30 أبريل 2009

راعي انجيلي يدعو جميع الكنائس لنشر بشارة الإنجيل في مصر

راعي انجيلي يدعو جميع الكنائس لنشر بشارة الإنجيل في مصر


قال القس "رضا عدلي" راعي الكنيسة الإنجيلية بالأذبكية، بأن 2010 سوف يكون عاماً كرازياً ليس في مصر فقط ولكن في كل الوطن العربي متوقعاً، أن عام 2011 هو عام الكنيسة.
وكشف عادلي أمام نحو 10 آلاف مصلي، شاركوا يوم الأربعاء الماضي، فيما يسمى بـ" مؤتمر الصلاة والعبادة السنوى"، الذي يعقد حاليا في الفترة ما بين 19 إلى 21 مارس الجاري، بـ"بيت الوادي" في وادي النطرون، وتنظمه رابطة "الصوم والصلاة" التابعة للطائفة الانجيلية بمصر، عن مفاجأة كبيرة، حين أشار إلى تأسيس ما وصفه بـ" مدرسة الكرازة" موضحا أنها تهدف إلى تخريج 2000 كارز، ينتشرون في أنحاء البلاد برسالة "الخلاص" على حد وصفه.
وقال عادلي إن المشروع سيركز على إعادة فتح أكثر من 100 كنيسة مغلقة بسبب عدم وجود خدام وكارزين بها، ونقل موقع "أقباط متحدون" عن عادلي نداءه أثناء المؤتمر، الي جميع الكنائس والطوائف لكي تشارك في هذا المشروع الذي يسعي لنشر بشارة الإنجيل في أنحاء مصر والوطن العربي على بحسب قوله.
وكان القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية قد وصف المؤتمر في كلمته الافتتاحية بأنه "عيد قومي للكنيسه نحتفل به كل عام وليس مجرد مؤتمر" وقال: إنه حضر لأهمية المشاركة برغم ظروفه الصحية السيئة"
فيما قال رئيس الرابطة الانجيلية فؤاد يوسف إن: " الله يريد أن يعلن أسرار جديدة لشعبه عن كنائسنا ، وبلادنا ، وبيوتنا ،ولكنه يريد اواني مقدسه لكي يعلن لنا هذه الأسرار" مشددا على أن" هذا سوف يكون من خلال جلوسنا أمام الله ليعلن لنا مقاصدة التي من خلالها نسطتيع أن نغير العالم"
وفي اليوم التالي، قدم المسئول عن بيت الصلاة العالمي (IHOP) بأمريكا القس ستيورت بكلمه محاضرة بعنوان "الايام الاخيرة" ألمح فيها إلى ما وصفه بـ" بداية ظهور ديانة عالمية موحدة تظهر في شكل عداله مزيقة لتسديد الاحتياجات".
يذكر أن بيت الصلاة العالمي، مؤسسة أمريكية، تهدف ـ بحسب موقعها على الانترنت ـ إلى : إعلان يسوع وملكوته للأمم، تجهيز الكنيسة كعروس منتصرة لآخر الأزمنة، إظهار يسوع للأمم من خلال الأحداث والإعلام، تدريب وإرسال المجموعات لزرع الكنائس وبيوت الصلاة، الصلاة لإسرائيل والخدمة عليها.
المصريون


مَنْ لِدِينِ الله وبقايا أنفاس الأزهر الشريف

مَنْ لِدِينِ الله وبقايا أنفاس الأزهر الشريف
" إيران تعدم اثنين من علماء أهل السنة علناً في زاهدان "


في يوم من أيام نحسِ الأمة المستمر نعى الناعي إليها شرفها في ذبح رؤوسها وهدم معاهدها في خبرين متتاليين، دون أن تحظى الأمة على تلك الفاجعة بصريخ أو يلحقها منقذ، حتى واجب العزاء لها في مصابها لم تنله من أحد على شناعة الفاجعة وقبح الجريمة.

أما الخبر الأول فكان ما نشر بصحيفة" المصريون" الألكترونية بتاريخ 8/4/2009 م تحت عنوان :



" إيران تعدم اثنين من علماء أهل السنة علناً في زاهدان "

هكذا وعلى رؤوس الأشهاد، الإعدام لعلماء أهل السنة علنا، الأمر الذي لايعامل على مثله أعتى المجرمين إجراما في عالم الجريمة اليوم ، ذلك لأن للمجرمين من الحقوق ماليس لأعظم الناس شأنا وقدرا ،علماء المسلمين وقادتهم، فإن للمجرمين من يصرخ لهم، ويدافع عنهم، أما علماء السنة بإيران فلم يتحرك لهم حتى الآن أحد ولو للعزاء، ولماذا العزاء؟ ومن يُعزِّي المعزي إذا أراد في تلك المصيبة العزاء؟!!

ثم أردف الخبر قائلا:

في إطار حملتها على الوجود السني في إيران ، أقدمت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي على إعدام اثنين من كبار علماء أهل السنة في مدينة "زاهدان" ، تحت ادعاءات بأنهما يشتركان في أعمال مناهضة للثورة الإيرانية،- وحتى متى ستظل هذه الثورة ثورة - قالت الصحيفة: وذكرت المصادر الإيرانية أن الرجلين تم إعدامهما علنا أمام جمع كبير من الجمهور، وهو أسلوب تتخذه السلطات الإيرانية وسيلة لإرهاب وتخويف جماعات المعارضة السنية، خاصة في المناطق التي تقطنها أغلبية من أهل السنة، مثل إقليم بلوشستان وسيستان في محافظة زاهدان، حيث تشهد تلك المناطق عمليات كرٍّ، وفرٍّ ومطاردات من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية لناشطين إسلاميين من أهل السنة، وأشارت المصادر إلى أن العالمين الراحلين هما مولوي خليل الله زارعي، وحافظ صلاح الدين سيدي .

وأضافت الصحيفة : يذكر أن الأقلية السنية في إيران تعاني من عمليات تهميش سياسي وديني وإعلامي شديدة في إيران، خاصة بعد وصول ثورة الخميني إلى سدة الحكم، كما تعرضت المراجع الدينية السنية إلى عمليات تصفية واسعة النطاق، استشهد على إثرها المئات من العلماء والمفكرين والمثقفين، كما غيب الآلاف منهم في السجون لسنوات طويلة ، إضافة إلى اضطرار الكثيرين إلى الهجرة خارج البلاد فرارا من عمليات القمع والملاحقة المتكررة . المصريون 8/ 4/2009م.

إن هؤلاء المجرمين الذين يفعلون بعلماء أهل السنة الأفاعيل اليوم على تلك الأحوال الشنيعة هم الذين سعى الأزهر من قبل في فكاك رقابهم من سطوة وعسف الشاة حين مهَّد لجريمة التقارب مع الصهاينة المجرمين وذلكباعتقاله من كان يظن بأنهم كما يزعمون آياتٌ وحجج، يُنْبئ ظاهرهم على باطنهم، وانطلى الزور عليه كما انطلى على غيره فحسبهم علماءَ، ومع هذا فلم يرض الأزهر الشريف وقتها أن يعامل علماء الشيعة من حكومة الشاة على الحال الذي أتت عليه معاملته لهم في حينها، والتي لم تتجاوز امر اعتقالهم،و إيداعهم السجون بغيرجريرة ثابتة، وذلك لأن رأي أهل السنة في الشيعة ينطوي على بعض الخير، ولم نقبل أن تنال عمامة من عمائم الشيعة المنتفخة سوداء أو بيضاء أدني أذى من سلطة الشاة التي كنا نراها أشد ظلما وأقبح خُلُقاً، فأصدر الأزهر الشريف بيانه في شهر صفر 1383هـ الموافق يولية 1663م بتوقيع شيخه الجليل آنئذ الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت وكان تحت هذا العنوان :

"هذا بيان للناس"

قلنا فيه:

من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت إلى العالم الإسلامي لوقف العدوان على علماء إيران.

ثم قال البيان:

أيها المسلمون: إننا على أبواب فترة من الزمن شغل بعض الناس فيها عن دينهم مظاهر المدنية وزخرف الحياة،بينما شخصت أبصار كثيرة في الشرق والغرب تتلمس الخلاص والنجاة ،وتفتحت قلوب كثيرة على هدي الإسلام ونور الله، إنساقت إليه بفطرة سليمة، أحست الجلال في وقاره،والأمان في رحابه،والقوة في توجيهه،والسداد في إرشاده، والعدالة في تشريعه، ( فطرة الله التي فطر الناس عليها). في هذه الفترة تتعالى صيحات ويتكرر في وضح النهار اعتداءات، ضحاياها علماء الإسلام في إيران، والمبشرون بدعوة الله، والقائمون على أمر دينه، وليس عليهم من مأخذ إلا أنهم يعلنون كلمة الله.

أيها االمسلمون. إن العمل على إنقاذ المظلوم أمرٌ يحتمه الإسلام ،ويوجبه ،ودفع الضرر عن الناس خلق يأمر به الإسلام ويفرضه، وليس أدعى إلى النجدة من رفع الأذى عن من لحقه دفاعا عن دينه، واستمسا كا بواجبه، وتضحية من أجل رسالته.

وعلماء الإسلام في إيران قد تكرر الاعتداء عليهم، ونالت ويلات السجون منهم، وحيل بينهم وبين الأمر بالمعروف الذي يطلبه الإسلام من كل قادر عليه، والنهي عن المنكر من كل مستطيع له، ولن يكون فضل هذه الدعوة إلا للأمة، ولن يكون خيرها إلا للجماعة،فحياة الأمم بالأخلاق، وعماد الأخلاق دين الله: أحكامه وآدابه، وتشريعاته وإرشاداته، وإن أصحاب التوجيه،وعوامل التأثير هم العلماء في كل أمة، والأخلاقيون في كل شعب، بدعواتهم وإرشاداتهم تتهيأ للأمة أسباب الارتقاء، ويتحقق للأبناء كمال الحياة......... وليس من ريب في أن قيام العلماء بواجبهم لن يتحقق إلا بالمحافظة عليهم، واحترام أقدارهم، وإنزالهم منازل الكرماء.

وكيف يستقيم حال أمة تعطلت رسالة العلماء فيها.؟

إذن: لتحطمت القيم، وأهدرت المثل، وضاع في الناس معنى الإنسانية، وكمالها . فما رسالة العلماء إلا الشُحْنةُ الدافعةُ لكل عمل إنساني ووطني على مر الدهور.



وفي تاريخ إيران نفسها خير شاهد على مالعلمائها من فضل يؤثر، وجهد يشكر، وفدائية في سبيل الله والوطن، لاتنسى، ولاتجحد. –هكذا قلنا وقال البيان- ثم قلنا: أيها المسلمون.

إن الاعتداء على علماء الدين جريمة في حق الأخلاق،ووصمة عار في جبين الأمة، وفي وجه البشرية، ويوم تهون أقدار العلماء لن تكون الكلمة إلا لهوى النفوس الجامحة وقوى الشر المخربة، ونزاعات الفساد المدمرة،( وماذا بعد الحق إلا الضلال).

ثم صرخنا من أجلهم قائلين في بياننا الذي لم يكن وحيدا:

ألا فلينتبه المسلمون في كافة الأقطار، والشعب المسلم في إيران إلى هذا الاعتداء الصارخ، وليعملوا على إنقاذ علماء إيران من طغاة إيران( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار،ومالكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون).

إنها سابقة لايقدم عليها إلا مُتَحلِّلٌ من دينه،خارجٌ على عقيدته، منكرٌ لما أكده الله عز وجل من حق العلماء( شهد الله أنه لا إلاه إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط) ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)..

فأشهدك اللهم أن اعتداء على حملة رسالتك قد وقع، وأن رفع الأذى عن أوليائك فرض في رقاب المؤمنين بك، وأنت نعم المولى ونعم النصير....

محمود شلتوت

شيخ الأزهر

وقد نشر ذلك البيان بمجلة الأزهر الشريف الجزء الثاني،السنة الخامسة والثلاثون- صفر 1383هـ يوليه 1963م.

وكنا مع فضيلته قبل هذا البيان قد أصدنا البيان الشهير والذي نشر بمجلة الأزهر في شهر صفر 1380هـ يوليو 1960م بالمجلد الثاني والثلاثين ص235. عقب اعتراف شاه إيران بالكيان الصهيوني في الرابع والعشرين من شهر يوليو 1960م نستحثهم بوصفهم علماء للقيام بواجب الأمانة، وكان البيان تحت هذا العنوان الذي نسوقه اليوم بكامله لينذر من كان حيا :

البيان العام

من محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر وإخوانه العلماء بجبهة علماء الأزهر، وممثلي الهيئات والجماعات الإسلامية المجتمعين اليوم في مؤتمر عام بمشيخة الجامع الأزهر.

إلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، خاصتهم وعامتهم، حاكميهم ومحكوميهم.

سلام الله ورحمته وبركاته عليكم أجمعين.

أما بعد:

فإن الله تعالى أمر المؤمنين ان يعتصموا بحبله المتين، وهو كتابه العزيز، في ظل الألفة واجتماع الكلمة، وحذرهم التفرق الذي أودى بالأمم من قبلهم، مذكرا إياهم بنعمته عليهم إذ كانوا أعداء فألف بين قلوبهم، فأصبحوا بنعمته إخوانا، وقد قرر هذا الكتاب الكريم في شأن العلاقة بين المؤمنين أنفسهم؛وبينهم وبين غيرهم أمرين قطعيين لا خلاف عليهما بينهم:

أحدهما :ما أثبته الله جل جلاله بقوله: ( إنما المؤمنون إخوة) و قوله (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).فعليهم بحكم الإيمان رعاية هذا الأساس، وتجنب الإقدام على أي شيء من شأنه أن يوهيه،احتفاظا بما جعله الله خاصة وشعارا لهم. والثاني: ما نهى الله عنه من اتخاذ الأعداء أولياء،وقد ورد ذلك في كثير من الآيات الكريمة،ومنها قوله تعالى) يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) وقوله ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم). وقوله ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فألئك هم الظالمون).

وقد قرر القرآن الكريم في غير آية منه انطواء اليهود على الغدر، والمخاتلة، وابتغاء الفتنة للمؤمنين، وأثبت عداوتهم لهم،وسوَّى بينهم وبين المشركين في هذه العداوة، حيث يقول )لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا). ومن هنا يعلم أن اليهود هم ألد الأعداء للمسلمين.

وقد قامت عصابتهم الباغية المسماة" إسرائيل" باغتصاب قطعة عزيزة غالية من الوطن الإسلامي، هي فلسطين الشهيدة، التي شتتوا شمل أهلها، وأخرجوهم من ديارهم،وانتهبوا حقوقهم، فلا يحل لمؤمن أن يوالي هذه العصابة الباغية المحاربة للإسلام وأهله، ولا يسوغ له أن يقيم معهم أي لون من ألوان العلاقات، لأن ذلك نصرة لهم وتأييد على المسلمين، وتثبيت لأَقْدامهم في البلاد الإسلامية التي اغتصبوها، وشردوا أهلها، وليس للولاية معنى سوى النصرة؛ والتأييد، والتثبيت. وقد أقدم شاه إيران على الاعتراف بإسرائيل، وهو يعلم هذا كله، ويعلم موقفها من فلسطين، وأنها مازالت تُصَرُّ على اغتصاب حقوق أهلها، رغم ماقررته هيئة الأمم المتحدة نفسها من وجوب رد الحقوق إلى أصحابها، وإعادة اللاجئين إلى وطنهم، كما يعلم أنها أداة استخدمها الاستعمار لمناوأة المسلمين، ولتدبير المؤامرات، وشن الغارات على بلادهم الآمنة، إقلاقا لهم، وإضعافا لجهودهم التي يبذلونها في سبيل التحرر، وبناء الوطن، كما يعلم أنها كانت حجر الزاوية في العدوان الذي شنه الاستعمار على مصر في سنة 1956.

في ظل ذلك كله اعترف شاه إيران بإسرائيل ، ورضي بأن يوالي أعداء المسلمين علي المسلمين، وأظهر الأمة الإسلامية بمظهر التفرق والانقسام، وأقدم على أمر من شأنه أن يوهن العزائم، ويحل الروابط، وينزع هيبة المسلمين من صدور أعدائهم.

لذلك يجب عليه وجوبا دينيا أن يبادر بالرجوع عن هذا القرار الخطير، ليفيء إلى أمر الله، وينزل على حكم القرآن.

فإن لم يفعل وجب على المسلمين حيثما كانوا في أدنى الأرض أو أقصاها خاصتهم وعامتهم، وحكامهم ومحكوميهم، أن يُشعروه بسوء مافعل، وبما له من مغبة وخيمة، وبأنهم له مستنكرين.

وأول من يجب عليه ذلك هم شعب إيران عامة، وعلماؤه الكرام خاصة.

ثم قلنا:

وإن للمسلمين لأملا كبيرا في أن يبينوا –نقصد من كنا نحسن الظن فيهم من هؤلاء الآيات- ما أنزل الله من الكتاب والحق ولا يكتموه، وأن يراعوا شجرة الألفة، والقرابة التي اشتركوا في غرسها وإروائها، استجابة لأمر الله، ونزولا على حكم كتابه العزيز.

إنهم إن فعلوا ذلك- وهم إن شاء الله فاعلون- كانوا بأمر الله قائمين، وبالحق صادعين، وبالمعروف آمرين، وعن المنكر ناهين، ولإخوانهم مستجيبين، وعلى البر والتقوى متعاونين.

نسأل الله جل جلاله أن يهب المسلمين من لدنه رحمة، وأن يهيء لهم من أمرهم رشدا، إن الله سميع الدعاء، لطيف لما يشاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

إمضاء

محمود شلتوت

هذا ما كان مِنَّا نحن علماء السنة مع من كان يظن فيهم أنهم من علماء الأمة وهم من الشيعة الذين يفعلون بنا الأفاعيل، ولايزال رأينا فيهم إلى اليوم ينطوي على بعض الخير، أما رأيهم فينا فلا يظهر منه كل يوم لنا إلا ما هو شر، وهذا هوالرد الجميل منهم إلينا اليوم، الرد الذي جعل الناظرين يرونهم معنا كالرجل الذي وجد حيَّة يكاد البردُ يهلكها ويأتي على حياتها، فأخذته الرأفة بها، فانتاشها من ذلك البرد المبيد، وجعلها بين ثوبه وجسده رحمة بها، فلما وجدت مسَّ الدفء هاج بها السم فلدغته جزاء إنجائها من الموت.

$$$$أما الخبر الثاني فكان من ذات الصحيفة و هويرمي في مضمونه ويهدف إلى مارمى إليه مضمون هذا الخبر وهدف، فقد نشرت صحيفة" المصريون "

يوم 5/ 4/ 2009 تحت عنوان :

هدم ثمانية معاهد أزهرية بالأقصر لأن الزي الأزهري يزعج السياح فقرر رئيس المدينة بناء منتجعات سياحية مكانها .

هكذا وبغير أن يصدر عن الهيئات الرسمية ما ينفي عنها عار الموافقة والرضى على تصرف بعض موظفيها الرسميين العاملين في مرضاة ونزوات السائحين والسائحات التي يُذبح لها الأزهر الشريف في أخصب بقاع مصر وأغلاها على مثل ماذُبح عليه علماء السنة بإيران،فاستحقوا جميعا بذلك الاعتداء على صورتيه وعيد الله رب العالمين في أمثالهم (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم.أولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة ومالهم من ناصرين).

عذاب أليم يعم الدنيا والآخرة،مع حبوط الأعمال وفسادها أعمال دنياهم، وأعمالهم أخراهم إن كان لهم عمل فيها، حيث لا ينصرهم عن قريب غن شاء الله ناصر، ولا يدفع عنهم حام. وعلى الباغي دائما تدور الدوائر. وصدق الله العظيم( وقَدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)

ثمان معاهد أزهرية تهدم لتحويلها إلى منتجعات سياحية؟! سبحانك ربي ما أحلمك (ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم).. ثم قال الخبر:

يذكر أن د. سمير فرج رئيس مدينة الأقصر أكد أن وجود هذه المعاهد في وسط المدينة يزعج السياح ، خاصة أن زي الطلبة بهذه المعاهد لا يليق بمدينة سياحية مثل مدينة الأقصر !!

وإلى الآن لم يصدر عن الجهات الرسمية ما ينفي عن وجه مصر السني الذي أشرق بالإسلام عار الهوان وذل السقوط .

" اللهم مُنْزِل الكتاب،ومجري السحاب، وهازم الأحزاب،اهزم أعداء الأزهر السني الشريف، اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم"

صدر عن جبهة علماء الأزهرفي السادس عشر من ربيع الآخر 1430هـ الموافق الحادي عشر من إبريل 2009م



العبث التشريعي الساعي إلى فرض علمانية اجتماعية بقوة القانون




بيان من العلماء والمثقفين
في التحذير من محاولات إقصاء الشريعة عن قوانين الأحوال الشخصية
23 - 4 - 2009 -جبهة علماء الأزهر
تواردت الأنباء في الآونة الأخيرة, عن توجه الحكومة المصرية نحو إقرار مشروع قانون بتعديلات واسعة وجوهرية في البنود المتعلقة بالأحوال الشخصية, وهي البنود الوحيدة المتبقية من أحكام الشريعة الإسلامية في التشريعات المصرية. وقد جاءت تلك التعديلات على صورة مثيرة للريبة, من حيث سريتها وسرعتها ومفاجأتها, وزاد العجب من طريقة إخراجها أن الجهات التي تقوم بإعدادها – وهي وزارة العدل, والمجلس القومي للمرأة, ولجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم – هي جهات غير مخولة شرعا ولا نظاما بالتشريع في قضايا اجتماعية تتعلق بالحلال والحرام, كما أنها مضت في مشروع التعديل بالرغم من معارضة مجمع البحوث الإسلامية للعديد من بنودها المتعارضة مع الشريعة.

وقد أعلن عن الانتهاء من مراجعة مشروع القانون, بعد مرحلة من التكتم والسرية البعيدة عن الإعلام, لدرجة أن المستشار (ممدوح مرعي) وزير العدل المصري, صرح في 31 مارس 2009, (بحسب ما نشره الموقع الرسمي للحزب الوطني الحاكم) بأن وزارته انتهت من مراجعة مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية, مشيرا إلى أنه يشمل ثلاثة فروع, أولها: الأحوال الشخصية لدى المسلمين, وثانيها : الأحوال الشخصية لغير المسلمين, وثالثها: قانون خاص بالطفولة, في منظومة متكاملة, قال إنها تعالج كافة الثغرات والمشكلات, التي كشف عنها التطبيق العملي للقوانين السابقة! وقال في تصريح نشره الموقع أيضًا "إن التشريعات الاجتماعية لابد أن تتغير بطبيعة الحال خلال فترة من الزمن, ولا يمكن أن تكون هناك قوانين قديمة تحكم الأسرة في الوقت الراهن" !! وقال الوزير "التشريعات الاجتماعية وتشريعات الأسرة وتشريعات الأحوال الشخصية ,بحاجة إلى تغيير كل فترة ,حتى نسير مع متغيرات المجتمع ".



وتبين من الأخبار المسربة عن هذه التعديلات السرية؛ أنها تشمل إجراء إعادة تعريف للزواج والطلاق, ومن ثم إعادة صياغة التشريعات الخاصة بهما, كما يشمل تشديد القيود في تشريع الطلاق بحيث يشترط إمضاؤه أمام شاهدين, تبعا للمذهب الشيعي, ويتضمن القانون – بحسب التسريبات – بندًا عن إلغاء خانة الديانة في البطاقة الشخصية، وهو ما يفتح بابًا للتلاعب بالنسبة العددية لبعض الفرق والطوائف غير الإسلامية، ويشمل مضاعفة القيود في تعدد الزوجات بحيث لا يحصل إلا بإذن الزوجة أو القاضي, وكذلك إجراء تعديلات فيما يتعلق بقضايا الحضانة والنفقة وغيرها, بدعوى تمكين المرأة وإنصافها من الرجل, وهو ما يفتح أبوابا جديدة للعبث التشريعي الساعي إلى فرض علمانية اجتماعية بقوة القانون, تواكب كلا من العلمانية السياسية والاقتصادية والإعلامية والتعليمية, التي تتطلع الأمة للتخلص من آثارها المدمرة.

والموقعون على هذا البيان؛ إذ يحذرون من خطأ التمادي في تحدي إرادة الأمة للعودة إلى الشريعة تقنينا وتطبيقا؛ ليقررون خطر التعدي على دينها تشريعا وتنفيذا, ويؤكدون في هذا الصدد على الأمور التالية:

أولاً: أن أحكام التشريع – ومنها الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية – هي أمور تعبدية، والتشريع فيها حق خالص لله تعالى, ولا يجوز لجهة كانت أن تتدخل في تقرير الحظر أو الإباحة فيها, إلا بأدلة الشريعة التي لا يتكلم فيها أو يجتهد بشأنها إلا أهل الاختصاص والفتوى, وهذه الأدلة وحدها هي التي تحدد أطر المصلحة التي تعود على الرجل والمرأة على حد سواء.
ثانيا: أن مطلب الشعب المصري كان وسيظل؛ هو العودة إلى الشريعة تحاكما وحكما ,لا المزيد من العودة عن ذلك, وهذا المطلب حق مقرر له شرعا وعقلا وعرفا, كما أن دستور البلاد الذي ينص في مادته الثانية على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع؛ يحظر صدور تشريعات أو تعديلات مخالفة لأحكام تلك الشريعة.

ثالثا: أن المسئولية في إقامة شريعة الإسلام في البلاد؛ أمانة في أعناق كل المسلمين, ولذلك لا يجوز لهم أن يسمحوا تحت أي ظرف أن يمرر العبث بما تبقى من الشريعة في القوانين المصرية تحت أي ذريعة من الذرائع.

وعلى هذا فإن الموقعين على هذا البيان يطالبون بما يلي:

1- الكف عن المضي في تمرير تلك المؤامرة, بالكشف عن تفاصيل ذلك المشروع أمام علماء الأمة قبل أي شروع في عرضه للمناقشة أمام مجلس الشعب, حتى لا يتكرر تمريره قانونا ملزما, مثلما حدث في مشروعات سابقة, كقانون الخلع وقانون الطفل وغير ذلك.

2- امتناع نواب الشعب عن إقرار التغيير في أي من أحكام الشريعة, وتوقف الشعب عن التحاكم إلى أمثال تلك القوانين المبدلة, حتى لا يكونوا مشاركين في إثم تبديل الشريعة.

3- عدم الاستجابة لتوجهات وتحركات المؤسسات والمنظمات العلمانية ذات الأجندات الخارجية المشبوهة, والتحرك شعبيا وقضائيا ضد تربصها بالخصوصيات الاجتماعية للمسلمين في مصر, ووضع أطروحاتها ومشروعاتها تحت مجهر المراقبة الشرعية الدائمة.

الموقعون على البيان

1. الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد بجامعتي الأزهر وأم القرى سابقاً.

2. الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري، رئيس جبهة علماء الأزهر.

3. الأستاذ الدكتور يحيى إسماعيل الأمين العام لجبهة علماء الأزهر.

4. الأستاذ الدكتور أحمد معبد، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر.

5. الأستاذ الدكتور منيع عبد الحليم محمود، العميد السابق لكلية أصول الدين.

6. الأستاذ الدكتور يحيي هاشم فرغل، العميد السابق لكلية أصول الدين بطنطا.

7. الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، ورئيس تحرير مجلة التبيان.

8. الأستاذ الدكتور الخشوعي محمد الخشوعي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر.

9. الأستاذ الدكتور ربيع خليفة عبد الصادق بيومي أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالشرقية، جامعة الأزهر الشريف.

10. الأستاذ الدكتور صلاح الصاوي رئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية.

11. الأستاذ الدكتور محمد يسري، نائب مدير الجامعة الإسلامية الأمريكية.

12. الأستاذ الدكتور محمد محمود جبريل، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر.

13. الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحمن، أستاذ الفلسفة الإسلامية.

14. الأستاذ الدكتور إمام عبد الله، دكتوراه في الفلسفة الإسلامية.

15. الأستاذ الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب، رئيس قسم الشريعة السابق بكلية دار العلوم 16. الأستاذ الدكتور أحمد يوسف، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة.

17. الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود عفيفي الداعية الإسلامي.

18. الشيخ نشأت أحمد الداعية الإسلامي.

19. الدكتور سيد العربي داعية وباحث إسلامي.

20. الشيخ حافظ سلامة، الداعية الإسلامي.

21. المستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل.

22. المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض.

23. السفير الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق.

24. الأستاذ الدكتور جابر قميحة، أستاذ الأدب العربي بجامعة عين شمس.

25. الأستاذ الدكتور صلاح عبد المتعال، أستاذ علم الاجتماع.

26. الأستاذ الدكتور محمد جمال حشمت، أستاذ بكلية طب الإسكندرية.

27. المهندس توفيق الشريف، مدير عام المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة سابقًا.

28. الأستاذ الدكتور عبد العزيز مصطفى كامل، المشرف العام على موقع لواء الشريعة. 29. الأستاذة الدكتورة نادية المحمدي، الأستاذة بجامعة الأزهر.

30. الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض، أستاذ النقد بجامعة عين شمس.

31. الشيخ رفاعي سرور، داعية إسلامي.

32. الأستاذ الدكتور محمد يحيي، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة.

33. الدكتور محمد عباس، كاتب ومفكر إسلامي.

34. السفير محمد والي، سفير سابق.

35. الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس الشورى الجماعة الإسلامية.

36. الشيخ محمد شاكر الشريف، كاتب وباحث.

37. الأستاذ الدكتور حمدي عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

38. الأستاذ الدكتور مازن النجار، أكاديمي وباحث.

39. الدكتور كمال حبيب، صحفي وباحث في العلوم السياسية.

40. الأستاذ جمال سلطان، كاتب صحفي وإعلامي والمشرف على "المنار الجديد".

41. الأستاذ محمود سلطان، رئيس تحرير موقع "المصريون".

42. الأستاذ الدكتور جمال نصار، مدير المركز الحضاري للدراسات المستقبلية.

43. الأستاذ ممدوح إسماعيل، وكيل مؤسسي حزب الشريعة تحت التأسيس.

44. الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، داعية وعضو مجلس النقابة العامة للمحامين.

45. الأستاذ جمال تاج، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين.

46. الأستاذ ناصر الحافي، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين.

47. الدكتور باسم خفاجي، مدير مركز دراسات أمريكا والغرب.

48. الأستاذ الدكتور غانم عبد اللطيف محمد، أستاذ بكلية طب جامعة الأزهر.

49. الأستاذ منتصر الزيات، محام.

50. الأستاذ الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي.

51. الدكتور طارق عبد الحليم، كاتب ومفكر إسلامي.

52. الدكتور مجدي قرقر، أستاذ جامعي والمنسق المساعد لحركة كفاية.

53. الأستاذ حسن العدوي، باحث شرعي.

54. الدكتور ياسر مرزوق، صيدلي وحاصل على ماجستير في علم الحديث.

55. الدكتور عطية عدلان، مدير معهد تاجان الأزهري للغات.

56. الشيخ حاتم أبو زيد، باحث شرعي.

57. الأستاذ مصطفى جبريل، مدير دار طيبة للنشر.

58. الأستاذ بهاء الدين عقيل، باحث إسلامي.

59. الأستاذ حسن قطامش، مدير قناة المجد الوثائقية.

60. الشيخ رمضان عبد الرحمن، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.

61. الدكتور هشام عقدة، طبيب وداعية.

62. الدكتور حمدي عبيد، مدير مركز التنوير للدراسات الإنسانية.

63. الدكتور محمد مورو، رئيس تحرير مجلة المختار الإسلامي.

64. الأستاذ أشرف عبد الغني، محام.

65. الأستاذ محمد حسن، محام.

66. الأستاذ محمد الشويحي، محام.

67. الأستاذ عامر عبد المنعم، الرئيس السابق لتحرير جريدة الشعب.

68. الأستاذ السيد أبو داود، مدير تحرير موقع "لواء الشريعة".

69. الأستاذ عبد المنعم منيب، صحفي وكاتب بجريدة الدستور.

70. الأستاذ طارق قاسم، رئيس تحرير موقع "بر مصر".

71. الأستاذ أحمد مخيمر، صحفي وباحث فقهي.















أمريكا تدرب قوات عباس العميلة الخونة لحماية اليهود البرابرة المجرمين قتلة أطفال ونساء غزة

امريكا تعتزم توسيع برنامج تدريب لقوات عباس
وقال دايتون مخاطبا كتيبة في طولكرم انهت تدريبها حديثا في الاردن
"عندما انظر اليكم يملؤني الفخر من حقيقة انكم ارتقيتم لان تكونوا مؤسسي دولة فلسطينية."


Mon Apr 27, 2009
طولكرم (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الجنرال الامريكي المسؤول عن تدريب وتجهيز قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية ان الولايات المتحدة تعتزم توسيع البرنامج لدعم هذه القوات.

وقال اللفتنانت جنرال كيث دايتون لرويترز "لدينا خطط لتدريب ثلاث كتائب اخرى على الاقل قبل هذا الوقت من العام المقبل." وتتألف كل كتيبة من نحو 500 فرد.

وقال دايتون خلال زيارة لمركز قيادة امني في مدينة طولكرم بالضفة الغربية "اذا مضى (البرنامج) كما طلبت الادارة فسنسرع بشكل كبير في ما نفعله هناك بخصوص التدريب والتجهيز."

واوضح دايتون ان تدريب الكتائب الثلاثة الاضافية سيبدأ هذا الصيف شريطة ان يقر الكونجرس التمويل الذي طلبه الرئيس باراك اوباما.

وتقوم الشرطة الاردنية بعمليات التدريب التي تمولها الولايات المتحدة في قاعدة خارج عمان. وتوفر الولايات المتحدة معدات غير قاتلة مثل المركبات بينما توفر دول عربية الاسلحة.

ويشمل البرنامج تمويلا لانشاء قواعد لقوات عباس حديثة التدريب.

وقال مسؤولون امريكيون وغربيون الشهر الماضي ان حكومة اوباما تعتزم زيادة الدعم لبرنامج دايتون بما يصل الى 70 في المئة من 75 مليون دولار في العام المالي 2008 الى 130 مليون دولار.

ورفض دايتون تحديد مبلغ معين لكنه قال انه سيكون هناك "دعم مالي اكبر مما قدمناه من قبل."

وقدمت اسرائيل دعما مترددا للبرنامج كاختبار لقدرة عباس على كبح جماح النشطاء وهو احد شروطها الرئيسية في المفاوضات المتوقفة التي تساندها الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية.

ونددت حماس التي تقاطعها الولايات المتحدة وقوى غربية اخرى لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف بقوات عباس ووصفتها بالعميلة وتقول ان البرنامج غذى التوتر بين الفلسطينيين.

وبينما يحظى البرنامج الامني بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الامريكي فانه قد يلقى معارضة اذا تمخضت محادثات المصالحة التي تتوسط فيها مصر بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس عن حكومة وحدة اخرى. واستؤنفت هذه المحادثات في القاهرة اليوم الاثنين.

وفازت حماس بانتخابات عام 2006 وتحصل على دعم من ايران وحلفاء اسلاميين اخرين. وسيطرت بالقوة على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 بعد تغلبها على قوات عباس هناك منهية بذلك اتفاق وحدة سابق عارضته واشنطن.

وتلقى نحو 1600 من أعضاء قوة الامن الوطني التابعة لعباس ومن الحرس الرئاسي تدريبا مولته امريكا منذ يناير كانون الثاني 2008. ونشر كثير منهم في مدن كبرى بالضفة الغربية بينها جنين ونابلس وبيت لحم واجزاء من الخليل.

وقال دايتون مخاطبا كتيبة في طولكرم انهت تدريبها حديثا في الاردن

"عندما انظر اليكم يملؤني الفخر من حقيقة انكم ارتقيتم لان تكونوا مؤسسي دولة فلسطينية."

من محمد السعدي

الإرهاب الأمريكي : خمسة جنود إغتصبوا عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) ثم قتلها وقتل والدها وأمها وشقيقة لها عمرها ستة أعوام.

الادعاء: جندي أمريكي سابق يتفاخر بدوره في واقعة اغتصاب بالعراق
وقال الادعاء "ستيفن جرين أراد ان يقتل المدنيين العراقيين أراد ان يقتلهم كل الوقت وبلا توقف."
شرب الجنود الامريكيون الخمر ولعبوا الورق وخططوا للهجوم
Tue Apr 28, 2009
بادوكا (كنتاكي) (رويترز) - قال الادعاء في محاكمة جندي أمريكي سابق في قضية اغتصاب فتاة عراقية ثم قتلها هي وأسرتها في منطقة الحرب عام 2006 ان المتهم الذي يزعم انه قاد عمليات القتل كان مهتما فقط بقتل العراقيين "بلا توقف" وانه تفاخر خلال حفل شواء لاحق بأن ما فعل "بث الرعب في النفوس".

بينما قال محامي الجندي السابق ستيفن جرين (23 عاما) للمحلفين ان موكله وجد نفسه وسط "دوامة مثالية من الجنون."

ويحاكم جرين أمام محكمة اتحادية كمدني لانه اعتقل بعد ان سرحه الجيش الامريكي في وقت لاحق من العام بسبب "خلل في شخصيته".

وقال الادعاء ان جرين هو اخر خمسة رجال اتهموا باغتصاب عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) ثم قتلها وقتل والدها وأمها وشقيقة لها عمرها ستة أعوام. ووقع الحادث بعد ان شرب الجنود الامريكيون الخمر ولعبوا الورق وخططوا للهجوم الذي نفذوه في المحمودية على بعد 30 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

وحوكم الاربعة الاخرون محاكمة عسكرية. وصدرت عليهم احكام بالسجن تراوحت ما بين خمسة أعوام ومئة عام وان كان يمكن العفو عنهم قبل ذلك.

وفي مرافعته الافتتاحية قال محامي الدفاع باتريك بولدين ان فصيلة جرين ابتليت بسقوط عدد من القتلى والجرحى قبل الجريمة.

وقال للمحلفين "يجب ان تفهموا الخلفية التي أدت الى دوامة مثالية من الجنون."

وذكر بولدوين ان موكله طلب مساعدة طبية للتعامل مع الضغوط الناجمة عن مقتل زملاء مقربين له وانه لم يكن متأكدا ما اذا كان العراقيون الذين قابلهم أصدقاء ام أعداء.

وقال "لم يكن بوسعهم (الجنود) ان يعرفوا ما اذا كان سكان القرية والمزارعون من المتمردين والارهابيين."

ويواجه جرين 17 اتهاما منها الاعتداء الجنسي والقتل وتعطيل سير العدالة.

وفي شرح للتفاصيل الرهيبة للجريمة قال المدعي الاتحادي برايان سكاريت "من يمكن ان يفعل هذه الاشياء.. لم يفعلها متمردون او ارهابيون انما فعلها هذا الرجل ستيفن جرين."

وقال الادعاء "ستيفن جرين أراد ان يقتل المدنيين العراقيين أراد ان يقتلهم كل الوقت وبلا توقف."

وصرح الادعاء بأنه سيطلب الاعدام لجرين.

وروعت هذه الجريمة العراقيين وكانت واحدة من سلسلة حوادث تورط فيها جنود امريكيون ووترت العلاقات مع الحكومة العراقية.

وجسد هذه الواقعة فيلم (أفعال محظورة) عام 2007 للمخرج برايان دي بالما

النظام الحاكم لمصر مستمر في إبادة المسلمين في غزة جوعا من أجل اليهود



مصر تضغط على مهربي أنفاق غزة

Wed Apr 29, 2009
رفح (قطاع غزة) (رويترز) - بعد أن كان مصدرا لتجارة مربحة تعطل نفق ابو عبد الله اسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة عن العمل لثلاثة أسابيع بسبب حملة يشنها الامن المصري ضد التهريب.

وتقلصت الشبكة الفلسطينية المؤلفة من نحو ثلاثة الاف نفق وحفرت لاحباط الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع الساحلي وتسيطر عليه حركة حماس الى مئات الانفاق من جراء القصف خلال الهجوم الاسرائيلي الذي دام ثلاثة أسابيع في يناير كانون الثاني.

والان تؤثر الجهود التي تبذلها الشرطة المصرية على نظام امداد غزة الموجود تحت الارض والذي يكمل تدفق المساعدات من السلع والخاضعة لقيود صارمة والذي تسمح اسرائيل بدخوله.

وقال ابو عبد الله "الشغل في الانفاق تقلص لنسبة 20 في المئة عما كان عليه الحال قبل الحرب على غزة بسبب التدمير الاسرائيلي وتصاعد الحملة الامنية المصرية."

وتابع أن الجهود المصرية "اكثر فعالية" من القنابل الاسرائيلية. ولم يكتفوا بتفجير الانفاق فحسب بل ايضا منعوا السلع المهربة من الوصول الى مدن مصرية قرب غزة.

وتعمل مصر - التي اتهمت فيما مضى بغض الطرف عن عمليات التهريب- بمساعدة من الولايات المتحدة في محاولة لمنع تهريب السلع التي تقول اسرائيل انها تشمل صواريخ يستخدمها مسلحو غزة ضد اسرائيل.

ومنذ بسطت حركة حماس سيطرتها على غزة عام 2007 وأطاحت بالقوات التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس المدعوم من الغرب محمود عباس منعت اسرائيل تماما دخول الاسمنت والصلب حيث تقول ان حماس سوف تستخدمهما لاغراض عسكرية.

وأضاف ابو عبد الله قائلا لرويترز "لقد علمنا أن الشرطة المصرية أقامت نقاط تفتيش لتوقيف الشحنات من البضائع المتوجهة الى منطقة الانفاق" وتابع قائلا "احيانا قاموا بمراقبة الشاحنات التي وصلت الى مداخل الانفاق على الجانب المصري وصادروا البضائع قبل أن يفجروا النفق."

وتعتمد غزة على امدادات يومية من المساعدات الدولية التي يتم توصيلها عبر اسرائيل وتخضع للموافقة الاسرائيلية.

ويقول مسؤولون عن الانفاق ان معظم السلع المهربة من الاغذية والملابس والادوية وأضافوا أن الجهاز الامني التابع لحركة حماس حذرهم من تهريب اي اسلحة او مخدرات.

وكان من المعتقد أن الجماعات الفلسطينية المتشددة بما فيها حركة حماس تمتلك أنفاقا خاصة بها وهو الامر الذي ظل سرا دوما. وحثت اسرائيل مصر مرارا على منع المتشددين من ادخال الاسلحة عبر شبكة الانفاق الخاصة.

وكانت أسواق غزة ذات يوم عامرة بالسلع الالكترونية وسخانات المياه والمراوح التي زاد الطلب عليها الان كثيرا مع اقتراب فصل الصيف.

وقال عهد ابو ايمن الذي كان يستورد السلع ويبيعها لتجار محليين وفي بعض الاحيان بأسعار باهظة بسبب التكلفة الاضافية لتهريبها "الان كل هذه البضائع لا تدخل غزة."

ويقول تجار ان امدادات الوقود التي تدخل عبر الانفاق انخفضت الان بمقدار النصف. وتحصل غزة على مئات الالاف من اللترات من الوقود يوميا من اسرائيل لكنها تكمل هذا المصدر ببنزين وسولار مهرب.

لكن منطقة الانفاق على مشارف مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لا تزال خلية نحل من النشاط الخفي. تتصاعد أصوات الكثير من مولدات الكهرباء من وراء أكوام الرمل التي تخفي خياما وملاجيء مصنوعة من القماش والالواح المعدنية.

وتوجد الانفاق على عمق يتراوح بين سبعة و15 مترا تحت سطح الارض وقد يصل طولها الى الف متر.

ويقول مسؤولون عن الانفاق ان المصريين يستخدمون حفارات ومعدات امريكية خاصة لاقتفاء مسارات الانفاق. ثم يقومون بتفجيرها او ضخ المياه بداخلها حتى تنهار. ويتهم مسؤولو انفاق وحماس ايضا مصر باطلاق الغاز داخل الانفاق لاخراج الفلسطينيين قبل اغلاقها.

وذكر عمال طبيون أن فلسطينيا لاقى حتفه عندما انهار نفق فوقه الاسبوع الماضي. وقتل عشرات اخرون في العام المنصرم لكن العاملين في الانفاق يواصلون الحضور لان الشبان الفلسطينيين في حاجة ماسة الى العمل.

وقال مشغلو أنفاق ان المصريين يزيدون من المجازفات البدنية الكبيرة بالفعل التي يخوضها الفلسطينيون الذين يديرون الانفاق بملئها في بعض الاحيان بالغاز.

وقال ابو احمد الذي غطى وجهه بقميص قطني أسود "انا اكسب 50 دولارا فقط نظير سحب الرمل الى خارج النفق واكسب 100 دولار عندما أقوم بنقل بضائع من هذا النفق" مضيفا أن الاعمار بيد الله.

وقال ابو اسلام وهو شاب بلحية خفيفة "انا لي اسهم في هذا النفق... أعتقد أنني بحاجة الى خمسة شهور لكي اقيم حفل زفافي. انا ادخر نقودا لكي اتزوج."

ويشير ابو عبد الله وهو اب لاربعة ابناء ويوظف طاقما من اربعة اشخاص لصيانة وتشغيل نفقه ان تجارته توقفت حين عثرت الشرطة المصرية على مدخل على جانبها من الحدود متاخم للمدخل الخاص بخطه.

والان يصنع العمال منعطفا ويحفرون 100 متر اضافية لفتح مدخل جديد.

وقال "لا خيار لدينا سوى أن نستمر في هذا العمل. احتياجات السوق في غزة تتزايد كل يوم."

من نضال المغربي

29 أبريل 2009

البهائية من صنع الصهيونية...تعد خطراً أكبر من المتطرفين والإرهابيين

اعتبروها من صنع الصهيونية..
نواب "الوطني" والمعارضة يدعون لإقرار تشريع بتجريم البهائية ومحاكمة معتنقيها في مصر


كتب صلاح الدين أحمد (المصريون): : بتاريخ 29 - 4 - 2009
أجمع نواب الأغلبية والمعارضة، في اجتماع للجنة المشتركة من لجنتي "الدفاع والأمن القومي"، و"الشئون الدينية" أمس، على ضرورة سرعة إصدار قانون عاجل يجرم الفكر البهائي، ومحاكمة معتنقيه، وكل من يروج له.
وطالبت اللجنة بأن يتضمن التشريع الجديد عقوبات ضد الأفراد الذين يعتنقون الفكر البهائي المخالف للشرائع السماوية، لاسيما الدين الإسلامي، ملمحًة إلى خطورة انتشار "البهائية" على الأمن، والاستقرار الاجتماعي.
كما دعت إلى قيام الدكتور سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، الدكتور حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، بالتحرك لوقف نشاط هذه الجماعة "الضالة"، وضرورة محاورتهم لإقناعهم بتغيير أفكارهم الهدامة.
وأكد النواب أن "البهائية" خطر داهم على الأمن القومي المصري، كما يوجد تشابه بينها وبين الصهيونية، لاعتقاد البهائيين بضرورة إلغاء فريضة الجهاد فى الإسلام.
من جهته، حذر الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية، من شيوع الرذيلة بين الشباب المصري فى ضوء "انتشار الفكر البهائي"، قائلاً: "إن هذه الفئة أصبحت خطراً يداهم الأمن القومي، كما تعد خطراً أكبر من المتطرفين والإرهابيين، لأن أتباعها من صنع الصهيونية.
وشدد هاشم على ضرورة إصدار تشريع يجرم هذه الفئة، قائلاً: إن أحداث قرية الشورانية مؤخراً فى سوهاج، والتي عقبت إذاعة برنامج "الحقيقة" دقت ناقوس الخطر، فيما أكد النائب الغمري الشوادفى أن البهائية فئة "موالية لليهود"، مؤكدًا أنهم من أشد الفئات كراهية للإسلام والمسيحيين.
وطالب النائب مجدي عفة بضرورة فرض رقابة على كل موضوع يثار على القنوات الفضائية، ومحاربة كل من يسعى إلى إثارة هذه الموضوعات والتي تثير الفتنة.
كما دعا النائب صفوت عبد الكريم، نائب دائرة الشورانية، إلى الكشف عن مصادر تمويل البهائية، مؤكدًا أن هذه الأفكار بدأت تنتشر بين الشباب المصري، خاصًة من العاطلين.
وأشار النائب الإخواني سيد عسكر إلى عدم وجود مرجعية لتلك الفئة الضالة الخارجة عن الإسلام والقرآن الكريم.
وشددت اللجنتان على ضرورة إصدار تشريع جديد، يجرم ويحاسب كل من يعتنق الفكر البهائي لمخالفته أحكام الشرائع الإسلامية ، خاصًة الدين الإسلامي، وتهديده للأمن والاستقرار الاجتماعي.
وفي نفس السياق، أكد اللواء حامد راشد، مساعد وزير الداخلية، قيام الأمن بدوره الكامل بعناية الأشخاص بقرية "الشورانية" التي تنتمي مجموعة من الأفراد معتنقي هذا الفكر، وتكثيف الخدمات الأمنية بعد تعرض منازل البهائيين والمسلمين للاحتراق، موضحاً أن مهمة الأمن حماية المواطنين.
وطالب الأجهزة والمؤسسات الإعلامية بالحذر في تناول مثل هذه القضايا إعلاميًا، حفاظًا على أمن الدولة والاستقرار الاجتماعي، انطلاقًا من أن الدستور يحافظ على الحريات.

هذا نتيجة مؤامرة (تجفيف المنابع)ضد الإسلام:«عالم الإيموز»

«المصرى اليوم» تقضى يوماً كاملاً فى «عالم الإيموز» بالإسكندرية
ليس لنا علاقة بالدين
تحقيق وتصوير أسماء محمد السيد ٢٩/ ٤/ ٢٠٠٩

إليكس وسط جماعته وبجواره شاب يطلقون عليه «إبليس»

شغلوا اهتمام الرأى العام برسوماتهم، وبمجرد الإعلان عنهم اختلفت الآراء حولهم وتعددت الاتهامات.. البعض قال إنهم مجرد «شوية عيال» فارغى العقول، والبعض الآخر اعتبرهم امتدادًا لعبدة الشيطان، وبين هذا وذاك فريق كبير لم يعرف حقيقتهم.. من هم؟.. وكيف يفكرون؟.. وماذا يفعلون فى لقاءاتهم؟

عن شباب «الإيموز» نتحدث. وفى محاولة لعرض أفكارهم انتقلت «المصرى اليوم» إلى الإسكندرية لتحضر أول لقاء يجمع الإيموز من مختلف المحافظات فى أحد فنادق «الثغر».

الدخول إلى دهاليز عالمهم والاختلاط بهم يكشفان مفاجآت عديدة عن هؤلاء الشباب، لكن المفاجأة الأولى أن «الإيموز» هم مجرد مجموعة ضمن مجموعات أخرى انتشرت بين عالم المراهقين، حيث أطلقت كل مجموعة منهم على نفسها اسمًا معينًا لإحدى الفرق الغربية التى يفضلونها من حيث الأفكار ونوع الموسيقى (سماع ورقص وغناء) وشكل الملابس والوشم والماكياج الذى يميزها عن غيرها من الفرق الأخرى،

وتتنوع الفرق بين الإيموز «emo» والميتال «metal»، والراب «rap» والبانك «bunk»، والسكات «skaet»، والبى بوى «b boy»، والبريك دانس «break dance»، والهيب هوب «Hip Hop»، والهاكر «hacker» ومن بين كل هذه الفرق تأتى مجموعات الإيموز والميتال والراب فى الصدارة بين المراهقين.

وتنتشر تلك المجموعات فى أغلب المحافظات، وتأتى القاهرة على رأس القائمة.

فى أحد فنادق الاسكندرية، كان مكان أول لقاء لـ«الإيموز»، وحضره أعضاء من مختلف المحافظات، وأعقبت الاجتماع حفلة تمت دعوة جميع الفرق الأخرى المشابهة إليها.

أول ما لفت انتباهى عقب وصولى هيئة «جوجو» ١٦ سنة، طالبة فى ثالثة ثانوى، و«جيسى» ١٧ سنة، طالبة بكليه الآداب، وهما من أقدم العضوات فى مجموعة «الإيموز». كانتا ترتديان جواكت منقوشًا عليها رسوم صغيرة على هيئة skulls (جماجم)، وظهر على وجهيهما وأيديهما وشم على هيئة عظام وجماجم وقلوب مكسوره،

وانسدل شعرهما بكثافة على وجهيهما بشكل تكاد عيونهم تختفى معه، كما حملتا حقائب سوداء كبيرة الحجم مرسومًا على إحداها «دراكولا» محاطًا بالدماء، وعلى أخرى جماجم وعظام غارقة بالدماء، وتتدلى من أعناقهما سلاسل بها جمجمة معدنية، وكانت الجمجمة والقلوب المكسورة هى العامل المشترك فى كل قطعة من ملابسهما.

عن معنى «الإيموز».. ومتى ظهر، أجابت جوجو: الناس كلها «إيموز»، لكن البعض يخجل من الكشف عن هذا، والبعض الآخر لا يعترف أمام الناس بذلك.

وأضافت: «إيموز» جاءت من كلمة «إيموشنال» (أى إحساس)، وكل الناس فى الدنيا عندها إحساس، لكنه يزداد فى فريقنا. و«الإيموز» ظهر فى بداية الثمانينات فى الدول الأوروبية.

وحول السمات المشتركة الخاصة بجروب «الإيموز»، أوضحت جيسى: كلنا نحب سماع موسيقى واحدة عبارة عن خليط من موسيقى الروك «rock» وموسيقى السلو «slow» اسمها موسيقى الإيموز. ونحن مشتركون فى العاطفة ودائما بعيدون عن الناس، ونشعر أننا «مجروحون» و«قلوبنا مكسورة».

وأرجعت جيسى سبب انضمام هؤلاء الشباب إلى «الإيموز» إلى شعورهم بأنهم دائما منبوذون ومنتقدون من الناس، وأحيانا كثيرة يشعرون بأنهم لا يجدون من يفهمهم.

وأضافت جوجو: عادة الذى ينضم لـ«الإيموز» يكون مرَّ بتجربة قاسية فى حياته جعلته مجروحًا.

وتشير إلى أنهم يتعارفون عن طريق الـ«فيس بوك»، وأحيانا بالصدفة، موضحة: «لنا شكل معين نتعرف به على بعضنا البعض سواء فى المدرسة أوفى الشارع».

وتؤكد أنه لا توجد شروط معينة للانضمام لـ«الإيموز»، مستطردة: لكن الفريق غالبا يكون من سن ١٣ إلى ٢٠ سنة.

وعن شكل ملابسهم، توضح جيسى: دائما نلبس «بنطلونات» سوداء ضيقة، والـ«تى شيرت» حسب «المود» (الحالة المزاجية)، ولابد أن تكون ملابسنا عليها جماجم (skulls) ورسوم متداخلة بشكل عشوائى لتدل على ما بداخلنا.. وتوجد محال خاصة بملابس الإيموز والميتال والبانك والسكات فى القاهرة والإسكندرية.

وتلتقط جوجو طرف الحديث لترجع سبب اختيار ملابس بهذا الشكل إلى محاولتهم «لفت نظر الناس إلينا كى تهتم بنا».

* وما تعليق الأسرة على شكل ملابسكم وعلى فكرة انضمامكم للإيموز؟

- جيسى: والدتى لا ترى أن لبسى فيه «حاجة غلط»، وهى لم تسألنى عن أفكار «الإيموز».

- جوجو: ماما تعرف بفريقنا وتعجبها أفكارنا، كما أن «استايل» ملابسى يعجبها جدا، لكن خالتى غير معجبة بنا.

وأضافت: «ذات مرة كنت راكبة الباص، وكان يجلس بجانبى ضابط شرطة سابق برتبة كبيرة جدا وقالى ستايلك حلو أوى».

* عندما تلتقون ما الذى تقومون به، وهل يكون لتلك اللقاءات أوقات محددة أو نظام معين وهل لكم قائد للجروب؟

- جيسى: نحن مع بعض دائما على الـ«فيس بوك»، وليس لنا قائد معين لأنه ممكن أى واحد يعمل لنا دعوة فنتجمع كلنا سويا، وهذا يحصل كثيرا فى القاهرة، لكن فى الإسكندرية هذه أول مرة نحاول أن نجتمع فيها.

* ما هى فكرتكم عن الدين؟

- ليس لنا علاقة بالدين، وبيننا مسلمون ومسيحيون، لكن ما يجمعنا أكثر هو العاطفة.

تركنا«جيسى» و«جوجو» والتقينا بمجموعة أخرى من أعضاء الإيموز:

(نو) هو اسمها الحركى فى الإيموز، عمرها ١٧ سنة، ترتدى ملابس مشابهة لملابس الفريق، وتبدو مرحة وتقول: «الإيموز بالنسبة لى ستايل مش أكتر».

أما كريم فهو من أكثر الحالات التى تثير الانتباه، عمره ١٥سنة، طالب فى السنة الأولى بمدرسة ثانوية صناعية، لاحظت أن لهجته ريفية وهيئته تدل على أن ظروفه الاجتماعية متواضعة جدا، ورغم ذلك لم تخل ملابسه من رسمة الجمجمة الخاصة بجروب الإيموز، سألته عن نفسه، فقال: أنا من قرية ميت برة بمحافظة المنوفية، حضرت من بلدى، وتركت شغلى اليوم لحضور اجتماع الإيموز.

وعن الذى جذبه للمجموعة ومتى انضم إليها،أوضح: انضممت منذ ٣شهور، والذى جذبنى أن أحسن صفة فى الإيموز الانطواء والعزلة، والذى جعلنى أحب الفريق أكثر أننى «انجرحت كتير، ومررت بظروف قاسية وكل أصحابى من الإيموز مجروحين مثلى».

وبسؤاله عن المشاكل التى واجهته فى حياته، كان رده: مشاكلى مع والدى بدأت وعمرى ١٠ سنوات.. كان يقول لى «ياتشتغل وتصرف على نفسك وإلا مش هديلك فلوس»،فاضطررت إلى العمل مع جدى.

ويضيف: وحاليا ليس لى اختلاط مع إخوتى وأبى وأمى، وبقيت منعزلا على نفسى، و«ده اللى خلانى أبعد عنهم وانضم للإيموز لأنى حاسس إنهم الأفضل بالنسبة لى»، مشيرا إلى أنه يرتبط بجماعة من الإيموز فى بنها، ويسافر إليهم كل أسبوع.

وعن كيفية معرفته بالجروب، قال: عن طريق النت.. كنت أتكلم مع واحدة على «الشات» اسمها جهاد، فعرّفتنى على كل الأمور الخاصة بالإيموز، وهى التى أخبرتنى بموعد اجتماع اليوم.

وأثناء حديثنا رنّ هاتف «جيسى» بنغمة غربية، سألتها عنها، فذكرت أنها نغمة خاصة بالإيموز.

ولما شاهدت جيسى الرقم، قالت بسعادة لجوجو «إبليس وصل» ولم أعرف مبررا للسعادة التى ظهرت على وجوههم لوصول إبليس هذا.

ثم وجدت شخصًا يدخل علينا ذو وجه طفولى، ويرتدى ثيابا فضفاضة بشكل محير، حليق الرأس، عرفونى عليه بأنه إبليس، وأنه ليس من الإيموز وإنما هو Rapper تابع لمجموعة الـ Rap.

وهنا إبليس يتحدث: عمرى ١٧ سنة، طالب بالمعهد العالى للحاسب الآلى.. أنا كنت زمان هاكر (hacker) قبل ما أكون rapper.

سألته عن معناها: ومَنْ هم «الهاكر»؟ فأجاب:الهاكر معناها اختراق، بمعنى أن عضو الهاكر يستطيع اختراق أى كمبيوتر أو أى موقع أو إيميل ويحصل منه على البيانات والمعلومات التى يريد معرفتها.

وأضاف: أنا تركت الهاكر من ٥ سنوات، وبداية دخولى كان «لعب عيال عشان أحمى إيميلاتى والكمبيوتر الخاص بى أنا وأصحابى، لكنى خرجت بسبب المشاكل اللى حصلت بخصوص الهاكر، وتخوفت أن يعملوا لى مشاكل».

وتابع: دخلت بعد ذلك جروب الراب rap وأصبحت رابر (rapper)، والراب نوع من الأغانى والموسيقى، وأنا وأصحابى عملنا (pand) فرقة منذ ٣ سنوات نغنى فيها الراب، وسميناها كتيبة الإسكندرية.

وعن السر وراء هيئته المختلفة وتسميته بـ «إبليس»، أوضح: «أنا وأصحابى فى الجروب اختارنا ستايل معين من اللبس حتى يكون الجروب بتاعنا مميز عن غيرنا من الفرق الأخرى.. أما اسمى فأصحابى هم الذين أطلقوه علىّ، لأنى كنت متميزا حينما كنت فى جروب الهاكر».

أثناء ذلك دخلت علينا «نونا» أخت «جوجو» عمرها لا يتعدى الـ ١٣ عاما، وأذهلنى مظهرها، فكانت أكثر غرابة منهم جميعا رغم صغر سنها، حيث ارتدت بنطلون جينز أسود عليه رسومات كثيرة متداخلة من جماجم وعظام وغيرها، وتى شيرت لم تخل أى مساحة فيه من تلك الرسومات، وتتدلى من عنقها سلسلة بها جمجمة معدن كبيرة. و«نونا» تنتمى لجروب الميتال (metal)ومظهرها هذا هو المظهر المميز لهم، وأوضحت أن الميتال أشد اكتئابًا من الإيموز، وأنهم لا يحبون الحياة.

وأثناء حديثنا دخل «أليكس» ١٦ سنة، وقال إنه من جروب مختلف تماما وهو جروب البى بوى «b boy»، والبريك دانس «break dance»، وأشار إلى أن بداية هذه الفرق كانت بين المافيا، وأنهم كانوا يتحدون بعضهم بالرقص فى منافسة الفوز فيها للأفضل فى الحركات، وتطور الأمر إلى أن أصبحت أصعب لعبة فى العالم.

وأضاف أنه أتى هو وجروب البى بوى والبريك دانس ليحضروا حفل الإيموز.

كان الملاحظ بين كل هذه النماذج هو الإحساس بالاضطهاد والخوف الشديد من الظهور فى الإعلام، والخوف من مهاجمة الشرطة لهم.

وعلق مسؤول أمنى بالإسكندرية على هذه المجموعات بالتأكيد أنه لا ضرر أو فائدة منهم، وأنهم ليس لهم احتكاك بالناس ولا يحاولون إيذاء الآخرين، بل منغلقون على أنفسهم.

وأوضح أنهم من طبقة اجتماعية بسيطة، ولا يحاولون الاندماج بالطبقات العليا، ويحاولون لفت النظر إليهم وهذا يظهر من ملابسهم وكلامهم وتصرفاتهم.

وقال المسؤول: وبما أننا فى بلد ديمقراطى فلا نستطيع منعهم من ارتداء أى ملابس أيًا كانت غرابتها، أو تقليد سلوكيات غير مألوفة بمجتمعنا، فالمسألة بالنسبة لهم تدخل فى نطاق الحرية الشخصية، لكن وجودهم فى حد ذاته ظاهرة غريبة وشاذة فى المجتمع.

28 أبريل 2009

تنفيذ مقررات مؤتمري السكان في بكين والقاهرة لتدمير المجتمع المصري

١٠٠ عالم دين ومثقف يحذرون من إقصاء «الشريعة الإسلامية» عن قانون الأحوال الشخصية

كتب هدى رشوان وأحمد البحيرى ٢٨/ ٤/ ٢٠٠٩
المصري اليوم


حذر عدد من العلماء والمثقفين من محاولة الالتفاف على الشريعة الإسلامية فى التعديلات المزمعة لقانون الأحوال الشخصية، الذى يتضمن بعض البنود الخلافية مثل تقييد تعدد الزوجات وإلغاء خانة الديانة. وأصدر هؤلاء العلماء والمثقفون بياناً أمس،

جاء فيه: إن التعديلات «الواسعة والجوهرية» التى تنوى الحكومة إدخالها فى البنود المتعلقة بالأحوال الشخصية، وهى البنود الوحيدة المتبقية من أحكام الشريعة الإسلامية فى التشريعات المصرية، جاءت «على صورة مثيرة للريبة، من حيث سريتها وسرعتها ومفاجأتها».

وأشار البيان إلى أنه «تبين من الأخبار المسربة عن هذه التعديلات السرية، أنها تشمل إجراء إعادة تعريف للزواج والطلاق، ومن ثم إعادة صياغة التشريعات الخاصة بهما، كما تشمل تشديد القيود فى تشريع الطلاق بحيث يشترط إمضاؤه أمام شاهدين، تبعاً للمذهب الشيعى، إضافة إلى إلغاء خانة الديانة».

ووقّع على البيان ١٠٠ عالم ومثقف من بينهم:
الدكتور منيع عبدالحليم محمود، عميد كلية أصول الدين سابقاً،
والدكتور عبدالستار فتح الله سعيد، الأستاذ بجامعة الأزهر،
والدكتور محمد عبدالمنعم البرى، رئيس جبهة علماء الأزهر،
والدكتور يحيى هاشم فرغل، العميد السابق لكلية أصول الدين بطنطا،
والدكتور عبدالحليم عويس، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، رئيس تحرير مجلة التبيان.

من ناحية أخرى أعلنت المحامية عزة سليمان، مدير مؤسسة قضايا المرأة المصرية، أنها توجهت أمس باسم مؤسسات المجتمع المدنى بخطاب رسمى للرئيس حسنى مبارك تطالبه بعدم استبعاد الجمعيات الأهلية من الحوار الدائر حول تعديلات قانون الأحوال الشخصية.

وقالت فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إن مؤسسة قضايا المرأة المصرية تتبنى مشروع قانون أحوال شخصية جديد للأسرة المسلمة والأسرة المسيحية منذ ٤ سنوات.

مؤامرة تجويع شعب مصر :رئيس لجنة الزراعة بـ«الشورى» يحذر من «مجاعة»




رئيس لجنة الزراعة بـ«الشورى» يحذر من «مجاعة» بسب عدم عدالة توزيع الموازنة العامة


كتب محمد حسام ومحسن سميكة ٢٨/ ٤/ ٢٠٠٩
المصري اليوم


حذر الدكتور حسين حجازى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى، من تعرض البلاد لمجاعة بسبب عدم عدالة التوزيع فى الموازنة العامة للدولة، على جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، وأكد أن البحوث الزراعية طالبت بمخصصات مالية من ١٨٨ إلى ١٩٩ مليون جنيه أعطتها الدولة ٤٠ مليوناً فقط.

وقال حجازى، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى، أمس، لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة: إن نقص الموارد المالية لهذه المراكز البحثية الزراعية من شأنه أن يعوق تطور الزراعة وسيؤدى إلى القضاء على هذه المراكز، وأن هناك مراكز بحثية نقصت فيها بعض المواشى لعدم توفير الغذاء لها ومن المفترض أن تخضع لأبحاث علمية إلا أنها تم تدميرها.

ووجه حجازى كلامه لوزير المالية، قائلاً: «أستحلفك بالله أن ترفع المخصصات المالية حتى لا نمد يدنا إلى الخارج حتى نطعم شعبنا».

وقال الدكتور أسامة شلتوت، رئيس حزب التكافل، إن الاحتجاجات والمظاهرات التى تحدث فى شوارع مصر سببها وزير المالية لاعتماده على فكر خاطئ، وتابع: «كل حاجة فى مصر أصبحت بالاقتراض»، سنقترض إلى ما لا نهاية والأجيال القادمة هى التى ستدفع الثمن.

وأوضح الدكتور ممتاز السعيد، مستشار وزير المالية، أنه لا توجد دولة فى العالم تقترض، «ولو فيه دولة لم تقترض يبقى المجتمع ده عايش فى الجنة»، وقال: «إن القروض لابد أن تستمر حتى يتم توفير الموارد المالية»، لافتاً إلى أن الدول النفطية تحولت إلى الاقتراض.

وأضاف: «علينا أن ننام ونطمئن، فمعظم الدين الموجود محلى، أما بالنسبة للدين الخارجى فهو يتناقص دائماً ولكن الخوف والخطورة تكمن فى الائتمان التجارى للقطاع الخاص.

26 أبريل 2009

لوموند الفرنسية: من يتذكر غزة؟

لوموند الفرنسية: من يتذكر غزة؟

26 ابريل 2009 - الوسط
بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الحرب .. من يزال يتذكر غزة؟، هو عنوان المقال التحليلى الذى نشرته صحيفة لوموند فى محاولة لرسم صورة للوضع الذى آلت إليه غزة بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الحرب، والذى تذهب الصحيفة إلى أنه لم يشهد تغييراً البتة منذ كان عليه فى 18 يناير الماضى، أى منذ تاريخ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب".

تعدد الصحيفة مظاهر بقاء الحال على ما هو عليه بدءاً من
نقاط المرور التى لا تزال محكمة الإغلاق،
والحدود مع مصر التى لم تفتح،
والنقص الحاد فى المواد الغذائية، فعلى الرغم من أن السلطات الإسرائيلية تسمح يومياً بمرور ما يقرب من مائة شاحنة تحمل المواد الغذائية الأساسية وكميات من الوقود ليتمكن سكان غزة من البقاء على قيد الحياة، إلا أن إحدى التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة تؤكد أن نوعية وكمية هذه المنتجات غير كافية إطلاقاً، بالنظر إلى احتياجات الغزاويين.

الأمر الذى سيكون له تأثير مدمر على الحالة الصحية والذهنية للسكان، كما أشار جون جنج مدير الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) فى النداء الذى وجهه فى يوم 3 أبريل لإعادة فتح المعابر، نتيجة التدهور الحاد الذى يشهده وضع الأهالى فى غزة.

ومن ناحية أخرى، تشير الصحيفة إلى التقرير الأسبوعى الصادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة للفترة من 8 إلى 14 أبريل، والذى يذكر أن 132 ألف شخص يعانون من عدم تمكنهم الحصول على المياه الجارية، من بينهم 100 ألف شخص لا يمكنهم التزود بها سوى كل يومين أو ثلاثة أيام، فى حين أن 32 ألفاً منهم لا يملكون السبيل إليها على الإطلاق، مما أدى بالتالى إلى ارتفاع شديد فى معدل الإصابة بأمراض الإسهال والالتهاب الكبدى الحموى خلال الأربعة عشر أسبوعاً الأولى من هذا العام.

فضلا عن ذلك، فإن مواد البناء والأسمنت والحديد لا تتمكن من النفاذ إلى قطاع غزة، الأمر الذى يؤكد أنه وبعد ثلاثة أسابيع من القصف، لا تزال الأمور على حالها، فلم تشهد غزة بعد أى عملية إعادة بناء، حيث كانت قد تعرضت لخسائر نتيجة القصف الإسرائيلى شملت تدمير 4000 منزل، وتخريب آلاف آخرين منها.

أما عن عدد المتضررين من جراء هذا التدمير الشامل فقد وصل إلى حوالى 120 ألف شخص، ولا يزال أشخاص دون مأوى يعيشون من يومها فى مخيمات. وبالنسبة للنشاط الاقتصادى، فقد أصيب بشلل تام.

تؤكد الصحيفة أن الغزاويين يعيشون حالة انتظار دائم أملاً فى تحرك الأمور، بيد أن شيئاً لم يحدث منذ انعقاد مؤتمر شرم الشيخ فى 2 مارس، والذى اعتمدت خلاله 80 دولة ومنظمة خطة إعادة بناء غزة، بوعود تبلغ قيمتها 4.5 مليار دولار، على الرغم من أن البيان الختامى للمؤتمر قد طالب بفتح المعابر بشكل كلى وفورى وغير مشروط.

إلا أن إسرائيل قد وضعت بالفعل شرطين، وهما الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز منذ 25 يونيه 2006، ورفض توجيه تلك المساعدات الدولية إلى حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف يونيه 2007، والتى لم تفلح محاولات الحوار بينها وبين حركة فتح حتى الآن، رغم الجهود والمساعى التى تبذلها مصر كوسيط.

وتطرح الصحيفة فى النهاية سؤالاً: هل يمثل أول ظهور علنى لرئيس الحكومة الفلسطينة إسماعيل هنية، يوم 17 أبريل بعد ثلاثة أشهر من الاختفاء، مؤشراً للتطبيع؟ وسرعان ما تجيب متسائلة: ولكن أى تطبيع؟ ففى اليوم ذاته لإعلان وقف إطلاق النار فى 18 يناير، وعقب مؤتمر شرم الشيخ الذى أعد له على عجل، التقى ستة رؤساء دول وحكومات أوروبية (من بينهم ساركوزى وميريكل وجوردون براون) على العشاء بمقر إيهود أولمرت بالقدس، الذى أبدى لهم ارتياحه إلى دعمهم القوى وانشغالهم بأمن إسرائيل.








أنقذوا غزة من الحصار والموت بعد أن عجز العالم عن إنقاذها من المحرقة.


حتى لا ترتهن حياة غزة بوفاق مستحيل!
استمرت المحرقة الإنسانية،
السفير د. عبدالله الأشعل (المصريون) : بتاريخ 25 - 4 - 2009
يبدو أن العالم كله قد ترك مأساة غزة وفق تصرف إسرائيل حتى تكمل إبادة هذا الشعب بعد أن دمرته ودمرت مرافقه ومساكنه ومؤسساته فى يناير. بعد الوقف الرسمى للمحرقة العسكرية استمرت المحرقة الإنسانية، حيث لايزال الحصار مفروضاً والإغارات مستمرة، والاغتيالات لم تتوقف وإغلاق المعابر قائماً رغم مطالبة معظم دول العالم مصر وإسرائيل بفتح المعابر حتى تمر مواد إعادة إعمار غزة، علماً بأن مؤتمر شرم الشيخ قد أسرف فى وعوده المالية امتصاصاً للنقمة الجنائية، وإبرام للذمة السياسية. وهو يعلم أن كل ذلك لن يتحقق ما دام السجن مستمراً لمليون ونصف هم سكان غزة. المشهد الآن يدعو للرثاء، فى ظل المعاناة والاستهداف وسط الدمار والركام بعد أن قررت إسرائيل معاقبة المقاومة على تصديها للاحتلال، مثلما قررت أن قادة المحرقة أبطال؛ وأقسم أولمرت بحمايتهم من أي ملاحقة قضائية، وتجاوب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مع إسرائيل. ومن الغريب أن يحتفل العالم، وكله أسى بعد وقف المحرقة بأيام، يوم 27 يناير، بالذكرى السنوية لمحرقة اليهود فى ألمانيا، التي ادفع العرب ثمنها غالياً، وهو المحرقة اليومية لشعب فلسطين البريئ واغتصاب حقه فى الحياة والأرض، ولم يرمش جفن المحتلين بمحرقة اليهود وهم لا يزالون فى أعقاب محرقة غزة.
والغريب أنه رغم جريمة المحرقة، لا تزال إسرائيل قادرة على فرض شروطها على العالم بمساندة أمريكية مطلقة. فالأصل أن يتم استكمال الإبادة، ولا تردد إسرائيل عن الإعلان أنها تعد لمحرقة أخرى لإكمال الأولى، لأنها وجدت تشجيعاً حتى داخل العالم العربي ولو بشكل غير مباشر.
وشروط إسرائيل هي أن يشكل الفلسطينيون حكومة وحدة وطنية تحظى باعتراف العالم، وحددت واشنطن أنها لن تعترف بأي حكومة لا تؤكد على الاعتراف بإسرائيل. وأظن أنه بعد إعلان نتنياهو أن يعترف الفلسطينييون بيهودية الدولة العبرية، فإن الحكومة المقبلة يجب أن تعترف بذلك، أي التنازل عن كل حقوق الفلسطينيين، وترحيل عرب 1948 إلى الدول المجاورة والرضى بحالة اقتصادية معقولة، ونسيان فكرة الدولة واللاجئين والقدس وغيرها؛ وأن توقع هذه الحكومة على اتفاق سلام مع إسرائيل يضمن هذه المسائل لإسرائيل. إذا حدث ذلك تفتح المعابر، ويرفع الحصار وتدخل مواد الاعمار وتتدفق أموال وعود الإعمار وتتحول غزة إلى خلية نحل توحي بمستقبل زاهر. لكن موقف الفلسطينيين إذا وافقوا طلبات إسرائيل سيكون مقدمة لحرب أهلية طويلة، وإنهاء لكل القيادات السياسية لحماس وفتح، ودخولهم فى فوضى تعود بعدها الأراضي الفلسطينية جاهزة للدولة اليهودية.
واللافت للاهتمام أن الدولة العبرية التي تسعى من خلال مصر لإنجاح الحوار الفلسطيني وتوصله إلى الحكومة الموعودة لا تجادل في أن تستوفى هذه الحكومة توافق على الشروط الإسرائيلية، رغم أنها حتى لو اعترفت بإسرائيل فإن إسرائيل ستطالب حينذاك بمحاكمة رؤوس الفتنة من زعماء المقاومة ومن تلطخت أيديهم بدماء الإسرائيليين.
ولما كان الحوار الفلسطيني فيما يبدو لن يسفر عن شيء، وأن الحكومة الموعودة لا يمكن أن تفي بشروط إسرائيل، فإن معنى ذلك أن سكان غزة يموتون ببطء وتتآكل المقاومة بفضل الحصار والاجتهاد العربي فى منع السلاح والمدد لها وفي استمرارها. ولايجوز للعالم المتحضر أن يسمح برهن حياة سكان غزة بابتزاز سياسي رخيص. فهناك أطراف عربية ترى أن التوافق شرط جوهري لفتح المعابر، وأن الاتفاق الفلسطيني على تسوية وضع غزة فى الإطار الفلسطيني هو الخطوة الأولى فى سبيل إنقاذ غزة، وهو وضع ضاغط بلا شك على حماس وحدها فيما يبدو. هذا الموقف ينسجم مع موقف إسرائيل، ولكن من زاوية مخالفة، حيث لا تريد إسرائيل مقاومة فى غزة حتى يمكن أن تقتنع بأن شعبها ليس مقاوماً ويستحق الحياة بالتالي. ولذلك يجب أن يفصل العالم تماماً بين متطلبات البقاء لشعب يتهدده الفناء، وبين هذه التعقيدات السياسية التي تتاجر بمحنته، سواء من جانب إسرائيل أو غيرها من الأطراف الفلسطينيية والعربية. والنقطة الأساسية هي، كيف يرغم العالم إسرائيل على رفع الحصار وأن يقوم بتدويل المعابر التي تربط قطاع غزة بإسرائيل وبمصر، بحيث يؤدي التدويل إلى ضمان فتح المعابر في جميع الأوقات ودون شروط، واعتبار مناطق المعابر مناطق دولية.
قد تحتج إسرائيل ومصر بفكرة السيادة وهي فكرة غير واضحة ولا قيمة لها إزاء حالة الإبادة التي تتعرض لها غزة.
وقد يحتج البعض بأن تدويل المعابر يخنق المقاومة؛ ولكني أقول أن المقاومة في ظل هذا الوضع تعاني اختناقاً أشد. إن رفض فتح المعابر تحت إشراف دولي يعني استمرار جريمة إبادة سكان غزة، وأن وقف هذه الجريمة ليس له مقابل سياسي؛ إنه ترتيب أشبه بالمدن الحرة التي عرفتها عصبة الأمم والأمم المتحدة، مثل مدن دانزيج وطنجة، وتريستا وغيرها. من الواضح أن اعتراض مصر وإسرائيل على هذا الإجراء دون تقديم بديل لإنقاذ غزة أو ربط هذا الإنقاذ باتفاق فلسطيني، لم يعد مقبولاً أخلاقياً وقانونياً، كما لم يعد سائغاً تلك الساعات التي يفتح فيها معبر رفح لبعض الوقت، مما لا علاقة مطلقاً له بصلب المشكلة.
أنقذوا غزة من الحصار والموت بعد أن عجز العالم عن إنقاذها من المحرقة.

(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ

الصحة العالمية تحذر من تطور أنفلونزا الخنازير لوباء عالمي

المصريون (وكالات): : بتاريخ 25 - 4 - 2009
حذرت مارجريت تشان، المدير العامل لمنظمة الصحة العالمية من أن إصابات أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة يمكن أن تتطور لتصبح وباء عالميا، وهو ما يدق ناقوس الخطر في دول العالم، وبينها مصر حيث يوجد 300 ألف رأس خنزير في المزارع المنتشرة بالعديد من المحافظات.
تأتي هذه التحذيرات بعدما أودت أنفلونزا الخنازير بحياة 68 شخصًا، على الأقل، وأصيب به أكثر من ألف شخص، في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.
وقالت تشان في مؤتمر صحفي أمس، إن تلك الإصابات "خطيرة جدا،" ويجب أن يتم "مراقبة الوضع بشكل حثيث وعن قرب، مضيفة أن "المرض قادر على التحول إلى وباء لأن العدوى تنتقل بين البشر".
لكنها قالت إنه من السابق لأوانه التكهن بتحول ذلك المرض إلى وباء عالمي، إلا أن المرض له قدرة على انتشار ويتغير بسرعة ولا يمكن التكهن بسلوك الفيروس.
وكانت السلطات المكسيكية أغلقت كافة المدارس أمس الأول الجمعة في سياق جهود محمومة لاحتواء ما وصفه وزير الصحة، خوسيه أينجل كورودوفا، بانتشار لوباء "أنفلونزا الخنازير"، التي فتكت بالعشرات، خلال فترة زمنية قصيرة، فيما تراقب الولايات المتحدة بقلق إصابة ثمانية أشخاص بذات المرض.
وتسود مخاوف من إمكانية انتشار أنفلونزا الخنازير في مصر، خاصة مع وجود تحذيرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية في مطلع عام 2008 من انتشارها في مصر، حيث يتم تربية أكثر من 300 ألف خنزير بمختلف المحافظات المصرية ، من بينها 60 ألف خنزير بمحافظة القليوبية وحدها و52 ألفا بالدقهلية و50 ألفا بالقاهرة و45 ألفا بأسيوط.
وحذر المنظمة في تقرير لها من أن الخنازير تستطيع استقبال أنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية، وأن الفيروس بإمكانه التمحور ليصل من الخنزير إلى الإنسان ثم من الإنسان إلى الإنسان.
ونبهت إلى أن الخنزير يصاب بالأنفلونزا العادية والطيور تصاب بأنفلونزا الطيور، ثم يحدث نوع من التلاحم بين الفيروسين داخل الخنازير يمكن أن ينتج عنه فيروس جديد يكون قادرا على الانتقال من الإنسان للإنسان، وبالتالي فإذا وصلت أنفلونزا الطيور إلى مزارع الخنازير فإنها تتحول إلى مصانع جديدة لفيروسات محورة .
ويستطيع الخنزير أن يقوم بدور الوعاء المازج لوبائي أنفلونزا الإنسان والطيور، حيث يتم تبادل القطع الجينية للحامض النووي الخاص ليتم التبادل الفيروسي، كما تقول المنظمة.
واستشهد التقرير بما حدث في أوروبا عامي 1957 و 1968 من انتشار فيروس h1n2 في الخنازير، الذي كان مزيجا من فيروسي أنفلونزا الطيور والإنسان ، وكذلك بانتشار فيروس h3n2 في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي مزج بين ثلاثة فيروسات للأنفلونزا من كل من الطيور والخنازير والإنسان، معتبرا الخنزير مستودعا أو مخزنا طبيعيا لفيروسات الأنفلونزا.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )(173)البقرة
الحمد لله الذي من علينا بالإسلام

الحرب علي الأزهر مستمرة:التنمية الاقتصادية ترفض تخصيص قطعة أرض لإنشاء فرع لجامعة للأزهر بدمياط

رغم تخصيص المالية ميزانية لبنائها.. التنمية الاقتصادية ترفض تخصيص قطعة أرض لإنشاء فرع لجامعة للأزهر بدمياط

كتب محمد رشيد (المصريون): : بتاريخ 24 - 4 - 2009
رفض الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية، الموافقة علي إنشاء عدد من الكليات الأزهرية على قطعة أرض فضاء بمدينة دمياط الجديدة، بالرغم من موافقة الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الأزهر والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف على تأسيسها.
كما تجاهل عثمان موافقة الدكتور يوسف بطرس غالي، وزارة المالية، على اعتماد ميزانيات مالية لبناء هذه الكليات على قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 150 فدانًا.
يأتي ذلك، وسط مخاوف من محاولة بعض الأهالي ورجال الأعمال التعدي على قطعة الأرض بسبب وقوعها جنوب الحي المتميز بدمياط الجديدة.
وأكد عمران مجاهد، عضو مجلس الشعب عن دائرة الزرقا بدمياط، أن الأرض تمت الموافقة علي تخصيص الأرض لبناء كليات أزهرية تمت في 9 مايو عام 2005، لافتًا إلى أن اللجنة العقارية الرئيسية سعرت المتر الواحد منها بـ 144 جنيهًا.
وأكد أن وزارة المالية وجامعة الأزهر قامتا بمخاطبة جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة باتخاذ الإجراءات لاستفادة وإعداد الدراسات لهذه المساحة لاستغلالها في إنشاء كليات جديدة بدمياط لخدمة محافظات "دمياط والدقهلية بورسعيد وكفر الشيخ".

25 أبريل 2009

علامات استفهام حول دراسات وابحاث وحدة " نمرو3 " الامريكية على فيروس انفلونزا الطيور

طوارىء فى المحافظات بعدوفاة الحالة 26 ..
وعلامات استفهام حول دراسات وابحاث وحدة " نمرو3 " الامريكية على فيروس انفلونزا الطيور


كتب احمد حسن بكر (المصريون) : بتاريخ 24 - 4 - 2009
أعلنت وزارة الصحة مساء الخميس عن الإصابة البشرية رقم 68 بمرض أنفلونزا الطيور لسيدة تدعى وفاء عبد الحميد عبد الجواد (34 سنة)، من مدينة طنطا.
ووفقا لما اعلنته وزارة الصحة فان اعراض المرض ظهرت على المصابة يوم الثلاثاء الماضى ، فتم ادخالها مستشفى حميات طنطا وهى تعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة عقب تعرضها لطيور نافقة كانت مصابة بمرض أنفلونزا الطيور.

وياتى الاعلان عن تلك الاصابة بعد يوم واحد من تحذير وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى من إمكانية تحور فيروس انفلونزا الطيور الى انواع جديدة تكون قادرة على الانتقال من البشر للبشر الامر الذى يهدد بتفشى المرض على صورة وباء يمكن ان يقتل الملايين .

وجاءت تصريحات وزير الصحة اول امس على هامش افتتاح المؤتمر السنوى للجمعية العربية للأمراض الجلدية والجذام حيث أكد أهمية العمل بجدية لتنفيذ كافة القرارات والخطط التى وضعتها اللجنة العليا لمكافحة انفلونزا الطيور بكل حزم .

وبالاعلان عن تلك الاصابة الجديدة تكون عدد الاصابات البشرية خلال هذا العام 17 اصابة ، فى حين بلغت الوفيات فى مصر بسبب الملرض منذ ظهوره فى مصر مطلع عام 2006 نحو 24 وفاة اغلبها لأطفال ونساء من المخالطين للطيور المصابة فى القرى .

وكان الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء قد دعا الى اجتماع عاجل مساء الاربعاء الماضى بمقر مجلس الوزراء مع أعضاء اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور ، لمناقشة التدابير والخطط العاجلة الواجب تنفيذها بعد ما اعلن وزير الصحى عن امكانية تحور الفيروس الى توع جديد له إمكانية الانتقال من البشر للبشر .

وقذ حضر الاجتماع كل من اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية و رئيس اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور، بالاضافة الى اللواء حسن حميدة المنسق العام للجنة ، وممثلين لوزارات الصحة والبيئة والداخلية .

وعلمت " المصريون " ان تعليمات من وزارة الصحة قد صدرت لجميع المستشفيات الحكومية باعلان حالة الطوارىء وتوفير كميات اضافية من عقار " التاميفلوا" المعالج للمرض ، و مضادات حيوية اخرى من التى اوصت منظمة الصحة العالمية استخدامها فى علاج المرض الى جانب " التاميفلوا" .

وقالت مصادر طبية " للمصريون " ان وحدة " نمرو 3 " التابعة للبحرية الامريكية والتى تتخذ من مستشفى الحميات بالعباسية مقرا لها والمختصة بمتابعة ورصد الامراض الوبائية خارج الولايات المتحدة تتسلم يوميا عشرات العينات المشتبة اصابتها بالفيروس من مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية لتحليلها للكشف عن امكانية تحور الفيروس .

واضافت المصادر ان الاهتمام المتزايد من خبراء وحدة " النمرو 3 " بفيروس انفلونزا الطيور فى مصر يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الجهة التى نشرت الفيروس فى مصر .

كما ان طبيعية الابحاث التى تجريها تلك الوحدة على هذا الفيروس تحديدا تشير الى ان هذا الفيروس من الفيروسات المخلقة فى إطار الحرب البيولوجية بين الدول العظمى ، وان الابحاث تهدف الى دراسة سلوك الفيروس وإمكانية تحورة وتحولة الى وباء قاتل .

وقد بدات اجهزة وزارة الصحة ومديريات الطب البيطرى فى المحافظات المختلفة بجولات ميدانية على مزارع الدواجن ، والمنازل للوقوف على مدى التزام تلك المزارع بالتعليمات الصادرة من وزارتى الصحة والزراعة بشان مكافحة المرض .

كما نفذت تلك الاجهزة اعدام الآف الدواجن فى عدد من المزارع فى الاسكندرية ومحافظات اخرى بعد الاشتباه فى اصابتها بالمرض .


مؤامرة تجويع مصر :40% من سكان مصر تحت خط الفقر

40% من سكان مصر تحت خط الفقر
خط الفقر العالمى والذى حددته الأمم المتحدة بأن الفقير هو من يقل دخله عن 2 دولار يوميا أى 60 دولارا شهريا.
نورا علاء الدين - 20-04-2009 -العربي
كشف أحدث التقارير الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء ان نسبة الفقراء فى مصر تصل الى 40% من السكان حيث تم استخدام خط الفقر العالمى والذى حددته الأمم المتحدة بأن الفقير هو من يقل دخله عن 2 دولار يوميا أى 60 دولارا شهريا.
وأشار التقرير إلى أن الانفاق يتركز على مجموعات الانفاق الرئيسية من إجمالى الإنفاق السنوى الاستهلاكى حيث
تمثل مجموعة الطعام والشراب المركز الأول بنسبة 85،55%
وتأتى مستلزمات المسكن فى المركز الثانى بنسبة تقدر بنحو 7.،22%
وتأتى مجموعة الخدمات والرعاية الصحية فى المركز الثالث بالنسبة للفقراء حيث بلغت نسبة الإنفاق السنوى حوالى 91.7% من إجمالى الإنفاق السنوى
يليها مجموع الملابس والأقمشة وأغطية القدم بنسبة 91.6%
والمنفق على المواصلات بنسبة 45،2%
ثم مجموعة انفاق الأسرة على التعليم بنسبة 72،.% من إجمالى الإنفاق السنوى الاستهلاكي.
وأوضح التقرير ان نسبة انفاق فقراء الريف على السلع الأخرى واللبن والأسماك والجبن الأبيض واللحوم المجمدة أعلى من نسبة الإنفاق السنوى لفقراء الحضر وان نسبة انفاق فقراء الحضر على المكرونة أعلى من نسبة انفاق فقراء الريف.
وأضاف التقرير ان الفقراء فى الريف والحضر يتركز انفاقهم على السلع الأخرى وزيت الطعام حيث تقدر بنسبة انفاق الفقراء فى الريف بنحو 54،47% ويرجع ذلك الى استخدام الفقراء زيت الطعام والسلع الأخرى كبديل للسمن البلدى والزبد البلدى نظرا لارتفاع أسعارها وأيضا لدعم الحكومة لزيت الطعام
وعن القوة الشرائية يقول الدكتور جلال الملاح الاستاذ بقسم الاقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الاسكندرية انه على الرغم من تسليم المسئولين بأن خط الفقر العالمى يمكن الأخذ به كمحدد للفقراء فى كل دولة فإن الخلاف يدور حول القوة الشرائية لهذا الخط مشيرا الى ان المسئولين يؤكدون ان القوة الشرائية للدولة فى مصر ترتفع نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأشار الملاح الى انه قد ظهر مفهوم القوة الشرائية المعادلة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الثلاثينيات وبدأ تطبيقه فى قطاع الزراعة بهدف رفع أجور المزارعين حيث لوحظ انخفاض أسعار المنتجات الزراعية مما أدى الى هجر المزارعين مهنة الزراعة.
وأضاف الملاح انه على الرغم من أن البعض قد يفضل استخدام ارقام أخرى لحساب التضخم (الرقم الضمني) فإنه من المناسب فى هذه الدراسة استخدام الرقم القياسى لتكاليف المعيشة لأنه يوضح بصورة أفضل مستوى التضخم فى مصر الذى يعزى الى الارتفاع فى المستوى العام للأسعار مما يعتقد انه من أفضل المؤشرات لقياس التضخم بهدف تقدير القوى الشرائية المعادلة للفقراء.
من جانبها أكدت الدكتورة نشوى التطاوى استاذة بقسم الاقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الاسكندرية انه قد تم تقدير القوة الشرائية المعادلة للشخص الفقير من خلال تحويل الدخل اليومى المقدر بنحو 2 دولار فى اليوم بما يوازيه بالجنيه المصرى فى نفس السنة مشيرة الى ان هذه النتيجة توضح أهمية التأنى فى عملية إعادة توزيع الدعم وأنسب الطرق لإيصاله للفقراء
كما أكدت المهندسة دعاء ابراهيم هاشم مهندسة زراعية بوحدة بحوث الاقتصاد الزراعى بالاسكندرية ان بعض سلع الدعم كالغاز والكهرباء تستخدم بواسطة الفقراء بدرجة كبيرة فى الاستهلاك المنزلى مشيرة الى ضرورة تحديد الفئات المستهدفة عند تطبيق سياسات الدعم حتى لا يسرب الدعم الى غير مستحقيه ما لم يتم تحديد الفئات المستهدفة أى الفئات محدودة الدخل ومن ثم يجب تعريف الفقير على انه الذى لا يتجاوز دخله 2 دولار يومياً.

المنظمات غير الحكومية في ديربان تدين عنصرية إسرائيل




المنظمات غير الحكومية في ديربان تدين عنصرية إسرائيل

ـــــــــــــــــــــــ
المنظمات غير الحكومية تصف إسرائيل بممارسة جرائم الحرب وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
ـــــــــــــــــــــــ
الوفد الأميركي يرفض مساواة الصهيونية بالعنصرية أو التنديد بإسرائيل في البيان الختامي للمؤتمر
ـــــــــــــــــــــــ
مانديلا: العنصرية مرض في النفس والروح وتقتل أكثر من أي وباء آخر

ـــــــــــــــــــــــ

أدانت ثلاثة آلاف منظمة غير حكومية في ديربان بجنوب أفريقيا إسرائيل ووصفتها بأنها دولة عنصرية تمارس جرائم الحرب وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وقال دبلوماسيون إن إعلان المنظمات غير الحكومية التي اجتمعت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية، زاد من توتر الأجواء في المؤتمر الذي يحضره 153 وفدا حكوميا.

وصدم الإعلان التجمع اليهودي في مؤتمر المنظمات غير الحكومية فانسحب من المؤتمر وأصدر بيانا وضح فيه انسحابه وقال فيه: إن إعلان وبرنامج عمل المنظمات غير الحكومية يتهم إسرائيل بأبشع جرائم عرفتها البشرية وهي الإبادة الجماعية والتفرقة العنصرية والتطهير العرقي والعنصرية المنظمة.

وقد تواصلت المظاهرات المناهضة لإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين بالقرب من مقر انعقاد المؤتمر.

وعلى صعيد ما دار في المؤتمر قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة ناصر القدوة للجزيرة إن مسألة مساواة الصهيونية بالعنصرية لم تكن على جدول أعمال المؤتمر. وأوضح أن الفلسطينيين لم يتراجعوا عن موقفهم وأنهم يتمسكون به ولن تنجح المحاولات الأميركية في إثنائهم عن ذلك.

وأضاف أن التركيز سيكون على الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل التجاوب الدولي مع الفلسطينيين.

تمييز عنصري جديد
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد ندد في خطاب ألقاه أمام المؤتمر بسياسة إسرائيل بحق الفلسطينيين ووصفها بأنها "نظام تمييز عنصري" جديد، معتبرا أن عدم تعرضها "للردع" يشجعها على التمادي في سياستها الحالية.

وفي السياق ذاته كان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد أعلن أن مسألة تشبيه الصهيونية بالعنصرية ماتت. وجاءت تصريحاته بينما تجري الاتصالات بين المندوبين في اليوم الثاني من انطلاق المؤتمر وسط خلافات بشأن قضيتي الصهيونية والعبودية.

وقال عنان للصحفيين بشأن إدانة المؤتمر المحتملة لإسرائيل بتهمة العنصرية إن "مسألة تشبيه الصهيونية بالعنصرية لم تعد قائمة"، وأصبحت هذه الإدانة التي طالبت بها الدول العربية والأفريقية موضوع المحادثات الرئيسي بين المندوبين وتعوق إلى حد كبير إعداد برنامج العمل الذي سيتبناه المؤتمر.

وأوضح عنان أن الأمم المتحدة تبنت موقفا رسميا عام 1991 بإلغاء قرار سابق أدان إسرائيل بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قضية التعويضات المالية لمن تعرض للعبودية والاستعمار -وهي ثاني نقطة خلاف بين دول الجنوب والشمال- مسألة شديدة التعقيد.

وقد طالب الرئيس النيجيري أوباسانجو بأن تقدم الدول التي مارست الاستعباد اعتذارا للدول التي تعرضت للعبودية بغض النظر عن مسألة التعويضات التي تثير خلافات وسط المشاركين في المؤتمر. وأضاف أوباسانجو "يجب أن ندين أولئك الذين يعتقدون أن أي اعتذار يجب أن يربط بالتعويض المادي.. فالاعتذار وحده يمكن أن يساعد في تضميد الجراح".

وأعلن رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا في رسالة إلى المؤتمر العالمي للأمم المتحدة بشأن العنصرية أن العنصرية هي "مرض في النفس والروح" وتقتل أكثر "من أي وباء آخر".

وقال مانديلا في رسالة فيديو بثت أمام المندوبين في جلسة عامة "إنكم تحملون آمال ملايين الأشخاص على كاهلكم عبر تطرقكم المباشر لمأساة العنصرية"، مشيرا إلى أن العلاج في المتناول إلا إن البشرية لم تحصل عليه بعد. ولم يتمكن مانديلا الذي يخضع لعلاج من مرض السرطان من حضور مؤتمر ديربان الذي يجمع وفودا من أكثر من 150 دولة ويستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول الحالي.

لقاءات على هامش المؤتمر
في غضون ذلك التقى وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على هامش مؤتمر ديربان في محاولة للتوسط لعقد اجتماع بين عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز. واجتمع فيشر ووزير الخارجية الإيطالي ريناتو روجيرو بعرفات بينما صعدت أوروبا من جهودها الدبلوماسية وصولا لما أسمته بخفض التوتر في الشرق الأوسط.

وقال فيشر للصحفيين عقب اللقاء إن إعادة الأمل هو الهدف الأول وهو ما يجب أن يؤدي في أسرع وقت ممكن إلى ما أسماه بخفض العنف. وشدد على ضرورة التحضير الجيد للقاء عرفات - بيريز المرتقب، بيد أنه أشار إلى ضرورة التقليل من شأن التكهنات.

وكان عرفات قد قال "إن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر نوعا جديدا متقدما من أنظمة التفرقة العنصرية". وأكد "أن استمرار إسرائيل في ارتكاب هذه الجرائم في حق شعبنا -دون رادع- يشجعها على مواصلة الاحتلال وبناء المستوطنات وسياساتها وجرائمها التي تنتهك بشكل واضح القوانين الدولية".

وأضاف عرفات في خطاب أمام المؤتمرين أمس"أن منطق القانون والحق والعدل يقتضي إنزال عقوبات بالمجرمين مهما كانت مناصبهم، هذه هي أهمية مؤتمر ديربان التي تتيح فرصة للتعبير وإبراز الأخلاقيات الدولية في العمل السياسي وإبلاغ الرأي العام". ولم يكرر عرفات بوضوح في خطابه أمس النداء الذي دعا فيه المؤتمر الجمعة إلى "الوقوف" بجانب الفلسطينيين.

وقد عقد عرفات الجمعة جولتي محادثات مع القس الأميركي جيسي جاكسون بأحد الفنادق التي يقيم فيها معظم رؤساء الدول وأغلبيتهم من بلدان الجنوب.

وقال جاكسون بعد لقائه الأول مع عرفات إنه "يحاول أن يحمل الولايات المتحدة على استئناف دورها في عملية السلام كوسيط شريف"، معبرا عن أمله بأن لا يستعمل مؤتمر ديربان "مسرحا لمواجهة شاملة". وصرح عضو في الوفد الأميركي طلب عدم الكشف عن هويته "لن نقبل أي مساواة للصهيونية بالعنصرية وأي تنديد بإسرائيل" في مشروع البيان الذي من المفترض أن يصادق عليه المؤتمر.
الجزيرة -9/2/2001



عنصرية إسرائيل أمام اللجنة الدولية لمكافحة العنصرية




عنصرية إسرائيل أمام اللجنة الدولية لمكافحة العنصرية

واجهت إسرائيل انتقادات متزايدة خلال اجتماعات اللجنة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في جنيف بمشاركة ممثلين عن الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في تلك الدول، الذين يقدمون بدورهم تقريراً موازياً للتقارير الرسمية.

وقدّمت إسرائيل تقريراً خاصاً بها أمام اللجنة لكونها طرفاً في الاتفاقية، حيث إن الحكومات التي صادقت على الاتفاقية ملزمة بتقديم تقارير شاملة إلى اللجنة مرة كل أربع سنوات، وتقارير تحديث موجزة مرة كل سنتين بشأن تنفيذها للاتفاقية, وتنظر في هذه التقارير لجنة القضاء على التمييز العنصري.

وبموازاة التقرير الإسرائيلي الرسمي المقدّم أمام اللجنة، تقوم مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية ودولية بتقديم تقارير خاصة بها تتناول السياسات الإسرائيلية المتبعة بحق الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1967 وداخل الخط الأخضر.

وشاركت في الاجتماعات كل من مؤسسة "الحق" ومركز "بديل" ومؤسسة "عدالة" و"بيتسيلم" وجمعية "حقوق المواطن في إسرائيل" والتحالف الدولي للموئل وشبكة الحق في الأرض والسكن.

وقد بيّنت التقارير المختلفة أن "عنصرية إسرائيل تتجلى في أشكال عدّة من الانتهاكات لمختلف الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية"، وأكدت أن "سائر الحقوق الإنسانية المكفولة بموجب الشرائع والقوانين الدولية يتم انتهاكها من قبل إسرائيل من خلال سياسات منهجية متواصلة ومتصاعدة في حدتها".

وأكد غاريث غليد، موفد مؤسسة "الحق" لاجتماعات اللجنة الدولية في تقرير بعثت به المؤسسة للجزيرة نت، أن سياسة إسرائيل العنصرية تجاه الفلسطينيين لا تستهدف الفصل ما بين اليهود وغير اليهود فحسب، بل عملياً "تؤدي إلى شرذمة وتفكيك المجتمع الفلسطيني نفسه وهو ما لم يشهد له التاريخ مثيلاً في مستوى العنصرية".

كما أفادت مؤسسة "الحق" في بيان لها بأن دور المؤسسات الأهلية يتمثل في الرد على ما يرد في التقرير الإسرائيلي الرسمي وتوجيه أسئلة للوفد الإسرائيلي يتم طرحها من خلال أعضاء اللجنة المكونة من 18 خبيراً من مواطني الدول الأطراف في الاتفاقية.

أسئلة صعبة
وقد قامت مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية وإسرائيلية ودولية معنية بمدى التزام إسرائيل بالاتفاقية بإعداد قائمة طويلة بالأسئلة التي تم تمريرها للوفد الإسرائيلي من خلال اللجنة.

كما طلب شرح سبب وجود قرى "غير معترف بها" في إسرائيل، حيث لا يتم تزويدها لا بالماء ولا بالكهرباء ولا بالخدمات الحكومية، وهي أيضاً قرى معرضة للمصادرة والهدم، وجميعها قرى فلسطينية.

وطلب أيضاً توضيح تخصيص 13% من أراضي الدولة لاستخدام اليهود فقط، وهو ما يتعارض مع الاتفاقية التي تمنع التمييز على أساس الأصل القومي أو الإثني. وطلب استيضاح حول أسباب إعطاء محفزات مالية للمواطنين اليهود للانتقال والعيش في مناطق عربية، بينما لا توجد مثل هذه المحفزات للمواطنين العرب.

ومن أبرز الأسئلة ما طرح حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أصبحوا لاجئين نتيجة لإقامة دولة إسرائيل، حيث تمنع إسرائيل عودة أي منهم إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم التي ولدوا فيها، في حين أن اليهود من جميع أنحاء العالم يصبحون وبشكل تلقائي مواطنين إسرائيليين بمجرد هجرتهم إلى إسرائيل.

يشار في هذا الصدد إلى أن الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري دخلت حيّز التنفيذ عام 1969 بعد أن اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق عام 1965.

وتلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتغيير قوانينها وسياساتها الوطنية التي تؤدي إلى إقامة التمييز العنصري وإدامته، وتهدف بين جملة أشياء، إلى تعزيز المساواة بين الأعراق، التي تتيح للجماعات الإثنية المختلفة أن تتمتع بالتنمية الاجتماعية على قدم المساواة.
الجزيرة -3/9/2007



العنصرية الرسمية والشعبية في إسرائيل ضد المواطنين العرب





تقرير عن عنصرية إسرائيل تجاه العرب

وديع عواودة-الناصرة

كشف تقرير جديد أن العنصرية الرسمية والشعبية في إسرائيل ضد المواطنين العرب فيها متغلغلة جدا وتتغذى من رجال الدين والقانون والسياسة ومناهج التدريس دون محاسبة جهاز القضاء لها وتشمل اليهود أيضا.

وقبيل اليوم العالمي لمكافحة العنصرية الموافق غدا أصدر مركز "مساواة" في حيفا تقرير العنصرية للعام 2008 وفيه رصد لمختلف مظاهر التمييز العنصري ضد فلسطينيي 48 الذين يشكلون 18% من مجمل السكان.

ويركز التقرير على ظاهرة قتل 41 مواطنا عربيا منذ انتفاضة القدس والأقصى بيد أفراد أجهزة الأمن أو مواطنين يهود بذرائع واهية علاوة على إصابة العشرات لم تقدم في أغلبيتها لوائح اتهام بحق المجرمين.

ويتطرق التقرير الذي كشف عنه في مؤتمر صحفي في الناصرة إلى ظاهرة رفض تشغيل العمال العرب والتصنيف العرقي في الأماكن العامة والمطارات.

انتهاك المقابر والمساجد
كما يوضح أن الاعتداءات على الحريات والمقدسات وعمليات انتهاك حرمات المساجد والمقابر مستمرة وذلك من قبل أفراد ومؤسسات رسمية لافتا لسلسلة تشريعات عنصرية سنها الكنيست في العام الأخير.

وينوه التقرير إلى مشاركة وسائل الإعلام العبرية في ترويج التحريض ونشر مضامين عنصرية، ويلفت إلى أنها لم تعد محصورة في الهوامش بل تشكل التيار المركزي في الرأي العام كما تدلل استطلاعات الرأي التي تظهر أن 71% من الإسرائيليين لا يرغبون بالسكن بجوار عرب.

وينوه إلى أن وباء العنصرية تفشى في المجتمع الإسرائيلي ويشمل فئات يهودية كالمهاجرين الجدد من روسيا وإثيوبيا والشرقيين إلى حد تشكيل خلية للنازيين الجدد, وأضاف "العنصرية تبدأ بالعرب ولا تنتهي عندهم".

ويؤكد أن إسرائيل تدوس كافة المواثيق الدولية التي تحرم العنصرية رغم توقيعها عليها ومنها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 1995 مشيرا إلى عدم اتخاذ المؤسسات الدولية خطوات عملية لمنع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.

ويرى التقرير بالمدارس مستنقعات تنمو فيها العنصرية نظرا للكم الهائل من المضامين المحرضة على العرب التي تصنع الأفكار النمطية تجاههم، وتتجاهل حقوقهم القومية والمدنية في وطنهم علاوة على مواد تدعو للترحيل وتشيد بـ"أبطال المجازر" بحق الفلسطينيين.

ويوجه "مساواة" انتقادات حادة للجهاز القضائي الإسرائيلي بتجاهل الاعتداءات العنصرية على العرب وحقوقهم.

ويورد التقرير تفاصيل 168 حادثة عنصرية يتعرض لها فلسطينيو 48 في حياتهم اليومية منها حرمانهم من الحصول على قسائم "أراضي دولة" معدة للبناء كونها "لليهود فقط".

شهر العسل والجحيم
ويروي التقرير قصة قرية جسر الزرقا التي تم مساومة منحها قطعة أرض لإقامة مجمع نفايات مقابل خفض صوت الآذان لعدم إزعاج يهود مدينة قيسارية المجاورة إلى جانب منعه أيضا في حي أغلب سكانه عرب في عكا خلال رمضان الماضي.

ويتضمن التقرير قصصا فردية كثيرة جدا ضربت فيها العنصرية الإسرائيلية المواطنين العرب بشكل بالغ منها قيام رجال الأمن في شركة الطيران "أركيع" بتصنيف إيلي أسمر وعروسه أفنان نقولا في مطار إسطنبول وتحقيرهم أمام سائر المسافرين.

ويضيف "قام أولئك بإهانة العروسين ومصادرة حقائبهما وتفتيش جسديهما بشكل مهين فتحول شهر العسل إلى جحيم".

وأكد مدير مساواة جعفر فرح أن وجود سياسات رسمية تقف خلف جرائم العنصرية، ونوه لقيام نائب رئيس الحكومة أفيغدور ليبرمان بالتحريض على العرب كل يوم واعتبارهم "خطرا إستراتيجيا".

وحمل فرح المستشار القضائي للحكومة مسؤولية الصمت على التصريحات العنصرية ضد العرب بحجة حرية التعبير فيما تنتهي هذه حينما تصدر تصريحات عن شخصيات عربية.

أكاديميون عنصريون
وقال معد التقرير خليل حداد إن العنصرية لا تنم عن مستويات شعبية فحسب بل أوساط أكاديمية ودينية وعن رؤساء بلديات أيضا.

وخلال المؤتمر الصحفي اتهم الحاخام والمحامي جلعاد كريب رجال الدين اليهود بالتحريض على العرب وتغذية العنصرية وسط صمت مقلق من قبل الدولة.

ودعا السلطات الإسرائيلية للاستيقاظ قبل الانزلاق بمنحدر العنصرية وحذر من "مستقبل أسود" في حال استمرارها.
الجزيرة -3/21/2008



مفكر يهودي يتهم إسرائيل بالعنصرية





مفكر يهودي يتهم إسرائيل بالعنصرية

تامر أبو العينين–جنيف


حذر المفكر اليهودي مارك إيليس من مواصلة إسرائيل لسياسة التمييز العنصري التي تمارسها تجاه الفلسطينيين، ورأى أنها لا تساهم في تهيئة أجواء الاستقرار في المنطقة ولا خلق المناخ المناسب لسلام عادل.

وقال في حديث مع الجزيرة نت على هامش زيارته إلى سويسرا لإلقاء سلسلة من المحاضرات حول الصراع في الشرق الأوسط "إن إسرائيل بحاجة ملحة إلى غاندي جديد للدخول بها إلى حقبة تالية من تاريخها في القرن الحادي والعشرين ويستطيع أن يفهم مدى تأثير السياسة الإسرائيلية على الشعب اليهودي ويصحح مسارها".

"
إننا عرفنا كيهود المعاناة تاريخيا، ولكننا نشاهد الآن معاناة الشعب الفلسطيني على أيدي الجنود الإسرائيليين وهو أمر مرفوض تماما، وليس هناك خلاف بأن ما تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين هو عنصرية


وأضاف أستاذ علم اللاهوت بجامعة بايلور بولاية تكساس الأميركية "إننا عرفنا كيهود المعاناة تاريخيا، ولكننا نشاهد الآن معاناة الشعب الفلسطيني على أيدي الجنود الإسرائيليين وهو أمر مرفوض تماما، وليس هناك خلاف بأن ما تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين هو عنصرية".



وقال إن التمييز العنصري الإسرائيلي سيستمر لسنوات طويلة، طالما بقيت السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين دون تغيير ملموس.

كما أكد على أن عدم المساواة تلك ليست فقط ضد الفلسطينيين "بل داخل المجتمع الإسرائيلي ذاته، فهناك هوة بين يهود الغرب ويهود الشرق، لأن الدولة الإسرائيلية تنظر إلى نفسها على أنها دولة يهودية غربية وليست شرقية".

نهاية الأخلاقيات

وقال إن استمرار تلك الأوضاع لا تساعد اليهود على التخلص من ذكريات معاناتهم، بل تكرس ما وصفه "نهاية أخلاقيات الديانة اليهودية المتعلقة بالمساواة".

وتساءل "هل نستذكر المحرقة (الهولوكوست) دائما كأداة ضد الآخرين؟ أم أننا نريدها كجسر للتواصل مع الآخرين لتضميد جراح الذين يمرون بمثل تلك المعاناة، لا سيما أولئك الذين يعانون منها بسبب توجهات الدولة الإسرائيلية؟".

لكن الواقع يشير –حسب قوله- إلى أن اليهود يستذكرون دائما معاناتهم وفي الوقت نفسه يتسببون في معاناة شعب آخر "فقيام دولة إسرائيل كان بداية تهجير الفلسطينيين، ويميل الإسرائيليون دائما إلى تحميل الآخرين مسؤولية مشكلاتهم".

كما دعا إلى "النظر بعمق في أسباب وخلفيات ظهور قوة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بالتحديد وتأثير ذلك على السياسة الدولية".

أما الخروج من تلك الدائرة المغلقة فيرى أنه "يتطلب وقف دوامة العنف التي تشهدها المنطقة ولن يتم هذا إلا بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة في حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تقوم على أسس قوية تمكن شعبها من العيش بسلام وأمن مع الجميع".

"
يرى إيليس أن رد الفعل الإسرائيلي المتوتر والعنيف بعد أية اتهامات لها سواء بالعنصرية أو ممارسات عنيفة أخرى تجاه الفلسطينيين يعود إلى خوف إسرائيل من فقدان قوتها
"

ويرى إيليس -وهو أيضا مؤسس معهد الدراسات الأميركية واليهودية في تكساس- أن رد الفعل الإسرائيلي المتوتر والعنيف بعد أية اتهامات لها سواء بالعنصرية أو ممارسات عنيفة أخرى تجاه الفلسطينيين يعود إلى خوف إسرائيل من فقدان قوتها.

خطوات عملية

لكن الخطوات العملية للخروج تعتمد -حسب إيليس- على مسارات مختلفة تنطلق بالتوازي في آن واحد "ففي الداخل لا بد من دعم التيارات الداعية للسلام والتي تؤمن بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة لها مقومات الحياة السياسية والإقتصادية".

وهو يحث الفلسطينيين على التمسك بحقوقهم إلى أن يتمكنوا من الحصول عليها بينما ينصح الفلسطينيين المقيمين في الغرب بضرورة التنسيق مع اليهود من مؤيدي الحق الفلسطيني والمؤمنين بإمكانية التعايش السلمي بين الشعبين.

وللمفكر اليهودي البالغ من العمر 58 عاما 15 كتابا حول الصراع العربي الإسرائيلي ومستقبل إسرائيل، من بينها "استذكار دير ياسين" و"مواجهة الهولوكوست والقوة الإسرائيلية" و"بين الأمل والخيانة–نحو لاهوت يهودي للخلاص".
الجزيرة 25/4/2009



لا أهلا ولا سهلا للقتلة المجرمين البرابرة السفاحين الكفرة

انتقادات لدعوة نتنياهو إلى زيارة مصر
النظام المصري اختصم مع حركة حماس وسارع إلى كسب ود ورضا إسرائيل والولايات المتحدة "لتسهيل الحصول على اعتماد أميركا لانتقال السلطة من الأب حسني مبارك إلى الابن جمال مبارك".

الجزيرة نت-القاهرة -25-4-2009

اعتبر سياسيون ومثقفون مصريون أن زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصري إلى إسرائيل ودعوة رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيليين لزيارة مصر بمثابة انحدار للدور المصري في القضية الفلسطينية وتهافت على إرضاء إسرائيل والولايات المتحدة وتفريط فيما تبقى من أوراق القوة التي كانت بيد الدول العربية.

وكان اللواء عمر سليمان وجه دعوة لبنيامين نتنياهو وإيهود باراك لزيارة مصر أثناء زيارته الأخيرة لإسرائيل، وتحدثت مصادر مصرية عن عدم توجيه دعوة لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بسبب تصريحاته السابقة ضد مصر والإساءة للرئيس المصري حسني مبارك.

عبد الحليم قنديل: دعوة نتنياهو انحدار للسياسة الخارجية المصرية وتهافت على خدمة إسرائيل
تهافت
واعتبر عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية أن دعوة نتنياهو لزيارة مصر في هذا التوقيت تمثل تطورا في السياسة الخارجية المصرية واتجاهها إلى "الانحدار والتهافت على خدمة إسرائيل بعد أن كانت مصر تلعب دور القيادة" في مواجهة إسرائيل قبل كامب ديفد.

وأكد قنديل للجزيرة نت أن دور مصر "انحدر من القيادة إلى الوساطة والسمسرة بعد كامب ديفد حيث أدمنت مصر دور الوساطة بين قطاعات عربية وإسرائيل، لكن هذا الدور تحول منذ الحرب على غزة إلى التهافت على خدمة الأمن الإسرائيلي بصورة فجة".

وحمل قنديل بشدة على ما سماه بالدعوات السخية التي قدمتها مصر للمسؤولين الإسرائيليين لزيارة أكبر عاصمة عربية رغم الأجندة المتطرفة التي تطرحها حكومة نتنياهو، وتزامن ذلك مع الحملة على المقاومة ممثلة بحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وكان مصدر أمني مصري قد أكد أن مصر سوف تتعامل في الفترة المقبلة فقط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك دون التعامل مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رغم اللقاء الذي تم بين رئيس جهاز المخابرات المصرية معه في إسرائيل.

تفريط
وبدوره أكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الإستراتيجية أن دعوة نتنياهو لزيارة مصر هي تفريط مصري في أوراق القوة التي تملكها والحرص على تقطيع الوقت بالرغم من الصعود المتعاظم لليمين الإسرائيلي.

وقال سيد أحمد للجزيرة نت "ليس من قبيل المصادفة أن تسبق دعوة نتنياهو حملة كبرى على المقاومة العربية" في إشارة إلى الحملة التي تشنها مصر حاليا على حزب الله اللبناني.

وأوضح أن هذه الحملة التي تعد الأكبر في تاريخ مصر على قوى المقاومة بمثابة "قنبله دخان" للتغطية على هذه الزيارة المرتقبة لنتيناهو وتهيئة الأجواء للقبول باليمين الإسرائيلي المتطرف بعد أن تكون هذه الحملة قد حققت أهدافها بخلق حالة من الكراهية لقوى المقاومة، منوها إلى أن احد أهداف الحملة الأخيرة على حزب الله وحماس هو ألا تكون هناك غضاضة لدى الرأي العام المصري في القبول بزيارة نتنياهو.

وانتقد ما سماه المصالحات بين الحكومة المصرية وحكومة نتنياهو بدون مقابل حقيقي، مؤكدا أن هذه التنازلات سوف تؤثر سلبا على مسار الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة.

واتفق عبد الحليم قنديل مع ما ذهب إليه رفعت سيد أحمد حيث يرى أن الحوار بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة سوف يتعثر نظرا لأن النظام المصري اختصم مع حركة حماس وسارع إلى كسب ود ورضا إسرائيل والولايات المتحدة "لتسهيل الحصول على اعتماد أميركا لانتقال السلطة من الأب حسني مبارك إلى الابن جمال مبارك".

رفعت سيد أحمد: دعوة نتنياهو تفريط بأوراق القوة التي تملكها مصر
صفقة
وأردف قنديل قائلا إن هنالك صفقة متواضعة بين النظام المصري والإدارة الأميركية تتعهد بموجبها الأخيرة بالضغط على إسرائيل لتجميد بناء المستوطنات مقابل تعهد التظام المصري والدول العربية الرئيسية بالقيام بخطوات تطبيعية مع الكيان الإسرائيلي، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة بموجب هذه الصفقة زيارات لمسؤولين إسرائيليين لعواصم عربية لم يزوروها من قبل.

وأضاف أن هدف هذه الصفقة هو التوصل إلى تهدئة للصراع العربي الإسرائيلي وحشد تحالف عربي إسرائيلي باتجاه التعبئة ضد إيران، مشيرا إلى أن استدعاء الإدارة الأميركية لكل من مبارك ومحمود عباس ونتنياهو هدفه القيام باتخاذ خطوات لبناء الثقة والإيهام بالحركة حيث لا حركة، وليس إحداث اختراق على صعيد التسوية السياسية.

المخابرات والسياسة
واتفق قنديل وسيد أحمد على أن زيارة عمر سليمان لإسرائيل تشير إلى الدور المتعاظم للمخابرات المصرية في صنع وتنفيذ السياسة الخارجية المصرية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

واعتبر سيد أحمد أن دور وزارة الخارجية المصرية تراجع في ظل رئاسة وزير الخارجية الحالي أحمد أبو الغيط الذي وصفه بأنه "موظف كبير" مفسحا المجال للأجهزة الأمنية للإمساك بالملفات الرئيسية في السياسة الخارجية.

وأشار إلى تصريحات أبو الغيط التي قال فيها إن ليبرمان لن يطأ أرض مصر ما لم يعتذر عن تصريحاته التي هدد فيها بضرب السد العالي والإساءة للرئيس المصري، وقال إن أبو الغيط سوف يتراجع عن هذه التصريحات إذا تلقى تعليمات من موظف أكبر منه، مؤكدا أن ليبرمان سوف يزور مصر وسوف يجد أبو الغيط "مخرجا دبلوماسيا" للعدول عن تصريحاته السابقة.

ومن جهته أكد قنديل أن مؤسسة الرئاسة في مصر هي التي تصنع السياسة الخارجية، وأن المخابرات هي الجهة التي تنفذ هذه السياسة في الملفات المهمة، وأن وزارة الخارجية لم يعد لها أي دور يذكر بعد أن تحول الوزير المسؤول عنها إلى مجرد "خيال مآتة" بعد انتقال الأدوار التنفيذية للأجهزة الأمنية.



24 أبريل 2009

الإرهاب الكنسي


التحرش الطائفي بالمسلمين
الانتهازية الكنسية، التي حاولت استهداف سيدة مسلمة مُسنة، والضغط عليها لترك الإسلام والتحول إلى المسيحية.
محمود سلطان (المصريون) : بتاريخ 21 - 4 - 2009
سارة.. هي "جدة" الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما، وهي سيدة "مسلمة"، بذلت الكنيسة الإنجيلية في قرية "كوغيلو" الواقعة على شواطئ بحيرة فيكتوريا غرب "كينيا" جهودا كبيرة من أجل "تنصيرها".
الكنيسة جهزت لعملية "تعميد" جدة أوباما، حفلا أسطوريا، في ملعب "جومو كنيتا" الرياضي في ثالث أكبر مدن كينيا، وهي مدينة "كيزيمو"!
التقارير الصحفية التي نشرت يوم الاثنين الماضي 20/4/2009، قالت إن الكنيسة الإنجيلية تفرغت بالكامل للتجهيز لحفل "التعميد" قبل ثلاثة أسابيع من الموعد الذي كان مقررا وذلك قبل أن تُفشل عائلة السيدة "سارة" السيناريو الكنسي.
أدلى أبناء سارة بتصريحات صحفية، أعربوا خلالها عن استغرابهم من هذه الانتهازية الكنسية، التي حاولت استهداف سيدة مسلمة مُسنة، والضغط عليها لترك الإسلام والتحول إلى المسيحية.
عائلة سارة أوباما، كشفت عن أن حفل التعميد ـ حال نجاحه ـ كان سيمثل أكبر انتصار للدعاية الإنجيلية "الفجة" في إطار التنصير، وأن اصطيادهم لجدة الرئيس الأمريكي كان عملا "رخيصا" لأنه يستهدف النيل من الإسلام وتحقيق انتصار معنوي كبير عليه، بالفوز بجدة رئيس أكبر دولة في العالم.
لم يكترث القساوسة الإنجيليون، بخطورة هذا المنحى غير المسبوق، في استفزاز مشاعر مسلمي العالم من جهة، ومسلمي كينيا من جهة أخرى، ولا بخطورة هذه الفظاظة والجلافة في التبشير، على الأمن والسلام الاجتماعي لواحدة من الدول الأفريقية التي تعيش طوائفها الدينية في سلام وتفاهم منذ سنوات بعيدة.
العلماء المسلمون بكينيا هددوا، بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهم يرون الكنيسة تمارس ضغوطها، على سيدة مسلمة، لحملها على ترك الإسلام قسرا، وطالبوا الدولة بالتدخل لوقف هذا الإرهاب الديني وانتهازيته الرخيصة.
والحال أن الجرأة على المسلمين وعلى الإسلام بدأت تستعر في أكثر من مكان في العالم، غير أن أخطر تجليات هذه الجرأة هي ظاهرة "التحرش" بالإسلام وبمؤسساته، ولأسباب غير موضوعية ولا عاقلة، تدرج كلها تقريبا في خانة "جر شكل".. إذ لا يمكن أن نفهم سببا حكيما في أن يهين رأس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم في العالم، في محاضرة عامة، أو أن تُنتج إحدى الكنائس المصرية مسرحية تسخر من دين شركائهم في الوطن، وأن يجر محامي قبطي شكل المسلمين ويرفع دعوى قضائية تطالب بحق الأقباط في الدراسة بالأزهر، وأن يطالبون بحذف المادة الثانية من الدستور أو وصف الشريعة الإسلامية بأنها هي الأكثر "عنصرية" في العالم، أو أن يطالبوا بحذف خانة الديانة من البطاقات الشخصية، رغم أنها بالغة الأهمية في إدارة أكثر من 90% من الأحوال المدنية للمسلمين والمسيحيين في مصر من جهة، فيما لا تسمح الكنيسة المصرية من جهة أخرى، بدخول أحد إليها إلا إذا كان يحمل بطاقة شخصية مثبتا فيها ديانته كـ"مسيحي"، وينتشر دق وشم "الصلبان" على معاصم الأقباط بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر من جهة ثالثة، وهو سلوك يتعارض مع مطالبهم بإلغاء كل ما يعتبرونه تمييزا دينيا في المجتمع.. إذ يشكون من "التمييز" وهم يمارسونه بشكل فج ومستفز في الوقت ذاته!
لا نريد أن نقول إن هذا تعد على مشاعر وحقوق المسلمين، ولكنه على أقل تقدير تصرف غير مسئول، وربما يترك انطباعا بأنه لا يستهدف إلا إيذاء المسلمين وإلغاء كل ما يتصل بدينهم من مظاهر وتجليات اجتماعية وتشريعية.. ما يقتضي أن تتحلى الكنائس بالحكمة وتتصرف بمسئولية، وأن تأخذ بيد أتباعها بعيدا عن التعصب والتطرف والتحرش بالآخرين.
sultan@almesryoon.com