27 يوليو 2009

لحساب من يحكمون مصر ؟

ثورة يوليو صناعة أمريكية لحماية الدولة اليهودية

صرحت الدكتورة سامية جلال، مستشار صحة البيئة لمنظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أنه حدث تراجع الخدمات المقدمة للمواطن المصري بشكل عام وخدمات الصحة بوجه خاص، وشبهت الوضع في مصر بـ "الميئوس منه وان المستقبل لا ينبئ بخير"، فضلاً عن تأكيدها على أن مصر لا تهتم بنشر الأرقام والإحصائيات الخاصة بمرض السرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المتعلقة بالتلوث البيئي.
وإتهمت الدكتورة سامية جلال الحكومة بأنها تحاول الحد من زيادة السكان عن طريق تشجيع تلوث البيئة الذي يزيد من ارتفاع معدلات السرطان والفشل لكافة الأعضاء البشرية والتشوهات الخلقية للأطفال، علاوة على الجهاز التناسلي للرجل والنساء والضعف المبكر للذكورة.

14 يوليو 2009

الانسحاب الأمريكي.. رحيلٌ فعليٌّ أم انتشارٌ تَكتيكيٌّ؟!!








الانسحاب الأمريكي.. رحيلٌ فعليٌّ أم انتشارٌ تَكتيكيٌّ؟!!

الاثنين 20 رجب 1430 الموافق 13 يوليو 2009


الانسحاب الأمريكي.. رحيلٌ فعليٌّ أم انتشارٌ تَكتيكيٌّ؟!!


بغداد / الإسلام اليوم

مما لاشك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحتل العراق وتُنفق نفقات كبيرة وتخسر الخسائر التي خسرتها في العراق لكي تنسحب منه بعد ذلك، وما يوجد في العراق من خيرات وثروات يسيل لها لعاب المحتل الأمريكي تحول دون أن نثق بحقيقة ما حدث في العراق من أنه انسحاب للقوات الأمريكية، بل هو عدم الانتشار في المدن, فالانسحاب التدريجي الذي حدث لا يعدو كونَه خطوةً تَكتيكية، وإن كنا نتمنى أن يكون انسحابًا حقيقيًّا، ولعل التاريخ الأمريكي يؤكد أن أمريكا من بعد الحرب العالمية الثانية لم تحتل بلدًا ثم انسحبت منه، باستثناء كوريا الشمالية وفيتنام؛ لأنها لم تحتلهما بشكل كامل، ولم تسيطر على كل أجزائه كما حدث في كثير من البلدان التي احتلتها أمريكا وبقيت فيها تحت أشكال ومسميات مختلفة، فالقوات الأمريكية اليوم تنتشر في أكثر من 135 دولة في العالم وبأكثر من 70 بالمائة من دول العالم، وهذه الدول لا تشكِّل الثِّقَل الذي يشكِّله العراق قياسًا لموقعه وأهميته الاستتراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن خيراته، وأنَّ آخر قطرة نفط في العالم عندما ينضب النفط ستكون في العراق.

إذن لماذا هذا الانتشار التكتيكي؟ ولماذا هذه الأضواء الإعلامية على ما يسمى بالانسحاب الأمريكي من العراق؟ وما جدوى ذلك؟

لقد أنفقت أمريكا في العراق الكثير من ميزانيتها التي أثقلت كاهل دافع الضرائب الأمريكي، وجاءت الأزمة المالية العالمية لتضاعف من حقيقة الأزمة الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد الأمريكي من جرَّاء حربيْ العراق وأفغانستان، ناهيك عن ضربات المقاومة العراقية التي أوقعت ما أوقعت من خسائرَ بشريةٍ ومادية، فضلًا عن ضغط الشارع الأمريكي إزاء جدوى تلك الحروب، ووجود أعداد كبيرة من أبنائهم في صفوف الجيش الأمريكي في العراق، إضافةً إلى ذلك ضغط الديمقراطيين المتزايد في الكونغرس الأمريكي باتجاه سحب الجيش الأمريكي أو تخفيض عدد أفراده, وتجلَّى ذلك في شهادة جون مارثا، شيخ النواب الديمقراطيين في الكونغرس وخبير شؤون الأمن القومي والمحارب القديم في فيتنام والذي شن حملة نارية على الحزب الجمهوري الأمريكي وعلى إدارة بوش أيام حكم الرئيس السابق بوش، فضلًا عن أن الحملة الانتخابية للرئيس الحالي أوباما أكدت على أهمية الانسحاب الأمريكي من العراق.

لكن الذي حدث هو سحب القوات الأمريكية من شوارع العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية والبقاء في قواعد أمريكية على أطراف بغداد والمدن الأمريكية؛ لأن البنتاجون حرص ـ منذ اللحظة الأولى لاحتلال العراق ـ على بناء قواعد أمريكية دائمة في العراق، وعكف على بناء نظام اتصالات عسكرية مستديم في العراق، وهو أساس ضروري لأي وجود عسكري دائم بشبكة تسمى "نظام ميكروويف العراق المركزي"، نفذتها شركة غالاكسي ساينتفك كوربوريشن بكلفة 10 ملايين دولار، وهذه الشبكة الدائمة تعني أنه حتى لو انسحبت القوات الأمريكية فإن أعدادًا كبيرة منها ستبقى في قواعدها التي أحصاها موقع "غلوبل سيكيوريتي" العسكري الأمني بـ12 قاعدة دائمة في كافة أنحاء العراق، وبالتأكيد فإن هذه القواعد لن تكون فارغة من القوات والجيش الأمريكي، ولذا عندما طرح الرئيس أوباما قضية الانسحاب أكد على أنه سيتم سحب جزء من هذه القوات حتى نهاية عام 2011، وحدد عام 2011 موعدًا لإنهاء العمليات القتالية، لكنه أعلن أن ما بين 35000 إلى 50000 عسكري أمريكي سيبقون في العراق؛ أي أن أكثر من 35% من عدد القوات الأمريكية المتواجدة الآن بالعراق سيبقى بعد ذلك فيه, وسيبقى الآن في العراق 131 ألفًا من القوات الأمريكية، منها 12 فرقة مقاتلة، ومن غير المتوقَّع أن ينخفض العدد عن 128 ألفًا حتى ما بعد الانتخابات العراقية في يناير المقبل، وهو حجم ليس بالقليل، وبالتأكيد فإن الإدارة الأمريكية تستطيع في أية لحظة زيادة هذا العدد أو إنقاصه، وفقًا لاستراتيجياتها الخاصة، متى ما دعت حاجتها لذلك، بل إن القوات الأمريكية تتدخل بسرعة متى ما طلبت الحكومة العراقية ذلك، والمعروف أن هذه الحكومة لا تملك أي سيادة على الوضع في العراق، وأنها تَبَعٌ للقرار الأمريكي؛ لذا فإنَّ مسألة تدخُّل وانتشار القوات الأمريكية في العراق أمر محسوم، وما يؤكد ذلك عدم جاهزية القوات العراقية وكفاءتها في السيطرة على الشارع العراقي، وقد أشارت التقارير الأمريكية الخاصة بتأهيل القوات العراقية إلى أن 10% فقط من هذه القوات مؤهلة طيلة السنوات الماضية للاحتلال، وقد أشار الجنرال 'جورج دبليو كيسي' إلى أن "هناك كتيبة عراقية واحدة ـ أقل من 1000 جندي ـ هي التي تستطيع القتال دون مساعدة من الولايات المتحدة, علمًا بأننا بحاجة إلى 40 كتيبة إضافية على الأقل كي تستطيع قيادة عمليات مكافحة التمرد بمساعدتنا"، على حد قوله، إضافة إلى ولاء عناصر تلك القوات لبعض الأحزاب والجهات في العراق مابين تنظيم بدر والصدريين وقوات البيشمركة الكردية.

الحكومة العراقية اعتبرت يوم إعادة ترتيب وضع القوات الأمريكية في العراق يومًا لعودة السيادة العراقية؛ حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المناسبة عطلة رسمية، واعتبر يوم 30 يونيو يوم السيادة الوطنية، وتسلم الجنرال عبود قمبر، قائد عمليات بغداد، مفتاحًا رمزيًّا من الجنرال الأمريكي دانيل بولجر قائد القوات الأمريكية في بغداد على أنه مفتاح بغداد وعودة السيادة للعراقيين على العراق، في حين أشار وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بالقول: "بينما تحوِّل الولايات المتحدة اهتمامها عن العراق إلى أفغانستان وقضايا أخرى بالغة الأهمية, لا ينبغي لأحد منا أن يركن إلى الاعتقاد بأن المهمة في العراق قد أُنجزت، فذلك إحساس زائف فعلًا", ووصف أحداث العنف التي شهدتها البلاد مؤخرًا بأنها مؤلمة, مشيرًا إلى أنها تنبئ بتحديات مقبلة.

وهذا يؤكد بالفعل أن القوات العراقية لا يمكنها السيطرة على الوضع إذا تزايد العنف والتفجيرات في العراق، مما يستدعي تدخلًا سريعًا من قبل القوات الأمريكية الموجودة في العراق. إذن الذي حدث هو إعادة انتشار لتلك القوات داخل العراق وليس انسحابًا منها.


الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكر للتجسس والتنصير

قال إنها أُسست كمملكة للمسيح وممارسة التبشير.. بروفيسور أمريكي: ستة من تسعة رؤساء للجامعة الأمريكية بمصر كانوا مبشرين وعملاء لـ CIA

أكد البروفيسور ستوب آلان، الأستاذ السابق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الجامعة منذ نشأتها وافتتاحها عام 1919 لا تحمل سوى سوء النوايا لمصر والمنطقة العربية، مشيرًا إلى أن هناك ستة من أصل تسعة رؤساء لها يعملون كمبشرين بروتسانت أو عملاء للاستخبارات الأمريكية أو موظفين بالخارجية.
وقال آلان، في تصريحات خاصة بـ "المصريون"، إن بداية الجامعة كانت مع مؤسسها تشارلز واطسون الذي ظل رئيسًا لها لمدة 25 عامًا، والذي ولد بالقاهرة عام 1873 وتعلم اللاهوت في "بتسبرج" ومعهد "برنستون" اللاهوتي وكان حلمه إقامة جامعة مسيحية بالدلتا تخدم الوجه البحري.
وأكد أن واطسون انُتخب سكرتيرًا مراسلاً لهيئة الإرساليات الأجنبية، وساعده الأيمن روبرت ماكلينهاين وهو من مبشري الإرسالية الأمريكية بمصر ، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة، حتى أن واطسون أسند إليه منصب عميد الآداب والعلوم بالجامعة الأمريكية.
وأوضح آلان أن التمويل كان العقبة الرئيسية التي واجهت إنشاء الجامعة، فعقد واطسون عددًا من الاجتماعات التحضيرية بين القاهرة وواشنطن واستطاع التغلب عليها بعدما وجد أن التبشير هو مفتاح الكنز، لأنه لا يوجد أي شخص يجرؤ على رفض التبرع من أجل التبشير بالمسيحية.
ولفت إلى أن واطسون دعا الصفوة إلى العشاء في عام 1914، وقال لهم: أنتم الآن تتساءلون عن الشخصية المتوقعة لهذه الجامعة الكبيرة المقترحة؟، وأقول إنها جامعة مسيحية تمجد للمسيح بالعالم الإسلامي، وتحتوي على مدرسة نصرانية للدفاع عن العقيدة المسيحية حيث التبشير لأبناء الوطن والأجانب على السواء، علاوة على مدرسة التربية لإعداد المعلمين لإثارة اليقظة الفكرية ومدرسة للزراعة والهندسة والقانون والإعلام وللأخيرة أهمية كبرى لان رسالة الجامعة لا تمارس فقط داخل سواها ولكن توجه لهؤلاء الذين يقضون خارجها.

وأشار إلى أن الاسم المقترح وقتها "جامعة القاهرة المسيحية"، وبهذا الاسم وصلت التبرعات من الكنائس البروتسانتية حتى تاريخ وضع حجر الأساس إلى 218 ألف دولار، وفكر واطسون في إقامتها بمواجهة الأهرامات لكن الصحف أثارت ضجة حول المكان وأهميته الأثرية فرفضت السلطات البريطانية الموافقة عليه فوقع الاختيار على قصر بشارع القصر العيني يملكه يوناني يدعى جانكليس.
وكشف آلان عن أن صلوات "الآحاد" كانت تقام بكنيسة صغيرة داخل الجامعة تتبعها اجتماعات منظمة يحضرها طلبة الجامعة سواء مسلمين أو مسيحيين أرثوذكس إجباريًا، وتبدأ الاجتماعات بالصلاة وقراءة الإنجيل ثم ترانيم كنسية، ثم تقدم لهم أفلامًا وثائقية وتعليمية إضافة إلى أفلام عن حياة المسيح ومنها فيلم "ملك الملوك".
ولفت إلى أن عمليات التبشير المكثفة والعلنية التي أجادتها الجامعة كانت تتبعها تحول طلاب مسلمين إلى المسيحية البروتسانتية ثم تحول إلى التبشير إلى وسائل إغراء للأطفال المسلمين من الفقراء.
وأوضح أن الجامعة الأمريكية خرجت في الفترة مابين عامي "1919و1945" أجيالاً من المصريين منتمين إلى طبقة البشوات الباكوات ورؤساء المجالس الحاكمة والقضاة متأثرين بالمذهب البروتستانتي.
أما جون بيديو ثاني رئيس للجامعة فعمل كمبشر في العراق ثم قس ومصلح ديني في هولندا، وفي الحرب العالمية الثانية عمل بالمكتب الأمريكي للمعلومات الحربية وكان يتحدث العربية بطلاقة وكان صاحب دعوة فكرية أكثر عمقا ووضوحا أي أنه جمع بين كونه مبشرًا وأحد العاملين بالمخابرات الحربية الأمريكية وتقدم بيديو باستقالته بعد اعتراف أمريكا بإسرائيل، وأعلن وقتها أن الجامعة هي أفضل وسيلة لبسط النفوذ التبشيري للمسيحيين في الشرق الأدنى.
وحسب آلان، كان ريموند ماكلين، ثالث رئيس للجامعة، راعيًا للعديد من الكنائس وكان يجيد لعبة الأدوار وتقرب من الطبقة الحاكمة في مصر، حتى أن الجامعة تنازلت عن بعض شروطها لقبول الطبقة المتوسطة وقام بإلغاء الدراسة يوم الجمعة وتقليص اليوم الدراسي في شهر رمضان، مما دفع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى التدخل واستثناء الجامعة من تفتيش وزارة التربية والتعليم.
ومع تولي توماس بارتليت، رئاسة الجامعة الأمريكية، تبنى نظام عبد الناصر الاشتراكية وتنامت المشاعر المعادية المعادي للولايات المتحدة الأمريكية، فما كان من بارتليت وقتها إلا المطالبة بوقف النشاط التبشيري مؤقتا، وأن يتم اختيار الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الأغلبية المسلمة في مصر.
ولفت الأستاذ السابق بالجامعة الأمريكية إلى أنها شهدت أزمة مالية كبيرة بعد حرب 1967 وبفضل مؤسسة فورد فاونديشين والوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية خرجت من أزمتها، موضحًا أن مؤسسة فورد تعاظم دورها التجسسي في السبعينات واهتمت بدراسة المتغيرات الاجتماعية والدينية والثقافية في مصر بهدف التنبؤ بها لمساعدة السياسة الأمريكية على التحكم في مسار التغير داخل مصالح واشنطن.
وفى عام 1973 انتخب مجلس الأوصياء أول رئيس للجامعة لا يحمل شهادة الدكتوراه وهو كريستوفر ثورن الذي بقى خمسة أعوام وكان مهندس اتصالات بين القاهرة وواشنطن وعميلا للمخابرات الأمريكية أثناء فترة رئاسته لها، موضحًا أن هذا الدور يختلف عن ريتشارد بيدرسون الذي ظل رئيسًا للجامعة 11 عامًا حيث كانت العلاقة المصرية الأمريكية في أفضل حالاتها، فبيدرسون كان مندوبًا أمريكيا في مجلس الأمن ومستشارًا لوزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز ، فضلاً عن تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة بالنرويج.
وأوضح آلان أن أهداف الجامعة قد تبدلت ولم يعد التبشير "البروتسانت" مدرجا في أي أوراق خاصة بها، حيث أصبح الدور السياسي هو الأوضح، وأن تكون الحياة السياسية والحكم في مصر من خريجيها.