23 مايو 2012

الغزو الشيعي لمصر – 28 - متعة النمل الإيراني


الغزو  الشيعي لمصر – 28 -

متعة النمل الإيراني

 هل هناك علاقة بين النمل الفارسى, ونمل إيران المنتشر فى بعض الصحف, وقد تسرب لدرجة منصب رئيس تحرير, والمتسلل إلى الفضائيات, ورافعى أسعار أراضى مدينة السادس من أكتوبر, لا أعلم لماذا سُمى النمل الفارسى فارسيًا, ولكن أكيد أن لكل شىء من اسمه نصيبًا, كما أن لكل حيوان أو أمة من الحيوانات من اسمها نصيبًا, كما تتشابه الحشرات مع بعض البشر, وليس فى هذا شتيمة ولا ذرة تهكم, فهناك طيور كلمت الأنبياء, وهناك حشرات استمعت إلى حديث نبى الله سليمان.
 وفى طريقهم لتشييع المصريين يتسللون, ومن أحد أساليب التسلل, وصدقونى فقد عاينت هذا مع رجل كان صديقى ثم أصبح نملا فارسيًا, وكان يتسوق بأحد الأسواق بدولة خليجية فيها حضور شيعى, وكان الشاب المصرى بعيدًا عن بلده, وتُشعل جسدَه جمرةُ الشغف بالنساء, ولكنه لمّا يزل فقيرًا, وقد تعدى الثلاثين, وأثناء تسوقه, شاغلته امرأة وبادلها النظر, والعجيب أنها كانت تعدت الخمسين, ثم استمرت المقابلات المستترة, وما إن اقتربا مما قد يستوجب الحد, حتى توقفت باكية معلنة أنه حرام, وأنه لا يجوز وأنه لابد من الزواج حالا أو الفراق حالا, ثم شرحت له أن المسألة فى غاية البساطة, وسألته كم معك من مال, ولو بسيطًا جدا؟, وأخذت منه ورقات عشر, وانطلقت به إلى السيد, وهو رجل دين تحبه وتحترمه وتثق فيه, وشرح له السيد كيف أن الزواج لا يستلزم كل تلك النفقات, ولا التبعات, وأنه مغترب, وحتمًا سيعود بلده, ثم إن معظم وقائع الزواج لم تُمنح فرصة للتجربة, يعنى يجب أن يتم تحديد عقد الزواج بمدة, ولتكن ثلاثة أشهر, فيعف نفسه ويعفها.
كان صديقنا يستمع, ولا يهمه غير أن يستمتع, بينما يضطرب جوفه من فيح جهنم الشباب, ويحاول أن يستأنس بعمامة الرجل, وبصفاء المرأة التى تطلب الحلال, وأصبحت كل الطرق ممهدة للزواج المتعة, فاستمتعا, ومرت الأيام, وحدث أن حكى لبعض الزملاء, فانهال عليه توبيخا, وبين له أن زواج المتعة هو زنا محض, فأصبح المستمتع فى صراع بين ضمير واشتياق, وما كادت أن تبلغ التراق, حتى تسللت له المرأة المستمتعة, بشياطينها, وبينوا له أن زواج المتعة، هو زواج كامل شرعى, وأن من حرمه هو (عمر), وأنه يجب عليه دراسة الحقائق..  وتحت وطأة الضمير, سولت له نفسه وعشيقته وشيطانه تحليل المتعة, وحتى يتم التحليل, تمت المقابلات مع السيد الجهول, وتم التشييع, ثم بدأت الأموال تتدفق, وبدأ تجنيد مزيد من الشباب.
هكذا تم تشييع شاب مصرى, أما كيف تم تشييع صحفيين كبار وأصحاب أعمدة ثابتة ومدعى شعر وإعلام ومرضى نفسيين, فلهذا حديث قيد البحث والتدقيق والتوثيق, فأقيموا بنى أمى صدور مطيكم, فالنمل الفارسى يتسلل من تحت الباب, ولكن أعتقد بحمد الله وفضله, أن بمصر شيوخًا رائعين بالأزهر الشريف, وعلماء سلفيين غيورين يمتلكون ناصية العلم والعمل, ويدركون أبعاد الخطر, وسوف نردد معهم: أن يا أيها النمل الفارسى, ابتعدوا عن مصر, وإلا حطمكم أتباع محمد سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام, ورضى الله عن الصحابة الكرام, وأهل البيت الشرفاء.


22 مايو 2012

إعلام الطغاة وكيف يروج للأحداث وكيف مات إعلام الثورة ؟1 د.حمزة عماد الدين موسى



إعلام الطغاة وكيف يروج للأحداث وكيف مات إعلام الثورة ؟1

د.حمزة عماد الدين موسى
الثلاثاء 22 مايو 2012 - 11:55 ص

الاستغلال النفسى و التلاعب بالضحية و تبرئة المجرم و القاتل و اللص هو سمة إعلام الطغاة .
 فى الثورات العربية كانت الانظمة الاعلامية التى تصاحب الطغاة و تروج لهم بالدعاية و تشوه الضحايا تستخدم النظام الإعلامى الدكتاتورى القديم ، لذا لم تستطع ان تواكب التطور الحديث فى حرية المعلومات ، التى عرت الطغاة شيئا و شيئا و أزالت حواجز الخوف من قلوب البشر .

اعلام الطغاة بدأ يتطور بأساليب جديدة فى المماطلة و تشويه الحقائق و تزييف الوقائع . بينما على الطرف الآخر لم يتطور اداء الاعلام الشعبى أو إعلام الثورات " إعلام الإنترنت " عن أسلوبه التقليدى . بل وجد المناورون الخبثاء طريقهم لتشتيت رسالته و نجح فى هذا الانتماءات الحزبية و السياسية لقنوات الاعلام الشعبى .

سوريا كمثال : عندما قام بعض رموز المعارضة السورية بشراء بعض قنوات الانترنت على بعض الشبكات الاجتماعية و تمويل البعض الآخر تقليدا لمصر , فى محاولة للترويج و التنظيم الإعلام , فى محاولة لشراء الولاء و الترويج الدعائى و الاعلامى للساسة قبل محاولة تطوير الأداء , جعل إعلام الثورة السورية أكثر تنافسا و أقل فاعليا و فرضا على الأرض ... ربما السبب ان هؤلاء الممولون و الداعمون و الراعون مجرد مستخدمى إنترنت سطحيين أو عجائز بمفهوم الانترنت .

بمصر : الانتماءات السياسية للشبكات الاجتماعية الاخبارية الشعبية على الفيس بوك جعلت من تشتيت الرسالة الاخبارية و رسالة الحدث أمرا و اقعا فلم تعد هذه الشبكات الاخبارية موالية للثورة او للشهداء قدر إنتماءها السياسيى لجماعة أو حزب أو شخص ..... مما شتت الرسالة و ضعف موقف الثورة فى العديد من المواقف فاتحا المجال للتشتيت بالاحداث و النوايا و الدماء .

إعلام الطغاة يتطور بدأ ببناء أرضية لها شئ من المصادقية فالوضع السورى كمثال : أصبح بعض الصحفيين يضطرون لمشاهدة قنوات النظام السورى لتقييم مصداقية الاحداث التى تبثها قنوات المعارضة الفيس بوكية ..... خصوصا مع ضعف هذه القنوات و عدم تحملها لمسئولية الخبر و توابعه الصحفية .

كيف يعمل إعلام الطغاة و كيف يتطور ؟
إعلام الطغاة يعمل على الجانب النفسى بنفوس المستمعين سواءا كانوا مع النظام ام ضده .... إعلام النظام هو إعلام توجيه حربى بالدرجة الأولى قبل أن يكون إعلاما إخباريا او مهنيا صحفيا ... ليس الغرض من نشر رسالة صحفية قدر أن يكون وسيلة سيطرة على النفوس و العقول .

الداخل عدوا :
الفرق بين الاعلام الحربى و اعلام الطغاة هو أن إعلام الطغاة يعامل الشعب كله كعدو .. " فالداخل عدوا " , هو القاعدة الأولى التى يرتكن إليها إعلام الطغاة ....

تحويل الداخل لعدو يبدأ بشكل جزئى باعتبار ان الشعب كله فى صف النظام يحارب جماعة او مجموعة من الخونة كما قال اعلام القذافى : " عصابات مسلحة , ثم عصابات إرهابية مسلحة , ثم قاعدة " و كما قال إعلام النظام السورى الأسدى الطائفى " عصابات إرهابية مسلحة " , ثم موالى هذا النظام " عصابات وهابيه مسلحية " ........ و لكنه يعرف انه يكذب و يعرف الداخل انه يكذب .... فالاتهام يعطى النظام صيغة السيطرة الكاملة على الارض ... فيدفع المتشككين للتصديق , و يعطيه المبرر للسحق التام لكل من يحاول ان يقف على الحياد او فى الطرف الآخر ضده .

الاسقاط الاجرامى على جماعات معينه هو نقطة ضعف لا نقطة قوة و مؤشر لفقدان السيطرة لا كما يرى البعض أنه مؤشر على قوة النظام من عدمه , بل إن النظام استنفذ كل العاب المماطلة فقرر صنع غول يواجه فى معركة ثنائية القطب ..... و إن إختار لعده أسماءا مختلفه فهذا لما ينجح فى ليبيا و لن ينجح فى سوريا ........ فمن يقفون على الحياد سينحازون للطرف الآخر المضاد عندما تطالهم اثار ارهاب النظام ....

إسقاط الجرائم على الضحية :
" إقتل و إنهب و عذب و إغتصب فسنتهم الطرف الآخر " ...... مع ضعف الاعلام الثورى المضاد و سطحيته كما فى الثورة السورية بل و تصارع المعارضة ... لم يعد صوت الضحية مسموعا ... فإتهمها النظام بالجرائم التى يرتكبها مبررا إستمرار العنف و القتل و الوحشية ..... فالضحية لا صوت لها ... إلا من قنوات ضعيفة هشة تتباهى بلعب دور المغدور و تتصارع أحيانا فيما بينها تبعا للإنتماءات السياسية بدلا من ان تتحمل مسئولية مواجهة القاتل او العدو ..... مما يعنى أن رسالة النظام الإعلامية التى يقابلونها بسخرية و إستهزاء أحيانا تتسلل إلى نفوسهم لتشتت و تضعف و تغتصب ما تبقى من الاستقلال الفكرى و المهنية الإعلامية .

الصيغ الإعلامية :
إعلاميو النظام إحترفوا الكذب و تصميم صيغ إعلاميه غاية فى البراعة و الخبث مصممة بإتقان لإرسال الرسائل و تشتيت مسارات التفكير و فرض سيطرة نفسية على الشعب المستأنس المسيس لعشرات السنين المتلقى السلبى لكل ما كان يزرعة النظام بإعلامه مما أدى لفقدان سيطرة على التحليل و النقد و التميز و إتخاذ القرار و فى النهاية تتكون حيرة بإلتباس , تقتضى الشك او عدم التصديق و فى بعض الاحيان من الطرفين ....

فى المواجهة الصحفين الشعبيون أو صحفيو الفيس بوك ..... مجرد شباب بلا خبر إعلامية حقيقية فى دراسة و تحليل الاخبار او التعامل بالمنظور الإعلامى الحربى الذى يفرضه عليهم واقع مواجهتهم للنظام .... فى البداية من الطبيعى ان تكون الرسالة مشوشة سطحية غير موجهة بعناية لا تحمل رسائل كاملة ..... و فى النهاية كما شهدنا الان تسقط فى اطار الروتين المفروض عليها سواءا بلعب دور الضحية او نفى المواجهه او اتخاذ وضع دفاعى او الاشتباك مع الخصوم السياسيين من نفس الطرف و فى نفس الخنادق فى مواجعتم للنظام ....

الإعلام الثورى هو إعلام سطحى غير موجه بشكل حقيقى ليواجه إعلاما مركزيا سواءا بالفكر او استراتيجية المواجهه او الدفاع ...... او بالكوادر الشبابية التى انتقلت من مرحلة اضاعة الوقت بالتعارف على الشبكات الاجتماعية لتحمل مسئولية مواجهة النظام .... او بكوادر الدعم و التمويل التى لم تكن تستخدم الانترنت إلا بشكل سطحى و لا تعرف ماهية الحاسوب من لوحة الحاسوب او الفارة .


13 مايو 2012

من يحكم مصر و لحساب من ؟ -30- عائلات تحكم مصر .. وتحتكر الحكومة والسلطة


من يحكم مصر و لحساب من ؟ -30-
عائلات تحكم مصر .. وتحتكر الحكومة والسلطة

في القرن الأخير استأثرت عدة عائلات بالحياة السياسية والاقتصادية في مصر فالوزير ينجب وزيراً ورئيس الحزب يعد ابنه لخلافته أما رجال الأعمال فهم يحجزون مجالس إدارة شركاتهم لأبنائهم.

وحتى في أمريكا تولى جورج بوش الابن الحكم لمدتين متتاليتين، بدعم من بوش الاب ومستشاريه.. أما في أوروبا وأمريكا فتبدو السيطرة الأكبر لعالم البيزنس.

ومن أشهر العائلات التي تحتكر كرسياً دائما داخل الحكومة.. عائلة "غالي".. منذ أن بطرس باشا غالي رئاسة الحكومة قبل الثورة وانتقل بعد ذلك إلي حفيده بطرس بطرس غالي الذي يقول أنه نشأ في بيئة تحترف العمل العام حتي أمنيته وهو طفل كانت أن يصبح وزيراً.

ويضيف غالي في هذه السن الصغيرة كنت أتخيل أن الوزارة مهنة وأن هناك كليات يتخرج منها الوزراء فأردت أن أسلك هذا الطريق.

ورغم أنه لا توجد كليات لتخريج الوزراء فقد خرج د.بطرس غالي من قلب عائلة غالي التي تعرف كيف تصل إلي مقعد الوزارة.
وحسب التحليل الذي نشره موقع مصراوي عن العائلات التي تحكم مصر كانت عائلة مكرم عبيد التي تعد من العائلات الشهيرة جداً في مجال العمل السياسي حكومة ومعارضة وبرلماناً وهي من أكبر ملاك الأراضي في صعيد مصر..وبرز نجمها قبل ثورة يوليو علي يد مكرم عبيد باشا سكرتير عام حزب الوفد القديم.

وبعد الثورة ظهر فكري مكرم عبيد كنائب لرئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ثم جاءت الدكتورة منى مكرم عبيد كعضو معين في البرلمان وأخيراً الدكتورة نادية مكرم عبيد وزيرة الدولة لشئون البيئة في حكومة الدكتور الجنزوري.

ومن أشهر العائلات في الحياة السياسية المصرية عائلة محي الدين وقد ضمت رموزاً كبيرة مثل زكريا محي الدين نائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأحد قيادات الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو52 وفؤاد محي الدين رئيس الوزراء وخالد محي الدين عضو مجلس قيادة الثورة ومؤسس حزب التجمع..وأخيرا محمود محيي الدين وزير الاستثمار.

أما بداية الظهور الكبير لعائلة محي الدين في الحياة السياسية مع بداية الثورة حيث كان زكريا وخالد ضمن أعضاء مجلس قيادتها.

فيما كان الدكتور فؤاد محي الدين عضوا في الحركة الطلابية عن الشيوعيين لكن الغريب في هذه العائلة التي توزعت بين حكومة ومعارضة يسار ويمين أن أفرادها تواجهوا في معارك انتخابية عندما تنافس خالد محي الدين رئيس حزب التجمع علي مقعد دائرة كفر شكر أمام ابن عمه الدكتور صفوت محي الدين عن الحزب الوطني، وهو والد وزير الاستثمار الدكتور محمود محي الدين وانتهت الانتخابات بفوز المعارضة علي الحكومة داخل العائلة.

عائلات معارضة

داخل المعارضة هناك عائلات تسيطر علي الحياة السياسية..حيث تقاسم السيطرة على مقاليد الامور داخل حزب العمل قبل تجميده ومصادرة الجريدة الناطقة باسمه منذ سنوات ،آل شكري وآل حسين .. وهي السيطرة التي بدأت منذ تأسيس حركة مصر الفتاة علي يد أحمد حسين ونائبه شكري واستمرت داخل الحزب الاشتراكي قبل الثورة ثم في حزب العمل بعد قيام التعددية الحزبية.

سراج الدين والبدراوي

وسيطرت عائلتا سراج الدين والبدراوي علي حزب الوفد منذ تأسيسه الثاني بعد عودة الحزبية إلي مصر ،حيث تولى الراحل فؤاد باشا سراج الدين رئاسة الحزب وأخوه ياسين سراج الدين منصب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب

واستمر هذا الوضع حتى وفاة الاثنين، وتولى الدكتور نعمان جمعة رئاسة الحزب، ثم حدث الانقلاب عليه وتولى محمود أباظة الرئاسة، ولا يزال الامر في القضاء حتى الآن.. والصراع على رئاسة الوفد لم يحسم بعد.

الأحزاب الصغيرة

وحتي في الأحزاب الصغيرة تبرز مسألة السيطرة العائلية عليها فقد تولى
محمود عبد المنعم ترك رئاسة الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد وفاة والده عبد المنعم ترك

أما في حزب الأمة فإن المناصب القيادية مقصورة علي عائلة الصباحي التي يرأسها كما يرأس الحزب أحمد الصباحي وكذلك عائلة شلتوت علي حزب التكافل الاجتماعي الذي يرأسه أسامة شلتوت...حتي إن البعض يحلو له أن يسمي الأحزاب مقرونة باسم الإقطاعيات نظراً للسيطرة العائلية عليها واعتماد مبدأ الوراثة وولاية العهد ما يحدث في الأحزاب الهندية والباكستانية وأحزاب بنجلادش.

وتبدو الوراثة أو العائلية في مجلس الشعب أكثر ظهوراً حتى أن معظم المقاعد النيابية تكاد تكون محجوزة لعائلات بعينها مثل عائلة نصار في البداري بأسيوط وعائلة الباسل في الفيوم والكاشف في العريش ومرعي والشهاري في المحلة والجوجري في المنصورة وغيرهم كثير.

وهناك وجوه عديدة دخلت البرلمان اعتمادا علي أسماء وشعبية آبائها مثل خالد محمود نجل حامد محمود الوزير الأسبق وحاول كريم يونس نجل أحمد يونس رئيس الإتحاد التعاوني ولم يوفق وسيد سيد جلال نجل سيد جلال نائب باب الشعرية منذ الملكية حتي وفاته في الثمانينيات، وهشام مصطفى خليل نجل رئيس الوزراء الأسبق مصطفى خليل.

لكن حظوظ بعض الأبناء لم تكن مثل حظوظ الآباء ومع ذلك الفشل لم يمنعهم من تكرار التجربة فالمقاعد النيابية في ذهن الكثيرين مازالت حكرا علي عائلات بعينها.

عائلات المال

ومن السياسة إلى المال والاقتصاد حيث تلمع أسماء عدد كبير من العائلات بعضها يضرب بجذوره في تاريخ الاقتصاد المصري والبعض الآخر بدأ ظهور في مطلع السبعينيات ومن أبرز عائلات المال في مصر أحمد عثمان أحمد ، وساويرس،ومنصور وفندي ومدكور وبباوي وعلام ومنتصر وأبو الفتوح والمفتي والشلقاني وعدلي أيوب والعيد وشتا.

قائمة العائلات اقتصادية الكبرى تشمل كذلك أسماء شهيرة في دنيا المال من بينها أحمد بهجت ومحمد فريد خميس الذي يمتلك أبناؤه وأشقاؤه نسبة من رأسمال شركاته المتعددة.

وتضم القائمة أيضاً عائلة عبد النور التي يرأسها الأخوان منير وسعد,وعائلة سعودي ومن رموزها عبد المنعم وعبد الحميد,وللعائلة شركات عديدة في مجال التنمية الزراعية والاستثمار وتوكيلات السيارات.

وكما تقول الدكتورة سامية سعيد الإمام - صاحبة سلسلة الدراسات حول العائلات المصرية - فإن التاريخ المصري شهد نهضة كبرى من العائلات امتلكت الثروة والسلطة منذ مطلع هذا القرن ومازالت هذه العائلات تنشط علي ساحة الاقتصاد المصري حتي اليوم.

ويرى د.علي لطفي – رئيس وزراء مصر الأسبق - أن ظاهرات العائلات الكبرى في عالم المال ظاهرة عالمية ولا تقتصر علي مصر فقط ولكنها تنتشر في جميع أنحاء العالم ففي البلدان العربية والعتيدة في رأسمالها تظهر أسماء عائلات ضخمة تتخصص في إنتاج سلعة معينة تشتهر بها علي مستوى العالم.

ولكن المشكلة التي تظهر في عائلات الغرب والتي تختلف كثيراً عما هو موجود في مصر هي "الاحتكار" فثروات العائلات الكبرى في الولايات المتحدة يتم ترجمتها في احتكارات هائلة لسلعة معينه الأمر الذي يسبب العديد من المشكلات وأغلب المنافسات الاقتصادية تكون أحياناً بين عائلات تمتلك شركات تجارية كبرى.

وفي رأي رجل الأعمال الكبير نبيل عبد اللطيف:اختيار الشركاء تظل مسألة مهمة في عالم الاستثمار وهنا تبدو صيغة الائتلاف العائلي هي الأكثر ضماناً ولهذا ظهرت العائلات الاستثمارية الكبرى في مصر منذ زمن بعيد وهي في تقديري مسألة صحية بالنسبة لأصحاب الاستثمارات الضخمة الذين يفضلون مشاركة ذويهم.

أما نجيب سويرس، فيرى أن العائلات الكبيرة في عالم المال لا تشكل ظاهرة كبيرة بالمعنى المفهوم فهناك عددا من العائلات ورث أسماً كبيراً نظراً لامتداد سنوات نشاطها داخل مصر لكن عدد هذه العائلات محدود ولا يشكل ظاهرة بالمعنى المفهوم خاصة أن محال الاستثمار في مصر فتح أبوابه الكبيرة الواسعة لاستقبال أعداد كبيرة من المستثمرين من خارج دائرة العائلات التقليدية

هذه الفئة من رجال الأعمال أصبحت هي الأكثر شيوعا في مصر خاصة أن ضخامة الاستثمارات الآن تتطلب مشاركة أطراف متعددة ويصعب أن يتصدى لها شخص بمفرده.