21 أبريل 2012

الغزو الشيعي لمصر – 25 -


الغزو الشيعي لمصر – 25 -
جاسوس إيراني سابق: 40 ألف عميل بالخليج منهم 3000 بالكويت
كلفوني بمتابعة رموز المعارضة الإيرانية"


عناصر من الباسيج خلال الاحتفال الـ29 للحرب مع العراق

العربية نت - أحمد عبدالله

كشف إيراني من عرب الأهواز، وهو "جاسوس" سابق لجهاز الحرس الثوري، عن وجود "خلايا استخباراتية"، يقدر عددها بالآلاف، في معظم الدول العربية خاصة منطقة الخليج التي تحظى بأولوية نظراً لقربها من إيران ووجود عدد كبير من الشيعة بها.

وقال الأهوازي، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إنه بدأ العمل جاسوساً للحرس الثوري أثناء الحرب العراقية الإيرانية قبل عامين من وقف إطلاق النار، مبرراً ذلك بأنه "خُدع في البداية بالشعارات التي ترفعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول دفاعها عن الإسلام".

وأوضح أنه قرر "التوقف عن العمل التجسسي بعدما رأيت العنصرية الإيرانية في التعامل مع الأهوازيين ذوي الأصول العربية الذين كانوا يقاتلون مع إيران ضد العراق، حيث كان يوضع جرحى الأهوازيين على الأرض، بينما يوضع الإيرانيون أصحاب الأصول الفارسية على الأسرة".

وأشار إلى أنه تمت مراقبته لمدة 5 سنوات بعد أن تم قبول استقالته التي كان قد "قدمها أكثر من مرة وكان يتم رفضها"، حيث تم السماح له بـ"الإقامة خارج إيران بعد انتهاء فترة مراقبته".

واطلعت "العربية.نت" على وثائق، قدمها الجاسوس السابق، تثبت تلقيه مهام وتكليفات من الحرس الثوري. ويعتذر الموقع عن نشر الوثائق بناء على طلب المصدر الذي أبدى خوفاً من أن يشكل ذلك "تهديداً على حياته".

الجاسوس السابق (في الأربعينات من العمر) الذي بدت عليه بوادر سمنة عزاها إلى توقفه عن ممارسات التدريبات العسكرية التي اعتاد عليها، تردد كثيراً قبل قبوله الحديث لـ"العربية نت" غير أنه أبدى استعداده لعمل أي شيء يسلط الضوء على "الظلم الإيراني للأهواز" التي شهدت مولده.

وكشف الأهوازي أن عدد العملاء الإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل، وفي الكويت وحدها يوجد 3000 عميل إيراني.

وأوضح أن هذه "الخلايا تتكون من مخبرين مرتزقة يتلقون مبلغاً مالياً نظير كل خبر يقدمونه لمسؤوليهم في الحرس الثوري"، فضلاً عن "جواسيس نظاميين ينتمون للسلك العسكري".


رموز المعارضة الإيرانية بالخليج

وقال الأهوازي إن مهامه التجسسية كانت متابعة عدد من العناصر في المعارضة الإيرانية خاصة أصحاب الدور الفعال، مشيراً إلى أنه كلّف، بالتنسيق مع عملاء آخرين، بمتابعة عدد من رموز المعارضة الإيرانية المقيمة في الدول الخليجية، غير أنه أردف قائلاً "بعد ذلك علمت تلك الرموز أنهم متابعون فرحلوا عن الدول الخليجية".

وتابع "مهمتي كانت محددة في دراسة حالة هؤلاء المعارضين ومن ثم محاولة التقرب إليهم بناء على نقاط القوة والضعف في كل منهم".


خلايا واعية وليست نائمة

ورفض العميل السابق تسمية الخلايا الإيرانية في الدول الخليجية بـ"النائمة"، باعتبار أنها "خلايا واعية تماماً وليست نائمة. وتقوم بجمع المعلومات عن المنشآت العسكرية والمؤسسات الاقتصادية والبنى التحتية".

وأضاف "هذه الخلايا تحاك بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية، فهي خلايا خماسية تتكون كل خلية من أربعة أشخاص، ولهم قائد يسمى "آمر الخلية", وأفراد الخلية الواحدة لا يعلم منهم أحد شيئاً عن طبيعة المهام الملقاة على عاتق رفيقه".

وأوضح أن عناصر تلك الخلايا قد يكونوا عرباً أو إيرانيين، مشيراً إلى أن إيران تنفق مبالغ طائلة عليها، وأن هناك معسكرات خاصة في إيران لتدريب عناصرها إن تطلب ذلك.


خلايا متخصصة

وحذر الأهوازي من أن "وضع النظام الإيراني سيجعله يرتكب حماقات تضر الدول الخليجية بشكل بالغ"، موضحاً أن "الخلايا الإيرانية الموجودة في الخليج بعضها متخصص في ضرب المنشآت والبعض الآخر متخصص في تصفية بعض الأشخاص المطلوب تصفيتهم."

وفي ما يتعلق بوجود فروع لحزب الله في دول عربية مختلفة، أكد أن "نشر أيديولوجية حزب الله من الاستراتيجيات الثابتة للحرس الثوري الإيراني"، مشيراً إلى أن حجم التمويل الإيراني لحزب الله اللبناني "بلغ 150 مليون دولار سنوياً".

وأوضح أن جميع السفارات الإيرانية لديها مكاتب استخبارات وتُستخدم مراكزَ لتجميع المعلومات، مشيراً إلى أنه من ضمن المهام الموكلة لتلك المكاتب تجنيد الإعلاميين في الدول المختلفة لخدمة السياسات الإيرانية.

وعن علاقة فيلق القدس بالمهام التجسسية على الدول العربية، أشار العميل السابق إلى أن فيلق القدس له فروع في كل من العراق ولبنان وسوريا، مؤكداً أن الجنرال قاسم سليماني مسؤول فيلق القدس كان قد وضع خطة للاستيلاء على سفارات 22 دولة داخل إيران وخارجها، من بينها دول عربية في حال إذا ما تم توجيه ضربة عسكرية لإيران.

14 أبريل 2012

إرهابية الأمبراطورية الأمريكية – 5-


إرهابية الأمبراطورية الأمريكية – 5-
«الجانب المظلم» كتاب جديد يتّهم إدارة بوش بارتكاب جرائم حرب
إستنادا إلى تقارير «السي.آي.إيه» واللجنة الدولية للصليب الأحمر

صدر في الولايات المتحدة قبل أيام كتاب جديد بعنوان The Dark Side «الجانب المظلم» وضعته الصحفية جاين ماير الاختصاصية في الاستقصاء ومكافحة الارهاب في مجلة "نيويوركر" الاسبوعية واتهمت فيه إدارة بوش بارتكاب جرائم حرب وبتجاهل تقرير كانت وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) قدمته في 2002 وحذّرت فيه إدارة بوش من أن نحو ثلث المعتقلين في غوانتنامو قد يكونون أبرياء.
وحسب المعلومات الاولية والقليلة عن هذا الكتاب على اعتبار حداثة صدوره فإن هذا المؤلف يقع في 392 صفحة ويستند في اتهاماته إلى جانب تقرير الـ"سي.آي.إيه" إلى تقرير آخر صادر عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر مدعوم بلقاءات أجراها موظفو المنظمة مع 15 معتقلا من المتهمين بالارهاب يشرح كيف تحوّلت الحرب على الارهاب إلى حرب على المثل العليا للولايات المتحدة وحسب كتاب "الجانب المظلم" فإن اللجنة الدولية للصليب الاحمر سلّمت في العام الماضي وكالة الاستخبارات المركزية التقرير الذي أعدته وهذه الاخيرة رفعته بدورها إلى الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس وتزعم صاحبة الكتاب أنه لم يصدر عن الادارة الامريكية أي تعديل لموقفها حيال قضية الارهاب ولا سيما قضية المعتقلين حيث مازالت تصر على نعتهم بـ"عتاة الارهابيين" أو "أسوأ الاسوإ" بالرغم من أن تقرير الـ"سي.آي.إيه" الصادر عام 2002 والذي استندت إليه الصحفية جاين ماير يقول أن نسبة كبيرة من معتقلي غوانتنامو موجودون هناك على وجه الخطأ.
 جرائم وانتهاكات
تتهم واضعة كتاب "الجانب المظلم" إدارة بوش بارتكاب جرائم حرب على خلفية شهادة 15 متهما بالارهاب التقتهم اللجنة الدولية للصليب الاحمر واعترفوا بأنهم عذّبوا في غوانتنامو وأبو غريب في العراق والمعتقلات السرية في أفغانستان وبولونيا وحسب ما ورد في كتاب جاين ماير فإن برنامج المعتقلات السرية بدأ العمل به منذ 17 سبتمبر 2001 أي أياما بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر حين أصدر جورج بوش أمرا يبيح إنشاء فرق "شبه عسكرية" لتنفيذ عمليات اعتقال ضد أهداف بشرية مدرجة كإرهابية وذلك في أي مكان على الارض.
وضمّنت الصحفية كتابها تعدادا وشرحا لابرز وسائل التعذيب التي تمارس على المعتقلين والتي تتراوح ـ حسب قولها ـ بين الحرمان من النوم لوقت طويل والعزل لفترات مطوّلة وتعريض المعتقل لدرجات حرارة مرتفعة جدا أو بالعكس منخفضة جدا بالاضافة إلى تعريضه لاصوات صاخبة دون اعتبار الاهانات الجنسية.
ويذكر الكتاب تحديدا حالة "أبو زبيدة" وهو أبرز قيادي في تنظيم القاعدة ألقت الولايات المتحدة القبض عليه حيث تقول المؤلفة أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر وصفت الاساليب التي أخضع لها المتهم بأنها ـ ومن دون شك ـ أسوأ أساليب التعذيب حيث ورد في التقرير أن "أبو زبيدة" خضع لتقنية الايهام بالغرق والتي يعتبرها القانون الامريكي نفسه جريمة وكان مجلس الشيوخ الامريكي قد طالب في شهر فيفري الماضي بفتح تحقيق جنائي حول استخدام تقنية التعذيب المسماة "الايهام بالغرق" بعد اعتراف الادارة الامريكية باستخدام هذه الوسيلة عامي 2002 و 2003في استجواب ثلاثة مشتبهين بالارهاب وهم خالد شيخ محمد وأبو زبيدة وعبد الرحمان الناشري.
وتتضمن تقنية "الاغراق" تجريد المشتبه به من ملابسه وصب المياه على وجهه المغطى بقطعة قماش لايهامه بأنه على وشك الغرق علما بأن كافة الدول تدين هذا الاسلوب ومنذ مئات السنين.
واعتبر تقرير اللجنة الدولية للصليب الاحمر هذا الانتهاك جريمة حرب تضع كبار المسؤولين في الحكومة الامريكية في موقع يمكن فيه محاكمتهم.
 أول المورّطين
من بين كبار المسؤولين الذين أوردت جاين ماير أسماءهم واعتبرتهم مسؤولين مباشرين عن هذه الانتهاكات ورد اسم نائب الرئيس ديك تشيني الذي أكدت المؤلفة أن أحداث 11 سبتمبر غيّرته كثيرا بل ذهبت إلى حد القول بأنه قادر على الحصول على كل ما يريد من الرئيس بوش. وتمادت صاحبة الكتاب في القول " لفهم الرد المدمّر للذات لادارة بوش على اعتداءات 11 سبتمبر يجب توجيه الانظار إلى ديك تشيني الخبير في نهايات العالم والمناصر من دون أي عقد لتوسيع صلاحيات الرئاسة " كما أشارت جاين ماير في كتابها إلى أن الولايات المتحدة أصبحت البلد الاول في العالم في تبرير انتهاكات اتفاقيات جنيف التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية (1949) والتي تنص على أن كل شخص يتمتع بالحق المطلق في الحماية من التعرض للتعذيب حتى في زمن الحرب مشيرة (أي جاين ماير) إلى أن الولايات المتحدة "تتفنن" في تعذيب المعتقلين بالرغم من أنها تحتفظ بالنسخة الاصلية لاتفاقية جينيف في مقر وزارة خارجيتها

12 أبريل 2012

أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ… لا مدامعَكُمْ


أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ… لا مدامعَكُمْ
قصيده للشاعر الدكتور عبدالغني التميمي
 ** * **
كلمات القصيدة
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ… لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
** * **
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
** * **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
** * **
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
** * **
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا
** * **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما
** * **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا
** * **
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
«
هلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا