14 سبتمبر 2011

محمد عباس وزيراً للثقافة -- محمود القاعود

محمد عباس وزيراً للثقافة

محمود القاعود

ولكأنه القدر المحتوم ، أن تبقي وزارة الثقافة المصرية " مغتصبة " من قبل شرذمة من السكاري والحشاشين والشبيحة .. ولكأنه القدر المحتوم أن تبقي وزارة الثقافة بوقا مجرماً يعلن الحرب علي الله والرسول والصحابة وأمهات المؤمنين .. ولكأنه القدر المحتوم أن تظل وزراة ثقافة تعبر عن مجموعة من " البلطجية " يعملون لحساب روسيا وأمريكا والكيان الصهيوني .. ولكأنه القدر المحتوم أن تهدر أموال الشعب المصري علي روايات سب الدين والفحش والرذيلة .. ولكأنه القدر المحتوم .. شيئاً لم يتغير في وزارة الثقافة عقب ثورة 25 يناير ..

ما هي الحكاية بالضبط ؟ ما هو لغز وزارة الثقافة ؟ من المسئول عن استمرار هذا الوضع المقلوب الذي امتد من عصر الشاذ الأفاك فاروق حسني ، وشهرته " روءة " وحتي يومنا هذا ؟

نعلم أن الصهيوني النجس الهالك " حسني باراك " قام بوضع " روءة " في منصب وزير الثقافة ، وفق الإملاءات الصهيونية ، لكن ما لا نعلمه ولا نستطيع فهمه أن يستمر حال وزارة الثقافة كما كان في عصر المشلوح المجرم مبارك ..

لا نستطيع أن نفهم أن تظل الهيئة العامة للكتاب مختطفة من قبل صبيان " نيتشة " و " لينن " في دولة تدين أغلبيتها الكاسحة بالإسلام ؟

لا نستطيع أن نفهم أن يظل مشروع " مكتبة الأسرة " حكرا علي أدعياء الأدب الذين يسبون الله والرسول ؟

لا نستطيع أن نفهم أن يظل المجلس الأعلي للثقافة مختطفا من قبل قلة إرهابية ماركسية تعادي دين الأمة وثقافة الشعب ؟

لا نستطيع أن نفهم أن تبقي مكتبة الإسكندرية رهينة في أيدى أدعياء العلمانية والليبرالية الذين ينظمون المؤتمرات والندوات والحفلات ويسافرون إلي شتي بقاع العالم من أجل " الهزار والفرفشة والاستنارة " ؟

لا نستطيع أن نفهم أن يُحرم التيار الإسلامي في دولة إسلامية من نشر " كتاب واحد فقط " في أي جهة تابعة لوزارة الثقافة ؟

لا نستطيع أن نفهم أن يتصدر المشهد الثقافي في مصر سفلة جعلوا رزقهم في سب الله والرسول والسخرية من الدين الإسلامي ؟

لقد قامت قيامة أدعياء العلمانية والليبرالية إثر تعيين " محمد الصاوي " وزيرا للثقافة في وزارة " أحمد شفيق " قبل خلع باراك بأيام .. هاجت الخنازير .. إذ كيف لوزير أن يركع لله ؟! كيف لوزير وزارة " الاستنارة " أن يصوم في نهار رمضان ؟!

ورغم أن محمد الصاوي أقرب لليبرالية إلا أنهم لم يغفروا له أنه يصلي ويصوم ويبدأ حديثه بـ " بسم الله الرحمن الرحيم " ! فكان لابد من حملة تشهير لطرده من الوزارة ، وخرجت مانشيتات صحف ساويرس " مثقفون يطالبون بـ عماد أبو غازي وزيراً للثقافة " ، وبالفعل استجابت حكومة " عصام شرف " للإرهاب العلماني الفاشي الذي قاده " الساويرسجية " وتم تعيين " أبو غازي " وزيراً للثقافة !

وكأن مصر عقمت أن تنجب وزيراً للثقافة يعبر عن دولة بها " 80 مليون مسلم " وكأن قدر وزارة الثقافة أن يتم اغتصابها علي مرأى ومسمع من الشعب المسلم !

إن تحرير وزارة الثقافة من قراصنة اليسار البائد ، صارت قضية أمن قومي لا تحتمل العبث أو المزاح أو الانتظار .. وأولي أن نلوم أنفسنا لأننا لا نتكلم ولا نتحرك .. فمن حق أدعياء العلمانية والليبرالية أن يرتعوا ويلعبوا طالما وجدوا أصحاب الشأن لا يبالون ..

تري كم فضائية إسلامية تبنت تطهير وزارة الثقافة من " قناصة ساويرس " الذين يسيطرون علي الوزارة ؟ كم كاتبا إسلاميا تبني إنهاء الوضع الشاذ في هذه الوزارة الخطيرة التي تشكل وعي المصريين ؟ كم موقعا إليكترونيا إسلاميا تبني فضح أدعياء الأدب الذين تصدرهم وزارة الثقافة علي أنهم شعراء وأدباء ؟

إننا بحاجة إلي خطوات عملية لاستعادة وزارة الثقافة من أيدي مختطفيها ، , وأول هذه الخطوات تستلزم الإجماع الإسلامي علي المطالبة بتعيين العلامة المجاهد الدكتور محمد عباس ، وزيراً للثقافة .. مثلما أجمعوا أمرهم علي تعيين أبو غازي .. لابد من استخدام نفس الأساليب التي يستندون إليها ..

الدكتور عباس هو أفضل من يتولي هذه الوزارة خاصة في هذه المرحلة الانتقالية ، ولما له من سابق خبرات طويلة في اقتحام أوكار الأفاعي السامة التي " تعشش " داخل الوزارة و تبث سمومها في أرجاء المجتمع المصري ..

وللدكتور عباس – حفظه الله – تاريخ طويل من الجهاد ضد الرعاع الذين اختطفوا وزارة الثقافة .. وهذا الجهاد بدأ قبل جريمة "وليمة لأعشاب البحر " في العام 2000م التي نتج عنها غلق جريدة " الشعب " ، وتجميد " حزب العمل " لأن الدكتور المجاهد استنكر أن يوصف كتاب الله تعالي بأنه – وحاشاه – خراء ، في كتاب تصدره وزارة الثقافة ..

لابد من المطالبة بتعيين هذا الرجل وزيراً للثقافة ، وإن كنت أتوقع منه أن يرفض هذا المنصب .. لكن الإسلام والتاريخ يحتمان عليه القبول به ..

علي التيارات الإسلامية أن تتوحد خلف هذا الرجل العظيم .. وعلي أية حكومة مقبلة أن تراعي هذا الاختيار .. فمهزلة اختطاف وزارة الثقافة لابد أن تنتهي .. ولن تنتهي إلا باختيار الدكتور عباس وزيرا للثقافة ..

إن المطلوب الآن من المثقفين الإسلاميين والفضائيات الإسلامية الإلحاح علي هذا المطلب لتشكيل رأي يعام يساهم في الضغط علي صانع القرار للانصياع للإرادة الشعبية .. المجموعات والمنتديات والمدونات الإليكترونية مطالبة بالترويج لهذا الموضوع .. فلابد أن ترجع وزارة الثقافة للشعب المصري المسلم .. سلفيون وإخوان وجماعات إسلامية مطالبون بالوقوف وراء الدكتور محمد عباس لتولي منصب وزير الثقافة ..

كفي جلدا للذات .. فقد حان وقت العمل .. البكاء علي خطف وزارة الثقافة لن يفيد .. المطلوب هو تنفيذ خطوات عملية في سبيل استعادة الوزارة ..

لقد أجرم أدعياء العلمانية والليبرالية في حق الإسلام طوال عقود .. حتي وصل الحال بخنزير نجس أن يكتب " الأسرار الحمراء لمحمد والنساء " وهو ما لا يحدث حتي في كيان القردة والخنازير .. كما وصل الحال أن يتم منح جائزة الدولة التقديرية لحشاش زنيم كل إنتاجه كتب تافهة يحاول فيها إثبات أن الإسلام مجرد " مؤامرة من بني هاشم لاحتكار السلطة " !

آن الأوان لنستعيد وزارة الثقافة .. وآن الأوان أن تتوحد كلمتنا حول اختيار الدكتور محمد عباس وزيراً للثقافة ، وعلي أدعياء العلمانية والليبرالية أن يعلموا أن ما فعلوه في عصر الصهيوني باراك لن يحدث مرة أخري بمشيئة الله تعالي .

ليست هناك تعليقات: