إرهابية
الإمبراطورية الأمريكية -26 -
فضيحة أمريكية جديدة.. البنتاجون تدرِّس تدمير مكة والمدينة
|
أزيح
الستار عن دورات تدريبية عسكرية معادية للإسلام تخطط لحرب تدميرية شاملة ضد
الإسلام والمسلمين مع اقتراح بتطبيق «السوابق التاريخية في دريسدن وطوكيو
وهيروشيما ونجازاكي، على أقدس المدن الإسلامية وتدمير مكة والمدينة المنورة»، فهل
كانت تلك الدورات أمراً استثنائياً أم أنها ضمن سياسات أمريكية منفعلة ومغلوطة وعنصرية،
تسري داخل أروقة البوليس والمخابرات والجيش؟ لا تمثل هذه الدورة حادثاً منفصلاًً،
حيث تقول المدير التنفيذي في الرابطة العربية الأمريكية في نيويورك: «هذه الدورة
بطبيعة الحال ليست سوى آخر مثال على انتشار المواد التعليمية المعادية للإسلام في
مؤسسات إنفاذ القانون»، «إنها جزء من مشكلة أكبر من ذلك بكثير». وتحيلنا صحيفة
«الجاردين» الصادرة في 11 مايو هذا العام (1) إلى تقارير عديدة (22 تقريراً)
نشرتها وكالة «الأسيوشيتد برس» في عامي 2011 و2012م(2) تؤكد مدى تغلغل كراهية
الإسلام داخل أروقة البوليس الأمريكي خاصة في نيويورك بمساعدة الـ«سي آي إيه»،
ويشمل ذلك العمل ضد مسلمي أمريكا والتجسس عليهم بكل ألوان التجسس، والاندساس بينهم
في المساجد ودور التعليم والمراكز، وكذلك عمل خريطة إثنية لأماكن تواجد المسلمين
وخاصة النشطاء منهم. وفي نفس السياق كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» اللثام عن فيلم أنتجه
بوليس نيويورك، وشاهده 1500 شرطي(3)، واسم الفيلم «الجهاد الثالث» تصور فيه كل المسلمين على اختلاف أطيافهم أنهم يسعون للانقضاض
على أمريكا، ومن بين المشاهد علم أسود عليه كلمة التوحيد وهو مرتفع على البيت
الأبيض، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أوقف العام الماضي برامج تدريب
لضباطه بعد أن تبين أنها توجه انتقادات بصفة خاصة إلى الإسلام، وكشفت «الجزيرة» مؤخراً عن دورة أخرى تدرس للضباط الكبار بقاعدة
بولاية فيرجينيا.
وكانت مجلة: «وايرد» wired(4) - والتي أخذت عنها الصحف البريطانية
الكبرى - قد كشفت في 10 مايو هذا العام عن
تفاصيل من محتوى الدورة التدريبية التي تم منحها لعدد من الضباط الأمريكيين، والتي
أوقفتها وزارة الدفاع في أبريل الماضي، بعد أن اشتكى أحد الضباط المدربين من
مضمونها، وحصلت المجلة على أوراق الدورة، وهي مئات الصفحات من المواد والمراجع،
وهي تجادل بأن التهديد الحقيقي للأمن القومي الأمريكي ينبع ليس من «المسلحين
والمتشددين»، ولكن من الإسلام نفسه! وجاء فيها: - أصبحنا نتفهم الآن أنه لا يوجد
ما يسمى بالإسلام المعتدل، وبالتالي فقد حان الوقت للولايات المتحدة أن توضح نوايانا،
فهذه الأيديولوجية البربرية لا يمكن التسامح معها بعد الآن، يجب أن يتغير الإسلام
أو أننا سنسهل تدميره ذاتياًًً. - اقتراح تطبيق «السوابق التاريخية في دريسدن
وطوكيو وهيروشيما ونجازاكي، على أقدس المدن الإسلامية وتدمير مكة المكرمة والمدينة
المنورة». - هناك إمكانية أن يتم من خلالها تهديد «المملكة السعودية بمجاعة». -
ربما لم تعد اتفاقية جنيف مهمة، بما يسمح باستهداف المدنيين عندما يكون ذلك
ضرورياً. وقد أقر الضابط الكبير وهو الليفتنانت كولونيل «ماثيو دولي» أثناء الدورة
التي تمت في الصيف الماضي
- حسب المجلة - بأن مثل هذه الأفكار
تبدو «في أعين الكثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة غير صحيحة من الناحية
السياسية»، وقام «دولي» بتدريس الدورة في كلية ضباط الأركان في نورفورك بولاية
فيرجينيا أحد المعاهد العسكرية المتخصصة في تدريس المواد المتعلقة بالتخطيط للحروب
وتنفيذها لضباط الرتب الوسطى، ونسب إلى «ماثيو دولي» قوله للمتدربين في يوليو الماضي:
إن المسلمين «يكرهون» كل ما تدافع عنه الولايات المتحدة، وجلب «دولي» للدورة حلفاء أيديولوجيين عدة لدعم استنتاجاته، بما في
ذلك «شيرين بوركي»، وكذلك «جون جواندولو»، وهو موظف في مكتب التحقيقات الفدرالي السابق،
وقد قدم للطلاب ضمن مجموعة واسعة من المواد ورقة عن: «إنه لأمر دائم في الإسلام
للمسلمين أن يكرهوا ويحتقروا اليهود والمسيحيين». وهذه الدورة هي أيضاً صدى لمنهج
دورة مشابهة قدمت إلى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفي سبتمبر العام الماضي،
أبلغ بعض الذين حضروا الدورة عنها لمجلة «وايرد» وسلموا مجموعة من المواد
التدريبية التي كانت تدرس في الوكالة لمكافحة الإرهاب وفيها أن «التيار الرئيس من
المسلمين الأمريكيين غالباً متعاطف مع الإرهاب، وأن النبي محمد كان «زعيماً لطائفة
مشعوذة»، وبأن الممارسة الإسلامية في إخراج الصدقة
ليست أكثر من «آلية تمويل للقتال». إدانة متأخرة أدان الجنرال «مارتن ديمبسي» رئيس
هيئة الأركان الأمريكية المشتركة تلك الدورة التدريبية، ورأى «ديمبسي» أن هذه
الدورة تتناقض مع حرص الولايات المتحدة على الحرية الدينية (5). ويتناقض ذلك مع الموقف
الرسمي الأمريكي القائل بأن الولايات المتحدة تحارب «الإسلاميين المتطرفين» وليس
الدين الإسلامي، وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية في أبريل هذه الدورة التدريبية
الاختيارية، وذكر متحدث باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن الليفتنانت كولونيل
«ماثيو دولي» الذي كان يدرس في الدورة التي كانت تحمل عنوان «وجهات نظر حول
الإسلام والتطرف الإسلامي»، تم إعفاؤه من مهام التدريس أي أنه ما يزال يعمل، وأمرت
«البنتاجون» بفتح تحقيق حول هذا المقرر. إدانة الأزهر أكد الأزهر الشريف(6) أن ما
طالعتنا به الصحف بأنباء عن الحرب الشاملة ضد المسلمين تصدم مشاعر المسلمين بل
والمشاعر الإنسانية الراقية كلها، وقال د.أحمد الطيب شيخ الأزهر: هاهم أولاء
ينادون بإبادة أمة بأسرها، هي الأمة المسلمة، الأمة التي ترفض إبادة أي جنس بشري أو
حيواني: {$ّمّا مٌن دّابَّةُ فٌي الأّرًضٌ $ّلا طّائٌرُ يّطٌيرٍ بٌجّنّاحّيًهٌ
إلاَّ أٍمّمِ أّمًثّالٍكٍم}(الأنعام:38). وأضاف أن الأزهر الشريف وإن كان يترفع عن
المهاترات وعن الهبوط للرد على مثل هذه الدعوات المريضة التي أفرزتها الحضارة
المتعالية والنرجسية، فإنه يرى من الضروري أن يقول كلمتين وجيزتين. الأولى: إلى
الشعوب الغربية: إننا نحن المسلمين والعرب لن نكرهكم ولن نحقد عليكم أبداًً بل
نرحب بالتعاون معكم في سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية والسلام العالمي واحترام
الندية والمساواة، كما يأمرنا قرآننا وسنة نبينا [: «الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم
إليه أنفعهم لعياله»، وقد عرفنا خلال نصف القرن الماضي انحياز بعض قادتكم
ومعاداتهم لحضارتنا، وكيف أنهم يتجاهلون أو يجهلون دورها في بناء الحضارة
الإنسانية بما قدمت من علوم ترجمت إلى لغاتكم، وأسهمت في بناء عصر النهضة. والكلمة
الأخرى: إلى شعوب أمتنا الإسلامية والعربية التي تحترم الأديان، وتقدر المقدسات
وتؤمن بالأخوة الإنسانية، ونقول لهم: حافظوا على روح السماحة التي أوجبها الله
عليكم، ولا تنزلقوا إلى مبادلة الكراهية بالكراهية ولا الظلم بالظلم، ولينتبه
الجميع لهذه المكائد الغربية، ولتدبير أولئك الهمجيين لإزالة وجودنا وكياننا. إن الأزهر الشريف يوصي بالصبر والحذر:
{لّتٍبًلّوٍنَّ فٌي أّمًوّالٌكٍمً
$ّأّنفٍسٌكٍمً $ّلّتّسًمّعٍنَّ مٌنّ پَّذٌينّ أٍوتٍوا پًكٌتّابّ مٌن قّبًلٌكٍمً
$ّمٌنّ پَّذٌينّ أّشًرّكٍوا أّذْى كّثٌيرْا $ّإن تّصًبٌرٍوا $ّتّتَّقٍوا فّإنَّ
ذّلٌكّ مٌنً عّزًمٌ الأٍمٍورٌ >186<}(آل عمران).
صمت رسمي مع صمت الدول العربية والإسلامية،
فقد طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» وزارة الحرب الأمريكية بطرد
الضابط المسؤول عن الدورة التدريبية التي كانت تدرس لضباط الوزارة، وكتب المدير
التنفيذي للمجلس نهاد عوض خطاباً لوزير الدفاع الأمريكي «ليون بانيتا» قال فيه:
«لابد لهؤلاء الذين علموا قادتنا العسكريين في المستقبل شن حرب ليس فقط على عدونا
الإرهابي، ولكن على دين الإسلام نفسه، أن يخضعوا للمحاسبة.. وهذا الكشف المصدم لا
يتفق نهائياً مع القيم العريقة لواحدة من أكثر المؤسسات التي تحظى بالاحترام في
أمريكا». وطالب عوض بإعادة تدريب كل الضباط
الذين شاركوا في هذه الدورة التدريبية على يد علماء موثوق منهم، وأن يتم التنسيق
بين ضباط البنتاجون وقادة المسلمين، وحذر من أنه في حال عدم تصحيح ما حدث، فإن
التدريب المنحاز وغير الدقيق وغير الأمريكي الذي تم تقديمه في السابق لهؤلاء
الضباط، سيضر بأمن الولايات المتحدة وصورتها ومصالحها لسنوات قادمة. يأتي ذلك في
الوقت الذي سبق للجنود الأمريكيين أن تسببوا في عدة فضائح بأفغانستان خلال الأشهر الماضية،
حيث قاموا بالكثير من الأعمال المشينة منها الإساءة إلى جثث المقاتلين الأفغان،
والتبول على جثث قتلى «طالبان»، وحرق نسخ من المصحف الشريف، إضافة إلى قيام أحد
الجنود بقتل17 مدنياً أفغانياً في مارس الماضي.
الأسطورة الأمريكية في مقدمة كتاب
«التاريخ الشعبي للولايات المتحدة»
للمؤرخ الأمريكي «هوارد زن» يرى
المترجم الأستاذ شعبان مكاوي أن الثقافة الأمريكية تتأسس على عدد من الأفكار
والأساطير التي يصعب بدونها فهم هذه الثقافة، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية
أو التدخلات العسكرية أو الاقتصادية(7)، وفي مقدمة هذه الأساطير مقولتان هما
«القدر الواضح» و«مدينة فوق التل». أما الأسطورة الأولى فتتمثل في قيام أمريكا
بدور «المسيح السياسي الذي جاء لإنقاذ العالم، وأن المستعمرين البيض هم أناس
اختارتهم السماء كي يحتلوا العالم الجديد، ويقوموا بمهمة خاصة، هي نشر نور الإنجيل
في كافة أرجاء العالم، هذه الأسطورة حددت باختصار إرادة الله، ومجرى التاريخ ومصير
شعب مختار». وأسطورة «مدينة فوق التل» تعود إلى منتصف القرن السابع عشر «عندما
أخبر أول حاكم لمستعمرة ماساتشوستس» «جون وينثروب»
مجموعة من البيوريتانيين (المتطهرين)
الذين كان يقودهم بأنهم في رحلة لم يباركها الرب فحسب بل إنه يشارك فيها، وقال:
سوف نجد رب «إسرائيل» بيننا، لابد أن نضع في اعتبارنا أننا سنكون كمدينة فوق تل
تتطلع إليها عيون الناس جميعاً». ووفقاً للأسطورة وظلالها، فإن المعادين للإدارة
الأمريكية يصيرون «أعداء ليس للحرية والديمقراطية
والفضيلة فحسب، وإنما هم أعداء الرب أيضاً». ويمكن الاستشهاد بقول الروائي
الأمريكي الشهير «هيرمان ميلفيل»
(1819 - 1891م): «نحن
الأمريكيين متفردون وشعب مختار، إننا «إسرائيل»
زماننا نحمل سفينة حريات العالم،
ولطالما ساورنا سؤال عما إذا كان المسيح السياسي قد جاء، ولكنني الآن أقول: إنه
جاء متمثلاً فينا، ولا يبقى سوى أن نعلن خبر مجيئه». أما المؤلف، فيربط بين سلوك
مكتشفي الأمريكتين في حق السكان الأصليين والحروب الدفاعية الوقائية الحالية
لبلاده، مشدداً على أن حروب أمريكا «العنصرية» على ما تعتبره إرهاباً مجرد كذبة
تتجاهل حقيقة أن الحرب نفسها إرهاب. وقال: إن عام 1492م الذي شهد وصول «كريستوفر
كولومبس» إلى الشواطئ الأمريكية هو بداية
«الغزو والعبودية والموت»، كما وصف غزو أمريكا لفيتنام والعراق بحجة إنقاذ الحضارة
الغربية بأنه «كذبة». وأضاف أن قيادة أمريكا لما تعتبره حرباً على الإرهاب «كذبة
تتجاهل حقيقة مهمة، وهي أن الحرب نفسها إرهاب، وأن مداهمة بيوت الناس واعتقالهم
وإخضاعهم للتعذيب إرهاب، وأن غزو البلاد الأخرى وقصفها لا يوفر لنا (الأمريكيين)
أمناً كاملاً بل أمناً أقل». تاريخهم يواكب أفكارهم لقد تعرض الهنود الحمر في القرون
الأربعة الماضية إلى سلسلة من حروب الإبادة بمختلف الوسائل، لقد كان عدد السكان
الأصليين في الأمريكتين يبلغ 150 مليون نسمة، ينتمون إلى أربعمائة قبيلة، أين هم
الآن؟ لقد تمت إبادتهم بالكامل، ومحو تاريخهم وآثارهم، ولعله لم يبق منهم الآن
أكثر من مليون إنسان فقط!! هل هذه حرب الإبادة التي يبغونها؟ أم يريدون أن يدمروا
المدن الإسلامية بأمثال الغارات على المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية؟
التي خلفت قرابة المليون شخص ما بين قتيل وجريح كلهم من المدنيين الألمان، كما
دمرت هذه الغارات أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون بيت ومبنى تدميراً كاملاً، أم
يريدون وصمة عار ثانية باستخدام القنابل النووية ضدنا، كما دمروا بها مدينتي هيروشيما
ونجازاكي اليابانيتين، فمات في هيروشيما على الفور 70.000 مواطن ياباني، وعلى
نجازاكي فمات على الفور 60.000 مواطن آخر، وقد صرَّحَ مجلس مدينة هيروشيما أن عدد
قتلاها ارتفع في سنوات قليلة إلى ربع مليون إنسان بسبب ما خلفته القنبلة من
إشعاعات (8). وقفات أما تحتاج الدول التي توالي أمريكا أن تتفكر فيما يجري؟ أما
تحتاج تلك الأمور لوقفة حازمة ومناقشة موضوعية خلال المؤتمرات الإسلامية والعربية
والخليجية؟ أما تحتاج تلك الدول أن تفكر في أموالها وأرصدتها هناك؟ هل يستأمن
أولئك عليها، أم ستصادر بأي حجة، بعد عملية غسيل المخ؟! التي تعرض لها قادة الجيش
الأمريكي، فلا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، فمن بين أوراق هذه الدورات أن الزكاة
عند المسلمين ماهي إلا إعانة للإرهاب! أما نحتاج جميعاً خلال أخلاقنا العالية ومعاملاتنا
السامية أن نغير أغاليط القوم وأساطيرهم علينا؟ أما يحتاج الدعاة باللغات المختلفة
أن يسعوا بكل جد؛ ليزيلوا الغشاوة التي طمست نور الحق، والاهتمام بالشعب الأمريكي
المغيب؟ أما نحتاج أن نعد القوة من صناعتنا لنحمي مقدساتنا؟ هل سنترك آلة الحرب
الأمريكية لتدافع عن المدينة المنورة ومكة المكرمة؟ وأقول لـ«ماثيو دولي»: للبيت
رب يحميه، اقرأ سورة الفيل، لتعلم مصير من يجرؤ على بيت الله تعالى
الهوامش :
(1)
Anti-Islam teachings in US law enforcement, campaigners warn The Guardian - 11
May 2012.
(3)
In Police Training, a Dark Film on U.S. Muslims The New York Times - 23 January
2012.
(5)
Dempsey condemns course taught against Islam at top US military school
http://www.bbc.co.uk/news/world-us-canada-18032968 11 May 2012. (6) الأزهر: تصريحات الحرب الشاملة ضد
المسلمين أسقطت أوراق التوت لدعاة الحضارة المدنية.
http://waag-azhar.org/news_archive1.aspx?id=966 14 May 2012. (7) التاريخ الشعبي للولايات المتحدة،
المؤلف: «هوارد زن»، المترجم: شعبان مكاوي، الناشر: المجلس الأعلى للثقافة،
القاهرة، الطبعة الأولى، سنة الطبع: 2005م.
(8) بلا رحمة، راغب السرجاني www.islamstory.com