أعترف أننى أبذل جهدا كبيرا كى أمسك بالقلم ….إنه لايجد الكلمات التى يعبر بها عن انتفاضة مشاعرى وثورة واقعى .
أشياء كثيرة غيرتها المظاهرات فى نفسى وفى حياتى القريبة والبعيدة .
فى داخلى تنفست كل مشاعر العزة والكرامة ونمت براعم الثقة فى الذات وفى الحاضر وفى المستقبل والأهم هى الثقة فى الشباب …الجيل الذى حملنا همه فى قلوبنا وحملنا حلمه مع خطواتنا وكان هو محور سعينا وعملنا لكى يستيقظ ويفيق ويدرك حجم الكارثة التى يعدها الأعداء له …..
حين كنت اتحرك بخطوات واثقة الى المظاهرات كنت أنسى السن وأنسى العمر ….وتتسارع خطواتى حتى كأننى أعتذر للأيام الماضية عن الصمت والسكوت ….
أعتذر لأن هذا الصمت كان غصة فى الحلق وانكسارا فى القلب وألما على ما نراه من انحدار …………..
قال الفتى وعيناه تلمعان بالفرحة : ماالذى يجعل الشجاعة تعطينى كل هذا الاحساس بالسعادة ؟؟؟
قلت : لأن الشجاعة تحررك من الاحساس بالجبن وتكسر القيود التى تكبلك فاذا انت حر لا يستعبدك أحد ………والانسان خلق حرا ………..
القيود تكبلك ….تمنعك حتى من أن تسرق الأمل ….تمنعك من أن تبنى لك بيتا جميلا ولو فى الخيال لايراه احد ………..
قال .ما جريمتك يا أم لتقبعى فى سجون بعيدة ؟؟
قلت والدموع فى عينى لا تقوى على السقوط من ثقل الحقيقة :
أصبحت الأحلام ياولدى فى وطنى جريمة……
أوشك القوم هناك على التفتيش فى ذاتى هل تحمل سفينة ؟
سفينة الهرب ياولدى …..كانت هى كل الجريمة
حتى لو كانت رسما فى خيالى لا تصدقه الحقيقة
جريمتى ……….هى رسم السفينة
قالوا لم السفينة ؟؟وليس فى البلاد شطآن ولا حتى أسماك زينة ؟؟
قلت ربما أجدها حين تبحر بى تلك السفينة الى تلك الارض البعيدة
قالوا فى البحار …أمواج عالية مخيفة
وفى فك القرش كم لاقى البحارة من نهايات حزينة
قلت ربما حين ابتعد عن بلاد يكثر الظلم فيها ….......أجد حديقه
ربما أجد هناك اشجار عالية جميلة ….
بهامن الأعشاش ما لا يضيق بالمسكين ولا المسكينة
ربما أجد هناك من القلوب ما يحس وينتفض لكل يتيم ويتيمة
ربما حين تبحر بىالسفينة ………….أجد الكثير من الخيرات الثمينة
قالوا ….ستكون سفينتك وحيدة ……
تجابه الاقدار وحدها ولن تفوز بالغنيمة
أخطأ القوم ….فهاهى السفينة بها من الناس والبشر أعداد غفيرة
هاهى قد غادرت ............. يحملها الموج بحنان الى ارض جديدة
وفى كل أرض ....................نجد الكثير يبنون مثل تلك السفينة
سفينة الحلم… لم تعد سفينة وحيدة ….
كان الجميع يبنيها فى خياله ثم أصبحت حقيقة
سفينة الحلم الجميل تجوب البحار ….
وتحميها الامواج والحيتان ورمال صفراء جميلة
سفينة الأحلام ....................... لن تعود الى تلك القيود الكئيبة
سفينة الأحلام .........ماعادت تئن وتختبىء خلف أسوار تعيسة
سفينة الاحلام تقتات من مشاعرنا الدفيئة …..
وتكبر وتنمو كطفل صغير تهدهده أغصان الحديقة
سفينة الاحلام لا تموت …..
حتى وان أخفتها القلوب عن أعين حاقدة لئيمة
سفينة الاحلام هاهى تغادرتونس وتعبر مصر
لترسو على أرض ليبيا الدامعة الحزينة
سلوي عبد المعبود قدرة
2 مارس 2011
http://salwakedra.maktoobblog.com//
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق