الرضيع …وانفطار القلوب !!
قالت وقد ارتعشت شفتاها :
أرى الرضيع فى كل شيء….
أتحسس فى صورته طفولتى وطفلى ..
أراه وفى عينيه أملى وحلمى
أراه فأرى فى هشاشة عظامه وضعف بنيته
ذلة واقعى وانكسار جيلى وظلمة ليلى
أراه فأغمض عينى حتى لا أراه ……….
ويلى ماذا ارى ؟؟
كم من رضيع يا أم وسدناه الثرى ؟؟
كان حلم أب وأم ….وكان ثمرة ترتجى …
ويح قلبى كيف لنا بنوم هنيء وقد ضاع منا كل حلم ومنى!
طفلى يا أماه وسدوه الثرى …؟؟!!
بأى قلب غسلوه ؟؟
بأى أيد حملوه ..؟؟
.. بأى أعين نظروا إليه قبل أن يكفنوه…؟؟
انظرى يا ام الى الرضيع يلاعبه ذووه ………..
انظرى ياأم الى الرضيع يلاغيه جده وأبوه
تذكرين يا أم الرضيع ؟؟
كيف يلاعب شعرك بأنامله الرقيقه ؟؟
تذكرين أول حروفه المتلألئة الجميلة ……..؟؟
تذكرين رضيعا نتنافس على خطواته الاولى
وكأنها جنة الأرض العريضة ؟؟
كيف ياأم انحدرنا حتى نهش الغول منا حتى ذرارينا البريئة ؟؟
كيف يا ام ننام ونترك صغارنا وشبابنا تتناوشهم أنياب لئيمة ؟؟
انظرى يا أم الى قطتنا …
تصرخ فى الوجوه من اجل قطط عجماء صغيرة ؟؟
كيف تحمى القطط صغارها ….
وأسلم طفلى للثرى على ايد غادرة لئيمة ؟؟
ماذا أفعل ياام بلبن ينادى رضيعا …
قتلوه بكل قلوب قاسية كأحجار صلدة لا تعرف لينا ….
لا تبكى يااماه رضيعى ………..
بل انتحبى على رجال ينتفضون إذ حملوا الرضيعا ..
وكأنى بهم يعتذرون له ….
ويقسمون ألا يناموا قبل أن ينالوا ثأره ولو بعد حينا
انتحبى من اجلهم ياام ………
إن رضيعى فى الجنان شهيدا
إنهم يصطلون بناره ولن يهدؤا حتى تبرد ناره فى الصدور الحزينة
انتحبى ياام لى ولهم ففى القلب نار لن تموت
إلا أن نرى القاتل قتيلا
إنه دمى ولحمى …وهو لهم مستقبل يرسموه ويبنوه
وإن كان هو الوقود والأنينا
لا تكفى عن الانتحاب حتى ترتفع الراية …
ونحظى بنصر الرحمن رغم كل الجراح ورغم كل الحنينا !!
سلوي عبد المعبود قدرة ---10-3-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق