الأمن القومى المصرى وثورة ليبيا
لاشك أن المصريين منغمسين فى ثورتهم والدفاع عنها وأحداثها التى تزداد وتيرتها يوما بعد يوم,وفى خضم ذلك هناك أمر هام غافل عنه المصريون ألا وهو الثورة الليبية وارتباطها بالأمن القومى المصرى. من متابعة أحداث ليبيا نجد أن هناك فريقين, الفريق الأول وهو الشعب الليبى الثائر على حاكمه الظالم, هذا الشعب الذى يدفع فى سبيل ثورته كل غال ونفيس ويسقط من بنيه شهيدا كل لحظة, هذا الشعب الليبى يتميز بطيبته وتدينه وحبه لأخوانه خاصة المصريين وعرفانه بمساعدة ووقوف الشعب المصرى معه. فماذا لو نجحت الثورة الليبية؟ أليس ذلك دعما للثورة المصرية وإمتدادا لها؟ أليس ذلك دعما للأقتصاد المصرى؟ أليس من المتوقع أن يقوم الليبين بالاستعانة بالعمالة والشركات المصرية فى إعادة إعمار ليبيا؟؟ أليس نجاح الثورة الليبية سوف يدعم باقى الشعوب الثائرة على حكامها؟؟؟ أم ماذا لو رجحت كفةالفريق الآخر القذافى وبنيه وجنده؟؟أليس سوف ينتقم من شعبه ويذيقهم سوء العذاب؟؟أليس من المحتمل أن تقع ليبيا فى حرب أهلية طويلة الأمد؟؟؟أليس من المتوقع أن يقوم القذافى بالتنكيل بالمصريين الذين يعملون فى ليبيا وطردهم؟؟ أليس من المحتمل تزايد أعداد الفارين واللاجئين الى مصر؟؟ أليس سوف يشجع ذلك الحكام الطغاة على قمع شعوبهم بالإضافة الى الأحباط الذى سوف يصيب الشعوب الثائرة ؟ وعلى المستوى المصرى إحتمالية علو صوت الثورة المضادة بالإضافة إلى أن هذ المجنون قد يقوم بأعمال انتقامية ضد مصر ويوتر جبهتنا الغربية وقد يعمل على تأجيج الفتن الداخلية عن طريق تمويل لمجموعات تقوم بعمل أعمال تخريبية فى مصر لكى يثبت لنفسه ولشعبه أن الثورات المحيطة به فاشلة أليس سوف ينعكس ذلك على الأقتصاد المصرى؟(عودة عمالة, حرب أهلية تؤثر على استقرار المنطقة, إزدياد التوتر فى دول الشرق الأوسط, انخفاض الحركة فى قناة السويس,ازدياد االتوتر الداخلى) أليس ذلك كله يمس الأمن القومى المصرى؟؟
فلماذا لا يقوم المصريون بحماية أمنهم القومى وإقتصادهم؟؟ لماذا لا يقومون بمساعدة الثوار علنا وسرا وامدادهم بالسلاح كى ترجح كافتهم؟؟ولا ننتظر أى حظر جوى من الدول الغربية. أليس هذا يعتبر واجب وطنى وواجب دينى من نصرة للمظلوم ودفع للظالم ونجدة المستغيث؟؟ لابد من سرعة التحرك قبل فوات الأوان وقبل أن يحل علينا غضب الله وكفانا ذنبا بخذلاننا أخوتنا فى فلسطين بحجة عدم استطاعتنا نصرتهم لأننا تحت حكم قمعى ظالم ,فما حجتنا الآن وقد تحررنا؟ ليس لنا عذر وسنحاسب فى تقصيرنا والله على ما أقو ل شهيد –
بقلم أحمد ابراهيم جلهوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق