خاص: المرتزقة وقوات القذافي ترتكب مذابح جماعية في اجدابيا ومصراتة
الأربعاء, 23 مارس 2011 18:30
اجدابيا /خاص
قال مراسل لموقع (ثورة ليبيا) على مقربة من مشارف مدينة أجدابيا أن القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافى ارتكبت اليوم مذبحة جماعية ضد السكان المدنيين والثوار في المدينة.
وأضاف :" من هم في المدينة يتكلموا عن مذابح وقتلى في الشوارع والطرقات, لا أحد لديه معلومات عن حقيقة الوضع, لكن الواضح أن قوات القذافى ترتكب مذبحة جماعية في ظل تعتيم اعلامى كامل".
ولفت إلى وجود صعوبة شديدة في الاتصال بالمدينة أو الحصول على أي صور فوتوغرافية أو لقطات فيديو.
وتابع " قوات القذافى متحصنة في اجدابيا والثوار يحاصرونها, لكنها لا تستطيع التقدم بسبب امتلاك قوات القذافى صواريخ الجراد والمدافع" .
ولفت المراسل الخاص بموقع (ثورة ليبيا) إلى وجود عشرات المرتزقة ممن يتكلمون اللغة الفرنسية في صفوف قوات القذافى, مشيرا إلى تواجد عناصر أوروبية أيضا معها.
وفى مصراتة نقل مراسل لموقع (ثورة ليبيا) أن قوات القذافى تواصل ارتكابها لمذبحة أخرى ضد السكان,مشيرا إلى أن قوات القذافى تقتحم بالدبابات البيوت في المناطق التي استولت عليها.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في وقت سابق اليوم عن شهود إن المعارضين اشتبكوا مع قوات القذافي في بلدة اجدابيا الإستراتيجية وان السكان يفرون بسبب الدمار.
وتقود طرق من البلدة الصغيرة إلى بنغازي معقل المعارضين والى مدينة طبرق النفطية. ويواجه المعارضون صعوبات لاستعادة المدينة منذ أن سيطرت عليها قوات القذافي يوم الثلاثاء الماضي.
لكن المعارضين قالوا إن بعض الجماعات قامت بهجمات خاطفة على البلدة من الصحراء.
وقال فراج علي أحد المقاتلين المعارضين وهو جالس في مركبته المزودة بمدفع رشاش إن قوات من المعارضين دخلت أجدابيا يوم الثلاثاء في الساعة الثانية صباحا وأشار إلى أن أجدابيا لم تعد كما كانت وأنها دمرت وتحولت إلى مدينة أشباح.
وقال علي وغيره من المقاتلين إن هناك مجموعة صغيرة من زملائهم في البلدة لكن أسلحتهم أخف من أن يستطيعوا بها طرد قوات القذافي التي تمركزت في مواقع على المدخلين الجنوبي والشمالي لاجدابيا.
وقال رمضان ورفلي أحد المقاتلين المعارضين إن قوات المقاتلين في داخل البلدة تختبئ في النهار وتطلق النار على قوات القذافي أثناء الليل.
وقالت أسرة تغادر أجدابيا إن هناك دمارا لكنه يتركز أساسا في المناطق التي تتمركز فيها قوات القذافي.
وقال رجل رفض الإدلاء باسمه وهو يجلس في شاحنة مع زوجاته الثلاث وأبنائه السبعة " هناك دمار في الشمال .. في المستشفى والمسجد وفي الشوارع. ليس دمارا كاملا إذ أن اجدابيا كبيرة."
وجلس أحد أولاده على الشاحنة المفتوحة يلعب بفوارغ طلقات مضادة للطائرات أصبحت تملا أغلب بلدات شرق ليبيا.
وقال الرجل "رأيت جثثا في الشوارع وغسلت ودفنت بعضها بنفسي إذ وجدتها تتعفن في المشرحة. الكهرباء مقطوعة منذ أسبوع."
وقالت إحدى زوجاته أنها سمعت قتالا في المدينة لكنها لم تغامر بالاقتراب إلى مسافة تمكنها من رؤية ما يحدث.
وأكد عمال في محطة كهرباء في زويتينة وهي مرفأ نفطي وقرية قريبة انقطاع التيار الكهربائي.
والاتصال في أجدابيا صعب إذ توقفت خدمة الهاتف المحمول في شرق ليبيا منذ بضعة أيام.
وسقطت صواريخ قرب مواقع المعارضين يوم الأربعاء وقتل قصف أمس عددا من المقاتلين المعارضين. وأشار علي إلى قبر حفر حديثا على جانب طريق خارج أجدابيا وثبتت عليه راية المعارضين.
وأبدى استياءه مما يقول انه تقدم بقوة الدفع الذاتي من جانب القيادة في بنغازي ودعا إلى مزيد من المساعدة من جانب الغرب.
وقال إن المجلس الوطني الانتقالي هو آخر من يمكن مطالبته بشيء وان المقاتلين يريدون مساعدة من الغرب الذين لولاهم لكانت قوات القذافي قد دخلت بنغازي.
ويمكن أن تمثل استعادة أجدابيا دفعة معنوية للمعارضين وتشير إلى أن الغارات الجوية لطائرات التحالف تعطيهم تفوقا على قوات القذافي الأقوى تسليحا.
ودمرت الغارات الجوية بعض الدفاعات الجوية التابعة للقذافي وشملت 20 دبابة على الأقل قرب بنغازي يوم الأحد بعد أن وافقت الأمم المتحدة على فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وعلى إجراءات أخرى لحماية المدنيين.
ويتمركز مئات من المقاتلين المعارضين على مسافة بضعة كيلومترات خارج أجدابيا منذ يوم الأحد ولا يستطيعون الدخول بسبب نيران دبابات قوات القذافي المتمركزة على مداخل البلدة.
أحداث ثورة 17 فبراير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق