اسرائيل من الداخل – 1 -
((لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا
فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا
يَعْقِلُون((
هل الحالة المجتمعية التي تعيشها اسرائيل (الدولة الهودية) حالة عرضة -
أي مؤقتة وستزول أو تعاج – أم هي أصلية و مستمرة منذ نشأة هذه الدولة المسخ التي
ولدت من رحم القتل و الارهاب و الدماء و الأجرام و اللاأنسانية .
تعالوا نقرأ ماذا يقول الشاعر الأديب نتان زاخ (81عاما) الحائز علي
جائزة اسرائيل (هذه الدولة لن تصمد) في جريدة (معاريف) :
(اسرائيل تفتت
الى شظايا تسودها الكراهية ولم يعد للصهيونية ما تقدمه لهم وبالتالي فان هذه
الدولة لا أمل فيها ولن تصمد (
(عندما ظهر تيدي كوليك صديقي في التلفزيون قبل
بضع سنوات طويلة ,قال له المذيع: يا سيد كوليك، أنت متفائل أم متشائم بالنسبة لوضع
الانشقاق في البلاد؟، فأجاب: أنا متفائل جدا. سألوه، ومتى كل هذا سيتم رأب الخلافات
والاختلافات والكراهيات؟، فقال: هذا موضوع... لنقل 50 – 60 جيلا. قال له المذيع:
يا سيد كوليك! كم هو الجيل بالنسبة لك؟، قال: 40 سنة. أجابه المذيع: أنت تتحدث عن
2500 سنة؟ فهل سننتظر كل هذه الفترة الزمنية؟ فأجابه كوليك: اذا كان هذا مبالغا
فيه، فسنأخذ بـ 2000 سنة.(
(أنا مع رأي كوليك. ليس مفاجئا أن الدولة تصل الى وضع يكون فيه الانسان للانسان ذئب. في نهاية المطاف نحن نعود الى فترة دافيد بن غوريون لانتاج أتون صهر. فقد اعتقد بانك اذا اخذت أناسا مختلفين من عقائد مختلفة، من أجزاء اخرى من العالم، تقاليد وثقافات متنوعة وتضعهم كلهم في مطحنة واحدة فانهم جميعهم سيصبحون متشابهين. في الحياة هذا ليس بسيطا بهذا القدر. والدليل، أمريكا 300 سنة لم تنجح في التغلب على الفوارق الاجتماعية لناسها. اليهودية التي تمثلها الكتب الدينية واليهودية المتطورة جدا من الادب اللاحق لعهد الهيكل الثاني، هما دينان مختلفان. في الدين أيضا تقررت ثغرات وان كان لزمن قصير خيل أنه عامل موحد بين المتدينين الاشكناز والمتدينين الشرقيين، ناطوري كارتا، جماعة حباد، بار سليف والباقين(
(ولكن كان للجميع، باستثناء ناطوري كارتا، مهمة مشتركة: اقامة دولة).
(هذا الامر الذي يسمى اسرائيل، هو شعب لاجئين من كل أنواع البلدان، بلغات مختلفة، طبائع مختلفة، آداب مختلفة، ثقافة مختلفة وتقاليد مختلفة. هذه الامور لا يمكن أن تلتحم بالضغط، حيال عدو خارجي، سواء كان هذا احمدي نجاد أم العالم العربي الاخذ في التأسلم. كان غباء كبيرا الظن بان يكون هنا مجتمع عسكري من جهة، ولكنه مجتمع يدار مثلما في الدانمارك مثلا. هذا عبث(
( الذي يقلقني اكثر من أي شيء آخر هو أنعدام القاعدة المشتركة. القواعد المشتركة – الدين، التاريخ، ذكرى صهيون، حائط المبكى والرموز التي ساعدتنا على فهم أنفسنا كشعب واحد نجح في تصميم شخصية يهودية حيال المسيحية، كل هذا اختفى. ليس لدينا في واقع الامر شيء. وفي كل مكان الشر يتعاظم. وحتى في الجيش، الذي كان القاسم المشترك للجميع. اعتقدنا بانه مع دخول الاصوليين الى الجيش، ستزداد المشاركة – فأخطأنا. المتدربون المتدينون غير مستعدين لان تغني امرأة امامهم. نحن ببساطة آخذون في الانغلاق في اطار الظلام الذي يخرج فيه الجنين من بطن امه. استبعاد النساء بحد ذاته هو امر مقيت لدرجة أنه يتحدث عن نفسه من تلقاء ذاته. هذا يدل على وضع دولة اسرائيل. في البلاد ثقافيا لا مجال للحديث عن استبعاد النساء، لان هذا جد أمر مسلم به. الحاخام عوفاديا يوسيف، المعلم الذي يعتبر مربيا محبوبا من الجمهور الشرقي يصدر فتاوى، مشكوك ان تكون جدية في أن الرجل الذي يسير بين امرأتين هو حمار. لقد بدأت أعتقد انه من أجل هذا اقاموا هنا أرصفة منفصلة كي لا يكون الرجال حميرا. ماذا تبقى؟ خلق حركة مثلما في الهند من المدنسين الذين يمنع الاتصال بهم؟ وعندها، من سيكون الدنس هنا؟ العلمانيين؟ الروس الذين يتميزون عنا ويحافظون على ثقافتهم؟ العرب؟ الاشكناز؟(
)نحن لا نخرج عن التوازن. التوازن هو أداة تساعدنا على تناول الامور التي نعرفها، ولكن استبعاد النساء، على الاقل منذ قيام الدولة، هو أمر لم يسبق أن كان عندنا. ولما كان هكذا هو الحال، فنحن لا نعرف كيف نرد. لا قاض ولا قضاء. البلاد أصبحت فالتة تماما. شجرة زيتون متعددة الفروع يستغرق المرء ان يربيها مائة سنة، ولكن هنا يقطعون اشجار زيتون العرب فقط لانهم عرب. هذا عمل مجنون. اذا كان ثمة ثغرة صغيرة في السور، فانك تستطيع أن تشير اليها، ولكن اذا لم يكن هناك سور، فمع من وعلى ماذا ستتحدث؟ فقد كان واضحا بان القوة العسكرية التي نعيش فيها في هذه البلاد، ستنتقل من المجال السياسي الى المجال الشخصي.
ولكن منذ متى أصبحت كما يثير الكراهية والشغب؟ هؤلاء لا يريدون انشاد هتكفا (النشيد الوطني) واولئك لا يريدون غناء النساء، واولئك الذين لا يريدون العرب. هؤلاء لا يريدون الاثيوبيين، واولئك الذين لا يريدون الشرقيين في مدارسهم، هؤلاء الذين لا يريدون الروس والروس لا يريدون ما يرونه مدرسة يهودية دنيا. هذا لا يمكن أن يصمد(
(يمين اليوم هو حركة تقوم على الكراهية، وليس فيها شيء عميق. الافكار الاشتراكية التي جمعت الكيبوتسات لم تعد. العمل لم يعد موجودا. فقط الاعتراض على الاخرين هو ما تبقى. التوراة التي تربينا عليها، الصهيونية، الكيبوتس، وحتى محبة البلاد في أغاني العشرينيات، كل هذا أفلس تماما. كل البلاد تتقلص من جهة واحدة الى المدن الكبرى، وللعجب: في داخلها لا تحصى حتى حيفا. يدور الحديث عن قاطع من باتيام وحتى نتانيا، وكل باقي البلاد متروكة لكل أنواع جماعات العنف. الكيبوتس الديني كان ذات مرة ذروة الاعتدال. اما اليوم فهو ايضا سقط ضحية لذات كراهية الاخر(
)في الماضي عندما لم يكن هناك الكثير من الشظايا كان هناك تفاؤل أكبر. عندما كنت ابن 17 ونصف سرنا بطواعية نحو حرب التحرير وبشعور غبي بعض الشيء في أن هذا ضروري. في حينه أيضا كانت هناك انشقاقات ولكن على خلفية عسكرية – ليحي، ايتسل، هغناه، وفي نهاية المطاف كان للجميع قاعدة مشتركة ضد من رأيناه عدوا. الامر الاصعب على الهضم هو حقيقة أن اليهود هم شعب قادر على النزاعات الداخلية الفظيعة. في الماضي شعرت نفسي لاجئا ألمانيا انخرط في حرب التحرير. أما اليوم فليس لي أي اتصال مع اجزاء واسعة من الشعب، الذي يفترض أن أكون جزءا منه(
(ما هي الانجازات في 63 من سنواتها،؟ أنهم استثمروا قليلا في المواضيع الفنية؟ الثمار رائعة ولكنهم لم يستثمروا في أي شيء آخر. كان ينبغي البدء بشبكة التعليم. بعد ذلك بنوا بلادا مختلفة. التعليم، الذي كان في تقدم كبير جدا في الجامعات وفي التخنيون عندما كانت شولميت الوني وزيرة التعليم، وصل اليوم الى درك اسفل. استثمروا مالا في الصناعة، في الجيش وليس في التعليم الذي هو أحد أكثرها تخلفا في العالم. صحيح، يوجد اناس اكفاء، ولكن هذا لا يكفي. كان ينبغي الاستثمار منذ البداية بكل قرش في التعليم. فقط التعليم التعليم التعليم. القليل الذي حققناه هو بواسطة التعليم)
(هل يحتمل أن يكون هذا طبيعيا، بعد 63 سنة، والان هذه مجرد أزمة عابرة ؟ وهل يفترض بهذا أن يبرر الكراهية المتطرفة هنا؟ باريسي في فرنسا لا يعتقد للحظة بانه يشبه أحدا من نورمندي. ولكن ليس بينهما هذه الكراهية التي توجد بيننا. ما يوحدهم هو فكرة فرنسا. ما الذي يوحد كل الالمان؟ ألمانيا. أما اسرائيل، وما العمل، هذه بلاد لاجئين من ستة اطراف المعمورة. جئنا باسم الصهيونية وكل فكرة نهضة الشعب اليهودي هي فكرة الهرتسلي الذي اكتسب لنفسه الكثير من المؤيدين بسبب حربين عالميتين. هذه بلاد لاجئين لا شيء يوحدهم. لم يعد لدى الصهيونية ما تقدمه.
لا اعتقد أن هذه الدولة ستصمد. هذا الشعب تفتت الى فصائل متعددة مفعمة بالكراهية والحسد ومستويات اقتصادية مختلفة تماما. نضيف الى هذا المشكلة العربية والاحتمالات في أن يحصل هنا شيء طيب تلغى. المجتمع تفتت الى شظايا، ومع هذه الشظايا ينبغي للجميع رغم أنفهم ان يخلقوا جبهة موحدة ضد عدو خارجي. ولكن كيف يمكن لهذه الشظايا ان ترتبط؟ فشظايا الزجاج لا يمكنها أن ترتبط من جديد)
(ماذا إذن، أننتظر 2.000 سنة اخرى؟
على الاقل 2.000 سنة. الناس لم يعودوا يقولون انا اسرائيلي. يقولون أنا أسكن في اسرائيل. في نظري لا مستقبل لمفهوم اسرائيل كهوية جامعة. قنبلة ذرية واحدة يمكنها أن ترتب كل هذا الموضوع، وان لم تكن واحدة – فثلاثة)
(أنا مع رأي كوليك. ليس مفاجئا أن الدولة تصل الى وضع يكون فيه الانسان للانسان ذئب. في نهاية المطاف نحن نعود الى فترة دافيد بن غوريون لانتاج أتون صهر. فقد اعتقد بانك اذا اخذت أناسا مختلفين من عقائد مختلفة، من أجزاء اخرى من العالم، تقاليد وثقافات متنوعة وتضعهم كلهم في مطحنة واحدة فانهم جميعهم سيصبحون متشابهين. في الحياة هذا ليس بسيطا بهذا القدر. والدليل، أمريكا 300 سنة لم تنجح في التغلب على الفوارق الاجتماعية لناسها. اليهودية التي تمثلها الكتب الدينية واليهودية المتطورة جدا من الادب اللاحق لعهد الهيكل الثاني، هما دينان مختلفان. في الدين أيضا تقررت ثغرات وان كان لزمن قصير خيل أنه عامل موحد بين المتدينين الاشكناز والمتدينين الشرقيين، ناطوري كارتا، جماعة حباد، بار سليف والباقين(
(ولكن كان للجميع، باستثناء ناطوري كارتا، مهمة مشتركة: اقامة دولة).
(هذا الامر الذي يسمى اسرائيل، هو شعب لاجئين من كل أنواع البلدان، بلغات مختلفة، طبائع مختلفة، آداب مختلفة، ثقافة مختلفة وتقاليد مختلفة. هذه الامور لا يمكن أن تلتحم بالضغط، حيال عدو خارجي، سواء كان هذا احمدي نجاد أم العالم العربي الاخذ في التأسلم. كان غباء كبيرا الظن بان يكون هنا مجتمع عسكري من جهة، ولكنه مجتمع يدار مثلما في الدانمارك مثلا. هذا عبث(
( الذي يقلقني اكثر من أي شيء آخر هو أنعدام القاعدة المشتركة. القواعد المشتركة – الدين، التاريخ، ذكرى صهيون، حائط المبكى والرموز التي ساعدتنا على فهم أنفسنا كشعب واحد نجح في تصميم شخصية يهودية حيال المسيحية، كل هذا اختفى. ليس لدينا في واقع الامر شيء. وفي كل مكان الشر يتعاظم. وحتى في الجيش، الذي كان القاسم المشترك للجميع. اعتقدنا بانه مع دخول الاصوليين الى الجيش، ستزداد المشاركة – فأخطأنا. المتدربون المتدينون غير مستعدين لان تغني امرأة امامهم. نحن ببساطة آخذون في الانغلاق في اطار الظلام الذي يخرج فيه الجنين من بطن امه. استبعاد النساء بحد ذاته هو امر مقيت لدرجة أنه يتحدث عن نفسه من تلقاء ذاته. هذا يدل على وضع دولة اسرائيل. في البلاد ثقافيا لا مجال للحديث عن استبعاد النساء، لان هذا جد أمر مسلم به. الحاخام عوفاديا يوسيف، المعلم الذي يعتبر مربيا محبوبا من الجمهور الشرقي يصدر فتاوى، مشكوك ان تكون جدية في أن الرجل الذي يسير بين امرأتين هو حمار. لقد بدأت أعتقد انه من أجل هذا اقاموا هنا أرصفة منفصلة كي لا يكون الرجال حميرا. ماذا تبقى؟ خلق حركة مثلما في الهند من المدنسين الذين يمنع الاتصال بهم؟ وعندها، من سيكون الدنس هنا؟ العلمانيين؟ الروس الذين يتميزون عنا ويحافظون على ثقافتهم؟ العرب؟ الاشكناز؟(
)نحن لا نخرج عن التوازن. التوازن هو أداة تساعدنا على تناول الامور التي نعرفها، ولكن استبعاد النساء، على الاقل منذ قيام الدولة، هو أمر لم يسبق أن كان عندنا. ولما كان هكذا هو الحال، فنحن لا نعرف كيف نرد. لا قاض ولا قضاء. البلاد أصبحت فالتة تماما. شجرة زيتون متعددة الفروع يستغرق المرء ان يربيها مائة سنة، ولكن هنا يقطعون اشجار زيتون العرب فقط لانهم عرب. هذا عمل مجنون. اذا كان ثمة ثغرة صغيرة في السور، فانك تستطيع أن تشير اليها، ولكن اذا لم يكن هناك سور، فمع من وعلى ماذا ستتحدث؟ فقد كان واضحا بان القوة العسكرية التي نعيش فيها في هذه البلاد، ستنتقل من المجال السياسي الى المجال الشخصي.
ولكن منذ متى أصبحت كما يثير الكراهية والشغب؟ هؤلاء لا يريدون انشاد هتكفا (النشيد الوطني) واولئك لا يريدون غناء النساء، واولئك الذين لا يريدون العرب. هؤلاء لا يريدون الاثيوبيين، واولئك الذين لا يريدون الشرقيين في مدارسهم، هؤلاء الذين لا يريدون الروس والروس لا يريدون ما يرونه مدرسة يهودية دنيا. هذا لا يمكن أن يصمد(
(يمين اليوم هو حركة تقوم على الكراهية، وليس فيها شيء عميق. الافكار الاشتراكية التي جمعت الكيبوتسات لم تعد. العمل لم يعد موجودا. فقط الاعتراض على الاخرين هو ما تبقى. التوراة التي تربينا عليها، الصهيونية، الكيبوتس، وحتى محبة البلاد في أغاني العشرينيات، كل هذا أفلس تماما. كل البلاد تتقلص من جهة واحدة الى المدن الكبرى، وللعجب: في داخلها لا تحصى حتى حيفا. يدور الحديث عن قاطع من باتيام وحتى نتانيا، وكل باقي البلاد متروكة لكل أنواع جماعات العنف. الكيبوتس الديني كان ذات مرة ذروة الاعتدال. اما اليوم فهو ايضا سقط ضحية لذات كراهية الاخر(
)في الماضي عندما لم يكن هناك الكثير من الشظايا كان هناك تفاؤل أكبر. عندما كنت ابن 17 ونصف سرنا بطواعية نحو حرب التحرير وبشعور غبي بعض الشيء في أن هذا ضروري. في حينه أيضا كانت هناك انشقاقات ولكن على خلفية عسكرية – ليحي، ايتسل، هغناه، وفي نهاية المطاف كان للجميع قاعدة مشتركة ضد من رأيناه عدوا. الامر الاصعب على الهضم هو حقيقة أن اليهود هم شعب قادر على النزاعات الداخلية الفظيعة. في الماضي شعرت نفسي لاجئا ألمانيا انخرط في حرب التحرير. أما اليوم فليس لي أي اتصال مع اجزاء واسعة من الشعب، الذي يفترض أن أكون جزءا منه(
(ما هي الانجازات في 63 من سنواتها،؟ أنهم استثمروا قليلا في المواضيع الفنية؟ الثمار رائعة ولكنهم لم يستثمروا في أي شيء آخر. كان ينبغي البدء بشبكة التعليم. بعد ذلك بنوا بلادا مختلفة. التعليم، الذي كان في تقدم كبير جدا في الجامعات وفي التخنيون عندما كانت شولميت الوني وزيرة التعليم، وصل اليوم الى درك اسفل. استثمروا مالا في الصناعة، في الجيش وليس في التعليم الذي هو أحد أكثرها تخلفا في العالم. صحيح، يوجد اناس اكفاء، ولكن هذا لا يكفي. كان ينبغي الاستثمار منذ البداية بكل قرش في التعليم. فقط التعليم التعليم التعليم. القليل الذي حققناه هو بواسطة التعليم)
(هل يحتمل أن يكون هذا طبيعيا، بعد 63 سنة، والان هذه مجرد أزمة عابرة ؟ وهل يفترض بهذا أن يبرر الكراهية المتطرفة هنا؟ باريسي في فرنسا لا يعتقد للحظة بانه يشبه أحدا من نورمندي. ولكن ليس بينهما هذه الكراهية التي توجد بيننا. ما يوحدهم هو فكرة فرنسا. ما الذي يوحد كل الالمان؟ ألمانيا. أما اسرائيل، وما العمل، هذه بلاد لاجئين من ستة اطراف المعمورة. جئنا باسم الصهيونية وكل فكرة نهضة الشعب اليهودي هي فكرة الهرتسلي الذي اكتسب لنفسه الكثير من المؤيدين بسبب حربين عالميتين. هذه بلاد لاجئين لا شيء يوحدهم. لم يعد لدى الصهيونية ما تقدمه.
لا اعتقد أن هذه الدولة ستصمد. هذا الشعب تفتت الى فصائل متعددة مفعمة بالكراهية والحسد ومستويات اقتصادية مختلفة تماما. نضيف الى هذا المشكلة العربية والاحتمالات في أن يحصل هنا شيء طيب تلغى. المجتمع تفتت الى شظايا، ومع هذه الشظايا ينبغي للجميع رغم أنفهم ان يخلقوا جبهة موحدة ضد عدو خارجي. ولكن كيف يمكن لهذه الشظايا ان ترتبط؟ فشظايا الزجاج لا يمكنها أن ترتبط من جديد)
(ماذا إذن، أننتظر 2.000 سنة اخرى؟
على الاقل 2.000 سنة. الناس لم يعودوا يقولون انا اسرائيلي. يقولون أنا أسكن في اسرائيل. في نظري لا مستقبل لمفهوم اسرائيل كهوية جامعة. قنبلة ذرية واحدة يمكنها أن ترتب كل هذا الموضوع، وان لم تكن واحدة – فثلاثة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق