11 ديسمبر 2011

معالم الطريق الي القدس – 3 -


معالم الطريق الي القدس – 3 -

وسـائل عمـلية لنــــصرة فـــلسطين 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الله تعالى: { ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا}

سبحان الله كلنا ينتظر النصر ، ينتظر الفرج ،ينتظر أن يستيقظ صباحا فإذا فلسطين حرة آبية
صارت بلا محتل غاصب ..يمر بها حجاج بيت الله الحرام فلا يعودون إلى ديارهم إلا وقد مرت قلوبهم قبل أرجلهم بمسرى نبينا صلى الله عليه وسلم.

لكننا نستيقظ يوميا ونرى أجزاءا من جسدنا مستباحة ..فنحن جميعا كالجسد الواحد كما روى الإمام مسلم عن انعمان بن بشير رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " وفي رواية أخرى : "المسلمون كرجل واحد ، إن اشتكى عينه اشتكى كله وإن اشتكى رأسه اشتكى كله"

نهم كنا كالجسد الواحد ...لكنا الآن أجزاء مشتتة .جراحها أكبر بكثير

الكثير منا يستغيث ويستصرخ ..... ويقول متى نصر الله ؟!!!

يناجون ربهم بالدعاء ويتضرعون ، يتساءلون ليل ونهارا أما من حل لهذه المهازل ؟!! أما من مخرج ؟ فجراحنا تنزف ،ولاحياة لمن تنادي ...

فيا كل غيور على جسد يستباح دمه ويستهان عرضه ويغتصب حقه كل حين.

يا كل محب لله ولرسوله
يا كل محب لأمته
ياكل كحب للجنة ومشتاق لها... كما تشتاق هي لأهلها
ويا ...كل غيور على محارم الله التي تنتهك كل صباح ومساء.

هيا لنحاول جميعا لملمة شتاتنا الإسلامي
فالجراح صارت غائرة بدرجة كبيرة ...
هيا نعيد الجسد الواحد...

هيا سويا نتعرف على مكان كل واحد فينا
ماهو دوره ؟ ماهو واجبه ؟ ونترك السلبية...


يقول الله تبارك وتعالى: {إن الله لـا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهموقال عز وجل :{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.

فإن نصرنا الله تبارك وتعالى في أنفسنا أولا:
فالنفس البشرية هي أصعب جهاد .. فمن تغلب عليها كان على غيرها أقدر ...
فلا نصر ولا تمكين ولا جمع لشتات للجسد من جديد إلا بعد أن يقوم كل فرد منا بلمام شتات نفسه..

فلنسأل نفسنا يوميا
هل أديت صلاة الفجر في وقتها ؟!!
هل أديت أذكارك اليومية ؟!!..
هل أتقنت عملك ؟!!..
هل أحييت كتاب الله ، تلاوة عملا ودعوة ؟!!..
هل عملت على إنشاء جيل رباني عابد لله ؟!!..
هل أعطيت كل صاحب حق حقه؟!!..
هل نمت ولم تظلم مسلما ؟!!..

ما أكثرها من أسئلة لابد منها ...!!

صدقا لن ننصر إلا بعد أن ننتصر بمعركتنا الأولى على النفس وأديناها وعلمناها ماهو الخير لها.

فلا نصر ولا تمكين ولا مجد للأمة ولا اجتماع لشتات الجديد من جديد إلا بعد جمع شتات النفس أولا وإلزامها كلمة التقوى ،وتجنيبها الجفاف والبعاد عن خالقها.

أما باقي الأسباب الأخرى التي ستجعلنا أهلا للتمكين والنصرة ... فلكم بعضا منها .

ولكن لنتذكر جميعنا نقطة مهمة قبل التكلم عن أي شيء:
فلسطين عربية إسلامية ... وعلينا أن نتذكر أن ما يسمى "إسرائيل " ماهي إلا أكذوبة صنعها المغتصبون في بلادنا.



وهاهي بعض الوسائل العملية لنصرة فلسطين:

1-المعرفة الحقيقية بالقضيةبمعنى أن نتعرف يوميا على أخبار إخواننا ونعلم علم اليقين من هم أعداؤنا . ونتعلم من جديد ما حدث لبلادنا من إغتصابات ... وإعتداءات ...وانتهاكات.

2- نشر القضية بكل وسط نحيا به .. ولنجعلها أمام أعيننا ولا نغفل عنها:
ولنتذكر "الدال على الخير كفاعله" ونشر قضايا المسلمين هو خير دليل على الاهتمام بأمور الإسلام وإعادتها للجسد الواحد من جديد.
فدور الأم في بيتها تنشئة صغارها على فهم أعدائنا وفهم قضايانا ، ودور المعلم مع طلابه والتاجر ودور الإمام في المسجد ...وكل منا حسب مكانه.

قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور على مسلم أو تكشف كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ".

ونشر القضية يفيد إخواننا هناك في فلسطين ... ليعلم العالم بأسره من هو المغتصب ومن هو المعتدى عليه.


3- الدعاء: فالدعاء .. سلاح المؤمن خاصة لو تحرينا وقت السحر ساعات الإجابة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه ان يردهما صفرا خائبين"...

4-التبرع بشكل مادي ومعنوي:
يقول رسول الله : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء ،وصدقة السر تطفيء غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر "

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلمأي الأعمال أفضل ؟ قال: " إدخالك السرور على قلب مؤمن شبعت جوعته أو كسوت عورته ، أو قضيت له حاجة "

فالتبرع ولو بالقليل .. سيشفي مريضا أو يسد حاجة محتاج .. أو يكفل يتيما ..وليس شرطا أن يكفله بالمال الكثير ... بل من الممكن أن اكفل طفلا فلسطينيا .. كأن يتم الإنفاق مع إخوة في الله على أن يدفع كل واحد مبلغا شهريا ولو كان قليلا ...فقليل مع قليل نحصد كثيرا..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا وكافل اليتيم كهاتين- فأشار بالسبابة والوسطى ".


5- قراءة تاريخ فلسطين والتزود بالعلم الصحيح عن القضية الفلسطينية لنستطيع خدمة فلسطين عن علم ودراية...

6-الدعم الأعلامي بكل مالدينا

برسم تصميم بسيط أو نشر صورة بأي مكان بالإنترنيت حتى ولو برسالة قصيرة على الموبايل.

7- المقاطعة المالية والإقتصادية والفكرية والسياسية:

ولتعلم جيدا أن اليهود وكل من يساندهم يتكبدون خسائر فادحة بمجرد مقاطعة المسلمين لهم لأشهر معدودة ... فما بالك لو قطعناهم سنينا..

8- متابعة آخر الأخبار والمستجدات الخاصة بفلسطين وتشجيع ودعم المواقع الفليسطينية التي تعمل لنصرته والمشاركة بالفعاليات الفلسطينية سواء على الأرض أو على النت...

9-التأكيد واليقين أن النصر للمسلمين ... ولأت سنة الله في الأرض قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ...

وأن هؤلاء الصهاينة ...ماهم إلا شرذمة قليلة ... ستكسر شوكتها قريبا...


ولعلنا وإياكم من هذه الأعمال نعتذر إلى ربنا يوم نلقاه ... فاللهم وحد المسلمين ..واجعلهم أهلا للنصرة والتمكين ..ورد اللهم شتات المسلمين إلى وحدة الصف من جديد واجمعهم على راية واحدة.....

(منقول)

ليست هناك تعليقات: