إرهابية الإمبراطورية الأمريكية – 8 -
خطة أميركية لإقامة دولة كردية مستقلة ..لتفتيت العراق الواحد
بغداد - كونا - نشرت صحيفة عراقية تقريرا امس قالت ان اعضاء في الكونغرس الاميركي يتداولونه عن خطة مستقبلية لاقامة دولة كردية في شمال العراق.
وقالت صحيفة «المؤتمر» الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء انه بالرغم من وعود قاطعة اعطاها الرئيس جورج بوش للزعماء الاتراك اثناء زيارته الاخيرة الى اسطنبول في 26 يونيو الماضي لمساعدة الاتراك في محاربة النشاطات الكردية الانفصالية التي يتزعمها حزب العمال الكردستاني،
فان اعضاء في الكونغرس يتداولون تقريرا خطيرا عن مشاريع اميركية تشجع قيام دولة مستقلة للاكراد في العراق تمهيدا لقيام كردستان الكبرى.
ونقلت الصحيفة عن شبكة النهرين الاخبارية قولها «ان التقرير المذكور حسب مصادر في الكونغرس اعده مركز دراسات في واشنطن مختص بشؤون الشرق الاوسط لم يكشف عن اسمه».
وتضيف «ان التقرير المذكور اسهب في سرد التحولات الاستراتيجية التي ستحقق في المنطقة في حالة تشجيع الولايات المتحدة قيام دولة كردستان في العراق».
وبحسب الصحيفة فان التقرير يحدد التحولات بـ«ضمان وجود دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة والغرب واسرائيل وتطوير واستثمار مشاعر الملايين من الاكراد المتعاطفة مع الولايات المتحدة في منطقة استراتيجية تضم في البدء اجزاء مهمة من العراق ومستقبلا يمكن ان تضم مناطق يقطنها الاكراد في كل من ايران وتركيا وسوريا، خاصة ان الولايات المتحدة تواجه خزينا من الكراهية المتنامية عند الشعوب العربية».
كما يشير التقرير الى اهمية «ايجاد حليف استراتيجي لدولة اسرائيل يمكن ان يشكل لها عمقا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وسوقا رائجة لبضائعها».
كما يؤكد التقرير ان قيام دولة كردستان يؤدي الى «خلق قوة استراتيجية عسكرية واقتصادية لها القدرة على ايجاد توازن اقليمي حقيقي مع ايران والدول العربية في منطقة الهلال الخصيب»
اضافة الى «اضعاف اي تيار سياسي متطرف قد تفرزه العملية الديموقراطية في العراق مستقبلا»، فضلا عن «مواجهة اي احتمالات لقيام تنسيق ايراني وسوري مع اي اطراف سياسية متعاطفة مع هاتين الدولتين تصل الى السلطة في العراق».
وتضيف الصحيفة «اسهب التقرير في سرد الاثار الايجابية لوجود مثل هذه الدولة على المخططات الاميركية لمواجهة ايران وما تشكله من خطر استراتيجي قادم على المصالح الاميركية وعلى وجود وامن دولة اسرائيل».
ووفقا للصحيفة فان المركز الذي اعد هذا التقرير اكد ان مختصين بشؤون الشرق الاوسط ومختصين بالقضية الكردية ساهموا في اثراء موضوعاته وبينهم بروفيسورة اميركية لها دراسات عن القضية الكردية من دون ان يذكر اسمها.
كما اشارت الى ان التقرير «اوصى بضرورة دعم مواقف الاكراد في المرحلة الحالية في العراق وضرورة اقرار الفدرالية في الدستور العراقي ولكن بشرط ان تكون ذات صلاحيات واسعة لاقليم كردستان العراق من اجل التمهيد في المرحلة المقبلة للقيام دولة كردستان»، مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة استثمار ما وصفه «بحالة التوتر القائمة بين الاكراد في كل من ايران وسوريا».
واضاف التقرير «ان احداث السادس عشر من ابريل من العام الماضي في القامشلي في سوريا تؤكد وجود امكانية تسليط الضوء على معاناة الاكراد واستغلالها اعلاميا وسياسيا».
وتقول الصحيفة «ان التقرير دعا الولايات المتحدة الى كسب الجانب الاوروبي لتأييد تحقيق هذا المشروع خاصة ان هناك تعاطفا اوروبيا قويا مع القضية الكردية بشكل عام وليس مع اكراد العراق فقط».
تجدر الاشارة الى ان اطرافا كردية نشرت خرائط لاقليم كردستان تضم محافظة كركوك واجزاء من محافظتي ديالى والموصل في الوقت الذي تستمر فيه دعوات كردية لاقرار مبدأ تقرير المصير في مسودة الدستور الذي تعمل القوى السياسية العراقية والاطراف العراقية على تجاوز مسائل الخلاف بشأنه لاعلانه في موعده المقرر في 15 اغسطس.
تهديد بمقاطعة الاستفتاء
تقول حركة الاستفتاء الكردية، وهي جماعة كردية تدعو الى الانفصال، على لسان الناطق باسمها هلكوت عبدالله «ان الحركة تعمل من أجل مقاطعة عملية الاستفتاء المرتقبة على الدستور العراقي في حال لم يتضمن هذا الدستور حق تقرير المصير لشعب كردستان»،
مشيرا الى ان الدستور في حال لم يتضمن فقرة تقرير المصير بعد أربع أو عشر سنوات «سيدفع الأكراد في المرحلة اللاحقة الى مواجهة القانون الدولي بدلا من الحكومة العراقية مما سيعقد المشكلة الكردية أكثر فأكثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق