مأساة الشيخ وجدي غنيم
بقلم.استاذ / محمود القاعود
لماذا يطاردون الداعية الكبير العلامة وجدي غنيم ؟
لماذا يجبرونه علي مغادرة هذه البلد أوتلك ؟
ماذا فعل هذا الرجل أو بالأحري ما هو الجرم الذي ارتكبه في حق البلاد والعباد ؟
اعتقال في أمريكا وطرد .. اعتقال في اليمن وطرد .. طرد من الكويت .. طرد من البحرين .. وفي مصر تلفيق قضية ” غسيل أموال ” وحكم بالسجن خمس سنوات .. وقد اعتقدنا جميعاً أن ثورة 25 يناير ستنهي معاناة هذا العملاق الثائر الحُر الذي أبي أن يركع إلا لله .. إلا أن نشوة الأحلام ذهبت مع صدمة الواقع المرير .. مصر يحكمها طاغوت الكنيسة .
وصدق المتنبي إذ قال :
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
في الوقت الذي يعربد فيه الإرهابي نظير جيد روفائيل .. يطاردون وجدي غنيم .. وفي الوقت الذي يعربد فيه الصليبي المتطرف نجيب ساويرس .. يطاردون وجدي غنيم .. وفي الوقت الذي يعربد فيه فلوباتير ومتياس نصر منقريوس ومكاري يونان وغيرهم من زبانية الكنيسة الأرثوذكسية الإرهابية ، يطاردون وجدي غنيم .. ذلك أن شيخنا الكبير ارتكب جريمة عظمي بحق عبدة الشيطان .. إنه يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ..إنه لا يركع إلا لله .. لا يركع لـ شنودة ولا يسجد أمام ساويرس .. لا يعرف ” الاستنارة ” و ” الفرفشة ” .. لا يجامل علي حساب عقيدته .. ولذلك يطاردونه
يقول تعالي : ” أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ” ( غافر : 28 ) .
إنهم يحاولون قتل كل من يخالفهم وكل من ليس عضوا بحزبهم الشيطاني النجس .. فمطاردتهم للشيخ وجدي هي في الأصل حرب علي الإسلام ، لأن الشيخ في هذه الحالة يمثل الإسلام والمسلمين ، ويجسد المحنة التي يعيشها الإسلام في زمن الهوان والصغار والانبطاح والتفريط .
ماذا فعل وجدي غنيم يا أولاد الأفاعي ؟؟
المنظمات والهيئات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لا تشير إلي قضية الشيخ من قريب أو بعيد .. وكأن شيئاً لم يحدث ! رغم أن نفس هذه المنظمات هي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها من أجل مدون ” هلفوت ” يسب الدين ويقذف الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم بالإفك .. رغم أن نفس هذه المنظمات هي التي تُجيّيش وسائل الإعلام من أجل الحديث عن ” الناشط الفلاني ” الذي أصيب بنزلة برد ، أو ” الناشط العلاني ” الذي سقط من فوق الحصيرة !
لم تؤثر مطاردة الشيخ وجدي في منظمات الإفك والبهتان .. لم يؤثر حرمانه من رؤية أهله وأولاده في منظمات ” حقوق الإنسان الأرثوذكسي ” .. لم يرق قلب ما يُسمي بـ ” المجلس القومي لحقوق المرأة ” عندما انتقلت إلي رحمة الله السيدة الفاضلة والدة الشيخ وجدي وتم منعه من المشاركة في حضور جنازتها .. لم تتحرك المواقع الإليكترونية والصحف والفضائيات التي تقلب الدنيا إن تنصر أحد رفاقهم .. لم تنطق منظمة العفو الدولية بحرف تجاه مأساة الشيخ .. لم تتحرك المظاهرات الصاخبة التي تقام من أجل المتنصرين وعبدة الشيطان والصلبان ..
إن ما يتعرض له الشيخ وجدي غنيم مهزلة بكل المقاييس .. مهزلة تشعرنا بمقدار سيطرة ” الصليبية ” علي مصر ، حتي صار أحد الدعاة إلي الله لا يستطيع العودة إلي وطنه .. بينما عبدة الصليب الذين يهددون بقتل المشير ومحافظ أسوان خلال 48 ساعة وبحرق مصر وبث الفوضي ، ينامون ملء أجفانهم .. الإرهابي السفاح شنودة ينام ملء جفنيه .. المجرم الصليبي ساويرس ينام ملء جفنيه وهو الذي دأب علي سب الإسلام .. الشبيح فلوباتير ينام ملء جفنيه .. الساحر مكاري يونان الذي يهتك عرض المسلمات داخل كنيسته ينام ملء جفنيه .. لكن وجدي غنيم يُطارد ويُلاحق ويُمنع من دخول مصر ، رغم أن حذاء وجدي غنيم أشرف مليار مرة من شنودة الثالث وساويرس وجنودهما وزبانيتهما وكلابهما وخنازيرهما ..
بدلاً من أن تُكرّم الدولة هذا الرجل ، يتم تكريم المزوّر الحشاش سيد القمني ومنحه جائزة ” الدولة التقديرية ” ، ولو صدقوا لقالوا أنها ” جائزة الحشيش التقديرية ” أو ” جائزة البانجو التقديرية ” أو ” جائزة الأفيون التقديرية ” نظراً لإسهامات هذا القمني في مجاليّ ” المزاج ” و ” الكيف ” .. وليصدق في المجرمين السفلة الذين منحوا هذا الكائن جائزة الدولة ما قاله ، شاعر النيل حافظ إبراهيم :
فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ
يكاد المرء يُجن .. وجدي غنيم تُلفق له قضية .. والكائن منتصب القامة ” سيد القمني ” يحصل علي جائزة الدولة التقديرية !
يكاد المرء يُجن .. وجدي غنيم ممنوع من العودة إلي مصر .. و ساويرس يتخابر مع الكيان الصهيوني ويوجه هوائيات شبكة موبينيل ناحية الكيان النازي ، ويستقبله المجلس العسكري ويوضع فيما تسمي ” لجنة حكماء ” !
يكاد المرء يُجن .. وجدي غنيم محروم من أبسط حقوق الإنسان .. وغلمان شنودة الصرب يحملون السلاح ويقتلون جنود الجيش المصري دون أي رد فعل !
إننا نريد أن نعرف من هو المسئول عن إبعاد الشيخ وجدي غنيم من مصر ؟ ومن هو المسئول الذي يرفض عودته ؟ وهل لأننا ليس لنا ” بابا ” يعتصم ويعتكف سيظل شيخنا الجليل وجدي غنيم مطاردا في شتي البلاد ؟
إن المرء بقدر إدانته لخنوع السلطات المصرية وتعنتها ، فإن العيب كل العيب علي المسلمين الذين لا يعتصمون من أجل عودة الشيخ وجدي .. العيب علي المسلمين الذين لا يُسخّرون وسائل الإعلام لتعريف الناس بقضيته .. العيب علي المسلمين الذين لا يقيمون المظاهرات ولا يفترشون الطرقات – مثلما يفعل النصاري – من أجل عودة الشيخ لمصر ..
النصاري من خلال مظاهراتهم الفاجرة يفرجون عن قتلة إرهابيين مجرمين .. بينما نحن لا نستطيع أن نعيد رجلا هو بحق فخر للأمة الإسلامية جمعاء .. رجل بحجم أمة .
وصدق الله العظيم إذ قال : يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ” ( غافر : 52 ) .
بقلم.استاذ / محمود القاعود
لماذا يطاردون الداعية الكبير العلامة وجدي غنيم ؟
لماذا يجبرونه علي مغادرة هذه البلد أوتلك ؟
ماذا فعل هذا الرجل أو بالأحري ما هو الجرم الذي ارتكبه في حق البلاد والعباد ؟
اعتقال في أمريكا وطرد .. اعتقال في اليمن وطرد .. طرد من الكويت .. طرد من البحرين .. وفي مصر تلفيق قضية ” غسيل أموال ” وحكم بالسجن خمس سنوات .. وقد اعتقدنا جميعاً أن ثورة 25 يناير ستنهي معاناة هذا العملاق الثائر الحُر الذي أبي أن يركع إلا لله .. إلا أن نشوة الأحلام ذهبت مع صدمة الواقع المرير .. مصر يحكمها طاغوت الكنيسة .
وصدق المتنبي إذ قال :
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
في الوقت الذي يعربد فيه الإرهابي نظير جيد روفائيل .. يطاردون وجدي غنيم .. وفي الوقت الذي يعربد فيه الصليبي المتطرف نجيب ساويرس .. يطاردون وجدي غنيم .. وفي الوقت الذي يعربد فيه فلوباتير ومتياس نصر منقريوس ومكاري يونان وغيرهم من زبانية الكنيسة الأرثوذكسية الإرهابية ، يطاردون وجدي غنيم .. ذلك أن شيخنا الكبير ارتكب جريمة عظمي بحق عبدة الشيطان .. إنه يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ..إنه لا يركع إلا لله .. لا يركع لـ شنودة ولا يسجد أمام ساويرس .. لا يعرف ” الاستنارة ” و ” الفرفشة ” .. لا يجامل علي حساب عقيدته .. ولذلك يطاردونه
يقول تعالي : ” أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ” ( غافر : 28 ) .
إنهم يحاولون قتل كل من يخالفهم وكل من ليس عضوا بحزبهم الشيطاني النجس .. فمطاردتهم للشيخ وجدي هي في الأصل حرب علي الإسلام ، لأن الشيخ في هذه الحالة يمثل الإسلام والمسلمين ، ويجسد المحنة التي يعيشها الإسلام في زمن الهوان والصغار والانبطاح والتفريط .
ماذا فعل وجدي غنيم يا أولاد الأفاعي ؟؟
المنظمات والهيئات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لا تشير إلي قضية الشيخ من قريب أو بعيد .. وكأن شيئاً لم يحدث ! رغم أن نفس هذه المنظمات هي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها من أجل مدون ” هلفوت ” يسب الدين ويقذف الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم بالإفك .. رغم أن نفس هذه المنظمات هي التي تُجيّيش وسائل الإعلام من أجل الحديث عن ” الناشط الفلاني ” الذي أصيب بنزلة برد ، أو ” الناشط العلاني ” الذي سقط من فوق الحصيرة !
لم تؤثر مطاردة الشيخ وجدي في منظمات الإفك والبهتان .. لم يؤثر حرمانه من رؤية أهله وأولاده في منظمات ” حقوق الإنسان الأرثوذكسي ” .. لم يرق قلب ما يُسمي بـ ” المجلس القومي لحقوق المرأة ” عندما انتقلت إلي رحمة الله السيدة الفاضلة والدة الشيخ وجدي وتم منعه من المشاركة في حضور جنازتها .. لم تتحرك المواقع الإليكترونية والصحف والفضائيات التي تقلب الدنيا إن تنصر أحد رفاقهم .. لم تنطق منظمة العفو الدولية بحرف تجاه مأساة الشيخ .. لم تتحرك المظاهرات الصاخبة التي تقام من أجل المتنصرين وعبدة الشيطان والصلبان ..
إن ما يتعرض له الشيخ وجدي غنيم مهزلة بكل المقاييس .. مهزلة تشعرنا بمقدار سيطرة ” الصليبية ” علي مصر ، حتي صار أحد الدعاة إلي الله لا يستطيع العودة إلي وطنه .. بينما عبدة الصليب الذين يهددون بقتل المشير ومحافظ أسوان خلال 48 ساعة وبحرق مصر وبث الفوضي ، ينامون ملء أجفانهم .. الإرهابي السفاح شنودة ينام ملء جفنيه .. المجرم الصليبي ساويرس ينام ملء جفنيه وهو الذي دأب علي سب الإسلام .. الشبيح فلوباتير ينام ملء جفنيه .. الساحر مكاري يونان الذي يهتك عرض المسلمات داخل كنيسته ينام ملء جفنيه .. لكن وجدي غنيم يُطارد ويُلاحق ويُمنع من دخول مصر ، رغم أن حذاء وجدي غنيم أشرف مليار مرة من شنودة الثالث وساويرس وجنودهما وزبانيتهما وكلابهما وخنازيرهما ..
بدلاً من أن تُكرّم الدولة هذا الرجل ، يتم تكريم المزوّر الحشاش سيد القمني ومنحه جائزة ” الدولة التقديرية ” ، ولو صدقوا لقالوا أنها ” جائزة الحشيش التقديرية ” أو ” جائزة البانجو التقديرية ” أو ” جائزة الأفيون التقديرية ” نظراً لإسهامات هذا القمني في مجاليّ ” المزاج ” و ” الكيف ” .. وليصدق في المجرمين السفلة الذين منحوا هذا الكائن جائزة الدولة ما قاله ، شاعر النيل حافظ إبراهيم :
فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ
يكاد المرء يُجن .. وجدي غنيم تُلفق له قضية .. والكائن منتصب القامة ” سيد القمني ” يحصل علي جائزة الدولة التقديرية !
يكاد المرء يُجن .. وجدي غنيم ممنوع من العودة إلي مصر .. و ساويرس يتخابر مع الكيان الصهيوني ويوجه هوائيات شبكة موبينيل ناحية الكيان النازي ، ويستقبله المجلس العسكري ويوضع فيما تسمي ” لجنة حكماء ” !
يكاد المرء يُجن .. وجدي غنيم محروم من أبسط حقوق الإنسان .. وغلمان شنودة الصرب يحملون السلاح ويقتلون جنود الجيش المصري دون أي رد فعل !
إننا نريد أن نعرف من هو المسئول عن إبعاد الشيخ وجدي غنيم من مصر ؟ ومن هو المسئول الذي يرفض عودته ؟ وهل لأننا ليس لنا ” بابا ” يعتصم ويعتكف سيظل شيخنا الجليل وجدي غنيم مطاردا في شتي البلاد ؟
إن المرء بقدر إدانته لخنوع السلطات المصرية وتعنتها ، فإن العيب كل العيب علي المسلمين الذين لا يعتصمون من أجل عودة الشيخ وجدي .. العيب علي المسلمين الذين لا يُسخّرون وسائل الإعلام لتعريف الناس بقضيته .. العيب علي المسلمين الذين لا يقيمون المظاهرات ولا يفترشون الطرقات – مثلما يفعل النصاري – من أجل عودة الشيخ لمصر ..
النصاري من خلال مظاهراتهم الفاجرة يفرجون عن قتلة إرهابيين مجرمين .. بينما نحن لا نستطيع أن نعيد رجلا هو بحق فخر للأمة الإسلامية جمعاء .. رجل بحجم أمة .
وصدق الله العظيم إذ قال : يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ” ( غافر : 52 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق