17 مارس 2012

ماذا بعد نفوق شنودة الثالث ؟




ماذا بعد نفوق شنودة الثالث ؟
بقلم / محمود القاعود
منذ بداية مارس 2012 وهناك أنباء عديدة عن تدهور حاد في صحة الإرهابي شنودة الثالث، حتي ذهبت هذه الأنباء اليوم 12 مارس  إلي حد نفوقه إكلينيكا وتكتم الكنيسة للخبر حتي يقوموا بترتيب الأمور ..
وإزاء هذه الأنباء ينبغي التأكيد علي عدة نقاط :
شنودة الثالث إرهابي نازي ورأس من رؤوس الكفر والإجرام ، أعلن الحرب علي الله ورسوله واستباح أعراض المسلمات الجدد .
ولا يعنينا نفوق شنودة الثالث بقدر ما يعنينا القضاء علي الفتنة الطائفية التي اخترعها، فـ شنودة هو مجرد أداة في أيدي الصهيونية العالمية ، ومن الممكن أن يكون خليفته أكثر رعونة وعمالة ووقاحة منه، ولذلك لا ينبغي أن نحصر المسألة في شخص شنودة ، بل هناك منظومة كاملة تم تأسيسها علي يد أجهزة الاستخبارات العالمية علي مدار عقود ، وشنودة وبيشوي ومرقص وبسنتي وغيرهم  هم مجرد عرائس يتم تحريكها لتنفيذ المخططات الصليبية وتقسيم مصر .
لم تشهد مصر فتنا واضطرابات كتلك التي شهدتها  منذ تولي شنودة الثالث شئون الكرازة المرقصية، لم يعرف النسيج المصري الوحدة والتجانس منذ قدوم شنودة الثالث مدعوما من قبل المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي ومجلس الكنائس العالمي ، ومن العجيب أن الكلاب التي اشتراها رجل الأعمال الصليبي نجيب ساويرس لا زالت تدعي أن الرئيس الراحل أنور السادات هو الذي تسبب في الفتنة الطائفية !
انتقل السادات إلي جوار ربه ، وخلفه الصليبي الأرثوذكسي الأفاك حسني باراك ، ورغم ذلك استمرت الفتنة الطائفية ، خُلع باراك وخلفه المجلس العسكري ، فزادت حوادث الفتنة الطائفية بصورة غير مسبوقة ، وشاهدنا مظاهرات طائفية حقيرة تهدد بقتل المشير ومحافظ أسوان خلال 48 ساعة ، وفق تصريح قُمّص أرثوذكسي ، رأينا خنازير الفتنة وهم يقودون مظاهرات صليبية في منشأة ناصر والسيدة عائشة وماسبيرو ، رأينا قطعا للطرقات وتحطيما للسيارات وخطفاً للمسلمات، برعاية ومباركة الإرهابي الأكبر شنودة الثالث.
لم يكن الأمر رئيسا تسبب في فتنة كما يفتري إعلام ساويرس ، ولم يكن الأمر اضطهاد أو تطهير عرقي كما يروج غلمان شنودة .. إنما المشكلة تكمن في إرهابي تحول إلي بطريرك فحاول تفخيخ البلد بأكمله والانفصال بدولة صليبية تعادي الإسلام والمسلمين.
شنودة الثالث لا يساوي جناح بعوضة، ولكن الإعلام الداعر أسبغ عليه صفة “القداسة” وحوّله الليبراليون والعلمانيون إلي صنم يعبدونه من دون الله، فأثروا في آلاف النصاري الذين صاروا يعتقدون بألوهية شنودة ، وهو ما يبدو واضحا في تعليقاتهم عن مرض شنودة من أنه سيسلم الكنيسة للمسيح وأنه المسيح المنتظر وأنه حبيب الرب  … إلخ الهذيان الذي أصابهم.
إن خطورة شنودة الثالث أنه يُنفذ مشروعا صليبيا إرهابيا ، ويعتنق أفكارا نازية من قبيل أن “الأقباط أصحاب البلد” وأن المسلمين جاءوا من “جزيرة المعيز” واحتلوا مصر ! هذا عدا تطرفه الشديد وإعلانه الحرب الصريحة علي الإسلام، حتي وصلت به الصفاقة والوقاحة والبجاحة وسوء السلوك والتربية إلي التهجم علي الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم في حواره مع المدعو عمرو أديب يوم 5 يناير 2010م وحديثه عن “بول الرسول” – نسأل الله تعالي أن يغرقه في بوله قبل أن يزهق روحه الشيطانية الخبيثة.
أمر شنودة الثالث بسب الرسول الأعظم من خلال كلابه مرقص عزيز يوتا وزكريا بطرس ومكاري يونان ومتياس نصر منقريوس وفلوباتير وعدلي أبادير وموريس صادق وعصمت زقلمة وغيرهم من شذاذ الآفاق، لم يدن أيا منهم ، لم يصدر قرارا بشلح أحدهم .. بل شجعهم وأيدهم وبرر سفالاتهم بزعم أنها “تساؤلات“!
لم يقل هذا المأبون الشارد أن التساؤلات التي يتحدث عنها ما هي إلا شتائم نابية بذيئة موجهة للرسول صلي الله عليه وسلم ، وللسيدة عائشة والسيدة خديجة وسائر أمهات المؤمنين والصحابة الكرام الأبرار.. لم يقل أن هذه التساؤلات طعن في نسب الرسول الأعظم وقذف لأمه الطاهرة بالإفك والبهتان .. لم يقل أن هذه التساؤلات طعن في القرآن الكريم والادعاء أن بحيرا الراهب هو مؤلفه .. لم يقل أن هذه التساؤلات هي قذف الرسول الأعظم باتهامات حقيرة شنيعة .. ادعي الأفاك شنودة الثالث أن كل ما يوجه من شتائم وافتراءات بحق رسول الله صلي الله عليه وسلم مجرد تساؤلات ، رغم أننا لم نتساءل في وسائل الإعلام يوماً هل شنودة ابن زنا أم لقيط كما فعل ربيبه زكريا بطرس .. لم يتطاول علماء وشيوخ المسلمين علي السيد المسيح عليه السلام أو السيدة مريم البتول .. بل إن الدنيا قامت ولم تقعد عندما أصدر الدكتور محمد عمارة كتابا يرد فيه علي بعض مفتريات غلمان شنودة ، وتحرك الأزهر ليصدر اعتذارا رسمياً يعلن فيه إيمانه الشديد بما أسماه “المسيحية والمسيحيين“!
وعندما طعن الشقي الرعديد مكرم اسكندر وشهرته “الأنبا بيشوي” في القرآن الكريم ، قال شنودة : أنا آسف لجرح شعور اخواتنا المسلمين، وفي اليوم التالي قال لقناة الحياة : أنا لم أعتذر وعندنا القوة لنرد بس مش عايزين نعمل فتنة !!
هذا هو البطريرك الذي نشر الفتنة وعاث في الأرض الفساد منذ العام 1971م .. هذا هو البطريرك الذي يؤلهه إعلام ساويرس .. هذا هو البطريرك الذي أعلن الحرب علي الله ويتباكي عليه الغلمان والجواري ويقيمون الصلوات الشيطانية من أجله ..
إن نفوق شنودة الثالث – بمشيئة الله - بداية لمصر جديدة خالية من الفتن والضغائن والاحتقانات الطائفية والأفكار العبثية ، وتبقي علي الدولة مسئولية كبري في اختيار البطريرك الجديد لأن الأمر صار قضية “أمن قومي” ، وعلي المسئولين أن يحذروا من الأنبا يؤانس خليفة شنودة في الشر والإرهاب ومثله بيشوي وبسنتي ومرقص وإرميا وبطرس .. علي المسئولين أن يبحثوا في الأديرة البعيدة عن راهب عجوز حكيم تكون أولي مهماته القضاء علي الفتنة ونشر روح التسامح والإخاء بين أفراد المجتمع.
والله الموفق والمستعان.


ليست هناك تعليقات: