الجامية ( العلماء المعتبرون):
أنّها
فرقة ٌ منحرفة ٌ ، شاذّة ٌ ، همّها الأوّلُ والأخير الطعنُ في دعاةِ الإسلام ِ ،
والتفريق ِ بينهم ، ونشر ِ الحقدِ والضغينةِ ، وإشاعةِ سوءِ الظنِّ ، وفي المقابل
ِ يحمونَ جنابَ الولاةِ ، ويقفونَ في صفّهم ، ويدينونَ لهم بولاءٍ تام ٍ ،
ويغضّونَ أبصارهم عن عيوبِ الولاةِ ومساوئهم ، ويجرّمونَ كلَّ من وقفَ ضدَّ
الولاةِ ، أو نصحهم ، أو حاولَ تغييرَ المجتمع ِ .
أصول
مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم :
أمّا أصولهم
التي بنوا عليها كلامهم ، فنحنُ في غنىً عن معرفتِها ، وذلكَ لأنَّ مقصدهم لم يكنْ
مقصداً شرعيّاً ، بل كانوا حماة ً للدولةِ ، ويقفونَ في وجهِ من تصدّى لها ، أو
نقدها ، ولأجل ِ هذا الأمر ِ فقد اضطربوا اضطراباً شديداً ، واختلقوا أصولاً جديدة
ً ، ومذهباً لا يُعرفُ لهم فيهم سلفٌ البتّة ُ ، وإنّما ألجأهم إليهِ حاجة ُ
الدولةِ في تلكَ الفترةِ إلى وقفِ مدِّ الغضبِ المُتنامي ضدّها ، عن طريق ِ إسقاطِ
الرموز ِ ، بكلِّ الوسائل ِ والسّبل ِ ، المحرّمةِ والمشروعةِ
أشهر
شيوخ الجامية:
وكان من أشدَّ
الجاميّةِ في تلكَ الفترةِ ، وأنشطهم :
فالحٌ الحربيُّ ، و محمّد بن هادي المدخلي ،
وفريدٌ المالكيِّ ، وتراحيبٌ الدوسريًّ ، وعبداللطيف با شميل ٍ ، وعبدالعزيز
العسكر ،
أمّا فالحٌ الحربيُّ فهو سابقاً من
أتباع ِ جُهيمانَ ، وسُجنَ فترة ً بسببِ علاقتهِ بتلكَ الأحداثِ ، وبعد خروجهُ من السجن
ِ ، تحوّلَ وانتحلَ طريقة َ موارق ِ الجاميّةِ ، وأصبحَ من أوقحهم وأجرئهم ،
وأمّا فريدٌ المالكي فقد انتكسَ فيما
بعدُ ، وأصبحَ من أهل ِ الخرابِ ، وهو حقيقة ٌ لم يكنْ مستقيماً من قبلُ ، ولكنّهُ
كانَ يُظهرُ ذلكَ ،
وأمّا باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ
فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ،
ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحثِ ، وباسمهِ كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينةِ جدّة َ
، وعن طريقهَ سلكَ الأميرُ ممدوحٌ وولدهُ نايفٌ ، طريقَ الجاميّةِ ، أمّا عبدالعزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ
بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ِ ،
وأمّا
تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّةِ ،
وأمّا صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ
الجاميّةِ ، وأكثرهم شراسة ً وتطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع ِ القبلتين
ِ ، جعلَ الشيخين ِ د سفراً الحوالي و د سلمانَ العودة قرناءَ للجعدِ بن ِ درهمَ
وللجهم ِ بن ِ صفوانَ ولواصل ٍ بن ِ عطاءٍ في الابتداع ِ !! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق