4 مارس 2012

مصر لن تركع ؟ بل ستركع و تسجد !!! د.حمزة عماد الدين موسى


مصر لن تركع ؟  بل ستركع و تسجد !!!
 د.حمزة عماد الدين موسى
حملة مجلس الشعب “ المنتدب الشرعى “ للمجلس العسكرى للمخاطبة مع الشعب ( و السيطرة على الثورة ) , يعلن أن مصر لن تركع , على لسان : الكتاتنى , و التى يبدو فى ظل هذه المسرحية الهزلية , و التى إستغلت لتغييب و توجيه الرأي العام يحاولون أن ننسى أن مصر ركعت و سجدت مرات و مرات .
مقتل جنود مصريين على الحدود الاسرائيلية : مصر ركعت .
عبور السفن الإيرانية لمساندة نظام الأسد فى سحق الشعب السورى : مصر سجدت
مقتل المئات فى أحداث محمد محمود , مصر ركعت
مقتل المئات و سحل الفتيات و دهس و تعرية حرائر مصر , مصر سجدت
مئات المعتقلين السياسيين : بعد توزيع ( غنائم ) مجلس الشعب , مصر سجدت
شهداء مذبحة بور سعيد : مصر سجدت
عدم محاسبة أي من القتلة و الجزارين : مصر إنبطحت و سجدت
الإعتداء على مرشح رئاسي : مصر تركع ,
ضباط 8 إبريل : مصر تسجد
و أخيرا : هروب المدانين فى قضايا التمويل الأمريكى فى مسرحية صفقة سرية بين و بين : مصر تركع
التلاعب بعقول البسطاء بإستبدال المعونة الأمريكية من جيوبهم , مصر سجدت .
القضاء ركع , مجلس الشعب – برلمان العسكر – إنبطح و سجد , النائب العام ركع ,على من يضحكون ؟
مجلس الشعب – برلمان العسكر- الذى يستأذن نوابه من المجلس الأب , ليدخل النواب الحمام , يطالب مثل المواطن البسيط بحل الحكومة , يعلم جيدا و نوابه و ( أغلبيته ) أنها بلا سلطة أو صلاحية حتى بإسقاط الثقة من حكومة غصبوا عليها .
مجلس الشعب , بدأ جلساته باستعطاف الشارع ( بنوبة بكاء حادة تجتاح نوابه فى أولى الجلسات ) , ثم تتحول كل شئ إلى لجان , مجلس الشعب ( برلمان الثورة ) , لا يعرف من الثورة شيئا فهو لازال مجلس برلمان ( مبارك ) بتغيير بعض الوجوه , و زيادة أعضاء المشاهدين فى التلفاز و إن حمل عبئا خطرا و هى ( السيطرة على غضب الشعب).
مجلس الشعب بدأ مناوراته لإتهام الحكومة , فى محاولة لحشد التأييد الشعبى بإتجاه الحكومة فى محاولة لإسقاطها , بدلا من توجيه أصابع الإتهام للمتسبب الرئيسى الحقيقى فى هذه المهزلة , ربما لأن الشكر الامريكى الذى وجهه جون ماكين السيناتور لحزب الأغلبية ( البرلمانية ) , فى محلها , بدلا من النفى السخيف على صفحات الفيس بوك و صفحات الجريدة ( الحمقاء ) لا الغراء التابعة للحزب , جريدة بانديتا و ( المفصولون ) الكاذبة , ليتخذوا إجراءات عملية ليرفعوا قضايا ضد من إدعوا تورطتهم , و لكن هيهات , فالهدف هو تشتيت الرأى العام و خداع الشعب كالعاده , اللاشفافية قناع يسقط و نبدأ نرى بشاعة الوجه القبيح لمجلس الشعب (برلمان العسكر).
مصر بمن إستولى عليها تصر على الركوع عندما يقف مندوب مبارك ( مصر ) فى الأمم المتحدة أمس ليقول نيابة عن ( إسرائيل ) , : مصر تعترض على تسليح الجيش السورى الحر ( المعارضة السورية ) , فمن يغتصب مصر الآن يصر على أنها فى وضع الركوع و السجود معا و يصرها أداة لا تخدم إلا أعداء مصر .
مجلس الشعب ما هو إلا غطاء يضفى الشرعية , على الحكم العسكرى لمصر و ما هو إلا ورقة يستغلها العسكرى ليحرقها فيما بعد . و هو السلاح الذى سيمرر الرئيس ( التوافقى ) الذى ترضى عنه أمريكا و إسرائيل , و يغصب المجلس العسكرى إبنه مجلس الشعب عليه ليحاولوا تمريرة للشارع .
مصر لن تركع ؟؟؟ , بل نراها تُركَع غَصبا وتنبطح و تسجد أيضا . و ستظل تركع و تسجد لغير الله , حتى يأتى من يخلص لحقوق أبنائها !

ليست هناك تعليقات: