مصر لن تركع ؟ بل ستركع و تسجد !!!
د.حمزة عماد الدين موسى
حملة مجلس الشعب “ المنتدب الشرعى “ للمجلس العسكرى
للمخاطبة مع الشعب ( و السيطرة على الثورة ) , يعلن أن مصر لن تركع , على لسان :
الكتاتنى , و التى يبدو فى ظل هذه المسرحية الهزلية , و التى إستغلت لتغييب و
توجيه الرأي العام يحاولون أن ننسى أن مصر ركعت و سجدت مرات و مرات .
مقتل جنود مصريين على الحدود الاسرائيلية : مصر ركعت .
عبور السفن الإيرانية لمساندة نظام الأسد فى سحق الشعب
السورى : مصر سجدت
مقتل المئات فى أحداث محمد محمود , مصر ركعت
مقتل المئات و سحل الفتيات و دهس و تعرية حرائر مصر ,
مصر سجدت
مئات المعتقلين السياسيين : بعد توزيع ( غنائم ) مجلس
الشعب , مصر سجدت
شهداء مذبحة بور سعيد : مصر سجدت
عدم محاسبة أي من القتلة و الجزارين : مصر إنبطحت و
سجدت
الإعتداء على مرشح رئاسي : مصر تركع ,
ضباط 8 إبريل : مصر تسجد
و أخيرا : هروب المدانين فى قضايا التمويل الأمريكى فى مسرحية
صفقة سرية بين و بين : مصر تركع
التلاعب بعقول البسطاء بإستبدال المعونة الأمريكية من
جيوبهم , مصر سجدت .
القضاء ركع , مجلس الشعب – برلمان العسكر – إنبطح و سجد
, النائب العام ركع ,على من يضحكون ؟
مجلس الشعب – برلمان العسكر- الذى يستأذن نوابه من
المجلس الأب , ليدخل النواب الحمام , يطالب مثل المواطن البسيط بحل الحكومة , يعلم
جيدا و نوابه و ( أغلبيته ) أنها بلا سلطة أو صلاحية حتى بإسقاط الثقة من حكومة
غصبوا عليها .
مجلس الشعب , بدأ جلساته باستعطاف الشارع ( بنوبة بكاء
حادة تجتاح نوابه فى أولى الجلسات ) , ثم تتحول كل شئ إلى لجان , مجلس الشعب (
برلمان الثورة ) , لا يعرف من الثورة شيئا فهو لازال مجلس برلمان ( مبارك ) بتغيير
بعض الوجوه , و زيادة أعضاء المشاهدين فى التلفاز و إن حمل عبئا خطرا و هى (
السيطرة على غضب الشعب).
مجلس الشعب بدأ مناوراته لإتهام الحكومة , فى محاولة
لحشد التأييد الشعبى بإتجاه الحكومة فى محاولة لإسقاطها , بدلا من توجيه أصابع
الإتهام للمتسبب الرئيسى الحقيقى فى هذه المهزلة , ربما لأن الشكر الامريكى الذى
وجهه جون ماكين السيناتور لحزب الأغلبية ( البرلمانية ) , فى محلها , بدلا من
النفى السخيف على صفحات الفيس بوك و صفحات الجريدة ( الحمقاء ) لا الغراء التابعة
للحزب , جريدة بانديتا و ( المفصولون ) الكاذبة , ليتخذوا إجراءات عملية ليرفعوا
قضايا ضد من إدعوا تورطتهم , و لكن هيهات , فالهدف هو تشتيت الرأى العام و خداع
الشعب كالعاده , اللاشفافية قناع يسقط و نبدأ نرى بشاعة الوجه القبيح لمجلس الشعب
(برلمان العسكر).
مصر بمن إستولى عليها تصر على الركوع عندما يقف مندوب
مبارك ( مصر ) فى الأمم المتحدة أمس ليقول نيابة عن ( إسرائيل ) , : مصر تعترض على
تسليح الجيش السورى الحر ( المعارضة السورية ) , فمن يغتصب مصر الآن يصر على أنها
فى وضع الركوع و السجود معا و يصرها أداة لا تخدم إلا أعداء مصر .
مجلس الشعب ما هو إلا غطاء يضفى الشرعية , على الحكم
العسكرى لمصر و ما هو إلا ورقة يستغلها العسكرى ليحرقها فيما بعد . و هو السلاح
الذى سيمرر الرئيس ( التوافقى ) الذى ترضى عنه أمريكا و إسرائيل , و يغصب المجلس
العسكرى إبنه مجلس الشعب عليه ليحاولوا تمريرة للشارع .
مصر لن تركع ؟؟؟ , بل نراها تُركَع غَصبا وتنبطح و تسجد
أيضا . و ستظل تركع و تسجد لغير الله , حتى يأتى من يخلص لحقوق أبنائها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق