أبناء
شعبنا السوري يُقدمون قرابين عيد على منصات مُهل الجامعة العربية وتقبل التعازي
والتهاني هناك
مؤمن
محمد نديم كويفاتيه
الكاتب والناشط المعارض السياسي
السوري عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي ، ورئيس اللجنة الإعلامية
لتنسقية دعم الثورة السورية في مصر
أمام الجامعة العربية وفي كل بقاع
الأرض قرر السوريين ، أن يكون يوم الغد السبت أول أيام عيد الأضحى المبارك لتقبل
التعازي بدل التبريكات بالعيد ، لضحايا شعبنا السوري العظيم الذي يُسفك دمه
من الوريد الى الوريد ، بمباركة الجامعة العربية ـ تلك الجامعة التي أكلها الترهل
والقرف ، وعملها المتخلف الذي يعود الى عهد الديناصورات والمستحاثات ، وعهود أنظمة
الإجرام التي كنستها شعوب ثورات الربيع العربي ، ولكن بقي نظامها الرسمي
المُتعفن ، بمن فيهم بن حلّي ذلك الشئيم ، والذي ينتمي الى أحد أعتى الأنظمة
العربية إجراماً ، والذي ما فتئ يقف الى جانب أمثاله من عتاة القتلة والسفلة كأسوا
العابدين ، والجرز القذافي ، ووجه الشؤم بشار الحقير ، ولم يرعوي ذلك البوتفليقة
وتابعه وفريقه ، أن يطلب التسامح من شعوبنا عسانا أن نكون له شُفعاء ووسطاء خير مع
الأيام القادمة ، لنبشره بيوم أسود عليه قادم لامحالة إن بقي نظامه على هذا النهج
، بعدما قطعنا في سورية المرحلة الكبرى ، وصارت أيام آل الأسد معدودة بإذن الله ،
بعدما ظن هذا الصغير المستحقر بشار بنفسه انه بمنأى متألهاً ، وإذا به تسحقه أقدام
الجماهير ، وعجائب قدرة الله سبحانه في هذا الشعب الذي نزع الخوف من قلبه ،
وألقاها في قلوب العلج بشار وزبانيته ، كما حدثني أحد الحماصنة اليوم ، عن هروب
المخابرات والمندسين من بينهم في حمص ، ولذا فقد عمدت عصابات آل الأسد
لاستخدام الإسلوب العشوائي في القتل ، مما اُعتبروا جميعاً بالشهداء ، لأن من
يقتل ظلماً فهو شهيد ، وفي اعلى عليين ، ولذلك فهم كما قال يرفضون التعازي ، بل
وليس إلا التهنئة وفقط ، وتلك هي قصة أهل حمص ودرعا وحماه وادلب وباقي المدن
السورية ، التي أعلنت بأنها لن تعود الى الديار قبل إسقاط النظام ومحاكمته
وملاحقته أينما سار وحل ، وشعارها في ذلك الموت ولا المذلة
وهذه هي حقيقة مايجري في سورية ،
فكُل الخلائق عندها اعياد إلا في سورية لا أعياد ، ومنذ خمسين عاماً من سيطرة
الأسرة الأسدية الفاجرة الماكرة المُتأبلسة الحاقدة المشؤمة الملعونة ، الممسوخة
عن أي قيم وأخلاق ، والمتجردة من إنسانيتها منذ استيلاءها على السلطة وزمام الأمور
في سورية ، وهي لاتعرف إلا لغة الجريمة والقتل ، ولم تكن الأعياد فيها إلا مذابح
وأحزان واضطهاد وغصص في القلوب ، وهم لايتورعون عن القتل سواء في رمضان الله أو
أيام الحُرم ، أو في الأعياد ، ولازلت أذكر مذبحة مسجد المشارقة في حلب عام
1980 وكنت قريبا منها ، عند خروج المصلين من صلاة عيد الأضحى ، وهم يكبرون
لربهم ويُهللون ، وإذا بقوات الغدر الأسدية تحصد المئات مابين شهيد وجريح ، وستة
عشرة منهم من عائلة واحدة ، وتلك هي حكاية هذا النظام الإرهابي العميل ، وعيوننا
من ذلك التاريخ البعيد لم تكف عن الدمع ، ومثلها قلوبنا الحزينة الدامية التي
لازالت المآسي تتعمق فيها من أفعال عصابات أوغد أُسرة عرفها التاريخ الإنساني الى
الآن ، تلك الأسرة اللعينة التي لازال البعض يُقايضنا بها على دماء شعبنا طمعاً في
سحق ثورة الشعب ، ولكننا نقولها وباسم الشعب السوري وبكل صراحة أننا لم ولن نركع
وشعبنا العظيم ، الذي لايتزعزع إيمانه عن نصر الله سبحانه ، مهما أعطوا المُهل
لعصابات آل الأسد ، والتي كانت الأخيرة الأسوأ من جميعهم ، إذ لم تُحدد بزمن أو
آلية ، حتى الجامعة العربية لم تجرؤ أن ترسل مُراقبيها خشية قتلهم من عصابات آل
الأسد ، ووهم من استبخل علينا بتجميد عضوية النظام وطرد سفيره من الجامعة
فأين العروبة والنخوة ومعاني
الإسلام ياعرب ، وشعبنا يُقتل من الوريد الى الوريد ، ونساءنا تغتصب ،
ومُقدساتنا تُدنس ، وبلادنا على مصراعيها مُستباحة من اوغاد ووحوش ، وبني عروبتنا
وإسلامنا نائمون ، حكاماً ومحكومين ، أحزاباً وهيئات ، وهم يتباحثون ، وفي كل شأن
لهم يتحادثون ، لأنهم مُسلمون ، ونسوا أن لهم إخوة وأبناء وآباء ونساء تحت السكين
يُذبحون ، ولا أدري بماذا قد برروا سكوتهم وصمتهم ، رغم ان هناك ما يُحرضهم ،
ويهتز لأجله الكون بأجمعه ، ولكنهم قليلاً ماتهتز مشاعر هؤلاء ، وإذا ماتحركوا
فعلى استحياء ، وكان شان أهلنا لايعنيهم ، فهم ليسوا اهلهم ولا إخوانهم ، ولذا
فمسالتهم فيها نظر ، وحتى في بياناتهم لاتُذكر مأساة شعبنا إلا شذراً إن ذُكرت ،
ولم أتمالك نفسي وأنا أقرأ الكثير مما يرد ا إلا ودمع العين يتساقط مني عن لاشعور
، ليس ذلك إلا لما ينتابني شعور باليتم والفجيعة من هول الصمت ، وآخر ماحصل معي
ولم أتمالك نفسي كعادتي، عند أدائي لصلاة الجمعة ، وإذا بالخطيب لم يذكر شيء
عن سورية ، لأنفجر أمامه وأنا أقول له أنت لست بمسلم ، كما أخبر محمد الكون صلى
الله عليه وسلم بقوله " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " فقال نسيت
، وفي الجمعة التالية جاء خطيب آخر ، وقال في خطبته العصماء فقط : اللهم احقن دماء
السوريين واليمنيين والليبيين ، ولم أتمالك نفسي وعملت له محاضرة أمام الخلائق ،
وبعدها أمسك المايك وتكلم عن سورية ، فبالله عليكم أرشدوني عن الذي يحصل ، وهل
ماتت النخوة وتغلبت المصالح عن وشائج الإسلام والرسالات لتكون لعبة المصالح على
الدماء ؟ واااااااسفاه ، واااااااااامعتصماه ، واااااااااااإسلاماه ... والله أكبر
والنصر لشعبنا السوري العظيم
أهم جرائم عصابات آل الأسد
"النظام السوري :
* إنزال
الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية
الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من
المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير
مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد
ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من
المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم
قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره
في لبنان بحق الفلسطينيين ،
وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من
الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل
رمز لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم
المسلح فتح الإسلام
* استجلابه
للقاعدة بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف
من أبناء الشعب العراقي
*مجازر
رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن
صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على
تدنيس القرآن ومجازر في مناطق الأكراد وخاصة في القامشلي عام 2004 ، وعمليات
الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود
النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ، كما وأنّ
النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن
حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً
بإذن الله
* ، إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة
بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار
المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان
آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر
والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب
الخمسة آلاف شهيد ، وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ،
وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان
المحتل ، ولا إلى المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور
الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على
غرار ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه
الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ،
وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات
والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم
ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا
بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات
الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من ظلم عصابات آل
الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة ....
الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز
الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة
ولتسقط الدولتين المارقتين روسيا والصين عدوتا الشعب السوري والعروبة والإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق