حكامنا .....كانوا و صاروا
@ قال معاوية رضي الله عنه لصعصعة بن صوحان : صف لي عمر بن الخطاب . فقال : كان عالما
برعيته , عادلا في قضيته , عاريا من الكبر , قبولا للعذر , سهل الحجاب , مصون
الباب , متحريا الصواب , رفيقا بالضعيف , غير محاب للقريب و لا جاف للغريب .
@ كان
حكامنا عادلين .... فأصبحوا ظالمين – نهبونا – سرقونا – جوعونا – اعتقلونا –
سجنونا – عذبونا – قتلونا – قهرونا – طردونا .
كانوا
يعلمون ما نريده و ما نحتاجه حتي و ما نشعر به .... فأصبحوا بعيدين عنا _ لا يدرون
بمشاكلنا - و لا همومنا - و لا طموحاتنا - و لا طوابيرنا - و لا أمراضنا التي
تنهشنا بسبب سياساتهم و خياناتهم و غبائه- و لا الغلاء الذي سلطوه علينا ليأكل
أعمارنا – و لا البطالة التي قتلت و شيبت شبابنا - - - - و اذا علموا سخروا منا و
قالوا ( انتم تتكاثرون – بطلوا تخلفوا ) و تضحك البقرة الضاحكة علي بؤسنا الذي
صنعوه لنا .
كانوا
متواضعين قريبين منا ... فصاروا متكبرين متعالين منتفخين وتغطرسين ( أنا كبير
العائلة ) ( أنا لا أسمح لك ) ( أنا صاحب النصر و السلام) ( أنا صاحب نصر اكتوبر )
(أنا صاحب الضربة الجوية ) ( أنا الزعيم ) ( أنا القائد الملهم ) ( أنا من زرعت
فيكم الكرامة ).
كانوا
يستقطبون حولهم العظماء و المفكريين و النابهين و المخلصين و المبدعين و المجاهدين
و الركع السجود ........ فصاروا يجمعون
حولهم النصابين و المحتالين و اللصوص و و المجرمين و الارهابيين و المرضي
النفسانيين و أصحاب العاهات الفكرية و الخلقية و الجهلة و و المنافقين و عديمي
الضمير و عديمي الاحساس و التافهين و الشاذين و المخنثين و المنحلين و البلطجية و
السفهاء و ترزية قوانين الظلم و النهب و الارهاب و تجار الغرائز و تجار الأعراض و
تجار المخدرات .
كانوا
علماء مثقفين فاهمين للدنيا و الدين ..... فصاروا جهلة تافهين فارغين من العلم و
الثقافة و فاقدي الفهم و الادراك و
الاحساس .
كانوا
يعيشون وسط الناس و يأكلون و يشربون و يلبسون مثل الناس ..... فصاروا يعيشون في
القصور و الضياع و يلبسون من باريس و لندن و يحضرون أكلهم و شربهم من باريس و لندن
– و الشعب / العبيد ينفقون أعمارهم في طوابير الزل .
كانوا
يحترمون انسانيتنا سواء كنا مسلمين أو يهود أو نصاري .... فصاروا يعتبروننا عبيدا
عندهم – حتي حقوق العبيد سلبوها منا – حتي انسانيتنا استكثروها علينا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق