27 يناير 2012

من يحكم مصر ... و لحساب من ؟؟؟ -24 - غرفة جهنم


من يحكم مصر ... و لحساب من ؟؟؟ -24 -
غرفة جهنم 
روز اليوسف
  

 وثائق التنظيم السرى بالداخلية 1- 2
كانت دولة حبيب العادلى الأمنية وتنظيمه السياسى السرى بمباحث أمن الدولة أو" غرفة جهنم " مهمة هذه الغرفة إصدار تكليفات بالمراقبة والتنصت والتجسس لكل مؤيد ومعارض للنظام، وتكليفات بعمليات تجنيد السيدات والمخبرين، وعمليات تفجيرات مقصودة لتصفية حسابات سياسية واشعال الفتنة الطائفية واستخدام الاخوان المسلمين وتصفية لشخصيات عامة ومشاهير وكان اشهرها التفجيرات المدبرة فى فندق شرم الشيخ - تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية - تفجيرات كنيسة العذراء الزيتون - تفجير امام مسجد الحسين - خطف الصحفى رضا هلال - قتل الفنانة سعاد حسنى - تفجير مجلس الشورى.

أن كل هذه العمليات القذرة وثقها الكاتب الصحفى عماد فواز فى كتاب وثائقى بعنوان" حبيب العادلى فى غرفة جهنم " وثائق التنظيم السياسى السرى بوزارة الداخلية. وثائق تنشر لأول مرة فى ستة فصول وهى 45 وثيقة من أمن الدولة تؤكد انتهاك حريات وخصوصية المواطنين وتحقيق مكاسب لصالح عائلة مبارك.

قال مؤلف الكتاب لروز اليوسف انه حصل على هذه الوثائق من موظف مدنى بمباحث أمن الدولة احتفظ باسمه.. عندما نشرت عام 2010 إحدى الوثائق التى تؤكد مراقبة أمن الدولة للمرشحين للرئاسة وهو وثيقة ( لاظوغلى جيت )2011 . وقد تم احالتى لنيابة أمن الدولAة بتاريخ 13 يناير 2010 بتهمة نشر مستند كاذب.. واستمر التحقيق معى لمدة يومين فى القضية رقم 1014 . واثناء التحقيق عجز جهاز امن الدولة عن اثبات التزييف وهو فى حد ذاته دليل على صحة المستندات.. كما قدم اللواء "حمدى عبد الكريم" مساعد وزير الداخلية السابق ومدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة والشئون القانونية بياناً أكد فيها ان هذه الوثيقة سليمة وأن المعلومات التى بها صحيحة وتم تسريبها من ادارة مباحث أمن الدولة بمدنية نصر وسوف يتم التحقيق مع المسئول عن التسريب.. ولكنها تعتبر مخاطبات تستخدم فى المكاتب الداخلية بين الضابط وغير مختومة بخاتم شعار الجمهورية.. وبهذا الخطاب تم الافراج عنى.. وبسقوط جهاز امن الدولة بمدنية نصر فى مارس 2011 بعد ثورة يناير ودخل المواطنون إلى المقر وتبين للعالم كله ما كان يحدث فى جهاز أمن الدولة، وأعتبر يوم اقتحام الجهاز شهادة براءتى من تهمة تزييف وتأكيداً لمستنداتى التى نشرتها بالكتاب.

بداية حبيب العادلى فى مباحث امن الدولة واحتراف التجسس والتنصت. :

وكان عمل العادلى فى (القسم العربي) بإدارة المباحث العامة - جهاز مباحث أمن الدولة - ومهمته التجسس والتنصت على الجميع ، وكان العادلى يعتمد فى عمله على تجنيد النساء، وكان بارعا فى تجنيد النساء داخل قصور وفيلات العرب المقيمين فى مصر.. سواء كانوا خادمات أو مديرات منازل أو مربيات أطفال أو زوجات وشقيقات الشخصيات المراقبة. وقام بتأسيس (القسم الفني)، وهو قسم معنى بمراقبة هواتف المعارضين والشخصيات العامة والدبلوماسيين والوافدين المقيمين فى مصر وخاصة اللاجئين السياسيين، وتفرعت منه أقسام أخرى من القسم الفنى أهمها (قسم شئون الأحزاب) و(قسم التحركات الخارجية) و(قسم شئون الجامعات). وصلت شهرته الى الرئيس مبارك الذى كرمه ومنحه نوط الامتياز مكافأة له على جهوده فى تطوير جهاز مباحث أمن الدولة.

نظريات العادلى فى المراقبة والتنصت..

أقنع العادلى جميع الوزراء الذين عمل تحت سلطتهم بأن أساليب التنصت وانتهاك حريات وخصوصيات المواطنين أمرا طبيعى وضرورى لحفظ أمن البلاد، وهو أمرا لا غنى عنه فى جميع أجهزة المخابرات والأمن الوطنى بجميع دول العالم حتى دول الحريات والديمقراطية، وتسمى هذه القاعدة (work outside the box)? وترجمتها بالعربية (العمل خارج نطاق الصندوق).اتبع العادلى سياسية (الانفلات الأمنى واللاهدوء) استخدام البلطجية لافتعال التوترات الامنية والسيطرة عليها فى الوقت المناسب.

وكان صفوت الشريف هو المحرك بالنسبة لحبيب العادلى، وكان يحدد له الأشخاص المراد وضعه تحت المراقبة، أو بالمصطلح الأمنى (ركوب هواتفهم)، وكانت العلاقة بين صفوت الشريف وحبيب العادلى قد توطدت لأبعد درجة، وكان ثلاثتهم يسهرون بشكل شبه يومى فى شقة مملوكة لزكريا عزمى بمنطقة الدقي، لزوم الفرفشة والتسلية والتحدث حول تقارير المراقبة وما جاء بها وما يتم التوجيه به من تكليفات جديدة.

غرفة جهنم" فى مباحث أمن الدولة :

تحتوى هذه الغرفة على ارشيف من المستندات والفيديوهات والتسجيلات الصوتية التى تمت بموافقة اعضاء التنظيم السرى وهم حبيب العادلى ،وسوزان مبارك وعلاء مبارك وجمال مبارك واحمد عز وزكريا عزمى وصفوت الشريف .

ثلاثة اماكن فى مصر تحت مسمى (غرفة جهنم ) :
            الاولى فى مباحث ان الدولة بمدينة نصر وهى غرف تشبه فى شكلها "الدكان" مليئة بالأرفف والأدراج، التى امتلأت بالتسجيلات واشرطة الفيديو والتقارير الخاصة بالمراقبين، هذه الغرفة جزء من إدارة المساعدات الفنية التى تم تجهيزها على احدث طراز فندقى ، بتكلفة قدرها "71 مليون جنيه" - معونة أمريكية بالكامل - منها حوالى 50 مليون جنيه للأجهزة والمعدات والباقى تم إنفاقها على الانشاءات والديكورات، تم تزويدة بأحدث موديلات الآثاث والفرش، وتم تقسيمها -كما هو مبين بالصور- إلى وحدات للضباط "رؤساء الوحدات" ووحدات للمديرين وحدات للمراقبين على الأجهزة، ووحدة الاستقبال أو صالون الانتظار أو الاستماع واستيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية. لتكون جاهزة لضيافة صفوت الشريف واحمد عز وجمال مبارك وزكريا عزمى .
           الثانية بمجلس الشورى بمكتب صفوت الشريف ،
         الثالثة بمقر رئاسة الجمهورية بمكتب زكريا عزمى .

اساليب القسم الفنى للتنصت على المواطنين :

أما القسم الفنى أو مكان تواجد الأجهزة التى يعمل عليها الضباط والأفراد فتسمى "إدارة المراقبة والمتابعة" وهذه الإدارة مقسمة إلى وحدات، بكل وحدة خمسة أجهزة أو أكثر، يجلس على كل جهاز أمين شرطة ويتولى رئاسة كل وحده ضابط - برتبه صغيرة - وكل جهاز بالوحدة يتم توصيل من 1500 إلى 3000 خط عليه ويتولى الجهاز إلتقاط المكالمات فور دق جرس الهاتف لدى الشخص المراقب ويقوم بتسجيلها أوتوماتيكيا ثم يشير الجهاز عن طريق رسالة على الشاشة الأم بوجود إتصال مسجل مع الإشارة لاسم الشخص المراقب، وبالتالى فإن كل وحدة من وحدات الإدارة تتولى مراقبة من 7500 إلى 15 ألف شخصية، ويوجد بالإدارة حوالى ألفين وحدة تكفى لمراقبة حوالى من 5 - 3 ملايين شخص، ويتم الاحتفاظ بالتسجيلات المهمة فقط بعد سماعها من قبل الأمناء المكلفين بالاستماع، ومسح الباقي، ثم تعد ثلاثة تقارير كل يوم بعد إنتهاء كل وردية من قبل رئيس الوحدة بأهم المكالمات الواردة فى فترة نوبتجيته ورفعها لمدير الوحدات ليرفعها لمدير الإدارة ومنه إلى مدير إدارة مباحث أمن الدولة ومنه لوزير الداخلية، وتنفق هذه الإدارة سنويا حوالى من 150 إلى 300 مليون جنيه.

تقسيم الشخصيات للمراقبة على حسب رموز "أ ،ب، ج " :

تقسيم الشخصيات للمراقبة إلى فئات "أ،ب، ج" الشخصيات (الألف) مثل المرشحين شعبيا لرئاسة الجمهورية ونواب المعارضة بمجلس الشعب ورؤساء الأحزاب ونواب الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد وقيادات الإخوان، وهؤلاء لا يتم تفويت مكالمة تخصهم دون تفريغها نصيا، وفى الغالب يتولى مراقبتهم حوالى وحدتى مراقبة ويتم تسجيل جميع المكالمات.. أما الفئة "ب" فهى نواب الحزب الوطنى وقياداته والوزراء والسياسيون والمثقفون الموالون للحكومة وهذه تتولاها حوالى أربع وحدات، ويتم عادة تسجيل المكالمات والاحتفاظ بها لكن التقرير الخاص بها يتم كتابته بشكل ملخص ومختصر، وإذا لم تحمل المكالمة شىء مهم لا يتم إعداد تقرير عنها.. أما الفئة "ج" فهى فئة الشخصيات العامة والصحفيين ورؤساء النقابات وغيرهم من الشخصيات التى يحرص حبيب العادلى على ألا يغيبوا عن سمعه وبصره لكنهم غير خطرين أمنيا ولا يمثلون إزعاجا للقصر.

محاورعمليات التنظيم السرى :

التنظيم السياسى السرى كان يعمل على محورين، الأول هو المراقبة والتنصت، وهذه المهمة تتم فى مقر ادارة المساعدات الفنية بالمقر الرئيسى لجهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، أما المحور الثانى فهو القيام بعمليات الاغتيال والتفجير وصناعة التوتر، وتتم فى إدارة التخطيط والتنفيذ بالتنظيم بمقر أمن الدولة بجابر بن حيان، والشخصيات الذين يتم التكليف بمراقبتهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام القسم (أ) تتم مراقبة هواتفه (الثابت والمحمول) وأيضا يتم ملاحقته وتتبع تحركاته عن طريق المخبرين والمرشدين، والفئة (ب) تتم مراقبة هواتفهم الثابتة والمحمولة فقط إلا فى بعض الحالات تتم مراقبة مكتبه أو منزله فقط بحيث يتم رصد الزوار أو المترددين عليه كما فى حالة الأحزاب والجماعات المعلوم مقاراتها. برز دور التنظيم السياسى السرى عام 2005 موعد مع أول انتخابات رئاسية.

مبارك يهوى مشاهدة الفيديوهات ويسمع التسجيلات بشكل يومى :

هذه المكالمات والفيديو تستهوى مبارك جدا، وكان يشاهد هذه التقارير كطقس يومى يمارسه وهو يتناول طعام الإفطار، ويجلس إلى جواره زكريا عزمي، يدون الملاحظات ويشرح لمبارك ما يستدعى التوضيح، وكان مبارك يعتمد على تقارير حبيب العادلى اليومية ويشجعه عليها ويقول عليه انه يعرف "دبة النملة" فى مصر .

أما جمال مبارك واحمد عز وصفوت الشريف فكانوا يستمعون ويشاهدون تسجيلات المراقبين فى مقر التنظيم السياسى السرى بالإدارة العامة لمباحث أمن الدولة بمدينة نصر وكان العادلى يستضيف جمال مبارك ورجاله للاستماع ومشاهدة التسجيلات مرة او مرتين كل أسبوع، وكانت (غرفة جهنم) الموجودة بجهاز مباحث أمن الدولة تحتوى على ملفات لا حصر لها، تخص جميع الموظفين الكبار بالحكومة والشخصيات العامة والنجوم والمعارضين والمؤيدين وجميع أعضاء الهيئة العليا فى جميع الأحزاب بما فيها الحزب الوطنى وجميع قيادات التيارات السياسية والدينية.

العادلى حرق مجلس الشورى للتخلص من ارشيف صفوت الشريف بتعلميات من سوزان مبارك بدأت حرب خفية بين كل من صفوت الشريف وحبيب العادلى على ارشيف الخاص بكل منهما .فكان صفوت الشريف ينوى إعدام أرشيف العادلى واصبح بمصر غرفتان جهنم ، واحدة يمكلها صفوت الشريف فى مجلس الشورى، والثانية يمكلها حبيب العادلى، لكن العادلى تمكن عام 2008 من التخلص من غرفة جهنم الخاصة بصفوت الشريف بمكتبه بمقر مجلس الشورى المصرى بوسط القاهرة. فقد اخذ العادلى تعليمات من سوزان مبارك بالتخلص من ارشيف صفوت الشريف بعد شكوى الامراء العرب لسوزان مبارك عن استغلال الشريف لهما فطلبت من العادلى سحب فيديوهات الشريف، وعندما ارسل بلطجية لاقتحام مكتب الشريف بالشورى لم يستطعوا الوصول فاعطى العادلى امراً للبطلجية بحرق المجلس كله..!

أشهر ملفات غرفة جهنم لصفوت الشريف :

أشهر ملفات غرفة جهنم التى تم تسريبها كان ( C D) رجل الأعمال حسام أبو الفتوح مع الراقصة دينا، وكذلك نسخة أخرى لحسام أبو الفتوح مع سكرتيرته، وهذه الملفات تم تسريبها من غرفة جهنم الخاصة بصفوت الشريف بسبب منافسات تجارية بين أشرف صفوت الشريف وبين حسام أبو الفتوح وانتهت المعركة لصالح اشرف الشريف وإلقاء حسام أبو الفتوح فى السجن.

مبارك يطلب دخول الإخوان المسلمين لمجلس الشعب :
عندما رفض مبارك التدخل الخارجى فى سياسة مصر الداخلية وقتها اقنعه صفوت الشريف بأن يستخدم الإخوان المسلمين كفزاعة للغرب وأمريكا، خاصة بعد أن تنامت حالة الرعب من الإسلاميين التى خلقها الإعلام لدى المواطن الإوروبى والأمريكى وتصوير المسلمين على أنهم إرهابيون وسفاكون للدماء، وعلى طاولة مستديرة بقصر الرئاسة جلس مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمى وجمال مبارك وكمال الشاذلي، لرسم خطة إخراس الغرب، وغلق ملف تدخل الغرب وأمريكا فى شئون مصر خاصة نقد تضييق الحريات وتمديد قانون الطوارئ.

أول عملية استثمارية نفذها للتنظيم السرى:

وكانت أول عملية استثمارية يستغل فيها جمال مبارك التنظيم، كانت عملية كشفتها وثيقة سرية خاصة بالتنظيم تشير إلى حصول جمال مبارك، على نحو 300 مليون جنيه عمولة، بنسبة 10 فى المائة، من عمليات بيع خمسة مصانع لإنتاج الأسمنت مملوكة للدولة بمبلغ 3 مليارات جنيه. وقد تم بيع المصانع لشركة «إيسيك» ضمن برنامج خصخصة القطاع العام، الذى قادة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، ليحصل هو الآخر على نسبة 5 فى المائة لنفسه (بحسب الوثيقة) مقابل إتمام الصفقة بأقل من ربع القيمة الحقيقية للمصانع الخمسة، رغم أنها كانت رابحة.. أوضحت الوثيقة، وهى عبارة عن مذكرة لمراقبة عبيد، أنها تمت بناء على طلب من جمال مبارك لمعرفة الخطوات التى يقوم بها عبيد لإتمام الصفقات وضمان التزام التفاوض بشأن نسبته من الصفقة، والمستند منسوب إلى التنظيم السياسى السرى بوزارة الداخلية، ومؤرخ بتاريخ 19 يونيو هـ 2001 قبل إتمام الصفقة بثلاثة أشهر، للعرض على السيد الوزير باعتبار أن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.
الحلقة القادمة تفجير فنادق شرم الشيخ وتفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية .. وخطة تصفية الفنانة سعاد حسنى .. واختفاء الصحفى رضا هلال  


جمال مبارك فجر ممتلكات حسين سالم لتخفيض عمولته في صفقة الغاز
رزو اليوسف
  

حقائق جديدة في الحلقة الثانية من «غرفة جهنم» حسب وصف الكاتب الصحفي عماد فواز يكشف فيها عن حقيقة قتل سندريللا الشاشة العربية سعاد حسني التي تم التكتم عليها طوال السنوات الماضية منذ وفاتها في يونيو 2001 كذلك السؤال الذي يبحث عن إجابة منذ 2003 وقت اختفاء الصحفي رضا هلال؟

لاتزال تحقيقات تفجير كنيسة القديسين في ليلة رأس سنة 2011 والتي كانت أحد أسباب قيامة ثورة «25 يناير» والمزيد من التفاصيل في السطور الآتية.

القصة الحقيقية لقتل السندريللا سعاد حسني :

أصيبت الفنانة سعاد حسني بعدة أمراض اضطرتها للسفر للعلاج في (لندن) علي نفقة الدولة عام 1997 فلم تكن تملك ما يكفي من الأموال للعلاج بالخارج ولأسباب غير معلومة في 1999 قطعت وزارة الصحة الأموال التي كانت ترسلها إليها. الأمر الذي اضطر سعاد للاتفاق مع صديق اعلامي لصديقتها نادية يسري التي كانت تستأجر غرفة عندها بشقتها بلندن، تسجيل مذكراتها مقابل مبلغ من المال، استلمت دفعة مقدمة منه، الذي شدد عليها بان المذكرات يجب أن تحمل وقائع مثيرة وأسراراً كثيرة.

اصرار سعاد حسني كتابة مذاكرتها وكشف أدق الاسرار

بدأت سعاد حسني تسرد ذكرياتها للاعلامي والتي افصحت فيها عن ، اسرار تخص مسئولين كبار في الدولة وحكام وأمراء عرب. من بينهم مبارك..! كان احد الشخصيات التي ذكرتها في تسجيلاتها أثناء فترة تجنيدها فيما يسمي (الكنترول) وهي شبكة مخابراتية كانت تعمل في مصر في سبعينيات القرن الماضي، تستخدم الجنس في التجسس علي الأمراء والملوك والشخصيات الدبلوماسية العربية والمصرية، وكان يقود هذه الخلية أو الكنترول صفوت الشريف ضابط المخابرات ورئيس التنظيم السياسي السري مؤخرا وأمين عام الحزب الوطني ووزير الإعلام وقت اغتيال سعاد حسني الأمر الذي دعا صفوت الشريف للسفر إلي لندن سريعاً. لمقابلة سعاد حسني وذلك قبل قتلها بشهر ونصف وحاول إقناعها بالعدول عن كتابة مذكراتها لما تحمله من اسرار قومية وإساءات لشخصيات مصرية وعربية كبري، مثل «مبارك» ومنها من أصبح ملكا فرفضت واصرت علي كتابتها .

قررت كتابة مذكراتها انتقاماً من الحكومة المصرية

فلقد تملكتها نشوة الانتقام من النظام الحاكم في مصر لقطعه نفقات العلاج عنها، الأمر الذي طلب منه صفوت الشريف من حبيب العادلي ان ينهي حياة سعاد حسني وتصفيتها لإخراس صوتها إلي الأبد. وكلفه بسرقة شرائط المذكرات التي سجلتها بصوتها، وذلك بالاتفاق مع صديقتها نادية يسري.

وقائع الخطة لالقاء السندريللا من البلكونة حسب ماجاء في الوثيقة

اولاً : الخطة بمراجعة التحريات المبدئية حول الشخصية المستهدفة تبين أنها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية بسبب طول فترة علاجها بالخارج وبناء عليه نري أن يتم تصفيتها عن طريق إلقائها من البلكونة محل سكنها في لندن وهي مسافة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد خاصة لو تم إفقادها الوعي ليسهل بعدها إلقاؤها من البلكونة بحيث يكون رأسها للأسفل وقدمها لأعلي وبالتالي سوف يتلقي الرأس الصدمة بالأرض بكامل وزنها مع طول مسافة السقوط مما سوف يؤدي إلي انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة %100.. يتم مصادرة الشرائط من رقم 7 وحتي رقم 12 وهي الشرائط التي تبلغ إلينا من مصادرنا أنها تحتوي علي المعلومات الخطيرة المحظورة ويتم تهيئة محل سكن المدعوة المستهدفة بحيث يتبين لجهات التحقيق الانجليزية أن الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية السيئة للمدعوة نظرا ليأسها من الشفاء من مرضها المزمن والمستعصي.

ثانيا: الوسيلة: وقع اختيارنا علي النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام بالعملية نظرا لإجادته اللغة الإنجليزية بدرجة جيدة جدا وأيضا لقوته الجسمانية ومهارته في تنفيذ مثل تلك المهام.

ثالثا: الخطوات سوف يتم الاجتماع ب الوزير صفوت الشريف لعرض الخطة عليه بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها إليه بعد تصفية المدعوة المستهدفة. يتم تكليف عنصر التزييف المتعاون مع التنظيم لاصدار جواز السفر المزيف لمنفذ العملية مع إعداد منفذ العملية نفسيا ومده جميع متطلبات الرحلة وتتم جميع المراحل السالفة خلال ثلاثة أيام. في اليوم الرابع يغادر منفذ العملية إلي لندن لمراقبة مسكن المدعوه المستهدفة لرصد زوارها والمقيمين معها لاختيار الوقت المناسب للتنفيذ .

من واقع وثيقة آخري بدء تنفيذ الخطة قتل سعاد حسني

رفع حسين صلاح المشرف عن التنظيم لوزير العادلي تقريراً حول تنفيذ الخطة، فقد احتوي معلومات حول مسرح العملية الجريمة- بتاريخ 15 أغسطس 2001 ، قال فيها، بناء علي التكليف رقم 5/خ بتاريخ 2001/6/8 . أفادنا عنصر التنفيذ من لندن أنه بدء تحرياته حول المدعوة المستهدفة وقد تبين له أنها تعيش بمفردها مع صديقتها مصدر المعلومات وأنها لا تخرج كثيرا من محل سكنها ولا يتردد أصدقاء عليها إلا نادرا ، كما بينت التحريات أن مسرح التكليف ممهد وجاهز لتنفيذ التكليف دون أي عوائق.

كما أفادنا عنصر التنفيذ أنه قد تبين أن بلكونة مسكن المدعوة المستهدفة يحيطها سلك مانع بحيث أصبح من الضروري لتنفيذ التكليف قص السلك الذي تم وضعه لحجب السقوط من البلكونة مع وضع متعلقات للمدعوة بجوار الفتحة التي تم قصها ليؤكد أن المدعوة هي التي قصتها من أجل الانتحار.

والتقرير الثاني رفعه حسين صلاح لإبلاغ الوزير بنهاية العملية بنجاح عاد عنصر التنفيذ الي مصر بعد قتلها وسلم نفسه الي التنظيم وابلغنا بنجاح العملية ، وسلم عدد 6 أشرطة تسجيل تحمل أرقام 7و8و9و10و11و12 وقد تم الاستماع إليهم والتأكد من أنها الأشرطة المطلوبة.

أين الكاتب الصحفي رضا هلال مازال مختفيا إلي الآن ?

في واقعة اغتيال أخري نفذها حبيب العادلي كان ضحيتها الصحفي رضا هلال مدير تحرير جريدة الأهرام، وحتي الآن لا يعرف أحد سبب تصفيته، ولا مكانه، لكن تقارير التنظيم تؤكد أنه يمتلك مستندات خطيرة هي السبب في استهدافه، فحسب الوثيقة قدم المقدم حسين صلاح مشرف التنظيم السياسي السري إلي رئيس التنظيم حبيب العادلي (بخصوص التكليف رقم 118 بتاريخ 2003/8/10 ، انه تم الإتصال بالمدعو رضا هلال وإبلاغه أن الضيف الذي ينتظره المدعو خالد الشريف صدمته سيارة بجوار محل سكنه الكائن 34 شارع اسماعيل سري بقصر العيني ، وبناء عليه نزل المدعو رضا هلال مسرعا وقبل ان يصل أول الشارع محل سكنه تم التصدي له بمعرفة رجال التنظيم وإفقاده الوعي ونقله إلي مقر التحفظ بجابر بن حيان، وتم تقييده وتكميمه لحين ورود تعليمات أخري. كما نفيد سيادتكم أن المذكور طلب قبل تكميمه توصيل رسالة لسيادتكم ، أن هناك مستندات خطيرة موجودة لدي شخص آخر وأن هذا الشخص مكلف بتسليم هذه المستندات إلي النائب العام في حال اختفائه !

ومن مستندات مايشير إلي أن رضا هلال قد تم إيداعه مستشفي الأمراض العقلية، بخطاب موجه من قائد التنظيم المقدم حسين صلاح المشرف علي التنظيم إلي اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية ورئيس التنظيم يقول في نصه إنه قد تم نقل المدعو رضا هلال إلي سراي مستشفي العباسية للأمراض العقلية بعد أن فقد النطق تماما وساءت حالته الصحية . ولا يزال اختفاء رضا هلال يثير الجدل والنقاش حيث اعلن شقيقه مؤخرا أنه تلقي معلومات تفيد بأن رضا لا يزال علي قيد الحياة في أحد السجون المصرية، ويمثل اختفاء هلال قضية معقدة، حيث كانت لرضا، الكثير من الخصومات السياسية التي تطورت أحيانا إلي عداوات، وتضم قائمة الخصوم قوميين وإسلاميين وأخيراً أعضاء في النظام المصري السابق، وهو ما أدي إلي تعدد التفسيرات التي حاولت فك طلاسم اختفائه، ولا يمكن فهم خصومات هلال دون التطرق إلي مسيرته الفكرية.

جمال مبارك يضع حسين سالم تحت المراقبة صوت وصورة :

هذة العملية تحديدا تعد جريمة مركبة من حيث بيع الغاز لإسرائيل بأقل من سعره في الأسواق العالمية مقابل عمولة تقاضاها جمال مبارك، ثم تفجير مرافق سياحية دمرت سوق السياحة لأعوام وخسرت الدولة ملايين الدولارات وتعطل آلاف الشباب عن العمل، لمجرد أن جمال مبارك أراد الانتقام من حسين سالم الذي خانه وتلاعب في الصفقة وقلل من نسبته . من واقع المستندات تمت مراقبة حسين سالم بناء علي التكليف رقم 11 بتاريخ 2005/1/5 وجاء بالتقرير بعد المراقبة الآتي: اجتمع بفندق موفنبيك بخليج نعمة حسين سالم و سامح فهمي و شالوم كوهين و اسحق مزراعي مبعوث التفاوض الاسرائيلي، وتناقش المجتمعون حول صفقة تصدير الغاز إلي إسرائيل وقيمة العقد وقيمة عمولة الأطراف المشتركة في تنفيذ الصفقة وتسهيل اتمامها. تبين أن حسين سالم قد أبلغ شالوم كوهين ورفيقه الإسرائيلي بأن الجهات السياسية العليا وافقت بشكل نهائي علي إتمام الصفقة كما هي مقترحة من الجانب الإسرائيلي وبنفس القيمة بشرط حصول جمال مبارك علي نسبة 10%من قيمة الصفقة، و حسين سالم 5%و سامح فهمي 2.5% من قيمة الصفقة شرط إتمام الصفقة، لكن اسحق مزراعي اعترض علي نسبة العمولة وقال إن القيادة الإسرائيلية لن توافق بأي حال علي هذه الصفقة وقال أن الصفقة بالكامل مهددة بالإلغاء بسبب العمولة المطلوبة المبالغ فيها وقال شالوم كوهين ان عمولة جمال مبارك مبالغ فيها وأن الادارة الإسرائيلية اعتمدت نسبة 2.5% للسيد جمال مبارك ونسبة 1% للسيد حسين سالم ومثلها للسيد سامح فهمي، وعلق سامح فهمي معترضا علي نسبة العمولة التي إقترحها الجانب الاسرائيلي وقال إن الصفقة مهددة بالإيقاف أيضا من جانب الإدارة المصرية وقال سامح فهمي ان نسبة العمولة غير قابلة للنقاش لأنها ثمن بسيط مقابل الجهد الكبير الذي بذله جميع اطراف الصفقة لإتمامها سياسيا واداريا، وقال حسين سالم أن نسبة العمولة سوف تقسم فيما بعد بين اطراف أخري تم اختصارهم في شخص المتفاوضين وأن هذه الأطراف سوف تتحمل المسئولية الكاملة عن إتمام هذه الصفقة ولن تتم إلا بتنفيذ شرط دفع العمولة المقترحة من جانب الادارة السياسية في مصر كاملة ودون أي مماطلة.

طلب شالوم كوهين مهلة يومين لعرض الأمر علي الجانب الاسرائيلي قبل الرد علي حسين سالم .
وثيقة تؤكد خيانة حسين سالم لجمال مبارك

اوضح التقرير خيانة حسين سالم لجمال مبارك، والذي تم رفعه لوزير الداخلية الاسبق اجتمع بفندق موفنبيك بخليج نعمة حسين سالم و شالوم كوهين سفير إسرائيل الجديد بالقاهرة ، و اسحق مزراعي مبعوث التفاوض الاسرائيلي علي تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل أبلغ شالوم كوهين حسين سالم بأن القيادة الإسرائيلية وافقت علي دفع عمولة قدرها 5% للسيد حسين سالم مقابل إقناع جمال مبارك بقبول عمولة 5% بدل نسبة 10% المطلوبة و1% للسيد سامح فهمي ، وطالب شالوم كوهين وإسحق مزراعي من حسين سالم بذل جهده لإتمام الصفقة بهذه النسبة ، ورد حسين سالم بأنه متأكد أن جمال مبارك سوف يرفض العرض وانه لن يتمم الصفقة إلا بعد الحصول علي نسبة العمولة لأن الصفقة بالكامل تحت إشراف سيادته شخصياً، لكن شالوم كوهين توسل إلي حسين سالم لكي يبذل جهوده لاتمام الصفقة بنسبة العمولة المقترحة
انتقام جمال مبارك من حسين سالم بتفجيرات ممتلكاته بشرم الشيخ

في تقرير آخر يشرح ان جمال مبارك قد تقابل مع حسين سالم بفندق موفنبيك بخليج نعمة المملوك لحسين سالم بحضور علاء مبارك وقام جمال مبارك بتوبيخ حسين سالم علي خيانته له وقيامه بالتحايل عليه لتخفيض عمولته مقابل رفع نسبة عمولة حسين سالم ثم انصرف غاضبا بعد أن كلفه بالاتصال بالجانب الاسرائيلي لإنهاء التعاقد علي الصفقة.

وبعد توقيع صفقة تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل في 26 فبراير 2005 كلف جمال مبارك التنظيم السياسي السري بتنفيذ عمل انتقامي ضد حسين سالم وهو تفجير فندقه ومنتجعه السياحي وقريته السياحية بخليج نعمة انتقاما منه علي خيانته له في صفقة الغاز. ومن الوثيقة اجتمع محمد هاشم واسامة محمود ورأفت مصيلحي وزياد عبد الرحيم واتفقوا علي جميع بنود الخطة الموضوعة لتنفيذ التكليف وهي الخطة تستهدف ثلاثة سيارات ملغمة بمنطقة خليج نعمة علي أن تنفجر الأولي بمدخل فندق موفنبيك والثانية بالمنتجع القريب من الفندق والثالثة بقرية موفنبيك المملوكين جميعا للسيد حسين سالم.

واتفق أمير الجماعة محمد هاشم علي أن يتم تنفيذ العملية بمعرفتهم من حيث التجهيز والتنفيذ والعناصر البشرية والمهمات التقنية واداوت التفجير

مفاجأة في خطة الانتقام من املاك حسين سالم :

في مفاجأة لوزير الداخلية آنذاك ورئيس التنظيم أن العناصر الاسلامية قد خانتهم وبدلت مواقع التفجير واستهدفت مواقع أخري غير أملاك حسين سالم حيث استهدفوا ثلاثة مواقع أخري هي فندق غزالة جاردن والسوق القديم بشرم الشيخ وموقع الميكروباص قرب خليج نعمة، كما أن التفجير لم يكن انتحاريا وتم تنفيذه عن بعد.
في الحلقة المقبلة .. استخدام ملف الفتنة الطائفية
ووثائق تفجيرات كنيسة العذراء بالزيتون


العادلى يشعل الفتنة لترويض البابا وتمديد قانون الطوارئ
روز اليوسف
  

مفاجآت دولة حبيب العادلى الأمنية وتنظيمه السياسى السرى بمباحث أمن الدولة أو ما يسمى بـ «غرفة جهنم» كما كتبهاعماد فواز فى كتابه لاتزال تتوالى ففي هذا الجزء من الكتاب يكشف لنا الكاتب التفجيرات المتعمدة التي تمت قبل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مصر وكذلك تفجير ساحة الحسين ، لكسب دعم امريكا فى مواجهة الإرهاب وتمديد قانون الطوارئ
فضلا عن تفجيرات الكنائس وزرع الفتنة الطائفية ، كما حدث في تفجير كنيسة العذراء بالزيتون ،وتفجير آخر بكنيسة القديسين بالاسكندرية ليلة رأس السنة 31 /12 /2010 والتى تشكل ذكريات أليمة عند جميع شعب مصر. حيث تكشف الوثائق وتؤكد تورط حبيب العادلى فى تفجير كنيسة القديسين بمحرم بك بالاسكندرية ولازالت القضية معلقة الى الآن ولم يحاكم من ارتكبها .

التجهيز لزيارة اوباما لمصر بعمل تفجيرات متعمدة :

التفجيرات وسيلة التنظيم السياسى لفرض سياساته داخل مصر وخارجها، ونشر الخوف بين الشعب المصري ضد الجماعات الاسلامية ، صدرها العادلى بنفس الطريقة إلى الغرب وأمريكا، وذلك ليحصل على تأييد عالمى لتمديد قانون الطوارئ.

حيث أراد مبارك أن يحسن العلاقات مع البيت الأبيض بعد توتر بينه وبين جورج بوش الابن، ولكن كيف يحدث هذا دون إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق الحريات، وهى الأسباب الرئيسية التى كانت وراء توتر العلاقات بين مصر وأمريكا ومن ورائها الدول الأوروبية الكبرى.

اقتراح صفوت الشريف لإحداث تفجيرات لمزيد من الدعم الأمريكى :

وهو ما جعل صفوت الشريف يقدم الى سوزان مبارك وجمال مبارك والعادلى فكرة شيطانية، عبارة عن إحداث تفجيرات ضد منشآت سياحية أو ممتلكات لمستثمرين أجانب فى مصر، ويتم الإعلان عن تبنى الجماعات الإرهابية الإسلامية للعملية، بعدها تعلن الحكومة المصرية الحرب على الإرهاب، ثم يطلب مبارك دعم أمريكا وأوروبا ومساندتهما لتجفيف منابع الإرهاب فى مصر.

التفجيرات لتمديد قانون الطوارئ واتهام الجماعات بتفجيرها :

ويبدو أن هذا ما حدث بالفعل ففى شهر فبراير عام 2009، اجتمع خماسى الشر كل من صفوت الشريف وجمال مبارك وحبيب العادلى وزكريا عزمى وأحمد عز، ورسموا الخطة، وهى عبارة عن استهداف فوج سياحي فى وسط القاهرة، فيتم تفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع لتصيب عددًا من السياح الأجانب، ثم يتم إعلان مسئولية إحدى الجماعات الإسلامية عن الحادث، لإثارة الرأي العام العالمي، ثم تبدأ عملية البحث والتحرى والقبض على الإسلاميين أو الإرهابيين. وقبل وصول الرئيس أوباما لزيارة القاهرة، كما يتم استهداف كنيسة فى القاهرة أيضا وإعلان تبنى جماعة إسلامية للعملية كما حدث فى تفجير ساحة المشهد الحسينى .

خطة ضرب الفوج السياحى بساحة مسجد الحسين :

وهذا ما تؤكده وثائق الخطة التي استهدفت فوجًا سياحيًا أجنبيًا عن طريق تفجير عبوة محلية الصنع بساحة مسجد الحسين بواسطة عنصرين سريين تابعين للتنظيم ويتم تنفيذ العملية بشكل بدائى على طريقة التنظيمات الإسلامية العشوائية المتبنية للفكر الجهادى التكفيري وقد وافق صفوت الشريف وحبيب العادلى على الخطة لانها تنفذ كمبرر لتمديد قانون الطوارئ وما يتبعه من سياسات داخلية أمام الحكومات والرأى العام العالمي . وتم التجهيز للعملية واختيار العناصر المنفذة لها وآداة التفجير البدائية المحلية الصنع وتحدد موعد التنفيذ اثناء مرور الأفواج السياحية الأجنبية بساحة مسجد الحسين، وتم تنفيذ العملية بنجاح .

وقتها أعلن حبيب العادلى فى جميع وسائل الإعلام عن مسئولية تيارات إرهابية محلية عن الحادث وأنه جارى ملاحقتهم، ثم أعلنت وزارة الصحة عن وفاة سائحة فرنسية وإصابة 13 آخرين فى الحادث، وتسابقت وسائل الإعلام فى تحليل الحادث والتكهن حوله طبقا لما تحت أيديهم من الأدلة التى توصل إليها رجال المعمل الجنائي، وجميعها تؤكد أن مرتكب الحادث فصيل إسلامي متشدد عن طريق استخدام عبوات متفجرة محلية الصنع وبدائية التصنيع مما يعنى أنهم ليسوا جماعات محترفة وإنما هم خلايا صغيرة تنشط بين الحين والآخر.

تفجيرات ضد الاقباط بكنيسة العذراء بالزيتون :

كما تكشف الوثائق تنفيذ عمل تفجيري ضد الأقباط لتبرير مد قانون الطوارئ وما يتبعه من سياسات داخلية أمام الحكومات والرأى العام العالمي حيث كلف جمال مبارك العادلى بضرورة تنفيذ العملية فى أقرب فرصة، قبل دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة القاهرة وزيارة الرئيس مبارك إلى واشنطن لمطالبة امريكا وأوروبا بدعم مصر ماديا وتقنيا لمواجهة الإرهاب. وضعت الخطة وتم تحديد موعد التفجير أثناء حفل زفاف داخل الكنيسة. ليتم التفجير بواسطة عدد 2 عبوة ناسفة تزن 7 كجم توضع اسفل سيارتين ، وهى عبوات محلية الصنع ويتم تفجيرها عن بعد بواسطة تايمر بعد زرعها بجوار سور الكنيسة من الخارج وستنفذ العملية بواسطة عدد 2 عنصر بشرى تم اختيارهما لزرع العبوات الناسفة بالقرب من البوابة الرئيسية للكنيسة .

خطاب أوباما أثناء زيارة مصر والتأكيد على التصدى للإرهاب وعندما حضر الرئيس أوباما فى زيارته الأولى لمصر، وزار مسجد السلطان حسن، وألقى خطابة الشهير بجامعة القاهرة، أثنى أوباما على قانون الطوارئ وعلى جهود مبارك ووزير داخليته فى القضاء على الإرهاب مؤكدا وقوف الولايات المتحدة الأمريكية بقوة وراءه لاستكمال حربه على الإرهاب. نجحت الخطة وتأصلت سياسة صفوت الشريف وحبيب العادلى فى نشر نظرية الخوف محليا وعالميا، وأصبح للتنظيم السياسي السري شأنا أعظم وأكبر لدى مبارك ورجاله، فهو (عصا موسى) التى لا غنى عنها أبدا بالنسبة لمبارك وقيادات الحزب الوطني، وأيقونة بقاء العادلى على رأس الوزارة طوال عمره .

حبيب العادلى يهدد البابا شنودة ويطالبه بإسكات صوت الأقباط :

اصدر حبيب العادلي الأوامر بتكميم أفواه المسيحيين وإخماد احتجاجاتهم فى أسرع وقت، جاء ذلك فى «وثيقة التكليف» رقم 77 بتاريخ 2/12/2010 حول بحث امكانية تكتيف الأقباط واخماد احتجاجاتهم المتتالية وتهدئة نبرة البابا شنودة فى خطابه مع النظام جاء فيه أن يتم تنفيذ عمل تخريبي ضد إحدى الكنائس الكبرى بالقاهرة بمعرفتنا ثم نقوم بإلصاق تلك التهمة أثناء التحقيقات لأحد القيادات الدينية المسيحية التابعة للكنيسه عن طريق جعل جميع تحريات المعمل الجنائي والنيابة العامة تتجه نحو القيادة القبطية، ثم نطلع البابا شنودة على نتيجة التحقيقات السرية ونفاوضه بين اخماد الاحتجاجات القبطية المتتالية على أتفه الأسباب وتخفيف حدة نبرات حديثه مع القيادة السياسية وعدم تحريض رعاياه الأقباط للتظاهر والاحتجاج ودفعه نحو التهدئة للتأقلم مع النظام العام بالدولة . وإما إعلان قيام القيادة الكنسية بتدبير الحادث واظهار الأدلة على الملأ أمام الرأي العام الداخلى والخارجي لتنقلب جميعا على الكنيسة ومن المؤكد أن البابا شنودة سوف يمثل للتهديد وسوف يتحول موقفه للنقيض بما يضمن تهدئة الأوضاع تماما.

كيفية اختيار عناصر خطة تدمير كنيسة القديسين بالاسكندرية؟ :

من واقع الوثيقة رقم 77 بتاريخ 2/12/2010 حول بحث امكانية تكتيف الأقباط واخماد احتجاجاتهم المتتالية وتهدئة نبرة البابا شنودة فى خطابه مع النظام جاء فيها: توصلنا إلى تكوين تشكيل معاون من عناصرنا الموثوق فيها من خارج الجهاز نضمن حسن أداءها وولاءها، واهم هذه العناصر المدعو احمد محمد خالد وهو أحد عناصر الجماعات الإسلامية المعتقل لدينا وهو من العناصر النشطة وله اتصالات بعناصر متطرفة .

تنظيم «جند الله» يسعد باشتراكه فى تفجير كنسية القديسين بالاسكندرية :

العنصر الرئيسي المنفذ للعملية هو (أحمد خالد) الذي اقترح ان تكون كنيسة القديسين بالإسكندرية هى الهدف لمعرفته التامة بها وبجميع مداخلها ومخارجها وايضا لمعرفة معاونيه بها، كما أننا نملك خريطة تفصيلية للكنيسة ورعاتها وخدامها وكهنتها، مما يسهل لنا السيطرة الكاملة على تسجيلات كاميرات المراقبة وعاون احمد خالد، محمد عبد الهادى أمير تنظيم «جند الله» حيث تم تهريب محمد عبد الهادى امير التنظيم من المعتقل بمعرفة حبيب العادلى ليعاونه فى العملية .

ومن واقع الوثيقة سنجد ان المدعو محمد عبد الهادي أمير تنظيم «جند الله» وافق بعد علمه بالهدف من التفجير، وقام بتكليف عنصر جديد يدعى عبد الرحمن أحمد على لمعاونة المدعو احمد خالد فى تنفيذ المهمة كما وعدهم بتقديم جميع المعدات والمتفجرات المطلوبة. ووضعت كاميرات بالكنيسة ووحدة التحكم وخريطة تفصيلية لجميع الكاميرات وأنواعها وأنواع أجهزة المراقبة والتوصيلات الفنية بالكامل، كما تم عمل رسم كروكي لمسرح العملية وحصر الأفراد المقيمين بشكل دائم بالكنيسة والعاملين بها.

خطة تنفيذ تفجير الكنيسة :
فى الدقيقة الاولى من صباح ليلة رأس السنة يوم 31 /12 / 2010
            أولا: هدف المهمة: تفجير كنيسة القديسين بمنطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية في الدقيقة الأولى من العام الجديد وقت الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية وإطفاء أنوار الكنيسة.
            ثانيا: العنصر البشري: يتولى تنفيذ الخطة كل من المدعو أحمد خالد والمدعو عبد الرحمن على، وعنصرين فني تصوير عن بعد وعنصرين من الشرطة السرية للمراقبة.

            ثالثا: المهمات المستخدمة: سيارة بدون بيانات بوحدات المرور تم تهريبها من الخارج فى وقت سابق ومحجوزة بميناء القاهرة الجوي وتم بالفعل مصادرتها ووضعها تحت إمرة المهمة، بالاضافة إلى 150 كجم (T.N.T) تم تجهيزها علاوة على ان المدعو محمد عبد الهادي امير تنظيم جند الله طبقا لاتفاقه مع المدعو أحمد خالد، سوف يتم تجهيزهم وربطهم بجهاز تفجير عن بعد ويتم منه تفخيخ السيارة.

            رابعا: خطوات التنفيذ سوف يتم استخدام وحدة سكنية تابعة للجهاز بشارع الشهيد عبد المنعم رياض بالقرب من مسرح المهمة للانتظار منذ صباح يوم تنفيذ المهمة للراحة والترقب الى ان يتم التحرك من مقر الإنتظار نحو الكنيسة سوف يتم تفجير السيارة بواسطة جهاز التفجير عن بعد، لضمان سرية العملية وعدم اكتشاف أمرها نهائيا يتم تفجير السيارة وبداخلها العنصران أحمد خالد وعبدالرحمن على قبل نزولهما منها عكس ما تم الاتفاق معهما عليه، أما بخصوص محمد عبد الهادي أمير التنظيم سوف يتم اعتقاله وتصفيته فيما بعد.

زف الخبر الى العادلى أن العملية تمت بنجاح وتم تفجير الكنيسة بالفعل وتم التخلص من أحد المنفذين للعملية لكن المدعو احمد خالد تمكن من الفرار من السيارة قبل تفجيرها، وتم تفجير السيارة اثناء توقفها امام مدخل الكنيسة. وأصدر العادلى قرارا بالبحث عن كل من محمد عبد الهادى والمدعو أحمد خالد لضمان سرية العملية.

تم القبض على المدعو احمد خالد ومحمد عبد الهادى ووضعهما تحت تصرف وزارة الداخلية كما تم ترتيب صور ليلة الحادث وإظهار خادم الكنيسة وقت وقوع الحادث فى موقع التفجير، وهو ما سوف يؤكده تقرير المعمل الجنائي وتقارير جهات التحقيق، وأيضا باقي الأدلة سوف تشير بما لا يدع مجالا للشك إلى أن منفذ الحادث كهنة ورعاة الكنيسة، وقد تم إخطار وحدة الجهاز بالإسكندرية بطلب تسجيل كاميرات مراقبة الكنيسة لفحصها وسوف يستبدل الفيديو فور وصول الأجهزة إليهم ليقدم بعدها الفيديو المجهز إلى جهات التحقيق.

الاعلام المصرى يدلى بتصريحات بعد التفجير لاتهام الجماعات الاسلامية:

بعد تنفيذ العملية تسابقت وسائل الإعلام كما اعتادت لاتهام التيارات والجماعات الدينية .

اما مباحث أمن الدولة بالإسكندرية كانت تبحث دون علمها بالمخطط وراء السلفيين بالإسكندرية والخارج، وتم القبض على مجموعة منهم وتعذيبهم للاعتراف بالجريمة مما نتج عنه وفاة سيد بلال الشاب السلفي السكندري.

وفريق بحث آخر اتجه للبحث خلف الأقباط أنفسهم بتوجيه حبيب العادلي نفسه، وأعلنت بعض الصحف وقتها عن تسجيل كاميرات الكنيسة لخادم من خدام الكنيسة وهو يخرج حاملا في يده ما يشبه «الروموت كنترول» وتوجه نحو الباب الرئيسي للكنيسة لحظة التفجير، بما يوحي للرأي العام بأن خدام ورعاة وكهنة الكنيسة متهمون بتفجير الكنيسة لكسب تعاطف الرأي العام المحلى والعالمى، بعدها انطلقت بعض الصحف بناء على معلومات مسربة من وزارة الداخلية لإدانة كاهن الكنيسة.

وبعد الحادثة توجه صفوت الشريف وزكريا عزمي لتنفيذ الخطوة الأخيرة من الصفقة، وخيرا البابا شنودة بين السكوت وتهدئة الأقباط وتخفيف حدة تصريحاته أو استمرار التحقيقات إدانة خدام الكنيسة لإظهارهم امام الرأي العام العالمي والمحلى بأنهم أفاقون وصناع فتنة.

ليست هناك تعليقات: