النصيريون الكفار أعداء
للمسلمين علي مدي تاريخهم و يتحالفون ويتعاونون مع الصليبيين و اليهود
((وفي سجلات وزارة الخارجية الفرنسية (رقم 3547 وتاريخها 15/6/1936)
وثيقة خطيرة تتضمن عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية في سوريا إلى رئيس الوزراء
الفرنسي يلتمسون فيها عدم جلاء فرنسا عن سوريا، ويشيدون باليهود الذين جاءوا إلى
فلسطين ويؤلبون فرنسا ضد المسلمين،ووقع على الوثيقة: سليمان
الأسد، ومحمد سليمان الأحمد، ومحمود أغا حديد، وعزيز أغا هواش، وسليمان
المرشد، ومحمد بك جنيد، وفيما يلي نص الوثيقة نورده لأهميته:
"دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية:
إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله
سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس هو شعب يختلف في معتقداته
الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم "السني" ولم يحدث في يوم من
الأيام أن خضع لسلطة من التدخل، وإننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق يرغمون
اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على عدم إرسال المواد الغذائية لإخوانهم اليهود
المنكوبين في فلسطين، وإن هؤلاء اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين
بالحضارة والسلام ونثروا على أرض فلسطين الذهب والرخاء ولم يوقعوا الأذى بأحد، ولم
يأخذوا شيئًا بالقوة ومع ذلك أعلن المسلمون (السنيون) ضدهم الحرب المقدسة بالرغم
من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريه، إنا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على
الدفاع عن الشعب السوري ورغبته في تحقيق استقلاله،ولكن سوريا لا تزال بعيده عن
الهدف الشريف خاضعة لروح الإقطاعية الدينية للمسلمين (السنة) وكسر الشعب العلوي الذي
مثله الموقعون على هذه المذكرة نستصرخ حكومة فرنسا ضمانًا لحريته واستقلاله ويضع
بين يديها مصيره ومستقبله، وهو واثق أنه لا بد واجد لديهم سندًا قويًّا لشعب علوي
صديق قدم لفرنسا خدمات عظيمة"))
المرجع: د/ محمد أحمد الخطيب :
الحركات الباطنية في العالم الإسلامي (ص335) ط عالم الكتب للنشر
والتوزيع ، الرياض – الطبعة الثانية (1406هـ - 1986).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق