4 مايو 2009

بعد 47 عاما من ثورة يوليو الأمريكية .... البلد بقت زبالة!!

ترحموا على أيام "غسل" الشوارع بالماء والصابون..
أعضاء "الشورى" يطالبون بإقالة حكومة نظيف وتشكيل حكومة حرب لمواجهة الكوارث المحتملة
ووصفوها بأنها حكومة الأغنياء فقط،
نريد مسئولين يحركهم حب الوطن ومصالح الناس.
البلد بقت زبالة!!

كتب صلاح الدين أحمد (المصريون): : بتاريخ 3 - 5 - 2009
دعا أعضاء بمجلس الشورى في اجتماع ساخن أمس، الرئيس حسني مبارك إلى إقالة الحكومة الحالية برئاسة الدكتور أحمد نظيف وتشكيل حكومة حرب لمواجهة الكوارث والأزمات التي تواجه الشعب المصري، في إشارة إلى التحذيرات من تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء عالمي.
وخلال اجتماع للجنة الصحة برئاسة النائب الدكتور صالح الشيمي، خصص لمناقشة قضيتي القمامة وأنفلونزا الخنازير، هاجم الأعضاء حكومة نظيف، ووصفوها بأنها حكومة الأغنياء فقط، واعتبروا أنها أصبحت عبئا على الرئيس مبارك شخصيا بعد استمرار إهمالها في معالجة الأزمات.
واتهم النواب بعض الوزراء بعدم القيام بمهامهم الدستورية، بشكل أدى إلى تسرب أطنان من الأدوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، وتسرب مخلفات المستشفيات الخطرة إلى مصانع بئر السلم لإعادة تدويرها وتحويلها إلى علب للبلاستيك، وأكواب للشاي ومياه الشرب واستخدام الأقطان المستخدمة في المستشفيات في حشو العرائس.
أكدت النائبة الدكتورة نبيلة الخضري والتي تقدمت و20 نائبا آخرين بطلب لمناقشة القضية، أن هذه الصناعات وراء إصابة المواطنين بالأمراض المعدية الخطيرة مثل الإيدز والكبد الوبائي.
وغاب وزيرا البيئة ماجد جورج والتنمية المحلية عبد السلام المحجوب عن حضور المناقشات، وهو ما اعتبره النواب يمثل إهانة لهم ولمجلس الشورى، خاصة وأنه توجيه الدعوة إليهما.
وكشفت مناقشات النواب عن تعطل الكثير من محارق المستشفيات وغياب الرقابة، وسط دعوات من بعض النواب بضرورة فرض عقوبة صارمة على مستخدمي النفايات الطبية الخطرة، ومساءلة ومحاسبة أطباء مكافحة العدوى داخل المستشفيات ومراقبة جامعي ومتعهدي القمامة.
وقال النائب ناجي الشهابي "لو نحن في بلد ديمقراطي فعلا لتم سحب الثقة من الحكومة الحالية بالتضامن بين نواب الأغلبية والمعارض والمستقلين"، واصفا الوزراء الذي أشار إليهم بـ "الأفراد الذين أعطيناهم مسئولية ولم يؤدوا دورهم" بأنهم أصبحوا "عبئا" على الرئيس مبارك وتسببوا في حدوث انفلات في كل شيء، مع تركيزهم على بعض الأفراد الذين يملكون النفوذ، وتابع: نريد مسئولين يحركهم حب الوطن ومصالح الناس.
وعقب النائب جمعة العمري، قائلا: ماذا ننتظر من الرئيس مبارك أكثر من ذلك، هل يتحايل على الوزراء حتى يقوموا بواجباتهم.. إنه لم يقصر وعقد الكثير من الاجتماعات ووجه الحكومة وأصدر القرارات لمساعدتها على القيام بمهامها.. فما هو المطلوب منه؟، متهما الوزراء بأنهم دأبوا على تجاهل مجلس الشورى، بينما لو كان الاجتماع عقد في لجنة بمجلس الشعب لحضر إليها عشرة وزراء.
من ناحيته، أكد النائب الدكتور محمود النحاس أنه ينبغي على الوزراء أن يبادروا للالتقاء بالنواب لطمأنة الشعب، "وعندما تتحول القمامة إلى قطن تنجيد ننام عليه فهذا يعتبر وضعا خطيرا"، فيما أرجع الدكتور صالح الشيمي رئيس اللجنة غياب وزيري البيئة والتنمية المحلية إلى اعتذار الأول نتيجة انشغاله مع أحد رؤساء الدول الأجنبية، بينما اعتذر الثاني قبل انعقاد الاجتماع.
جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه النائب الدكتور طلعت الديب بإلغاء الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، بعدما اتهمها بالفشل في حل المشاكل التي تواجه المجتمع الذي تحاصره تلال القمامة، وقال: "للأسف نعيش الآن وسط مقالب ولا أحد يتحرك".
وقال النائب الدكتور عبد الرازق السنبسي "لقد قطعت 900 كيلو متر بالقطار من قنا إلى القاهرة للمشاركة في مناقشة هذه العقبة الخطيرة، ولنقل طمأنة وزيري البيئة والإدارة المحلية للمواطنين بعد الهلع الذي تسببت فيه أنفلونزا الخنازير واكتشفت عدم حضورهما مما يعني عدم احترامهما لمجلس الشورى".
وأضاف أن الخدمات في الماضي كانت أفضل من الوقت الحالي حيث كانت الشوارع يتم غسلها بالماء والصابون حرصا على النظافة والحماية من الأمراض، وتساءل: لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟!
فيما انتقد النائب الدكتور محمد حسن الحفناوي الوضع في البلد، قائلا: "فيه ناس كثير تخاف ولا تختشي"!!، وأضاف في عرضه لطلب مناقشة عن القمامة التي أصبحت تنتشر في الأحياء والشوارع والميادين، أن هذا الأمر أدى إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة والسياحة والمصالح الاقتصادية.
وأشار إلى وجود حوالي 200 طن قمامة في الكيلو متر المربع ينتشر عليها حوالي 191 مليون ذبابة، وأن الحساسيات وراء عدم التحرك في السابق لمواجهة جرثومة أنفلونزا الخنازير.
فيما رفض النائب الدكتور نبيه العلقامي تسييس موضوع أنفلونزا الخنازير، وقال إن هناك من يحاول تسييس القضية على الرغم من أنها لا توجد بينها وبين الدين علاقة، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام قامت بتصوير قضية الخنازير على أنها قضية دينية.
وطالب بضرورة توجيه رسالة إلى المجتمع لطمأنة المواطنين وخاصة تلاميذ المدارس الذين امتنع بعضهم عن التوجه إلى مدارسهم خوفًا من أنفلونزا الخنازير، وقال إن النواب مستعدون لارتداء كمامات وأن يسيروا في الشوارع لتأكيد ضرورة التصدي لهذا الخطر.
من ناحيته، رفض النائب الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق إقدام منظمة الصحة العالمية على تغيير مسمى أنفلونزا الخنازير إلى مسمى علمي تحت ضغوط الجهات التي تقوم بتصنيع لحوم الخنازير، وقال إنها "ستبقى أنفلونزا الخنازير، مهما تم من تحايل"، مشيرا إلى أن هذا المرض متوطن في المكسيك وشمال الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.
لكنه أكد أن الموقف ما زال تحت السيطرة عالميا، مضيفا: "خنازير مصر ليست على رأسها ريشة"، موضحا أن الخنازير تمرض وتشفى وتصيب البشر المخالطين، داعيا إلى ضرورة مواجهة الأنفلونزا بأنواعها لأنها مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
ودعا تاج الدين إلى عدم الفصل بين مخلفات المستشفيات والنظافة العامة وقال إن المخلفات العامة أخطر من مخلفات المستشفيات.
وعقب الدكتور صالح الشيمي رئيس لجنة الصحة، قائلا إن عملية ذبح الخنازير في مصر تحولت إلى مطلب قومي اجتمع عليه الأقباط والمسلمون لحماية صحة المواطنين، وقال إن الخنازير ناقلة وحاملة للمرض وليس بالضرورة إصابتها بالأنفلونزا ويكفي إنها مخازن لهذا المرض.
بينما قال تاج الدين، إن منظمة (الفاو) اعترضت على الذبح في البداية، لأنهم لا تريد اتخاذ فرض اتجاه ضد صناعة لحوم الخنازير، ورضخت منظمة الصحة العالمية أمام مصنعي الخنازير.
وقال النائب نادر المليجي "نحن تحولنا إلى الكلام ولا توجد أفعال وستظل الحكومة تسمع ولا تنفذ شيئا"، وتحدث النائب اللواء عبد المنعم الأعصر (رئيس حزب الخضر) منفعلا: البلد بقت زبالة!! وعندما اعترض عليه بعض نواب الحزب "الوطني"، قال إنه يقصد أنها تكدست بالزبالة والمصريون ليس لديهم وعي صحي بالنظافة العامة وأصبحت الطيور والخنازير والبشر يعيشون معا والناس تستحم إلى جوار الحيوانات في الترع بالأرياف.

ليست هناك تعليقات: