هــل الأرثوذكس عبـــدة أصــنـــام ؟!
روبير الفارس
تحت أكثر من عنوان صدر كتيب مثير ومستفز لدكتور صيدلى يدعى «حنين عبد المسيح» ويكفى أن تقرأ عناوينه حتى يتملكك هذا الشعور بالنفور والغضب.. هذه العناوين هى «كنت أرثوذكسيا والآن أبصر. بحث كتابى - تاريخى - طقسى عن عبادة الأصنام فى الكنيسة الأرثوذكسية.. كيف تسللت إلى الكنيسة؟ وإلى أى مدى توغلت فيها؟ وكيف كانت عقوبة الله؟».
الكتيب يقع فى 52 صفحة ويرصد فيها الكاتب - على حد بحثه- كيف تسللت عبادات الأصنام من العصور الفرعونية إلى الكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها الكنيسة القبطية « المصرية» رويدا رويدا وعبر العصور وتوغلت واستقرت فيها عبادة خمسة أصنام كبرى هى «الصليب - القديسين - الصور - الأكليروس - الخبز والخمر» يقول الكاتب.. أنه ولد فى عائلة أرثوذكسية ونشأ منذ نعومة أظفاره فى كنيسة أرثوذكسية وتعلم فى مدارس الأحد، ، بل صار شماسا وخادما للكلمة فى مدارس الأحد والاجتماعات المختلفة بها ثم أميناً لاجتماع شباب ثانوى وأميناً لاجتماع المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج ثم واعظا فى القداسات ورغم ذلك خرج عن الأرثوذكسية - الكلمة تعنى مستقيمى الرأى - إثر رفضه تمجيد وتكريم البابا شنودة الثالث فى اليوبيل الفضى لجلوسه بطريركاً. وكان ذلك فى عام 1997 أى منذ 12 عاما. يقول الكاتب أنه استخدمها فى بحث وصلوات حتى يخرج بكتابه الذى يرى فيه أن هناك الكثير والكثير جدا من مظاهر عبادة الأصنام إلى جانب عبادة الإله الحقيقى يسوع المسيح وفى عقر داره - كنيسته - وقد تسربت هذه الممارسات والطقوس الوثنية من العصور الفرعونية حتى أصبحت مثل السرطان الذى تفشى فى جسد المريض ووصل إلى حالة ميئوس منها ولا يمكن استئصاله بسهولة مما أدى إلى استعلان غضب الله من السماء على هذه الكنيسة، وتجلى هذا الغضب فى الغزو العربى ثم التركى. «العثمانى» لبلاد الكنائس الأرثوذكسية «الشام ومصر وشمال أفريقيا والقسطنطينية» على التوالى لأنها لم تتحذر مما سجله الوحى الإلهى لأجل إنذارها فى تاريخ شعب الله فى العهد القديم «اليهود» والذى سقط قبلها فى عبادة الأصنام وأتى عليه غضب الله بالغزو والسبى الآشورى ثم البابلى.. وهكذا فالتاريخ يعيد نفسه!! ويشرح الكاتب بالتفصيل فكرته فى أن الكنيسة تعبد خشبة الصليب فى الطقس القبطى الأرثوذكسى.
ونذكر من أمثلة ذلك التسابيح التى تصليها الكنيسة الأرثوذكسية للصليب فى عيده ومنها: «أيها المؤمنون فلنسبح الرب ونسجد لصليبة الخشبة المقدسة. ويعلق الدكتور حنين على هذه التسابيح بقراءة حرفية غريبة قائلا عجبى على كنيسة تكلم الخشب وتعطيه السلام وتعتبره غير مائت أى حيا يسمع ويستجيب وتقدم له السجود والبخور والتسابيح والتماجيد. وبنفس القراءة الحرفية يرى فى كلمات الترانيم والتسابيح المقدمة من الأرثوذكس نوعا من عبادة القديسين والملائكة فى الكنيسة الأرثوذكسية. فيندد بالاحتفاظ بأجسادهم وصورهم ومتعلقاتهم فى دور العبادة ويجمل فكره فى قوله أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جميع قداساتها واجتماعاتها تقدم التسبيح والتمجيد والتعظيم ليس فقط للرب، بل أيضا للعذراء والقديسين والملائكة معه، بل وأحيانا قبل وأكثر منه أو بدونه.. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك الصلاة التى تسمى «مقدمة قانون الإيمان» والتى وضعت فى مجمع أفسس «المسكون الثالث» فى القرن الخامس الميلادى على يد البابا كيرلس الأول الملقب بعامود الدين !! والتى تمجد فيها الكنيسة العذراء أولا وقبل الرب. وحول الاتهام بعبادة الصور فى الكنيسة الأرثوذكسية يقول الدكتور حنين أن الكنيسة الأرثوذكسية تكسر الوصية الثانية من الوصايا العشر بالعهد القديم ، والتى تقول : «لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من أسفل وما فى الماء من تحت الأرض».. ويرى الدكتور حنين أن أسوأ عصر فى الكنيسة القبطية هو عصر البابا «ثاوفيلس» فى أواخر القرن الرابع الميلادى، والذى حول المعابد إلى كنائس ونقل الصور الفرعونية والتماثيل للكنائس. وأكد أن هناك أساقفة وكهنة أتقياء من الكنيسة حاربوا الصور منهم الأب متى المسكين وغيره.
أما الاتهام بعبادة الأكليروس «رجال الدين» فيقول فيه ان توقير رجال الدين وعلى رأسهم البطريرك والأساقفة إلى حد العبادة بكل مظاهرها من سجود حتى الأرض أمامهم والتبخير لهم وتوجيه الألحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العبادة.. وحديثا وفى عصر البابا الحالى - فى كل صفحات الكتيب لا يكتب الدكتور حنين اسم البابا شنودة نهائيا مكتفيا بكلمة البابا الحالى - تم تكريس وترسيخ الاحتفال بأعياد البابا « خاصة عيد رهبنته وعيد جلوسه» بصورة لم يسبق لها مثيل، وأصبح الاهتمام بهذين العيدين يفوق الاهتمام بأى أعياد أخرى حتى الأعياد «التى تخص السيد المسيح» . وتدعو الكنيسة البطريرك «سيدنا وأبانا» رغم وصية السيد المسيح «أما أنتم فلا تدعو سيد لأن معكم واحد المسيح». وأخيرا.. اتهم الكنيسة الأرثوذكسية بعبادة الخبز والخمر قاصدا بذلك سر التناول، حيث يرى أن المسيح يحل بالإيمان فى القلوب وليس بالأكل والشرب الحرفى بالفم.
-روز اليوسف
روبير الفارس
تحت أكثر من عنوان صدر كتيب مثير ومستفز لدكتور صيدلى يدعى «حنين عبد المسيح» ويكفى أن تقرأ عناوينه حتى يتملكك هذا الشعور بالنفور والغضب.. هذه العناوين هى «كنت أرثوذكسيا والآن أبصر. بحث كتابى - تاريخى - طقسى عن عبادة الأصنام فى الكنيسة الأرثوذكسية.. كيف تسللت إلى الكنيسة؟ وإلى أى مدى توغلت فيها؟ وكيف كانت عقوبة الله؟».
الكتيب يقع فى 52 صفحة ويرصد فيها الكاتب - على حد بحثه- كيف تسللت عبادات الأصنام من العصور الفرعونية إلى الكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها الكنيسة القبطية « المصرية» رويدا رويدا وعبر العصور وتوغلت واستقرت فيها عبادة خمسة أصنام كبرى هى «الصليب - القديسين - الصور - الأكليروس - الخبز والخمر» يقول الكاتب.. أنه ولد فى عائلة أرثوذكسية ونشأ منذ نعومة أظفاره فى كنيسة أرثوذكسية وتعلم فى مدارس الأحد، ، بل صار شماسا وخادما للكلمة فى مدارس الأحد والاجتماعات المختلفة بها ثم أميناً لاجتماع شباب ثانوى وأميناً لاجتماع المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج ثم واعظا فى القداسات ورغم ذلك خرج عن الأرثوذكسية - الكلمة تعنى مستقيمى الرأى - إثر رفضه تمجيد وتكريم البابا شنودة الثالث فى اليوبيل الفضى لجلوسه بطريركاً. وكان ذلك فى عام 1997 أى منذ 12 عاما. يقول الكاتب أنه استخدمها فى بحث وصلوات حتى يخرج بكتابه الذى يرى فيه أن هناك الكثير والكثير جدا من مظاهر عبادة الأصنام إلى جانب عبادة الإله الحقيقى يسوع المسيح وفى عقر داره - كنيسته - وقد تسربت هذه الممارسات والطقوس الوثنية من العصور الفرعونية حتى أصبحت مثل السرطان الذى تفشى فى جسد المريض ووصل إلى حالة ميئوس منها ولا يمكن استئصاله بسهولة مما أدى إلى استعلان غضب الله من السماء على هذه الكنيسة، وتجلى هذا الغضب فى الغزو العربى ثم التركى. «العثمانى» لبلاد الكنائس الأرثوذكسية «الشام ومصر وشمال أفريقيا والقسطنطينية» على التوالى لأنها لم تتحذر مما سجله الوحى الإلهى لأجل إنذارها فى تاريخ شعب الله فى العهد القديم «اليهود» والذى سقط قبلها فى عبادة الأصنام وأتى عليه غضب الله بالغزو والسبى الآشورى ثم البابلى.. وهكذا فالتاريخ يعيد نفسه!! ويشرح الكاتب بالتفصيل فكرته فى أن الكنيسة تعبد خشبة الصليب فى الطقس القبطى الأرثوذكسى.
ونذكر من أمثلة ذلك التسابيح التى تصليها الكنيسة الأرثوذكسية للصليب فى عيده ومنها: «أيها المؤمنون فلنسبح الرب ونسجد لصليبة الخشبة المقدسة. ويعلق الدكتور حنين على هذه التسابيح بقراءة حرفية غريبة قائلا عجبى على كنيسة تكلم الخشب وتعطيه السلام وتعتبره غير مائت أى حيا يسمع ويستجيب وتقدم له السجود والبخور والتسابيح والتماجيد. وبنفس القراءة الحرفية يرى فى كلمات الترانيم والتسابيح المقدمة من الأرثوذكس نوعا من عبادة القديسين والملائكة فى الكنيسة الأرثوذكسية. فيندد بالاحتفاظ بأجسادهم وصورهم ومتعلقاتهم فى دور العبادة ويجمل فكره فى قوله أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى جميع قداساتها واجتماعاتها تقدم التسبيح والتمجيد والتعظيم ليس فقط للرب، بل أيضا للعذراء والقديسين والملائكة معه، بل وأحيانا قبل وأكثر منه أو بدونه.. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك الصلاة التى تسمى «مقدمة قانون الإيمان» والتى وضعت فى مجمع أفسس «المسكون الثالث» فى القرن الخامس الميلادى على يد البابا كيرلس الأول الملقب بعامود الدين !! والتى تمجد فيها الكنيسة العذراء أولا وقبل الرب. وحول الاتهام بعبادة الصور فى الكنيسة الأرثوذكسية يقول الدكتور حنين أن الكنيسة الأرثوذكسية تكسر الوصية الثانية من الوصايا العشر بالعهد القديم ، والتى تقول : «لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من أسفل وما فى الماء من تحت الأرض».. ويرى الدكتور حنين أن أسوأ عصر فى الكنيسة القبطية هو عصر البابا «ثاوفيلس» فى أواخر القرن الرابع الميلادى، والذى حول المعابد إلى كنائس ونقل الصور الفرعونية والتماثيل للكنائس. وأكد أن هناك أساقفة وكهنة أتقياء من الكنيسة حاربوا الصور منهم الأب متى المسكين وغيره.
أما الاتهام بعبادة الأكليروس «رجال الدين» فيقول فيه ان توقير رجال الدين وعلى رأسهم البطريرك والأساقفة إلى حد العبادة بكل مظاهرها من سجود حتى الأرض أمامهم والتبخير لهم وتوجيه الألحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العبادة.. وحديثا وفى عصر البابا الحالى - فى كل صفحات الكتيب لا يكتب الدكتور حنين اسم البابا شنودة نهائيا مكتفيا بكلمة البابا الحالى - تم تكريس وترسيخ الاحتفال بأعياد البابا « خاصة عيد رهبنته وعيد جلوسه» بصورة لم يسبق لها مثيل، وأصبح الاهتمام بهذين العيدين يفوق الاهتمام بأى أعياد أخرى حتى الأعياد «التى تخص السيد المسيح» . وتدعو الكنيسة البطريرك «سيدنا وأبانا» رغم وصية السيد المسيح «أما أنتم فلا تدعو سيد لأن معكم واحد المسيح». وأخيرا.. اتهم الكنيسة الأرثوذكسية بعبادة الخبز والخمر قاصدا بذلك سر التناول، حيث يرى أن المسيح يحل بالإيمان فى القلوب وليس بالأكل والشرب الحرفى بالفم.
-روز اليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق