19 مايو 2009

مئات المرضى بغزة يترقبون فتح معبر رفح للعلاج بالخارج





مئات المرضى بغزة يترقبون فتح معبر رفح للعلاج بالخارج

قال المكتب الإعلامي باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة إن ما يزيد على 700 مريض ينتظرون إعادة فتح معبر رفح البري لاستكمال علاجهم بالخارج.

وفي لقاءات متفرقة أجراها المكتب مع عدد من المرضى والمصابين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، قال هاني حمودة إن الأطباء نصحوه بعد شهرين من العلاج باستكمال علاجه إما في مصر أو المملكة العربية السعودية.

وكان حمودة (35 عاما) الذي يسكن بمدينة غزة أصيب في يده اليسرى إصابة بالغة في عملية اقتحام إسرائيلية لمنزله خلال العدوان الأخير.

وأضاف "بعد أن استكملت إجراءات السفر ذهبت إلى معبر رفح ففوجئت بأنه مغلق ولم يسمح لي بالسفر لاستكمال العلاج، فقررت حينها العودة إلى غزة، وها أنا ذا أعاني من آلام دائمة وأنتظر بفارغ الصبر إعادة افتتاح المعبر".

وتابع الجريح "أتمنى أن تزول العوائق والعراقيل كي أتمكن من السفر بحرية لاستكمال علاجي".

قيود أمنية
من جهته قال محمود أبو عبده -وهو أحد الجرحى من مدينة خان يونس- "يحتاج كثير منا للسفر كي يكملوا علاجهم، لكن القيود الأمنية التي تفرضها إسرائيل علينا تمنعنا من ذلك بحكم أننا مطلوبون لقوات الاحتلال".

أما الجريح محمد عواد من مدينة رفح فقال "سنبقى شامخين رغم الداء وتحملنا الألم والمعاناة من أجل وطننا الحبيب وسنظل واقفين في وجه الأعداء كالنسور المحلقة فوق القمة الشماء".

وأجريت لعواد عملية زرع عظام في القدم اليسرى لكنه لا يستطيع المشي ويستخدم الكرسي المتحرك ويحتاج لاستكمال علاجه بالخارج.
وتابع "لماذا توصد الأبواب في وجوهنا، لماذا يغلق المعبر ونحرم من حقنا في الحياة بالعلاج والسفر والتنقل بحرية وأمان".

"
حصيلة ضحايا الحصار على مدى الفترة الماضية ارتفعت إلى 320 مريضاً، فيما تبقى الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل تدهور الوضع الصحي لمرضى القطاع واكتظاظ غرف العناية المركزة
"
تنديد
وفي هذا السياق نددت اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن قطاع غزة بصمت المجتمع الدولي عن الحصار المستمر للسنة الثالثة على التوالي.

وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة عادل زعرب اليوم "إن عدم تحرك الدول الغربية بالضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل فتح المعابر (..) يُعد مشاركة فعلية في حرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد هذا الشعب وإمعاناً في قتل المزيد من المرضى".

وكانت مريضتان قد توفيتا أول أمس في قطاع غزة بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على منع المرضى من السفر للخارج وعدم السماح بوصول الأدوية اللازمة للقطاع.

وساهم ذلك في ارتفاع حصيلة ضحايا الحصار على مدى الفترة الماضية إلى 320 مريضاً، فيما تبقى الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل تدهور الوضع الصحي لمرضى القطاع واكتظاظ غرف العناية المركزة.

وحمّلت اللجنة المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن المأساة والكارثة الإنسانية الواقعة في قطاع غزة، وذلك لعدم تحرّكه الفاعل والجاد لرفع الحصار عن مليون ونصف مليون شخص يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة.
الجزيرة الأربعاء 4/15/2009



ليست هناك تعليقات: