19 مايو 2009

للترحيب بأوباما رئيس الحملة الصليبية : إعتقال قيادات الأخوان


النيابة تواجه المتهمين بمذكرة "أمن الدولة": التنظيم الدولي للإخوان متهم باستغلال التبرعات للفلسطينيين للإنفاق على نشاط الجماعة

كتب صبحي عبد السلام وأحمد حسن بكر (المصريون): : بتاريخ 18 - 5 - 2009
واجهت نيابة أمن الدولة العليا، قيادات "الإخوان المسلمين" المعتقلين منذ الأسبوع الماضي، بما ورد في مذكرة تحريات مباحث أمن الدولة، من اتهامات باستغلال التنظيم الدولي للجماعة لاتحاد المنظمات الإسلامية مركزا لتحركاتهم وممارسة أنشطتهم.
وجاء في مذكرة التحريات أن أجنحة التنظيم الدولي للإخوان المنتشرة في أوروبا تتخذ من مقر اتحاد المنظمات الإسلامية مركزا لتحركاتهم وممارسة أنشطتهم في الدول الأوروبية، ويتخذ هذا الاتحاد من ولاية ليستر البريطانية مقرا له، وتمارس أجنحة "الإخوان" نشاطها داخل هذا الاتحاد بصفة علنية، ويتولى رئاسته مواطن بريطاني من أصل مغربي يدعى شكيب بن مخلوف.
ووصفت المذكرة، اتحاد المنظمات الإسلامية بأنه الهيئة العليا التي تتولى إدارة شئون التنظيم الإخواني في جميع دول القارة الأوربية ويتولى تنفيذ التكليفات الواردة إليه من جميع دول العالم، وقالت إن هذا الاتحاد يتبعه العديد من بؤر التنظيم التي تعمل تحت ستار مراكز مؤسسات إسلامية.
ويتفرع منه أيضا المركز الإسلامي في فرانكفورت بألمانيا، والمركز الإسلامي بالسويد، ومكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أوروبا الذي يتولى الإشراف عليه إبراهيم الزيات الصادر ضده حكم بالسجن لمدة عشر سنوات من المحكمة العسكرية في القضية التي حوكم فيها المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشد "الإخوان".
وأشارت مذكرة التحريات إلى أن هذا الاتحاد يتولى توفير المال للإنفاق على نشاط التنظيم الدولي للإخوان على مستوى أوروبا، كما تولى عقد دورات تدريبية للعناصر الشبابية من دول أوروبا معتنقي الإسلام وإقناعهم بالأفكار الإخوانية، وأن ذلك يتم تحت إشراف لجنة الاتصال الخارجي بتنظيم الإخوان التي يرأسها النائب البرلماني وعضو مكتب الإرشاد المهندس سعد الحسيني وتضم النائبين الدكتور سعد الكتاني والنائب حسن إبراهيم.
وتهدف الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها للشباب الأوربي والعربي ومن الدول الإسلامية إلى إيجاد كيانات تابعة للتنظيم الدولي للإخوان على مستوى العالم، كما ورد في مذكرة التحريات.
وأشارت المذكرة نفسها إلى وجود بؤر للتنظيم الدولي للإخوان في أنحاء الولايات المتحدة، تضم عناصر تنتمي لأصول مصرية وعربية وإسلامية، وتتخذ من المراكز الإسلامية المنتشرة هناك غطاء لنشاطها.
وحسب اتهامات مباحث أمن الدولة، فقد توصلت مذكرة التحريات لتحديد بعض المراكز والمؤسسات الاقتصادية المنتشرة داخل مصر، والتي تم تسجيلها في الجهات الرسمية بأسماء بعض عناصر التنظيم الإخواني كساتر وغطاء تجاري أو بأسماء بعض أقاربهم واستثمار الأرباح التي تدرها هذه المؤسسات الاقتصادية، بتخصيص جزء منها للإنفاق على نشاطات وتحركات الإخوان.
واتهمت مذكرة التحريات، التنظيم الإخواني بأنه يستغل التبرعات التي يتم جمعها لدعم الشعب الفلسطيني للإنفاق على الأنشطة والتحركات الإخوانية ودعم النشاط التنظيمي للجماعة.
وعلى صعيد التحقيقات التي تجري حاليا مع مجموعة أسامة نصر الإخوانية والمعتقلين منذ الأسبوع الماضي، أكد عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة "الإخوان المسلمين" أنه تم التحقيق أمس مع ثلاثة من المجموعة، هم: الحسيني هاشم ووليد الحسيني والدكتور عصام الحداد.
ووفق عبد المقصود، فقد نفي الثلاثة أي صلة لهم بالأحراز التي قدمتها مباحث أمن الدولة للنيابة، كما نفوا الاتهامات الموجهة لهم في مذكرة أمن الدولة، وأنكروا تهم غسيل الأموال وتمويل جماعة "الإخوان المسلمين" وغيرها من التهم الأخرى الواردة في المذكرة الأمنية.
في حين أقر الدكتور عصام الحداد خلال التحقيقات بأن مبلغ الـ 300 ألف جنيه الذي تم ضبطه داخل منزله أثناء مداهمته والقبض عليه هي أموال تخصه وتخص شركته "المجموعة العربية للتنمية".
إلى ذلك، ألقت مباحث أمن الدولة بالبحيرة القبض على 24 من أعضاء جماعة "الإخوان" بمدينة دمنهور في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أثناء تواجدهم في منزل أحمد عيد احد أعضاء الجماعة بدمنهور.
وقال عبد المقصود إنه تم إلقاء القبض على المجموعة المتواجدة في منزل أحد الأعضاء في لقاء عادى وليس له أي علاقة تنظيمية، خاصة أن جميع المقبوض عليهم من مدينة دمنهور والقرى التابعة لها وليس من خارج المحافظة.
وذكرت مصادر الإخوان أن المعتقلين هم: أحمد عيد صاحب المنزل، أسامة سليمان، سيد البكاتوشي، محمد الدهبي، على الشيخة، احمد وهبه، احمد حسنين، اشرف الكاتب، هاني البكاتوشي، مجدي عودة، محمد العريان، عماد عبد الحافظ، عبد الحكيم عبد الرؤف، احمد الصماد، سعيد مبروك، محمود عبدالنظير، احمد عبد الموجود، أبو الفتوح أبو اليزيد، محمد عبد الرشيد، محمد سلمان، محمد زيدان، خالد المليجي، محمد حسن أبو الحسن، محمد السخاوي.
وأضافت المصادر "أن أجهزة الأمن لم تكتف باعتقال الأعضاء بل شنت حملة تفتيش لمنازل المعتقلين حيث تم التحفظ على بعض متعلقاتهم الشخصية بالإضافة إلى أوراق وكتب

ليست هناك تعليقات: