4 مايو 2009

اليساريون يتحدون حكم القضاء ,ويمارسون البلطجة والخروج علي ثوابت المجتمع

الهيئة العامة للكتاب وصفت الحكم بأنه مخالف للدستور..
مجلة "إبداع" تصدر عددًا جديدًا متحدية حكم القضاء بمنع صدورها لإساءتها للذات الإلهية


المصريون (خاص): : بتاريخ 3 - 5 - 2009
صدر عدد جديد من مجلة "إبداع"، التي تصدرها وزارة الثقافة، فيما يعد تحديا لحكم القضاء بمنعها من الصدور، بعدما نشرت "إساءة إلى الذات الإلهية" في قصيدة للشاعر حلمي سالم منذ أكثر من عامين.
وتحججت الهيئة المصرية العامة للكتاب التي أصدرت بيانا أمس تؤكد فيها إصدار العدد الجديد "شتاء 2009" بأنها قامت بالاستشكال على الحكم الصادر الشهر الماضي بوقف نشر المجلة الفصلية.
وأضاف البيان أن الهيئة "قد طعنت في الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري.. بسحب ترخيص المجلة مطالبة بإلغاء الحكم، استنادا إلى أنه جاء مخالفا لنصوص الدستور والقانون كما أن الهيئة أقامت استشكالا في تنفيذ ذلك الحكم".
وكانت محكمة القضاء الإداري قضت في السابع من أبريل الماضي بإلغاء ترخيص مجلة "إبداع" التي يرأس تحريرها الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي، بسبب نشرها قصيدة شعرية بعنوان "شرفة ليلى مراد" للشاعر حلمي سالم تضمنت إساءة الذات الإلهية.
وأكدت المحكمة أنه "ثبت لديها أن القصيدة ورد بها ألفاظ تسيء إلى رب العالمين، وأن هذا الفعل بعيد عن رسالة الصحافة، ومن غير المعقول أن يكون هذا العمل قد نشر عبثًا دون أن يمر على القائم على هذه المجلة، الأمر الذي يؤكد أن بعضهم لديه القناعة والاستعداد لنشر مثل هذه الإسفافات المتطاولة على الذات الإلهية".
وقالت إنه "إذا كانت الصحافة حرة في أداء رسالتها إلا أن هذه الحرية يجب أن تكون مسئولة، وألا تمس بالمقومات الأساسية للمجتمع المصري والأسرة والدين والأخلاق".
وبحسب بيان الهيئة، فإن العدد الجديد من مجلة "إبداع" يشمل أبوابا في الشعر والقصة والدراسات ومقالا في وداع الناقد الماركسي المصري الراحل محمود أمين العالم وملفا عن المسرح وآفاقه وتاريخه وتحولاته وظواهره الجديدة.
كما تحتفل المجلة بالشاعر البريطاني الحاصل على جائزة نوبل في الآداب هارولد بنتر "الذي أحس وفكر وانفعل بكل اللغات رغم كونه إنجليزي المنشأ يهودي الأصل لكنه تعرض للقمع والاضطهاد لأنه وقف بجانب الفلسطينيين في التنديد بسياسة إسرائيل كما وقف سابقا بجانب الأكراد ولم ينسه مرضه بالسرطان أن ينظم في (الشاعر الفلسطيني الراحل) محمود درويش ومرضه وموته آخر قصائده" حيث توفي نهاية العام الماضي.
يُذكر أن بعض إصدارات الهيئة العامة للكتاب تثير اعتراضات رجال الدين لتضمنها ما يعتبره البعض "مساسًا بالذات الإلهية"، مثلما حدث في قصيدة "وليمة لأعشاب البحر" للكاتب السوري حيدر حيدر التي نشرتها وزارة الثقافة في أبريل عام 2000.

..............................................................................................................................
وللذكري تعالوا نقرأ القصيدة المجرمة المسفة المتطاولة علي الذات الإلهية

بلاغ ضد رئيس تحرير وشاعر مصريين لتطاولهما على الذات الإلهية
مفكرة
الإسلام: أفاد مصدر قضائي مصري أمس الأحد، عن اتهام شاعر ورئيس تحرير مجلة بـ "ازدراء الإسلام" إثر نشر قصيدة.وقال المصدر إن الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية و18 محاميا وطبيبا رفعوا شكوى إلى المدعي العام ضد الشاعر حلمي سالم ورئيس تحرير مجلة "إبداع" أحمد حجازي.
ورفعت
الشكوى بتهمة "ازدراء الإسلام والتطاول على الذات الالهية" إثر نشر المجلة الفصلية قصيدة صوَّر فيها الشاعر الله بعسكري المرور والقروي الذي يزغط البط.ورأى مقدمو الشكوى أن "وقاحة المشكو في حقه وصلت إلى حد تصوير الذات الالهية بأنها عسكري مرور ينظم السير والقروي الذي يزغط البط."ويواجه الرجلان في حال إدانتهما عقوبة بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وعشر سنوات



ها هي القصيدة وأحكموا بأنفسكم

شرفة ليلى مراد



شرفة ليلى مراد

أسمهان

صادفوها

وهى تحمى بأسودها

أبيضها

الذى يجر عليها قذى الشوارع

مأزقها
:
أن الانطباعات الأولي

تدوم

كيف إذن ستغني

أسقيه بيدى قهوة؟


نظرية

البكارة

ملك الأبكار

وحدهم

حتى لو كرهوا

نظرية التملك


رومانسية

نقاوم الشجن بعصر ما بعد الصناعة

لكن مشهد عبد الحليم وأخيه

فى حكاية حب،

ينتقم للقتلي

البلياتشو

تعبنا من توالى الامتحانات،

فلماذا لا يصدق الناسُ

أن الأرض واسعة؟

لنعط أنفسنا للمفاجأة،

راضين

مرضيين

البلياتشو جاهز للوظيفة،

حتى لو شك الجميعُ

فى إجادته العمل


الأزبكية

يقسو على نفسه موبخاً: يالطخ، الجميلات لا يصح أن يصعدن السلالم وهن معلقات على ذكرى الأب الذى يظهر خفيفا فى القصص
.
ظلت
دعوة الشاى مؤجلة حتى ماتت التى فى مقام الأم أثناء حمى الطوائف. وقبل موتها بربع قرن اعتزلت ذمية تياترو الأزبكية ليصير لديها وقت لتناول الينسون كطيف من زمان السلطنة.
لعلنى أنا الذى فى الحديقة، أمزج الشحاذة بالغرام، مصطنعا الاعرجاج فى ساقى، والعكاز تحت الإبط، فهل أنت الواقفة فى شرفة ليلى مراد؟


طائرات

البيوت تأكلها الرطوبة،

لذلك يطلقون الطائرات الورقية

على السطوح،

ليثبَّتوا بها المنازل على الأرض

حراسة

ليس من حل أمامي

سوى أن استدعى اللهَ والأنبياءَ

ليشاركونى فى حراسة الجثة

فقد تخوننى شهوتي

أو يخذلنى النقص


طاغور

تنام متخففة من شدادة الصدر،

وعندما تصحو فى مواجهة السقف،

تلوذ بغوايش طاغور

فرقة الإنشاد،

تشنجات حلقة الذكر

تقبيل يد القطب،

هذا هو تأصيل الرغبة

تهكم الجراحون على أهل العواطف،

وعيناك ترفضان النصيحة

بسبب المنام رأتا فيه

البلطة تتدلى مكان الفلورسنت


الأندلس

أنت خائفة،

وعماد أبو صالح خائف،

والطفلة التى اتخذها النذل

ذريعة للنجاج

خائفة

يارب أعطهم الأمان

لم يتحدث أحد عن الأندلس

كل ما جري

أنك نظرتِ فى المرآة

فوق
:
رمزية الترمس،

وسماء تحتَكُّ برهة بنهدين،

ثم تلتف حول نفسها مسطولة

فوق
:
ونحن معلقان فى الفراغ

كان لابد أن تقال كلمة مشبوهة

قبل أن تضمحل الدول


الأحرار

الرب ليس شرطيا

حتى يمسك الجناة من قفاهم،

إنما هو قروى يزغط البط،

ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحا
:
وافر هذا اللبن

الجناة أحرار لأنهم امتحاننا

الذى يضعه الرب آخر كلّ فصلٍ

قبل أن يؤلف سورة البقرة

الطائر

الرب ليس عسكرى مرور

ان هو إلا طائر،

وعلى كل واحد منا تجهيز العنق

لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرءوس؟

هل تريدين منه

أن يمشى بعصاه

فى شارع زكريا أحمد

ينظم السير

ويعذب المرسيدس؟

مفكرة الإسلام

...............................................................................................................

شرفة ليلى مراد

تعود قصة القصيدة "شرفة ليلى مراد" إلى بداية العام الحالي حين نشرها الشاعر حلمي سالم بالعدد الأول للعام 2007 من مجلة إبداع تناولت أبياتها "إساءة للذات الإلهية".

ومما جاء بالقصيدة:

"الرب ليس شرطيًّا حتى يمسك الجناة من قفاهم، إنما هو قروي يزغط البط، ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحًا: وافر هذا اللبن"..

الجناة أحرار لأنهم امتحاننا الذي يضعه الرب آخر كلّ فصلٍ قبل أن يؤلف سورة البقرة".

وتقول أيضا:

"الرب ليس عسكري مرور، إن هو إلا طائر، وعلى كل واحد منا تجهيز العنق، لماذا تعتبين عليه رفرفته فوق الرءوس؟ هل تريدين منه أن يمشي بعصاه في شارع زكريا أحمد ينظم السير ويعذب المرسيدس؟".

والقصيدة في مجملها رديئة، ولا تحتاج إلى تعليق، وقد هاجمها الجميع وفي ندوة حرية الإبداع التي عقدت بنقابة الصحفيين المصريين بعد أزمة القصيدة قال الكاتب أسامة أنو عكاشة: "القصيدة سيئة للغاية من الناحية الفنية؛ فالألفاظ غير مناسبة والصورة الشعرية رديئة، والقصيدة في مجملها لا ترقى لمستوى الشعر، ولا تضيف إلى الإبداع، لكنها استغلال سيِّئ لحرية الإبداع وتسيء إلى المبدع نفسه".

وأكد عكاشة أن القصيدة تثير قضية حدود الإبداع؛ فحلمي سالم تجاوز الخطوط الحمراء، وضرب بكل القيم عرض الحائط؛ القصيدة تسيء للذات الإلهية، وتتحدى إيمان الملايين من المسلمين، وهذا النوع من الكتابة يكون بهدف الشهرة أكثر منه رغبة في الإبداع؛ لأن هناك مساحات شاسعة يمكن أن يصول ويجول فيها الفنان أو المبدع دون أن يصطدم بالخطوط الحمراء للمجتمع؛ فالحرية شيء مقدس لكنها يجب ألا تمس المقدسات.

الملاحدة من الشعراء


تجاوزات القصيدة دفعت علماء الأزهر إلى الوقوف ضدها؛ فالداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري كان قد تقدم ومعه 18 آخرون ببلاغ إلى النائب العام الأحد 15/4/2007 ضد كل من الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي رئيس تحرير مجلة "إبداع"، وحلمي سالم بسبب ما أسماه البدري أسلوب "الملاحدة والكفار من الشعراء".

ووجّه البدري في بلاغه اتهامًا لحجازي وسالم بنشر الكفر والإلحاد في كتب تصدر عن وزارة الثقافة المصرية، ويتم تمويلها من أموال فقراء الشعب ودافعي الضرائب مطالبًا بتقديم المتهمين للمحاكمة وتوقيع أقسى عقوبة عليهم، ومؤكدًا أن حرية الإبداع لا تخول لكل من هب ودب الخوض في المحرمات والتعدي على الذات الإلهية، وموضحا أن الإبداع الجيد والراقي لا يتصادم مع الدين، أما الإبداع المبتذل فهو الذي يتصادم مع الأديان والأعراف والتقاليد.

يذكر ان جريمة ازدراء الأديان عن طريق النشر يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات طبقًا للمادتين "98 و102 مكرر" من قانون العقوبات.

وأخيراً فإن موقف وزارة الثقافة ووزيرها الفنان قد يكون مقبولاً في حال منحت الجائزة للشاعر دون حدوث أزمة القصيدة، ولكن هذا الموقف لن يكون مقبولاً لأنها أرادت أن تكرم الشاعر بعد زوبعة قصيدة أساءت للذات الإلهية وهي شبهة أعتقد انها ستظل تلاحق الشاعر طيلة حياته، ووسام الجائزة الذي ناله سالم سيظل مرتبطاً بشكل أو بآخر بهذه الإساءة التي هي خارج نطاق حرية التعبير.

إسلام أون لاين.نت





ليست هناك تعليقات: