مواكب الباشاوات!
محمود سلطان (المصريون) : بتاريخ 24 - 4 - 2009
منذ سنوات رفع مواطن مصري ، دعوى قضائية ضد وزرير الداخلية، طالب فيها بتعويض كبير بعد أن فقد طفلا، وضعته زوجته في سيارته، لفشله في إيصالها المستشفى، بسبب غلق الشرطة شوارع القاهرة، لـ"تأمين" موكب مسئول كبير بالدولة.
الصحف ـ آنذاك ـ نشرت الخبر، ثم كُفي عليه "ماجورا"، إذ لا ندري ما إذا كان قد فُصل في القضية، أم تم تسويتها بالتراضي مع رافع الدعوى، أم أنها كانت محض "فرقعة" إعلامية.. رغم أن الحادث بالغ الخطورة في دلالته وفي مغزاه.
لقد شاهدت بنفسي ،على كوبري أكتوبر، رجالا مسنين ـ بدوا وكأنهم مرضى سكر أو يعالجون بعقاقير وأدوية ضغط مدرة للبول ـ وهم ينزلون من السيارات، ليقضوا حاجتهم في عرض الشارع، بعد أن توقفت الحركة على الكوبري تماما، بسبب غلق الشرطة ميدان التحرير لتأمين موكب "وزير" درحة ثالثة أو راقصة "نص كم"!
في الصيف الماضي، لم يستطع طلاب بالثانوية العامة، من أداء الامتحان في إحدى مدارس السادس من أكتوبر، بعد أن تأخروا عن اللجان أكثر من نصف ساعة، بسبب زيارة للرئيس مبارك للمدينة ،لتفقد المشروع القومي للإسكان، إذ أغلقت الشرطة كل منافذ المدينة، وعبثا حاول الطلاب إقناع الضباط المسئولين بمأساتهم، وبعد "الفضيحة" أضطر الرئيس مبارك إلى التدخل بنفسه، للملمة الموضوع ومعالجة الكارثة التي تسبت بها زيارته للسادس من أكتوبر.
ويوم أمس الأول كنت موجودا بمدينة الإسماعيلية، ولقد شهدت بنفسي "محنة " الإسماعيلوية ومصابهم الكبير في مصالحهم التي تعطلت بالكامل، بسبب وجود الرئيس مبارك في المدينة صباح يوم الخميس الماضي، إذ أُغلقت كل الطرق المؤدية إلى المكان الذي نُظم فيه الاحتفال الذي حضره الرئيس، وهي طرق حيوية وحاكمة في حركة التجارة والزراعة والعمالة في المحافظة، بل إن معدية "نمرة 6"
والتي تربط غرب القناة بشرقها، وهي المنفذ الأكثر حيوية بالنسبة لمن يملكون استثمارات زراعية في سيناء، ظل مغلقا حتى إلى ما بعد مغادرة الرئيس مبارك الإسماعيلية بساعات!
والحال أن خروج المسئولين الكبار بالدولة من بيوتهم أو من مكاتبهم، بات عبئا لا يطاق على الناس ومصالحها بل وعلى صحتهم وحياتهم، إذا صودف وأصيب مواطن مصري بأزمة قلبية مثلا، في ذات الوقت الذي يكون فيه مواكب السادة الباشاوات الكبار بـ"تتمختر" في وسط العاصمة، أو في محافظة من محافظات الأقاليم الأخرى.
هذا استخفاف غير مقبول بالإنسان المصري باعتباره "بني آدم" وإنسانا له حقوق ومصالح ينبغي أن تراعى وتحترم ويعامل بإنسانية.. وإلا فاقعدوا في بيوتكم.. فهو رحمة للمسحوقين تحت عجلات مواكبكم المتعالية والمستفزة وخير للبلاد والعباد وربما للشجر والحجر.. أقعدوا في بيوتكم وقانا الله تعالى شر خروجكم منها.
sultan@almesryoon.com
لماذا كل هذا الرعب
محمد المصري | 4/25/2009 1:34:10 AM
لماذا كل هذا الرعب، هذا دليل علي عدم الآمان والخوف من الشعب، والسبب هو تزوير إرادة الناخبين وتفضيل مصلحة الصهاينة عن مصلحة المصريين ودليل ذلك تصدير الغاز للكيان الصهيوني وحرمان قطاع كبير من أغلب المدن المصرية من غاز بلدها. واخطر من ذلك هو محاولة توريث الحكم
محمود سلطان (المصريون) : بتاريخ 24 - 4 - 2009
منذ سنوات رفع مواطن مصري ، دعوى قضائية ضد وزرير الداخلية، طالب فيها بتعويض كبير بعد أن فقد طفلا، وضعته زوجته في سيارته، لفشله في إيصالها المستشفى، بسبب غلق الشرطة شوارع القاهرة، لـ"تأمين" موكب مسئول كبير بالدولة.
الصحف ـ آنذاك ـ نشرت الخبر، ثم كُفي عليه "ماجورا"، إذ لا ندري ما إذا كان قد فُصل في القضية، أم تم تسويتها بالتراضي مع رافع الدعوى، أم أنها كانت محض "فرقعة" إعلامية.. رغم أن الحادث بالغ الخطورة في دلالته وفي مغزاه.
لقد شاهدت بنفسي ،على كوبري أكتوبر، رجالا مسنين ـ بدوا وكأنهم مرضى سكر أو يعالجون بعقاقير وأدوية ضغط مدرة للبول ـ وهم ينزلون من السيارات، ليقضوا حاجتهم في عرض الشارع، بعد أن توقفت الحركة على الكوبري تماما، بسبب غلق الشرطة ميدان التحرير لتأمين موكب "وزير" درحة ثالثة أو راقصة "نص كم"!
في الصيف الماضي، لم يستطع طلاب بالثانوية العامة، من أداء الامتحان في إحدى مدارس السادس من أكتوبر، بعد أن تأخروا عن اللجان أكثر من نصف ساعة، بسبب زيارة للرئيس مبارك للمدينة ،لتفقد المشروع القومي للإسكان، إذ أغلقت الشرطة كل منافذ المدينة، وعبثا حاول الطلاب إقناع الضباط المسئولين بمأساتهم، وبعد "الفضيحة" أضطر الرئيس مبارك إلى التدخل بنفسه، للملمة الموضوع ومعالجة الكارثة التي تسبت بها زيارته للسادس من أكتوبر.
ويوم أمس الأول كنت موجودا بمدينة الإسماعيلية، ولقد شهدت بنفسي "محنة " الإسماعيلوية ومصابهم الكبير في مصالحهم التي تعطلت بالكامل، بسبب وجود الرئيس مبارك في المدينة صباح يوم الخميس الماضي، إذ أُغلقت كل الطرق المؤدية إلى المكان الذي نُظم فيه الاحتفال الذي حضره الرئيس، وهي طرق حيوية وحاكمة في حركة التجارة والزراعة والعمالة في المحافظة، بل إن معدية "نمرة 6"
والتي تربط غرب القناة بشرقها، وهي المنفذ الأكثر حيوية بالنسبة لمن يملكون استثمارات زراعية في سيناء، ظل مغلقا حتى إلى ما بعد مغادرة الرئيس مبارك الإسماعيلية بساعات!
والحال أن خروج المسئولين الكبار بالدولة من بيوتهم أو من مكاتبهم، بات عبئا لا يطاق على الناس ومصالحها بل وعلى صحتهم وحياتهم، إذا صودف وأصيب مواطن مصري بأزمة قلبية مثلا، في ذات الوقت الذي يكون فيه مواكب السادة الباشاوات الكبار بـ"تتمختر" في وسط العاصمة، أو في محافظة من محافظات الأقاليم الأخرى.
هذا استخفاف غير مقبول بالإنسان المصري باعتباره "بني آدم" وإنسانا له حقوق ومصالح ينبغي أن تراعى وتحترم ويعامل بإنسانية.. وإلا فاقعدوا في بيوتكم.. فهو رحمة للمسحوقين تحت عجلات مواكبكم المتعالية والمستفزة وخير للبلاد والعباد وربما للشجر والحجر.. أقعدوا في بيوتكم وقانا الله تعالى شر خروجكم منها.
sultan@almesryoon.com
لماذا كل هذا الرعب
محمد المصري | 4/25/2009 1:34:10 AM
لماذا كل هذا الرعب، هذا دليل علي عدم الآمان والخوف من الشعب، والسبب هو تزوير إرادة الناخبين وتفضيل مصلحة الصهاينة عن مصلحة المصريين ودليل ذلك تصدير الغاز للكيان الصهيوني وحرمان قطاع كبير من أغلب المدن المصرية من غاز بلدها. واخطر من ذلك هو محاولة توريث الحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق