6 مايو 2009

أمريكا تقود الحملة الصليبية الخامسة عشر متحالفة مع اليهود والخونة العرب

{… وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
(217) سورة البقرة

حرب أمريكا القذرة على الإسلام: دليل ادانة جديد


كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

تحاول غالبية وسائل الإعلام العربية التغطية على أخبار نشاطات التنصير الأمريكية تحت حماية الجيش الأمريكي وبتواطؤ مكشوف من قياداته العليا في المناطق الاسلامية التي تدمرها آلي البطش والعدوان الأمريكية [طالع قسم جرائم الصليب في العراق لمزيد من الرصد والوثائق التي تورط البنتاغون في استهداف الاسلام].

وليت الأمر اقتصر على التكتم على هذه الحقائق (لأنها تحرج كافة الانظمة العربية المتحالفة والصديقة لواشنطن)، إنما صارت جهات القمع فيها تطارد كل من يتكلم أو يكتب أو يحاضر في هذا الموضوع، ولا تسمح بطباعة كتبه وإن طبعت لا تدخل للتوزيع، وقد تقوم باعتقاله أو تلوح بذلك!!

وصار أكبر هم وزارات الإعلام العربية، أم قل «وزارات بيع الأوهام»، اصدار توجيهاتها أو «فرماناتها» لكافة المطبوعات والمطابع بعدم نشر تقارير عن حملات التنصير المسلح في أفغانستان والعراق. بل صار هؤلاء الوزراء أكثر أمريكية من الأمريكان أنفسهم واعلامهم!!

ولكن لماذا كل هذه الخشية الرسمية من التعامل مع هذه الحقائق كما هي على أرض الواقع الدامي؟

لأن انكشاف ذلك كله يجعل عامة الناس تدرك حقيقة الصراع المفتعل الدائر وأنها حرب سافرة وقذرة على الإسلام ولا شك. وأنها ليست حرباً من أجل النفط كما يتردد على مسامعنا ليل نهار، ولا أن «أمريكا» ترعى مصالحها كـ «قوة عظمى» في المقام الأول، ولا هي طبعا مجرد حرب على الارهاب وردة فعل مبالغ فيها على أحداث 11 سبتمبر، المفتعلة هي الأخرى.

وحجة البليد الممسك بمقص الرقيب أن ذلك كلام يردده «أسامة بن لادن» و «تنظيم القاعدة» و «الجماعات الجهادية المسلحة» التي توصف بالتطرف أو «الفئة الضالة».

وفات على هذه العقليات العربية المريضة بعقدة الخواجة أن الأولى بها والأجدى لها نفعاً هو توجيه المقص لأصابع أصدقائها من الأمريكان حتى تقلم لهم أظافرهم التي استطالت في حملات التنصير التي تخرج من مدرعاتهم العكسرية بقيادات ألوية منصرين في الزي العسكري.




وبنفس «منطقهم المقلوب» أسألهم: هل اتنصل من كلمة التوحيد لأن «بن لادن» يقولها؟ هل حذفت المملكة العربية السعودية الشهادتين من علمها الأخضر بسبب تشابهه مع رايات المسلحين السوداء في فصائل المقاومة العراقية وطالبان الأفغانية والتنظيمات المسلحة في بقاع شتى؟

الحكمة ضالة المؤمن هو أولى الناس بها ولا يبالى من اي وعاء خرجت، أليس كذلك؟ الحقيقة هي الحقيقة بغض النظر عن قائلها، وكل من قال، أيا كان، أن هذه الحرب صليبية وأنها حرب على الإسلام وأهله فهو صادق أصاب كبد الحقيقة، وإن كان من الضالين أو الكفار أو كان من علوج الأمريكان أو كان حتى من الصهاينة.

إن مشكلة هذه الأنظمة العربية الصديقة لأمريكا الآن، والذي يحرج أجهزتها الاعلامية والقمعية ليس اليوم في «كلام بن لادن»، ولا كلام أي مسلم، ولو كان باحثاً متخصصاً في الشأن التنصيري. إن مشكلتهم اليوم أكبر بكثير مع هذا التقرير المنشور قبل ساعة في موقع قناة الجزيرة القطرية والذي سوف أبدأ به هذه التدوينة، ثم أردفه بتقرير مصور على قناتها الناطقة بالانجليزية:

نفى الجيش الأميركي بأفغانستان ما تردد عن قيام عناصره بحملات تبشيرية بين السكان المحليين، في حين شهدت البلاد أحداثا أمنية متفرقة سقط فيها عدد من القتلى والجرحى بالتزامن مع إعلان الرئيس حامد كرزاي ترشيح نفسه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

فقد أكدت القوات الأميركية أنها لم تسمح لعناصرها في أفغانستان بتوزيع نسخ من الإنجيل باللغات المحلية (البشتو والداري) على السكان المحليين في إطار حملة تبشيرية بين صفوفهم.

وكانت الجزيرة قد حصلت على صور تظهر قيام جنود أميركيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بالقرب من قاعدة باغرام العسكرية قرب العاصمة كابل.

وفي فيلم وثائقي أنتجه الأميركي برايان هيوز (وهو عسكري سابق بأفغانستان) يظهر أيضا بعض الضباط والجنود الأميركيين في جلسات دينية خاصة، يتحدثون عن أهمية نشر تعاليم المسيحية في صفوف الأفغان.

هل رأيت كيف يكذب البيت الأبيض؟ حتى مع ظهور الفلم، الذي سترون بعض اللقطات منه، يصر علوج الصليبيين الأوغاد على الكذب؟ لأنهم يعلمون أن أذنابهم في المنطقة ووسائل اعلام أصدقائهم وحلفائهم سوف تقوم بعمل اللازم للترويج لتلك الأكاذيب.

ويضيف التقرير:

وفي مشهد من الفيلم المذكور، يلقي أسقف بالجيش الأميركي أمام الجنود كلمة يؤكد فيها أهمية التبشير الذي يصل مستوى العمليات القتالية بقوله:

“الجنود يصطادون الرجال، ونحن علينا أن نصطاد الرجال من أجل دعوتهم إلى مملكة الرب عبر التبشير”.

وذكر مراسل الجزيرة بأفغانستان ولي الله شاهين أنه لا يوجد حتى الآن موقف رسمي من حكومة كابل حيال هذا الموضوع المثير للجدل، لافتا إلى وجود حملات تبشيرية تقوم بها مؤسسات إغاثة دولية تستهدف بشكل خاص المواطنين في المناطق الفقيرة والمحرومة.


عدد من نسخ الإنجيل بلغتي البشتو والداري المحليتين يروجها الجيش الأمريكي
المصدر – قناة الجزيرة

والآن مع تقرير القناة المرئي الناطق باللغة الإنجليزية وفيه لقطات اجتماعات الصليبيين الجدد بالزي العسكري وهم يتآمرون من معسكراتهم على الأرض الأفغانية لردة المسلمين – رابط المصدر (قم بتحميل الفلم واحتقظ به وانشره لمعارفك لكي تعرف الأمة حقيقة عدوها):

وستلاحظون خلال الساعات والأيام القادمة امتناع كبرى وسائل الاعلام العربية والصحف عن نقل هذا الخبر المقتضب والمنشور في موقع قناة الجزيرة كأنه لم يكن!!

وبعد التوجه بالشكر والتقدير لمعد هذا الخبر اليوم، فإنني أطالب القناة والح عليها بفتح تحقيق اعلامي موسع حول هذا الموضوع وأن تتناوله في برامجها الحوارية مثل «الاتجاه المعاكس» و «بلا حدود» و «الشريعة والحياة» و «منبر الجزيرة».

ولذا أرجو من جميع زوار هذه المدونة التفاعل بايجابية عالية مع الخبر في مساحة التعليقات ورمي الكرة في ملعب القناة، حتى لا ننسى أين تقع أكبر قاعدة عسكرية في الخليج للأمريكان والتي منها كذلك ومن أخريات في الدول الخليجية تنطلق هذه الهجمات الصليبية على اخوتنا في افغانستان والعراق والصومال.

إن كانت القناة تحترم الرأي والرأي الآخر، فإنني أتوقع منها، كما تميزيت في تغطيتها للعدوان على غزة، أن تتجرأ لتجاوز الخطوط الرسمية الحمراء حيال هذا الموضوع لتسلط عليه كل الأضواء الكاشفة والحارقة للدعاية الأمريكية المضللة.

والله أكبر على كل من طغى وتجبر – نصر الله المجاهدين في كل ميدان ودحر أعداء الدين!





ليست هناك تعليقات: