تقریر رھیب
( من كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالي )
كنت في الإسكندریة، في مارس من سنة 1973 ، وعلمت من غیر قصد بخطاب
ألقاه البابا شنودة في الكنیسة المرقصیة الكبرى، في اجتماع سرى، أعان الله على
إظھار ما وقع فیھ .
وإلى القراء ما حدث، كما نقل مسجلا إلى الجھات المعنیة:
“ بسم الله الرحمن الرحیم ..
“ نقدم لسیادتكم ھذا التقریر لأھم ما دار في الاجتماع بعد أداء الصلاة و التراتیل: ..
“ طلب البابا شنودة من عامة الحاضرین الانصراف، ولم یمكث معھ سوى رجال
الدین وبعض أثریائھم بالإسكندریة، وبدأ كلمتھ قائلاً: إن كل شئ على ما یرام،
ویجري حسب الخطة الموضوعة، لكل جانب من جوانب العمل على حدة، في إطار
الھدف الموحد، ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي: ..
“ أولا: عدد شعب الكنیسة: ..
“ صرح لھم أن مصادرھم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتھم أن عدد المسیحیین في
مصر ما یقارب الثمانیة ملیون ( 8 ملیون نسمة)، وعلى شعب الكنیسة أن یعلم ذلك
جیداً، كما یجب علیھ أن ینشر ذلك ویؤكده بین المسلمین، إذ سیكون ذلك سندنا في
المطالب التي سنتقدم بھا إلى الحكومة التي سنذكرھا لكم الیوم ..
“ والتخطیط العام الذي تم الاتفاق علیھ بالإجماع، والتي صدرت بشأنھ التعلیمات
الخاصة لتنفیذه، وضع على أساس بلوغ شعب الكنیسة إلى نصف الشعب المصري،
بحیث یتساوى عدد شعب الكنیسة مع عدد المسلمین لأول مرة منذ 13 قرنا، أي منذ
“ الإستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا “ على حد قولھ، والمدة المحددة وفقاً
للتخطیط الموضوع للوصول إلى ھذه النتیجة المطلوبة تتراوح بین 12 15 سنة من
الآن ..
“ ولذلك فإن الكنیسة تحرم تحریماً تاماً تحدید النسل أو تنظیمھ، وتعد كل من یفعل
ذلك خارجاً عن تعلیمات الكنیسة، ومطروداً من رحمة الرب، وقاتلاً لشعب الكنیسة،
ومضیعاً لمجده، وذلك باستثناء الحالات التي یقرر فیھا الطب و الكنیسة خطر الحمل
أو الولادة على حیاة المرأة، و قد اتخذت الكنیسة عدة قرارات لتحقیق الخطة القاضیة
بزیادة عددھم: ..
1 - تحریم تحدید النسل أو تنظیمھ بین شعب الكنیسة .. “
[!] %- 2 تشجیع تحدید النسل وتنظیمھ بین المسلمین (خاصة وأن أكثر من 65 “
من الأطباء والقائمین على الخدمات الصحیة ھم من شعب الكنیسة) ..
3 - تشجیع الإكثار من شعبنا، ووضع حوافز ومساعدات مادیة ومعنویة للأسر “
الفقیرة من شعبنا ..
- 4 التنبیھ على العاملین بالخدمات الصحیة على المستویین الحكومي و غیر “
الحكومي كي یضاعفوا الخدمات الصحیة لشعبنا، وبذل العنایة والجھد الوافرین،
وذلك من شأنھ تقلیل الوفیات بین شعبنا (على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمین) ..
5 - تشجیع الزواج المبكر وتخفیضتكالیفھ، وذلك بتخفیف رسوم فتح الكنائس “
ورسوم الإكلیل بكنائس الأحیاء الشعبیة ..
- 6 تحرم الكنیسة تحریماً تاماً على أصحاب العمارات والمساكن المسیحیین تأجیر “
أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمین، وتعتبر من یفعل ذلك من الآن فصاعداً
مطروداً من رحمة الرب ورعایة الكنیسة، كما یجب العمل بشتى الوسائل على
إخراج السكان المسلمین من العمارات والبیوت المملوكة لشعب الكنیسة، وإذا نفذنا
ھذه السیاسة بقدر ما یسعنا الجھد فسنشجع و نسھل الزواج بین شبابنا المسیحي، كما
سنصعبھ و نضیق فرصھ بین شباب المسلمین، مما سیكون أثر فعال في الوصول إلى
الھدف، و لیس بخافٍ أن الغرضمن ھذه القرارات ھو انخفاضمعدل الزیادة بین
المسلمین و ارتفاع ھذا المعدل بین شعبنا المسیحى ..
“ ثانیاً: اقتصاد شعب الكنیسة: ..
“ قال شنودة: إن المال یأتینا بقدر ما نطلب وأكثر مما نطلب، وذلك من مصادر
ثلاثة: أمریكا، الحبشة، الفاتیكان، ولكن ینبغي أن یكون الاعتماد الأول في تخطیطنا
الاقتصادي على مالنا الخاصالذي نجمعھ من الداخل، وعلى التعاون على فعل الخیر
بین أفراد شعب الكنیسة، كذلك یجب الاھتمام أكثر بشراء الأرض، و تنفیذ نظام
القروضو المساعدات لمن یقومون بذلك لمعاونتھم على البناء، وقد ثبت من واقع
الإحصاءات الرسمیة أن أكثر من 60 % من تجارة مصر الداخلیة ھي بأیدي
المسیحیین، وعلینا أن نعمل على زیادة ھذه النسبة ..
“ وتخطیطنا الاقتصادي للمستقبل یستھدف إفقار المسلمین ونزع الثروة من أیدیھم ما
أمكن، بالقدر الذي یعمل بھ ھذا التخطیط على إثراء شعبنا، كما یلزمنا مداومة تذكیر
شعبنا والتنبیھ علیھ تنبیھا مشدداً من حین لآخر بأن یقاطع المسلمین اقتصادیاً، وأن
یمتنع عن التعامل المادي معھم امتناعاً مطلقاً، إلا في الحالات التي یتعذر فیھا ذلك،
ویعني مقاطعة: المحامیین المحاسبین المدرسین الأطباء الصیادلة العیادات
المستشفیات الخاصة المحلات التجاریة الكبیرة و الصغیرة الجمعیات الاستھلاكیة
أیضا (!)، وذلك مادام ممكنا لھم التعامل مع إخوانھم من شعب الكنیسة، كما یجب أن
ینبھوا دوماً إلى مقاطعة صنّاع المسلمین وحرفییھم والاستعاضة عنھم بالصناع و
الحرفیین النصارى، و لو كلفھم ذلك الانتقال و الجھد و المشقة ..
“ ثم قال البابا شنودة: إن ھذا الأمر بالغ الأھمیة لتخطیطنا العام في المدى القریب و
البعید ..
“ ثالثاً: تعلیم شعب الكنیسة: ..
“ قال البابا شنودة: إنھ یجب فیما یتعلق بالتعلیم العام للشعب المسیحي الاستمرار في
السیاسة التعلیمیة المتبعة حالیاً مع مضاعفة الجھد في ذلك، خاصة و أن بعض
المساجد شرعت تقوم بمھام تعلیمیة كالتي نقوم بھا في كنائسنا، الأمر الذي سیجعل
مضاعفة الجھد المبذول حالیاً أمراً حتمیاً حتى تستمر النسبة التي یمكن الظفر بھا من
مقاعد الجامعة وخاصة الكلیات العملیة . ثم قال: إني إذ أھنئ شعب الكنیسة خاصة
المدرسین منھم على ھذا الجھد وھذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعضالوظائف
الھامة والخطیرة كالطب والصیدلة والھندسة وغیرھا أكثر من 60 % (!) إني إذ
أھنئھم أدعو لھم یسوع المسیح الرب المخلصأن یمنحھم بركاتھ و توفیقھ، حتى
یواصلوا الجھد لزیادة ھذه النسبة في المستقبل القریب ..
“ رابعاً: التبشیر: ..
“ قال البابا شنودة:كذلك فإنھ یجب مضاعفة الجھود التبشیریة الحالیة، إذ أن الخطة
التبشیریة التي وضعت بنیت على أساس ھدف اتُّفق علیھ للمرحلة القادمة، وھو
زحزحة أكبر عدد من المسلمین عن دینھم والتمسك بھ، على ألا یكون من الضروري
اعتناقھم المسیحیة، فإن الھدف ھو زعزعة الدین في نفوسھم، وتشكیك الجموع
الغفیرة منھم في كتابھم وصدق محمد، ومن ثم یجب عمل كل الطرق واستغلال كل
الإمكانیات الكنسیة للتشكیك في القرآن و إثبات بطلانھ و تكذیب محمد ..
“ وإذا أفلحنا في تنفیذ ھذا المخطط التبشیري في المرحلة المقبلة، فإننا نكون قد
نجحنا في إزاحة ھذه الفئات من طریقنا، و إن لم تكن ھذه الفئات مستقبلاً معنا فلن
تكون علینا ..
“ غیر أنھ ینبغي ان یراعي في تنفیذ ھذا المخطط التبشیري أن یتم بطریقة ھادئة لبقة
وذكیة ؛ حتى لا یكون سبباً في إثارة حفیظة المسلمین أو یقظتھم ..
“ وإن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشیریة الأخیرة التي نجح مبشرونا فیھا
في ھدایة عدد من المسلمین إلى الإیمان و الخلاصعلى ید الرب یسوع المخلص(!)
ھو تسرب أنباء ھذا النجاح إلى المسلمین، لأن ذلك من شأنھ تنبیھ المسلمین و
إیقاظتھم من غفلتھم، و ھذا أمر ثابت في تاریخھم الطویل معنا، و لیس ھو بالأمر
الھین، ومن شأن ھذه الیقظة أن تفسد علینا مخططاتنا المدروسة، وتؤخر ثمارھا
وتضیع جھودنا، ولذا فقد أصدرت التعلیمات الخاصة بھذا الأمر، وسننشرھا في كل
الكنائس لكي یتصرف جمیع شعبنا مع المسلمین بطریقة ودیة تمتصغضبھم وتقنعھم
بكذب ھذه الأنباء، كما سبق التنبیھ على رعاة الكنائس والآباء والقساوسة بمشاركة
المسلمین احتفالاتھم الدینیة، وتھنئھم بأعیادھم، وإظھار المودة والمحبة لھم ..
“ وعلى شعب الكنیسة في المصالح و الوزارات والمؤسسات إظھار ھذه الروح لمن
یخالطونھم من المسلمین . ثم قال بالحرف الواحد: ..
“ إننا یجب أن ننتھز ما ھم فیھ من نكسة ومحنة لأن ذلك في صالحنا، ولن نستطیع
إحراز أیة مكاسب أو أي تقدم نحو ھدفنا إذا انتھت المشكلة مع إسرائیل سواء بالسلم
أو بالحرب “ ..
“ ثم ھاجم من أسماھم بضعاف القلوب الذین یقدمون مصالحھم الخاصة على مجد
شعب الرب و الكنیسة، وعلى تحقیق الھدف الذي یعمل لھ الشعب منذ عھد بعید،
وقال إنھ لم یلتفت إلى ھلعھم، و أصر أنھ سیتقدم للحكومة رسمیاً بالمطالب الواردة
بعد، حیث إنھ إذا لم یكسب شعب الكنیسة في ھذه المرحلة مكاسب على المستوى
الرسمي فربما لا یستطیع إحراز أي تقدم بعد ذلك ..
“ ثم قال بالحرف الواحد: ولیعلم الجمیع خاصة ضعاف القلوب أن القوى الكبرى في
العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا، ولا بد من أن نحقق الھدف، لكن العامل الأول
والخطیر في الوصول إلى ما نرید ھو وحدة شعب الكنیسة و تماسكھ و ترابطھ .. و
لكن إذا تبددت ھذه الوحدة و ذلك التماسك فلن تكون ھناك قوة على وجھ الأرض
مھما عظم شأنھا تستطیع مساعدتنا ..
“ ثم قال: ولن أنسى موقف ھؤلاء الذین یریدون تفتیت وحدة شعب الكنیسة، وعلیھم
أن یبادروا فوراً بالتوبة وطلب الغفران والصفح، وألا یعودوا لمخالفتنا ومناقشة
تشریعاتنا وأوامرنا، والرب یغفر لھم (وھو یشیر بذلك إلى خلاف وقع بین بعض
المسئولین منھم، إذ كان البعضیرى التریث وتأجیل تقدیم المطالب المزعومة إلى
الحكومة) ..
“ ثم عدد البابا شنودة المطالب التي صرح بھا بأنھ سوف یقدمھا رسمیاً إلى الحكومة:
..
1 أن یصبح مركز البابا الرسمي في البروتوكول السیاسي بعد رئیس الجمھوریة “
وقبل رئیس الوزراء ..
2 أن تخصصلھم 8 وزارات (أى یكون وزراؤھا نصارى) .. “
3 أن تخصصلھم ربع القیادات العلیا في الجیش والبولیس .. “
4 أن تخصصلھم ربع المراكز القیادیة المدنیة، كرؤساء مجالس المؤسسات “
والشركات والمحافظین ووكلاء الوزارات والمدیرین العامین ورؤساء مجالس المدن
..
5 أن یستشار البابا عند شغل ھذه النسبة في الوزارات و المراكز العسكریة و “
المدنیة، و یكون لھ حق ترشیح بعضالعناصر و التعدیل فیھا ..
6 أن یسمح لھم بإنشاء جامعة خاصة بھم، وقد وضعت الكنیسة بالفعل تخطیط “
ھذه الجامعة، و ھي تضم المعاھد اللاھوتیة الكلیات العملیة و النظریة، وتمول من
مالھم الخاص..
7 یسمح لھم بإقامة إذاعة من مالھم الخاص.. “
“ ثم ختم حدیثھ بأن بشّر الحاضرین، وطلب إلیھم نقل ھذه البشرى لشعب الكنیسة،
بأن أملھم الأكبر في عودة البلاد والأراضي إلى أصحابھا من “ الغزاة المسلمین “ قد
بات وشیكاً، ولیس في ذلك أدنى غرابة في زعمھ وضرب لھم مثلاً بأسبانیا
النصرانیة التي ظلت بأیدي “ المستعمرین المسلمین “ قرابة ثمانیة قرون ( 800
سنة)، ثم استردھا أصحابھا النصارى، ثم قال وفي التاریخ المعاصر عادت أكثر من
بلد إلى أھلھا بعد أن طردوا منھا منذ قرون طویلة جداً (واضح أن شنودة یقصد
إسرائیل) وفي ختام الاجتماع أنھى حدیثھ ببعضالأدعیة الدینیة للمسیح الرب الذي
یحمیھم و یبارك خطواتھم “ .
بین یدى ھذا التقریر المثیر لا بد من كلمة، إن الوحدة الوطنیة الرائعة بین مسلمى
مصر وأقباطھا یجب أن تبقى وأن تصان، وھى مفخرة تاریخیة، ودلیل جید على ما
تسدیھ السماحة من بر وقسط .
ونحن ندرك أن الصلیبیة تغصبھذا المظھر الطیب وترید القضاء علیھ، ولیس
بمستغرب أن تفلح فى إفساد بعضالنفوس وفى رفعھا إلى تعكیر الصفو ..
وعلینا والحالة ھذه أن نرأب كل صدع، ونطفئ كل فتنة، لكن لیس على حساب
الإسلام والمسلمین، ولیس كذلك على حساب الجمھور الطیب من المواطنین الأقباط .
وقد كنت أرید أن أتجاھل ما یصنع الأخ العزیز “ شنودة “ الرئیس الدینى لإخواننا
الأقباط، غیر أنى وجدت عدداً من توجیھاتھ قد أخذ طریقھ إلى الحیاة العملیة .
الحقائق تتكلم
فقد قاطع الأقباط مكاتب تنظیم الأسرة تقریباً .
ونفذوا بحزم خطة تكثیر عددھم فى الوقت الذى تنفذ فیھ بقوة وحماسة سیاسة تقلیل
المسلمین .. وأعتقد أن الأقباط الآن یناھزون ثلاثة ملایین أى أنھم زادوا فى الفترة
!! % 50 ،% الأخیرة بنسبة ما بین 40
ثم إن الأدیرة تحولت إلى مراكز تخطیط وتدریب خصوصاً أدیرة وادى النطرون
التى یذھب إلیھا بابا الأقباط ولفیف من أعوانھ المقربین، والتى یستقدم إلیھا الشباب
القبطى من أقاصى البلاد لقضاء فترات معینة وتلقى توجیھات مریبة ..
وفى سبیل إضفاء الطابع النصرانى على التراب المصرى، استغل الأخ العزیز “
شنودة “ ورطة البلاد فى نزاعھا مع الیھود والاستعمار العالمى لبناء كنائس كثیرة لا
یحتاج العابدون إلیھا لوجود ما یغنى عنھا فماذا حدث ؟
لقد صدر خلال أغسطس وسبتمبر وأكتوبر سنة 1973 خمسون مرسوماً جمھوریاً
بإنشاء 50 كنیسة، یعلم الله أن أغلبھا بنى للمباھاة وإظھار السطوة وإثبات الھیمنة فى
مصر .
وقد تكون الدولة محرجة عندما أذنت بھذا العدد الذى لم یسبق لھ مثیل فى تاریخ
مصر ..
لكننا نعرف المسئولین أن الأخ العزیز “ شنودة “ ! لن یرضى لأنھ فى خطابھ كشف
عن نیتھ، وھى نیة تسىء إلى الأقباط والمسلمین جمیعاً ..
وقد نفى رئیس لجنة “ تقصى الحقائق “ أن یكون ھذا الخطاب صادراً عن رئیس
الأقباط .
ولما كان رئیس اللجنة ذا میول “ شیوعیة “ وتھجمھ على الشرع الإسلامى معروف،
فإن ھذا النفى لا وزن لھ، ثم إنھ لیس المتحدث الرسمى باسم الكنیسة المصریة ..
ومبلغ علمى أن الخطاب مسجل بصوت البابا نفسھ ومحفوظ ویوجد الآن من یحاول
تنفیذه كلھ .
نحن نرید الحفاظ على وحدة مصر الوطنیة
ونحن نناشد الأقباط العقلاء أن یتریثوا وأن یأخذوا على أیدى سفھائھم وأن یبقوا
بلادنا عامرة بالتسامح والوئام كما كان دیدنھا من قرون طوال ..
وإذا كانت قاعدة “ لنا ما لكم وعلینا ما علیكم “ لا تقنع، فكثروا بعضما لكم، وقللوا
بعضما علیكم شیئاً ما، شیئاً معقولاً، شیئاً یسھل التجاوز عنھ والتماس المعاذیر لھ
!!
أما أن یحلم البعضبإزالتنا من بلدنا، ویضع لذلك خطة طویلة المدى، فذلك ما لا
یطاق، وما نرجو عقلاء الأقباط أن یكفونا مؤونتھ، ونحن على أتم استعداد لأن ننسى
.. وننسى ..__
كتاب ( قذائف الحق ) – الشيخ محمد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق