4 أكتوبر 2011

انتهاكات الأعراض بداية النهاية للمأساة السورية | د.حمزة عماد الدين موسى

انتهاكات الأعراض بداية النهاية للمأساة السورية

| د.حمزة عماد الدين موسى

الوضع السورى ابد ما يكون عن ثورة بل ابعد ما يكون عن حتى إنتفاضة شعب ، هو اقرب ما يكون لعملية انتهاكات منظمة لما ابعد من الحرية . انتهاكات للحياة , انتهاكات للحقوق و انتهاكات للأعراض . هذا ليس ببعيد من إبن الجزار الذى قام بمذبحة دكت مدينة كاملة مذبحة مدينة حماة سنة 1982.

سمعت كثيرا عن الثورة السورية , و سلميتها , و لكن ما رأيت عندما كنت فى تركيا من شهادات الهاربين و النازحين المروعة للداخل السورى تأكدت من حجم المؤامرة على الشعب من قبل الجميع حتى المعارضة السورية نفسها التى يتلاعب بها الجميع.

انتهاكات الأعراض يعرف عنها كل إعلامى منذ شهر يوليو الماضى عندما بدات انباء غير مؤكده تتسرب عن حالات الخطف للفتيات القصر فى العديد من المحافظات السورية . لم تنشر بشكل رسمى لم تلتفت لها الجزيرة و لم تتحدث عنها المعارضة السورية " التى كانت أعلنت نفسها " ناطقا باسم الثورة السورية لم تتحدث عنها الجزيرة , لم يتحدث عنها اى وسيلة من وسائل الإعلام .

فى ليبيا بعد الأجتياح الاول لمدينة إجدابيا و نزوح الالاف من الاسر و العائلات من هناك تسربت العديد من الانباء عن الاغتصابات التى تقوم بها قوات القذافى و انتهاكات الاعراض , الطبيعة القبلية فى ليبيا جعلت الموضوع حساسا جدا غير قابل للنشر حتى جعلت البطلة الحرة المحامية إيمان العبيدى شهيدة الحدث لتضحى بنفسها فى قلب طرابس لتعلن للعالم ما تفعلة قوات القذافى ووحداته الأمنية " النظامية " فى حرائر المسلمين.

فى سوريا الوضع يختلف فالنظام القاتل المجرم لم يعد يعتمد فقط على قواته النظامية التى اعلن العديد من الظباط انشقاقهم منها لينشئوا الجيش السورى الحر و تنظيم الظباط الاحرار و يعلنوا الحرب المسلحة بعملياتهم النوعية التى يرفض " الاعلام الثورى السورى " و الفضائيات كالجزيرة نشرها لأكثر من 3 شهور.

النظام السورى اعتمد على الشبيحة , و هم مجموعات من البلطجية أنشئوا ليشيعوا الإرهاب و القتل فى شعب سوريا ، هذه المجموعات من الشبيحة تنقسم الى 4 مجموعات :

النوع الاول: تحت قيادات مباشر من المخابرات السورية ، تستهدف تتبع و تصفية المصورين و النشطاء.

المجموعة الثانى: تحت قيادات من الأمن المحلى الذى يعلم خبايا المدن يستهدفون أسر النشطاء و تجمعات المساجد.

النوع الثالث: و هو عبارة عن بعثات دبلوماسية من دول داعمة للنظام السورى " إيران ، حزب الله " تستهدف المواجهات المباشرة بالقناصة و القتلة تستخدم للدعم فى حالات الاقتحام للمدن و القرى.

النوع الرابع: اقرب لما يكون للوحدات الامنية شبة النظامية , و كما افاد العديد من السوريين ممن شهدوا عملها فهى ترافق القوات النظامية فى حافلات لتأمين غطاء من الارهاب بالقتل و التصفية يستهدف المناطق المقتحمة تحت رعاية و دعم و تأمين القوات النظامية ، هذا النوع هو أخطر الأنواع على الاطلاق مدعم بالقناصة و الرشاشات حتى قاذفات اللهب ... و يرجح ان هذه الوحدات ترافق الكتائب النظامية التابعة للجيش لتأمينه من الضباط المنشقين و لتقليل صدوع الانشقاقات و اعدام الضباط.

هذه الوحدات من الشبيحة من غير المحتمل أنها تتبع قانونا إنسانيا أو أخلاقيا محددا فهى صممت للارهاب و القتل و التعذيب و محاولة ارضاخ هذا الشعب و اخضاعة لانهاء هذه الانتفاضة العفوية.

هؤلاء الشبيحة بالاشتراك مع الامن يقودون عمليات الخطف و الاغتصاب فى مزارع جزء صغير من عملها لاخذ رهائن من مدن بعينها لارهاب اهلها عن المشاركة فى مظاهرات.

حمص الرستن شهر : بداية شهر اغسطس : ارسلت الى شبكة رصد اخبار اغتصاب و قتل لاسرة ناشط استهدفت أمه ، زوجته و طفلته ذات ال8 سنوات لم تنشر بحجة المصدر.

منذ اقل من 5 اسابيع اواخر رمضان 2011: تسربت انباء المزرعة الاولى من حمص ايضا: التى يحتجز فيها الامن و الشبيحة فتيات من سن 8 سنوات حتى سن 22 سنه قتل بعضهم التعذيب و يتعرضن للاغتصاب المتواصل ولم تنشرها الجزيرة ، او العربية او اى قناة إخبارية أخرى او حتى الشبكات التى يفترض فيها انها تتحدث بلسان الثورة السورية....

حتى سمحت القنوات الاعلامية المتواطئة على الشعب السورى لنفسها بأن تتداول ما حدث للشهيدة " زينب الحصنى " بعد أيام من الواقعة , خاصة بعد أن تسرب للعالم ما حدث و " لم تنشره الجزيرة و الشبكات الاخرى " مما يضع المتابع فى حيرة لماذا لا تنشر هذه الشبكات ما يحدث من حقيقة المذابح فى سوريا و ما يحدث فيها من انتهاكات و اغتصابات للحرائر و هتك للاعراض !!!

الشهيدة زينب الحصنى خطفت و اغتصبت و عذبت و قتلت تحت التعذيب فى " الروتين " المعتاد و المتكرر لاشهر للالاف من الشبيحة و الامن المنتشرين فى انحاء سوريا المختلفة لقتل الثورة السورية بإخضاع اهل سوريا بالارهاب.

المؤامرة الحقيقية على الثورة السورية هى من كل من يعلم الحقيقة فى ما يحدث فى الداخل و يرفض نشرها للحفاظ "على سلمية الثورة" أو خوفا من إضرار الشعب الغاضب المنتهك "للسلمية".

الاغتصابات و الانتهاكات لحرائر سوريا مستمرة منذ أشهر مع تواطئ عملاق من العديد من أطراف المعارضة السورية فى الخارج و الاعلام العالمى الذى يدعى نقله لما يحدث فى الداخل و يرفض نشر العديد من الاخبار .... فى محاولة فجة لحماية نظام بشار الأسد و التواطئ على الشعب السورى و ثورته المباركة.

http://www.dostor.org/opinion/11/october/4/56776

ليست هناك تعليقات: