كنائس روما أربعمائة فقط
لايجوز فى أى دولة إقامة المعابد الدينية شأنها شأن جميع المبانى إلا بناء على مدى الحاجة إليها و إلا كان بناؤها عبثا محضا . و ترتبط الحاجة للمعبد باستيعاب المتعبدين بين جدرانه . إن الدين الإسلامى يوجب على جميع الرجال الصلاة فى المسجد يوم الجمعة من كل أسبوع و يقرر أن ترك الجمعة معصية كبرى كما أن من السنن المؤكدة أن تؤدى جميع الفرائض الخمس فى المساجد و هى سنة يأثم من يدأب على تركها دون عذر فكم من مسجد إذن يجب بناؤه للوفاء بحاجة العبادة عند ثمانين مليونا من المسلمين المصريين .
أما النصارى فهم خمسة ملايين تقريبا و هم لايوجبون صلاة الأحد فى الكنيسة و إنما يستحبونها و لذلك لايؤديها إلا القليل .
و انظروا إلى تلك الحقيقة : يقول القسيس " بيتر دى روزا " فى كتابه صفحات من تاريخ الكنيسة : إن عدد الكنائس فى روما عاصمة المسيحية وبابا الفاتيكان هى 400 كنيسة . فليجب الكاذبون كم عدد الكنائس فى مصر و عدد الكنائس التى يرغب المتطرفون فى بنائها نكاية فى المسلمين و دون حاجة إليها غير تغيير وجه مصر و إظهارها بوجه تملؤه كنائس لا يدخلها أحد تعلوه صلبان ضخمة .
إن مصر تعانى إذن و ياللعجب - من اضطهاد الأقلية الدينية للأغلبية المسلمة - و نعلم أن الحكومة الفاسدة التى حطمها الشعب كانت تحارب الإسلام فما شأن الحكومة المستضعفة اليوم أليس لها من نخوة و عزيمة و من حكمة السياسة و الإدارة أم سوف تضحى بوجه مصر إلى الأبد و تستفز بقرار خطير أغلبيتها الساحقة . إن الترخيص بالمعابد يندرج كشأن كل المبانى فى اختصاص الوحدات المحلية و هذة الوحدات يجب أن تدار وفق الأصول الديمقراطية بمجالس منتخبة حرة فيجب إذن بالأقل على الحكومة الراهنة أن ترجىء إصدار قراراتها بترخيص المعابد المخالفة لقواعد القانون حتى تجرى انتخابات حرة لمديرى الإدارة المحلية و مجالسها و ألا تهدر إرادة الأمة .
الأهرام—12-10-2011
http://www.ahram.org.eg/The%20First/News/106328.aspx
تعليق:المستشار – م . ع . رئيس محكمة الإستئناف تاريخ: 12/10/2011 - 12:13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق