محمد دحلان
فقد أقسم لكلٍّ من بوش والمجرم شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي على وفق ما نطقت به الوثائق التي قدمت لنا وبتوقيع هذا الدحلان نفسه في 13/ 6/2003م، وفيها يقسم دحلان لهما بحياته –الرخيصة- على تصفية المقاومة،والتخلص من عرفات بطريقته، وفيها أيضا يقول هذا الخائن بالحرف الواحد كما هو مثبت في الصورة الشمسية للوثيقة المقدمة لنا والممهورة بتوقيعه بصفته وزير شؤون الأمن والمرسلة منه إلى عدو دينه وأمته وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز، فيه يخاطبه بلغة الخادم الحقير، والعاشق الذليل وذلك على الورق الرسمي للسلطة الفلسطينية يقول متجسسا على سيده وولي نعمته السيد "ياسر عرفات" رحمه الله " إن السيد ياسر عرفات أصبح في أيامه الأخيرة، فدعُونا –والحديث مايزال لدحلان- نُنهيه على طريقتنا وليس على طريقتكم، وتأكدوا أيضا- والكلام أيضا لا يزال له- إن ما قطعته على نفسي أمام الرئيس بوش من وعود فإني مستعد لأدفع حياتي ثمنا لها" ثم أنهى هذا الساقط كتابه الممهور بتوقيعه على أوراق السلطة الرسمية بقوله " السيد وزير الدفاع شاؤول موفاز: في النهاية لايسعني إلا أن أنال أمتناني لكم ولرئيس الوزراء شارون على الثقة القائمة بيننا ولكم كل الاحترام" ثم وقع بخط يده اللئيمة مؤرخا ذلك بخط يده" غزة في 3/7/ 2003" وبدلاً من أن يحال هذا المجرم المُقر بخيانته، المعترف طوعا بجنايته على رئيسه السابق، بدلا من أن يحال ممن كان وقتها رئيسا للسلطة الفلسطينية إلى المحاكم الجنائية لتطهير الأمة وتلك السلطة والإنسانية منه إذا برئيس هذه السلطة محمود عباس يلوث ما أسند إليه من أعلى الوظائف، ويخون ما إتمن عليه من عالى المناصب، فيزيد هذا المجرم منه قربا، بل ويرفعه على ماكان يهوى على حساب الدين والخلاق مكانا عليا، مما يقطع بمساهمته معه في ومشاركته له في هذيه الجريمة، جريمة المؤامرة على حياة عرفات وتصفيته، الأمر الذي أعان المجرم ويسر له الولوغ في بقية الجرائم التي أتت على ما بقي من شرف السلطة وحرماتها –إن كان بقي لها على إجرامهم وخياناتهم شيء من شرف او كرامة، وهو الأمر الذي دعا السيدة والدة القيادي البارز في منظمة فتح "قدورة فارس" التي انتمى إليها هذان المجرمان أن تقول لابنها على وفق ما جاء بصحيفة "ليبيراسيون الفرنسية يوم 14/1/ 2009م. "عليكم الخزي أنتم أهل فتح" وذلك لما عاينته تلك السيدة ماجره تنظيم ابنها الذي يرأسه محمود عباس من المخازي التي صغُرت عندها كل ماعرفه التاريخ من المخازي والجرائم للجرائم و للمجرمين من مثال، حتى إنه بلغ من قوة فجور هذا الدحلان أن تسمي العامة تلاً من تلال فلسطين الطاهرة، وصارت بمخازيه التي انتهكت على أرضها الحرمات تعرف الآن بتل الهوى [ المجتمع العدد 1757 في 23/6 /2007] ، وقد بلغت به الوقاحة في الجرائم والأذي حدا نافس فيه ماكان من جرائم إسرائيل في محرقة غزة، بل وزاد عليه جرأته وتوقحه على الله تعالى نفسه بسبه وجنوده للذات العلية على مسمع ومرأي من المصلين. ففي العدد 1737 في 15 من المحرم 1428هـ الموافق 3/2/2007م نشرت مجلة المجتمع الكويتية تحقيقا صحفيا تحت هذا العنوان
إعدامات.. سب للذات الإلهية.. والرصاص اخترق المصاحف مجزرة "دحلان" داخل مسجد الهداية
جاء فيه:
حكاية"مجزرة".
في مسجد "الهداية" الواقع في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، اقتحم مسلحون من جهاز الأمن الوقائي، يلبسون الأقنعة على وجوههم، وقاموا بقتل ثلاثة مصلين بداخله، من بينهم العالم الشيخ "زهير المنسي" الذي أعدم –بأوامر مباشرة من دحلان على الملأ- رمياً بالرصاص، أمام حفظة القرآن الذين يتلقون العلم على يديه. وذلك قرابة الساعة السادسة من مساء الجمعة 26-1-2007م، وقبل رفع أذان العشاء الذي لم تصدح به مآذن مسجد الهداية يومها.. فُتح علي المصلين الذين أتوا لصلاة العشاء باب جحيم من قبل فئة دحلان داهمت المسجد بأحذيتها.. وعلت أصواتها بألفاظ تقشعر لها الأبدان .
قالت الصحيفة:
تفاصيل المشهد ترويه أروقة المسجد التي تلطخت بالدماء.. والمصاحف الملقاة بين أيدي الشهداء ممزوجة سورها باللون الأحمر.. صورة يصعب وصفها حيث تفوح رائحة الموت.. كما جرى هناك دم لأحد المصابين اختلط بماء وضوئه!
كتبوا بدمائهم: أربعة شهداء والعديد من المصابين كتبوا بدمائهم على جدران المسجد.. "لا أمن ولا حرمة لبيوت الله"!! حتى يسجل التاريخ أن أحداً لم يسلم من غدر المنقلبين حتى المصلين داخل المسجد.. فواحد من الذين عاشوا فصول الجريمة واستطاع الهروب بنفسه، استعرض تفاصيلها بكل أسى، على ما ألمّ بأصدقائه حين كانوا يجلسون معاً يقرؤون القرآن.
يقول وعيناه قد اغرورقتا بالدمع: "ما حدث مجزرة بكل ما للكلمة من معنى.. كنا نقرأ القرآن ومعنا الشيخ الداعية زهير المنسي رحمه الله وشباب آخرون بعضهم ما بين الثالثة والخامسة عشرة من عمره يقرؤون القرآن".فإذا بالدحلانيين يهجمون على المسجد بالنيران الكثيفة، وبالرغم من ذلك استطاع أبو مصعب، بعناية إلهية، أن يتسلل وبعض الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة عشرة إلى المتوضأ.. إلا أن يد الدحلانيين ظلت تطاردهم، وقال لهم قائل منهم: "اتبعونا"،وطلبوا من الجميع رفع الأيادي علامة الاستسلام، فلما رفع الشهيد مسعود شملخ يده مسلماً، فما كان منهم إلا أن أطلقوا الرصاص عليه وأردوه قتيلاً!!.."، -كما يفعل أسيادهم اليهود- ويتابع بحزن: "حسبي الله ونعم الوكيل".
ثم أطلقت تلك الفرقة –الدحلانية- النار على رجل يتوضأ وتركته يغرق في دمه.. ثم سمع صوت انفجار شديد هز أركان المسجد..وإذا بمسعود مُسَجَّىً على الأرض مُخَضَّبٌ بدمه ينزف ويلفظ أنفاسه الأخيرة.. والآخر –وكانت- إصابته بالغة يتلفظ بقول: "لا إله إلا الله".
ثم أردفت نفس الصحيفة بذات العدد وتحت عنوان "ناجون يتحدثون " قائلة .
إنَّ المسجد تعرض في البداية إلى إطلاق نار كثيف وقذائف "الآربي جي" من خارج المسجد، ومن ثم قام أكثر من عشرة مسلحين ملثمين باقتحام المسجد من البابين الغربي والشمالي، ودخلوا على المصلين بينما كانوا يتفقدون جراحهم.
وأضافوا أن رجلاً كبيراً في السن يبلغ من العمر "80 عاماً"، بدأ يهلل ويكبر ويقول: "اتقوا الله.. اتقوا الله.. راعوا حرمة المسجد"، فما كان من القتلة إلا أن ضربوه بأعقاب البنادق الرشاشة، واستمر في محاولة الدفاع عن الشباب بجسده، لكنهم لم يتوقفوا وواصلوا إطلاق النار على الشبابيك وعلى الأبواب وعلى غرفة المكتبة، ثم قاموا باختطاف مجموعة من المصابين المُلْقِين على الأرض داخل المسجد، وبلغت بهم الوقاحة أن جروا شابا مصابا ظل يصرخ ويستغيث ولكن لا مجيب! قالت الصحيفة :
وأوضح شهود العيان أن المسلحين لم يكتفوا بتعدِّيهم على حرمة بيت الله ودوسه بالنعال، بل بلغت بهم الجرأة إلى سب الذات الإلهية وشتم المصلين بالألفاظ النابية، إضافة إلى أن بعض المصاحف اخترقتها رصاصات لعينة، مؤكدين أن المسلحين تعمدوا إعدام الشيخ "زهير المنسي" رمياً بالرصاص على مرأى ومسمع من الجميع، حيث أكدوا أن أحد المسلحين قال للشيخ "المنسي" قبل إعدامه: "لقد جئنا خِصِّيصاً لقتلك"، وذلك بعد أن قاومهم الشيخ بكلماته الجريئة قائلاً لهم قبل إعدامه: "إن الشعب لن يغفر لكم تطاولكم على بيت الله".
قالت الصحيفة:
قرابة الساعة والجريمة تتوالى فصولها.. المصابون ظلوا ينزفون داخل المسجد وهو محاصر.. ويمنعون أي شخص يقترب إلى بيت الله.. المؤذن اكتفى فقط بأن يعلم أن موعد الأذان قد حان، لكنه لم يستطع أن يرفع أذان العشاء ".. وظلت المآذن تنوح مع صوت المصابين"، الشاهد على الجريمة يستذكر لحظات الجريمة في صمت ثم يردف: "بعد أن تمكنت من الفرار من أحد الأبواب الخلفية للمتوضأ، استطعت أن أصطحب أحد المصابين كان ينزف ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله سقط شهيداً.. وأبى المرتزقة إلا أن يعيثوا في الأرض فساداً".
وقد أدى ما جرى إلى إعلان القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حماية المساجد. مشيرة في بيان لها إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد الاعتداء الآثم على المسجد.
وفي تقرير سابق كانت قد كشفت عن المخطط العسكري للانقلاب –العباسي- على الحكومة الشرعية التي حظيت بالأغلبية النيابية، والتي بدت معالمه تتضح من حجم تلك التحصينات والاستعدادات العسكرية في مواقع الأجهزة الأمنية، لاسيما في مقرات جهازي حرس الرئيس والأمن الوقائي، التي ظهرت فيها خلال الأحداث الأخيرة الأسلحة الأمريكية التي دخلت بموافقة "إسرائيلية"، لدعم قوة التيار الانقلابي- الفتحاوي بقيادة دحلان ومحمود عباس- في مواجهة حركة حماس والحكومة الفلسطينية المعروفة بحكومة الوحدة الوطنية ، مما أثبت عدم النية في تهدئة الأجواء الداخلية –لتلك الوحدة المزعومة-، في ظل الجهود الأخيرة التي بذلتها فصائل المقاومة والحكومة الفلسطينية –الشرعية الراهنة بقيادة المجاهد "إسماعيل هنية" - ، لتهدئة الأوضاع على الساحة.
وقد أكد صاحب أحد البنايات العالية الموجودة في محيط مقر الأمن الوقائي الدحلاني: أن العربدة وصلت بهؤلاء المنفلتين –الدحلانيين المدعمومة من محمود عباس- إلى اعتلاء منزله المكون من سبعة طوابق بالقوة، ولم يُوارِ خوفه من تحفظه على ذكر اسمه، لما رآه منهم من إجرام دفعهم للانتقام من المواطن "محمود الخطيب" الذي قتلته عناصر الأمن الوقائي بدمٍ بارد؛ لمجرد رفضه اعتلاءهم سطح منزله.
ومن جهته قال مواطن آخر يقع منزله بين مقري الأمن الوقائي لدحلان ومنزل من كان رئسا للسلطة الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، قال: إنه في حيرة من أمره في أي جهة من المنزل يحتمي هو وأطفاله من الثكنات العسكرية التي تحيط به، والتي يطلق منها عناصر دحلان بين الحين والآخر النار بشكل عشوائي.
وعن الحصار الثاني للمساجد في أقل من يومين "مسجد عمار بن ياسر" الواقع وسط أبراج تل الهوا، قال الشهود: إنهم تفاجؤوا بعناصر ملثمين من الأمن الوقائي يقومون بعد صلاة المغرب مباشرة باعتلاء أسطح الأبراج السكنية، ويطلقون النار باتجاه المصلين الخارجين من المسجد، الأمر الذي أدى إلى حصار المسجد الذي يؤمه عدد كبير من المصلين، مؤكداً أن إطلاق النار المتواصل والحصار استمر أكثر من نصف ساعة، نافياً الإشاعات التي بثتها بعض الإذاعات المحلية التي تتبع للتيار الانقلابي – الدحلا عباسي- بأنه كان يوجد في المسجد مسلحين.-مثل مايتذرع به اليهود دائما عند هدمهم المساجد والمدارس-
وتطرق المواطن للقول بأن أخطر ما يحدث في محيط منزله هو اعتلاء مسلحي الأمن الوقائي- الدحلا عباسي- لمبنى مستشفى القدس الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر، حيث كانوا يقومون بإطلاق النار من شرفاته على منازل المواطنين ... وهكذا حوَّل هؤلاء الانقلابيون -الدحلا عباسيون- حوَّلوا غزة إلى دماء ورعب وقتل وتخريب! وهذا كله لايمكن أن يقع وهوعلى مرأى ومسمع من محمود عباس إلا بمباركة منه وموافقة- وهو الأمر الذي تسوغه ديانة عباس البهائية الجديدة. ولقد أظهرت الوثائق المقدمة لنا أن مهام جهاز الأمن الوقائي الذي أسسه محمد دحلان بدعم أمريكي و"إسرائيلي"، تركزت حول رصد ومحاربة المجاهدين وكل من يشتبه بانتمائه لحركة حماس بكل الوسائل والطرق المتاحة، وذلك لخوفه وخوف تنظيمه الذي ينتمي إليه هو ورئيس السلطة من طهارة ونظافة عرض مافسهم السياسي عل وفق ماجاء بمجلة "ليبيراسيون الفرنسية" المذكورة آنفا حيث نقل موفدها عن "قدورة فارس" قوله وهو جالس في مكتبه تحت صورتين لياسر عرفات ومروان البرغوثي: "كل الأجيال بين 16 وعشرين سنة تصطف خلف حماس،فهي وحدها من يربح في هذه الحرب،وإذا استمرت الحرب سيتحول إسماعيل هنية إلى نبي عند كثير من الناس" الصحيفة المذكورة في 14 يناير 2009م .
لهذا فإن دحلان وقد قربه محمود عباس وهو رئيس السلطة بعد جرائمه قد أدرك أن في هذا التقريب من عباس له مباركة من السلطة ومكافأة له على جرائمه، وقد كانت وقد اثبتت الأحداث انها كانت كذلك ،ففي إحدي الوثائق التي وقعت بأيدي خصومه السياسيين ذكرت بعض أسماء العاملين في الأجهزة الأمنية الذين ينتمون لحركة حماس، والذين تمت إقالتهم من أعمالهم، بسبب الاشتباه بانتمائهم لحركة حماس.
وفي الوثيقة الأخرى التي قدمت يظهر رصد دحلان تحركات مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام ومتابعة أنشطتهم، حتى يتم نقل هذه المعلومات إلى الاحتلال ليتمكن من متابعتهم ورصد تحركاتهم واغتيالهم، وتظهر الوثيقة مكان وزمان دورة خاصة لكتائب الشهيد عزالدين القسام واسم المسؤول المباشر على الدورة. كما يظهر حجم التنسيق بين فتح وإسرائيل حينما يرسل دحلان بأمنياته وتحياته إلى المجرم والإرهابي شارون، وبالمقابل يدافع ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عن محمد دحلان، مشيراً إلى أن دحلان قد حذر الجميع من تصاعد قوة حماس بالقطاع، كما دافع عن خطة دايتون معتبراً أنها لم تفشل، ونفى المسؤول الأمريكي خلال لقاء خاص بالقدس في "فندق ديفيد سيدل" فشل مهمة الجنرال الأمريكي "كت دايتون" منسق الشؤون الأمنية المشرف على تدريب قوات الأمن الفلسطينية، وذلك بعد أن تمكنت "حماس" من بسط سيطرتها على قطاع غزة بقوة السلاح.
وقال وولش: لقد فعل (أبو فادي) دحلان أفضل ما يستطيع في غزة، وأعتقد أنه عندما حذر، كان يخشى ما حدث فعلاً. لقد حذَّرَنا دحلان منذ فترة طويلة وهو أول من حذر فعلاً، وقال إن هناك مليشيا مسلحة يجري بناؤها تضم آلاف المسلحين. لقد قام دحلان بتحذير كافة الأطراف.
ورداً على اعتقاد سائد أن الولايات المتحدة متورطة في الحرب الفلسطينية الداخلية وتسلح طرف على حساب الآخر، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: نحن نقوم بدعم قوات الأمن الفلسطينية الشرعية- يقصد عباس وحكومته-، وهذا ليس فيه أي خطأ، هذا عين الصواب، ولكن "المتطرفين" يريدون تدمير هذه الجهود والقوة من خلال السيطرة على المؤسسات وبناء شيء آخر.
فقد أقسم لكلٍّ من بوش والمجرم شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي على وفق ما نطقت به الوثائق التي قدمت لنا وبتوقيع هذا الدحلان نفسه في 13/ 6/2003م، وفيها يقسم دحلان لهما بحياته –الرخيصة- على تصفية المقاومة،والتخلص من عرفات بطريقته، وفيها أيضا يقول هذا الخائن بالحرف الواحد كما هو مثبت في الصورة الشمسية للوثيقة المقدمة لنا والممهورة بتوقيعه بصفته وزير شؤون الأمن والمرسلة منه إلى عدو دينه وأمته وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز، فيه يخاطبه بلغة الخادم الحقير، والعاشق الذليل وذلك على الورق الرسمي للسلطة الفلسطينية يقول متجسسا على سيده وولي نعمته السيد "ياسر عرفات" رحمه الله " إن السيد ياسر عرفات أصبح في أيامه الأخيرة، فدعُونا –والحديث مايزال لدحلان- نُنهيه على طريقتنا وليس على طريقتكم، وتأكدوا أيضا- والكلام أيضا لا يزال له- إن ما قطعته على نفسي أمام الرئيس بوش من وعود فإني مستعد لأدفع حياتي ثمنا لها" ثم أنهى هذا الساقط كتابه الممهور بتوقيعه على أوراق السلطة الرسمية بقوله " السيد وزير الدفاع شاؤول موفاز: في النهاية لايسعني إلا أن أنال أمتناني لكم ولرئيس الوزراء شارون على الثقة القائمة بيننا ولكم كل الاحترام" ثم وقع بخط يده اللئيمة مؤرخا ذلك بخط يده" غزة في 3/7/ 2003" وبدلاً من أن يحال هذا المجرم المُقر بخيانته، المعترف طوعا بجنايته على رئيسه السابق، بدلا من أن يحال ممن كان وقتها رئيسا للسلطة الفلسطينية إلى المحاكم الجنائية لتطهير الأمة وتلك السلطة والإنسانية منه إذا برئيس هذه السلطة محمود عباس يلوث ما أسند إليه من أعلى الوظائف، ويخون ما إتمن عليه من عالى المناصب، فيزيد هذا المجرم منه قربا، بل ويرفعه على ماكان يهوى على حساب الدين والخلاق مكانا عليا، مما يقطع بمساهمته معه في ومشاركته له في هذيه الجريمة، جريمة المؤامرة على حياة عرفات وتصفيته، الأمر الذي أعان المجرم ويسر له الولوغ في بقية الجرائم التي أتت على ما بقي من شرف السلطة وحرماتها –إن كان بقي لها على إجرامهم وخياناتهم شيء من شرف او كرامة، وهو الأمر الذي دعا السيدة والدة القيادي البارز في منظمة فتح "قدورة فارس" التي انتمى إليها هذان المجرمان أن تقول لابنها على وفق ما جاء بصحيفة "ليبيراسيون الفرنسية يوم 14/1/ 2009م. "عليكم الخزي أنتم أهل فتح" وذلك لما عاينته تلك السيدة ماجره تنظيم ابنها الذي يرأسه محمود عباس من المخازي التي صغُرت عندها كل ماعرفه التاريخ من المخازي والجرائم للجرائم و للمجرمين من مثال، حتى إنه بلغ من قوة فجور هذا الدحلان أن تسمي العامة تلاً من تلال فلسطين الطاهرة، وصارت بمخازيه التي انتهكت على أرضها الحرمات تعرف الآن بتل الهوى [ المجتمع العدد 1757 في 23/6 /2007] ، وقد بلغت به الوقاحة في الجرائم والأذي حدا نافس فيه ماكان من جرائم إسرائيل في محرقة غزة، بل وزاد عليه جرأته وتوقحه على الله تعالى نفسه بسبه وجنوده للذات العلية على مسمع ومرأي من المصلين. ففي العدد 1737 في 15 من المحرم 1428هـ الموافق 3/2/2007م نشرت مجلة المجتمع الكويتية تحقيقا صحفيا تحت هذا العنوان
إعدامات.. سب للذات الإلهية.. والرصاص اخترق المصاحف مجزرة "دحلان" داخل مسجد الهداية
جاء فيه:
حكاية"مجزرة".
في مسجد "الهداية" الواقع في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، اقتحم مسلحون من جهاز الأمن الوقائي، يلبسون الأقنعة على وجوههم، وقاموا بقتل ثلاثة مصلين بداخله، من بينهم العالم الشيخ "زهير المنسي" الذي أعدم –بأوامر مباشرة من دحلان على الملأ- رمياً بالرصاص، أمام حفظة القرآن الذين يتلقون العلم على يديه. وذلك قرابة الساعة السادسة من مساء الجمعة 26-1-2007م، وقبل رفع أذان العشاء الذي لم تصدح به مآذن مسجد الهداية يومها.. فُتح علي المصلين الذين أتوا لصلاة العشاء باب جحيم من قبل فئة دحلان داهمت المسجد بأحذيتها.. وعلت أصواتها بألفاظ تقشعر لها الأبدان .
قالت الصحيفة:
تفاصيل المشهد ترويه أروقة المسجد التي تلطخت بالدماء.. والمصاحف الملقاة بين أيدي الشهداء ممزوجة سورها باللون الأحمر.. صورة يصعب وصفها حيث تفوح رائحة الموت.. كما جرى هناك دم لأحد المصابين اختلط بماء وضوئه!
كتبوا بدمائهم: أربعة شهداء والعديد من المصابين كتبوا بدمائهم على جدران المسجد.. "لا أمن ولا حرمة لبيوت الله"!! حتى يسجل التاريخ أن أحداً لم يسلم من غدر المنقلبين حتى المصلين داخل المسجد.. فواحد من الذين عاشوا فصول الجريمة واستطاع الهروب بنفسه، استعرض تفاصيلها بكل أسى، على ما ألمّ بأصدقائه حين كانوا يجلسون معاً يقرؤون القرآن.
يقول وعيناه قد اغرورقتا بالدمع: "ما حدث مجزرة بكل ما للكلمة من معنى.. كنا نقرأ القرآن ومعنا الشيخ الداعية زهير المنسي رحمه الله وشباب آخرون بعضهم ما بين الثالثة والخامسة عشرة من عمره يقرؤون القرآن".فإذا بالدحلانيين يهجمون على المسجد بالنيران الكثيفة، وبالرغم من ذلك استطاع أبو مصعب، بعناية إلهية، أن يتسلل وبعض الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة عشرة إلى المتوضأ.. إلا أن يد الدحلانيين ظلت تطاردهم، وقال لهم قائل منهم: "اتبعونا"،وطلبوا من الجميع رفع الأيادي علامة الاستسلام، فلما رفع الشهيد مسعود شملخ يده مسلماً، فما كان منهم إلا أن أطلقوا الرصاص عليه وأردوه قتيلاً!!.."، -كما يفعل أسيادهم اليهود- ويتابع بحزن: "حسبي الله ونعم الوكيل".
ثم أطلقت تلك الفرقة –الدحلانية- النار على رجل يتوضأ وتركته يغرق في دمه.. ثم سمع صوت انفجار شديد هز أركان المسجد..وإذا بمسعود مُسَجَّىً على الأرض مُخَضَّبٌ بدمه ينزف ويلفظ أنفاسه الأخيرة.. والآخر –وكانت- إصابته بالغة يتلفظ بقول: "لا إله إلا الله".
ثم أردفت نفس الصحيفة بذات العدد وتحت عنوان "ناجون يتحدثون " قائلة .
إنَّ المسجد تعرض في البداية إلى إطلاق نار كثيف وقذائف "الآربي جي" من خارج المسجد، ومن ثم قام أكثر من عشرة مسلحين ملثمين باقتحام المسجد من البابين الغربي والشمالي، ودخلوا على المصلين بينما كانوا يتفقدون جراحهم.
وأضافوا أن رجلاً كبيراً في السن يبلغ من العمر "80 عاماً"، بدأ يهلل ويكبر ويقول: "اتقوا الله.. اتقوا الله.. راعوا حرمة المسجد"، فما كان من القتلة إلا أن ضربوه بأعقاب البنادق الرشاشة، واستمر في محاولة الدفاع عن الشباب بجسده، لكنهم لم يتوقفوا وواصلوا إطلاق النار على الشبابيك وعلى الأبواب وعلى غرفة المكتبة، ثم قاموا باختطاف مجموعة من المصابين المُلْقِين على الأرض داخل المسجد، وبلغت بهم الوقاحة أن جروا شابا مصابا ظل يصرخ ويستغيث ولكن لا مجيب! قالت الصحيفة :
وأوضح شهود العيان أن المسلحين لم يكتفوا بتعدِّيهم على حرمة بيت الله ودوسه بالنعال، بل بلغت بهم الجرأة إلى سب الذات الإلهية وشتم المصلين بالألفاظ النابية، إضافة إلى أن بعض المصاحف اخترقتها رصاصات لعينة، مؤكدين أن المسلحين تعمدوا إعدام الشيخ "زهير المنسي" رمياً بالرصاص على مرأى ومسمع من الجميع، حيث أكدوا أن أحد المسلحين قال للشيخ "المنسي" قبل إعدامه: "لقد جئنا خِصِّيصاً لقتلك"، وذلك بعد أن قاومهم الشيخ بكلماته الجريئة قائلاً لهم قبل إعدامه: "إن الشعب لن يغفر لكم تطاولكم على بيت الله".
قالت الصحيفة:
قرابة الساعة والجريمة تتوالى فصولها.. المصابون ظلوا ينزفون داخل المسجد وهو محاصر.. ويمنعون أي شخص يقترب إلى بيت الله.. المؤذن اكتفى فقط بأن يعلم أن موعد الأذان قد حان، لكنه لم يستطع أن يرفع أذان العشاء ".. وظلت المآذن تنوح مع صوت المصابين"، الشاهد على الجريمة يستذكر لحظات الجريمة في صمت ثم يردف: "بعد أن تمكنت من الفرار من أحد الأبواب الخلفية للمتوضأ، استطعت أن أصطحب أحد المصابين كان ينزف ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله سقط شهيداً.. وأبى المرتزقة إلا أن يعيثوا في الأرض فساداً".
وقد أدى ما جرى إلى إعلان القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حماية المساجد. مشيرة في بيان لها إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد الاعتداء الآثم على المسجد.
وفي تقرير سابق كانت قد كشفت عن المخطط العسكري للانقلاب –العباسي- على الحكومة الشرعية التي حظيت بالأغلبية النيابية، والتي بدت معالمه تتضح من حجم تلك التحصينات والاستعدادات العسكرية في مواقع الأجهزة الأمنية، لاسيما في مقرات جهازي حرس الرئيس والأمن الوقائي، التي ظهرت فيها خلال الأحداث الأخيرة الأسلحة الأمريكية التي دخلت بموافقة "إسرائيلية"، لدعم قوة التيار الانقلابي- الفتحاوي بقيادة دحلان ومحمود عباس- في مواجهة حركة حماس والحكومة الفلسطينية المعروفة بحكومة الوحدة الوطنية ، مما أثبت عدم النية في تهدئة الأجواء الداخلية –لتلك الوحدة المزعومة-، في ظل الجهود الأخيرة التي بذلتها فصائل المقاومة والحكومة الفلسطينية –الشرعية الراهنة بقيادة المجاهد "إسماعيل هنية" - ، لتهدئة الأوضاع على الساحة.
وقد أكد صاحب أحد البنايات العالية الموجودة في محيط مقر الأمن الوقائي الدحلاني: أن العربدة وصلت بهؤلاء المنفلتين –الدحلانيين المدعمومة من محمود عباس- إلى اعتلاء منزله المكون من سبعة طوابق بالقوة، ولم يُوارِ خوفه من تحفظه على ذكر اسمه، لما رآه منهم من إجرام دفعهم للانتقام من المواطن "محمود الخطيب" الذي قتلته عناصر الأمن الوقائي بدمٍ بارد؛ لمجرد رفضه اعتلاءهم سطح منزله.
ومن جهته قال مواطن آخر يقع منزله بين مقري الأمن الوقائي لدحلان ومنزل من كان رئسا للسلطة الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، قال: إنه في حيرة من أمره في أي جهة من المنزل يحتمي هو وأطفاله من الثكنات العسكرية التي تحيط به، والتي يطلق منها عناصر دحلان بين الحين والآخر النار بشكل عشوائي.
وعن الحصار الثاني للمساجد في أقل من يومين "مسجد عمار بن ياسر" الواقع وسط أبراج تل الهوا، قال الشهود: إنهم تفاجؤوا بعناصر ملثمين من الأمن الوقائي يقومون بعد صلاة المغرب مباشرة باعتلاء أسطح الأبراج السكنية، ويطلقون النار باتجاه المصلين الخارجين من المسجد، الأمر الذي أدى إلى حصار المسجد الذي يؤمه عدد كبير من المصلين، مؤكداً أن إطلاق النار المتواصل والحصار استمر أكثر من نصف ساعة، نافياً الإشاعات التي بثتها بعض الإذاعات المحلية التي تتبع للتيار الانقلابي – الدحلا عباسي- بأنه كان يوجد في المسجد مسلحين.-مثل مايتذرع به اليهود دائما عند هدمهم المساجد والمدارس-
وتطرق المواطن للقول بأن أخطر ما يحدث في محيط منزله هو اعتلاء مسلحي الأمن الوقائي- الدحلا عباسي- لمبنى مستشفى القدس الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر، حيث كانوا يقومون بإطلاق النار من شرفاته على منازل المواطنين ... وهكذا حوَّل هؤلاء الانقلابيون -الدحلا عباسيون- حوَّلوا غزة إلى دماء ورعب وقتل وتخريب! وهذا كله لايمكن أن يقع وهوعلى مرأى ومسمع من محمود عباس إلا بمباركة منه وموافقة- وهو الأمر الذي تسوغه ديانة عباس البهائية الجديدة. ولقد أظهرت الوثائق المقدمة لنا أن مهام جهاز الأمن الوقائي الذي أسسه محمد دحلان بدعم أمريكي و"إسرائيلي"، تركزت حول رصد ومحاربة المجاهدين وكل من يشتبه بانتمائه لحركة حماس بكل الوسائل والطرق المتاحة، وذلك لخوفه وخوف تنظيمه الذي ينتمي إليه هو ورئيس السلطة من طهارة ونظافة عرض مافسهم السياسي عل وفق ماجاء بمجلة "ليبيراسيون الفرنسية" المذكورة آنفا حيث نقل موفدها عن "قدورة فارس" قوله وهو جالس في مكتبه تحت صورتين لياسر عرفات ومروان البرغوثي: "كل الأجيال بين 16 وعشرين سنة تصطف خلف حماس،فهي وحدها من يربح في هذه الحرب،وإذا استمرت الحرب سيتحول إسماعيل هنية إلى نبي عند كثير من الناس" الصحيفة المذكورة في 14 يناير 2009م .
لهذا فإن دحلان وقد قربه محمود عباس وهو رئيس السلطة بعد جرائمه قد أدرك أن في هذا التقريب من عباس له مباركة من السلطة ومكافأة له على جرائمه، وقد كانت وقد اثبتت الأحداث انها كانت كذلك ،ففي إحدي الوثائق التي وقعت بأيدي خصومه السياسيين ذكرت بعض أسماء العاملين في الأجهزة الأمنية الذين ينتمون لحركة حماس، والذين تمت إقالتهم من أعمالهم، بسبب الاشتباه بانتمائهم لحركة حماس.
وفي الوثيقة الأخرى التي قدمت يظهر رصد دحلان تحركات مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام ومتابعة أنشطتهم، حتى يتم نقل هذه المعلومات إلى الاحتلال ليتمكن من متابعتهم ورصد تحركاتهم واغتيالهم، وتظهر الوثيقة مكان وزمان دورة خاصة لكتائب الشهيد عزالدين القسام واسم المسؤول المباشر على الدورة. كما يظهر حجم التنسيق بين فتح وإسرائيل حينما يرسل دحلان بأمنياته وتحياته إلى المجرم والإرهابي شارون، وبالمقابل يدافع ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عن محمد دحلان، مشيراً إلى أن دحلان قد حذر الجميع من تصاعد قوة حماس بالقطاع، كما دافع عن خطة دايتون معتبراً أنها لم تفشل، ونفى المسؤول الأمريكي خلال لقاء خاص بالقدس في "فندق ديفيد سيدل" فشل مهمة الجنرال الأمريكي "كت دايتون" منسق الشؤون الأمنية المشرف على تدريب قوات الأمن الفلسطينية، وذلك بعد أن تمكنت "حماس" من بسط سيطرتها على قطاع غزة بقوة السلاح.
وقال وولش: لقد فعل (أبو فادي) دحلان أفضل ما يستطيع في غزة، وأعتقد أنه عندما حذر، كان يخشى ما حدث فعلاً. لقد حذَّرَنا دحلان منذ فترة طويلة وهو أول من حذر فعلاً، وقال إن هناك مليشيا مسلحة يجري بناؤها تضم آلاف المسلحين. لقد قام دحلان بتحذير كافة الأطراف.
ورداً على اعتقاد سائد أن الولايات المتحدة متورطة في الحرب الفلسطينية الداخلية وتسلح طرف على حساب الآخر، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: نحن نقوم بدعم قوات الأمن الفلسطينية الشرعية- يقصد عباس وحكومته-، وهذا ليس فيه أي خطأ، هذا عين الصواب، ولكن "المتطرفين" يريدون تدمير هذه الجهود والقوة من خلال السيطرة على المؤسسات وبناء شيء آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق