جريدة المساء والاستفزاز
| الشرطة العسكرية سيطرت علي ماسبيرو والتحرير والعباسية المسـلمون سـاندوا الأقبـاط و حـرق المصـحف فـرق بين الطـرفين
الأثنين 10 اكتوبر 2011----------------- المساء
أحكمت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي سيطرتها علي منطقة ماسبيرو والتحرير والعباسية وفرضت حظر التجوال من الساعة الثانية من منتصف الليلة الماضية إلي السابعة صباحاً بعد الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين الأقباط وقوات من الشرطة العسكرية والأهالي بعد أن قطع الأقباط طريق الكورنيش واشعلوا النار في سيارات الجيش والمواطنين ورشقهم وتعديهم علي قوات الأمن والشرطة العسكرية ومدرعات الجيش بالحجارة والسيوف والخناجر والسنج والعصي.
حرق الأقباط 6 سيارات للشرطة العسكرية ومدرعة. واعتدوا علي رجال الأمن واخترقوا الحواجز الأمنية وحطموا إشارات المرور وأعمدة الكهرباء بمنطقة ماسبيرو.. فضلاً عن تحطيمهم سيارات المواطنين والأرصفة.
كان آلاف الأقباط قد خرجوا في مسيرات بالأكفان. فيما أطلقوا عليه "يوم الغضب" احتجاجاً علي أحداث كنيسة المريناب بأسوان والمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد وتطبيق قانون دور العبادة الموحد.
شهدت المسيرة تواجد متظاهرين من الحركات الإسلامية.. وهتفوا "مسلم ومسيحي إيد واحدة" ودعا بعض الشباب السلفي بنزول المسلمين إلي ماسبيرو للتأكيد علي أن الإسلام دين سلام ومحبة وإعلانهم التصدي لأي مؤامرة خارجية تستهدف أمن واستقرار البلاد وأيضاً للتأكيد علي أن المسلمين والأقباط أخوة متحابين يجمعهم وطن واحد.. كما استنكروا الاعتداءات التي حدثت علي الجيش مؤكدين أن جيش مصر العظيم يستحق من الشعب كل احترام وتقدير لدوره الكبير والرئيسي في حماية الثورة والحفاظ علي مكتسباتها.. غير أنهم سرعان ما تراجعوا عن مساندتهم للأقباط بعد مهاجمتهم للجيش وقتل ثلاثة مجندين وإصابة 30 آخرين بالإضافة لمشاهدتهم قبطي يمزق المصحف مما أثار حفيظتهم وهو ما أدي إلي وقوع الاشتباكات بين السلفيين والأقباط وردد المسلمون "إسلامية إسلامية" من أجل التوحد مطالبين بتطبيق سيادة القانون علي الجميع والتحقيق مع الأقباط الذين قتلوا شهداء الشرطة العسكرية.
وتساءل السلفيون: هل يليق ونحن نحتفل بانتصارات أكتوبر المجيدة أن يشتبك بعض الأقباط مع الجيش الذي أعاد لمصر والعرب كرامتهم!!
قالوا إننا نشعر بأن هناك مؤامرة خارجية تحاك ضد مصر ينفذها بعض الأقباط في الداخل بمساعدة أقباط المهجر لإدخال البلاد في دوامة من الصراعات الدموية وتنفيذ مخطط كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بخلق فوضي خلاقة في الشرق الأوسط خاصة أن ثورة مصر نجحت في لم شمل الوطن ووضعته علي طريق الديمقراطية والحرية.
أضافا أن ما حدث أمام ماسبيرو هو مخطط أمريكي بعد تنامي وتصاعد التيار الإسلامي في مصر وإحساس واشنطن بأنه الأقرب لحصد مقاعد مجلسي الشعب والشوري وهو ما يتخوف منه الأمريكان وبعض الأقباط في الداخل والخارج.
قام عدد من أهالي إمبابة وشبرا وبولاق أبوالعلا بالتضامن مع أفراد القوات المسلحة والشرطة المتواجدين بمنطقة ماسبيرو. وهتفوا "الجيش والشعب إيد واحدة". وتفاعل معهم جنود القوات المسلحة ووقفوا حائط صد بين الجيش والأقباط.
تظاهر الأقباط أمام مؤسستي الأهرام و"دار التحرير للطبع والنشر" مهددين باختراق المبنيين وحرق السيارات إن لم تتحقق مطالبهم إلا أن أمن المؤسستين والأهالي تصدوا لهم ومنعوهم من اختراق المبنيين كما ردد الأقباط هتافات عدائية ضد صحفيي المؤسستين.
تمكنت قوات الأمن من إخلاء ميدان التحرير من كافة المتظاهرين إلا أن الأقباط سرعان ما تجمعوا أمام المستشفي القبطي وحرقوا المصحف وداسوا عليه بأحذيتهم.. كما حرقوا سيارة مسلم مما أثار حفيظة مسلمي المنطقة وتجددت الاشتباكات مرة أخري بينهم حيث تراشق الطرفان بالحجارة وقنابل المولوتوف وهتف الأقباط "أرفع رأسك فوق أنت قبطي" بينما هتف المسلمون "الله أكبر".
أشعل مجموعة من الأقباط المتواجدين أمام المستشفي القبطي النار في سيارة تابعة للشرطة كانت متواجدة أمام المستشفي.
حاول المسلمون تكسير باب عمارة يسكنها الأقباط ومهاجمتهم إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك فأحرقوا سيارتين وحطموا أتوبيس خاص ببنك الإسكان إلا أن بعضهم تنبه أنه ملك للبنك ومنعهم من إحراقه.
قال أحد المجندين: كنا نقف منذ الصباح لحماية الأقباط وفوجئنا بتعديهم علينا حيث اطلقوا الرصاص مما أصاب زميلي الذي كان يقف بجانبي فأرداه قتيلاً فهل هذا جزاء حمايتنا لهم؟!
التقت "المساء" مجموعة من شباب شبرا وإمبابة وبولاق أبوالعلا: قال أحمد علي من شبرا لقد وقفنا لمساندة الأقباط في بعض مطالبهم المشروعة إلا أننا فوجئنا بتعديهم علي جنود الجيش وتقطيعهم للمصحف ولم يراعوا مشاعرنا فوقفنا حائط صد بينهم وبين الجيش لوقف اعتداءاتهم علي المجندين.
http://www.st-morris.com/vb/showthread.php?t=724&goto=nextoldest
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق