صائد الجواسيس: إسرائيل وراء أحداث الفتنة فى مصر
أجرت الحوار : فكرية احمد-الوفد
الأحد , 16 اكتوبر 2011 18:39
هو موسوعة سياسية وأمنية، مهموم بالقومية المصرية العربية وتأمين افريقيا من الاختراق الاسرائيلي، قضي اهم سنواته العملية بوزارة الداخلية كصائد للجواسيس من خلال رئاسته لمجموعة مكافحة الصهيونية
بأمن الدولة حتي عام 2007، وهو تاريخ طلبه الإحالة إلي المعاش المبكر، ليتفرغ لدراساته وابحاثة السياسية، حول كيفية حماية مصر والعالم العربي من اسرائيل، انه العميد حسين حمودة مصطفي، الباحث والخبير في الشئون الاسرائيلية، مؤلف موسوعة اسرائيل في افريقيا، والحاصل بموجبها علي جائزة العبقري المصري.
«تحركي من مكانك التاسعة وعشر دقائق» كانت هذه المكالمة التي تلقيتها منه قبل لقائي معه بساعة، كانت المرة الاولي التي اتلقي فيها امرا من احد المصادر ليحدد لي توقيت تحركي لإجراء الحوار، رغم ذلك تلقيت الامر بابتسامة ورحابة، ووجدتني استجيب بلا جدال، فعمله الحساس اللصيق برجال الاستخبارات والذي كان يتطلب الدقة والحسم وتنفيذ الامر بلا نقاش هو الذي يتحدث، وكأنه لا يزال في مهمة عمل، ووصلت بالفعل في الموعد، لاتأكد انه قد عمل حساب الطريق والزحام وكل شئ، كان مكتبه بقلب منزله ورشة عمل، أوراق وابحاث في كل مكان، عشرات الكتب متراصة علي ارفف المكتبة الكبيرة يتوسطها موسوعة نادرة هي الأخطر في عالم الاستخبارات العالمية، وكتب اخري متناثرة علي المقاعد وسطح المكتب، وكلها حول الامن وعمل الاستخبارات ومكافحة التجسس، وعندما بدأت في تدوين ما يقوله، اكتشفت انه يراقب قلمي، ليتأكد من كتابة كل ما يقوله بدقة وكان الحوار.
< كيف تري ما وصلت اليه مصر ما بعد الثورة؟
- الثورة نجاح لإرادة الشعب ورغبته في التغيير والاصلاح والقضاء علي الفساد، هناك صعوبات وتحديات علي كافة المستويات وخطوات مهمة قادمة، لكن يجب التكاتف للتغلب علي الصعوبات داخليا، وخارجيا وتحقيق الاهداف، ومصر مستهدفة الآن بالاختراق الاسرائيلي، لانها تخشي نجاح الثوره وتخشي مصر الديمقراطية، فاحداث ماسبيرو الاخيرة التي ادمت قلب مصر، اقسم كرجل امن في موقع كان مسئولا عن مكافحة الصهيونية، ان اسرائيل لها دورا معلوما في خلق وتزكية الصراعات واشعال الفتن في كل العالم، فما بالنا بمصر، التي تترصدها إسرائيل، لذا اؤكد ان لها دورا معلوما أيضا فيما يحدث من الفتن الطائفية التي تشتجر بمصر بين وقت وآخر خاصة بعد الثورة، وهو ما كشفه عاموس يادين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية «أمان» في احتفالية تسليمه مهام وظيفته لخلفه، فقد قال حرفيا « لقد نجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة ومتوترة دائما في سبيل تعميق حالة زعزعة الاستقرار في الدولة المصرية، لكي يعجز اي نظام يأتي بعد حسني مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن.
< لماذا تم انشاء مجموعة مكافحة الصهيونية بجهاز امن الدولة السابق عقب اتفاقية السلام، رغم ان الاتفاقية تعني علاقات سلمية وتطبيعاً؟
- عقب معاهدة السلام، وفتح الابواب المصرية امام التعاملات مع اسرائيل، مثل ذلك عصرا ذهبيا للعملاء والجواسيس الاسرائيليين، فالجاسوسية تنشط ايضا إبان الحروب الباردة، وفي ظل اتفاقيات السلام، لذا كان حريا انشاء مجموعة مكافحة الصهيونية، لرصد وتتبع المعلومات التي تقود الي اشخاص مشتبه في عمالتهم او تخابرهم ضد مصر لصالح اسرائيل اي لصيد هؤلاء الجواسيس، فقد نشطت الاختراقات الاسرائيلية عقب المعاهدة، وجندت اسرائيل عملاء من عدة جنسيات، حتي ان هناك اكثر من 75 جاسوسا تم ضبطهم من قبل جهاز المخابرات العامة، لانه هو الجهة المنوطة بضبط الجواسيس، وصاحب الاختصاص الاصيل في هذا الشأن، اما مجموعة مكافحة الصهيونية فدورها المعلومات والتتبع والتعاون بالتالي مع المخابرات.
< تردد وجود صفقات سرية في عهد النظام السابق للتعامل بمرونة مع العملاء والجواسيس لكسب ود إسرائيل ما مدي مصداقية ذلك؟
- في عهد مبارك، تم تسليم العديد من الجواسيس لاسرائيل بمجرد الاشتباه بهم، وذلك دون محاكمات وبعيدا عن القضاء، وبموجب قرارات شخصية من مبارك في اطار العلاقات المصرية الاسرائيلية وفي صفقات مباشرة، بما كان يمثل ضربات للامن المصري من اجل مجاملة اسرائيل، وابرز هؤلاء، الجاسوسة الاقتصادية « ديفورا جناني العاد» التي تم تسليمها بمجرد كشفها وترحيلها بالطائرة، وكانت تتجسس علي رجالات الاقتصاد المصري تحت ستار تمثيلها لشركة امريكية عدة سنوات، وتم كشفها في يوليو عام 1997، إلا ان مبارك قرر شخصيا ترحيلها بسلام، وعادت لتل ابيب علي متن طائرة خاصة لايهود باراك.
ويضيف العميد حسين: لقد كان الرئيس المخلوع الكنز الاستراتيجي لاسرائيل، يتصرف بانفرادية مستفزة باصدار قرارات العفو وتسليم الجواسيس، وابرز هؤلاء ايضا آل مصراتي الذي تبول في قاعة المحكمة امام الحراس والمصورين والجمهور لاهانة القضاة، كما حطم انف ضابط امن الدولة المرافق له، وعض ضابطاً آخر، وعندما رفع الضابط قضية مستعجلة وحكمت المحكمة علي مصراتي بالسجن 3 اعوام، تم تسليمه الي اسرائيل عام 93 قبل انتهاء محاكمته، وكذلك الجاسوس عزام عزام الذي افرج عنه عام 2004 قبل انهاء مدة العقوبة، وهي امثلة فجة وما خفي كان اعظم.
< هل تخشي اسرائيل الغاء مصر معاهدة السلام بفعل المطالب الشعبية؟
- إسرائيل تخشي مصر الديمقراطية بعد الثورة، ولكن لا يجب الكلام عن الغاء معاهدة السلام، فهي المعاهدة التي استردت مصر بموجبها ارضها من المحتل الاسرائيلي، ولكن يجب تعديل الاتفاق، لانه مجحف لمصر، فرغم ما يمثله من هدنة علي الصعيد العسكري، إلا ان إسرائيل ارتكبت انتهاكات مع وجوده باختطاف وقتل مصريين من علي الحدود اخرهم الجنود الخمسة والضابط، لذا اعادة النظر في المعاهدة مطلوب كضرورة حتمية، لان المادة الرابعة من الاتفاقية تمثل خللا عظيما في ميزان القوي العسكرية بين مصر وإسرئيل، فالمنطقة «ب» من سيناء تتواجد بها قوات مسلحة تسليحا خفيفا، والمنطقه «ج» تتواجد بها قوات شرطية فقط، وما كان يشاع حول التعديل، قد تم برغبة إسرائيلية فقط، بوضع 750 جندي حرس حدود في محور صلاح الدين «فيلاديلفي» لخدمة المصالح الاسرائيلية، أي لتأمينهم، وقد استجابت مصر لمطلبهم.
لذا من حق مصر المطالبة بالتعديل بتكثيف الوجود العسكري المصري ايضا في المنطقة «ب» والمنطقة «ج» لأن المنطقة «د» بها قوات إسرائيلية علي مستوي عال من التعبئة والكفاءة، وتبرر إسرائيل والمؤيدون لها ان هذا التواجد المكثف، بخوفها من مباغتتها مصريا مرة أخري علي غرار ما حدث في اكتوبر 73، لذا تكثف لديها القوات وترفض ان تكثف مصر في جانبها القوات، وهي حجة واهية، تحقق بها إسرائيل امنها، وتعطي لنفسها فرصة قويه لاختراق حدود مصر بقوة في أي لحظة دون تواجد او مواجهة مصرية قوية، ومن سوء حظ اسرائيل ما حدث مؤخرا في واقعة مقتل الجنود المصريين، وهو ما يؤكد ضرورة اعادة مصر النظر في معاهدة السلام، وتكثيف القوات.
ويجب التأكيد هنا ان تكثيف التواجد العسكري، وايجاد قوات تصد اي اعتداء علي حدود مصر، سيكون له انعكاس ايجابي علي تنمية منطقة سيناء، لان المستثمرين يهربون من سيناء بسبب المخاوف الامنية والحدودية، اما المطالبة بالغاء المعاهدة، امر مرفوض، اذا يجب الحفاظ علي الهدنة العسكرية، فمصر الآن في مرحلة تنمية، وقد استعادت ارضها بالكامل، وتستطيع بالدبلوماسية الناعمة ان تساعد الدول العربية التي لم تتحرر أجزاء من اراضيها في استعادة هذه الاراضي واتمام اتفاقات سلام.
< ما هو حصاد مصر من معاهدة السلام مع اسرائيل حتي الان؟
- حصاد مرير، حيث تمثلت اوجه الاجحاف بمصر من خلال 11 اتفاقا تم تحت عباءة معاهدة السلام «وهو الرقم الاكبر من الاتفاقات التي عقدتها دولة ما مع اسرائيل» وهي اتفاقيات سياسية، اقتصادية، سياسية، سياحية، ثقافية، وفي كل مجال باستثناء التعاون الاستخباراتي والعسكري العلني، وكما قلت كان حصادها مريرا لمصر، ففي الجانب الاقتصادي قضت مصر علي العصر الذهبي للقطن المصري طويل التيلة من اجل عيون اسرائيل، وباعت شتلاته الي اسرائيل، لتقوم هي وامريكا بزراعة هذا القطن، ومن ثم اعادة بيعه لنا في منتجات باهظة الثمن، كما اسهم وزير الزراعة يوسف والي في انهاء زراعة القمح لصالح اسرائيل ايضا، تم استبدال القطن والقمح كمحاصيل استراتيجية مصرية، بزراعة الفراولة والكنتالوب، واستيراد البذور المسرطنة من اسرائيل مع خبرائهم، واصبح فلاحو مصر لا يجدون ما يزوجون به اولادهم، بعد ان كانت مواسم حصاد القطن والقمح، مواسم زواجهم وافراحهم.
أما في مجال اتفاق السياحة، فقد تم اختراق معظم الوفود السياحية للأمن القومي، بجانب انتشار تزويج الاسرائيليات من عرب 48 الي الشباب المصري في طابا وغيرها، ويجب التوضيح هنا ان اليهوديات لا يتزوجن من غير اليهود، اما ما تم من زواج مصريين فهو من قبل اسرائيليات من عرب 48 ويبلغ عددهم 4 الاف حالة تقريبا، حيث يخلط العامة بمصر بين اليهودية والاسرائيلية، اما عدد الزيجات من يهوديات فهو لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وفتحت مصر مجال دخول السياح الاسرائيليين الي جنوب سيناء بدون تأشيرة، ولم نحقق من السياحة الاسرائيلية إلا التهديدات الامنية، بجانب التهديدات الصحية للشباب المصري، لان السياحة الاسرائيلية فقيرة، اذ يأتي السائح ومعه طعامه المعلب ومنامته او خيمته التي يستخدمها للنوم، لتوفير نفقاته او اقامته بالفنادق.
وفي الحقيقة لم تنج مصر من خلال هذه الاتفاقيات الا ثقافيا، في جانب التطبيع، فقد فشلت عمليات التطبيع التي حاولتها اسرائيل من خلال اتفاق السلام، وذلك بسبب يقظة المثقفين المصريين وموقفهم الواضح من العدو الصهيوني باستثناء القلة، اشهرهم هذا الكاتب المسرحي الذي يروج للتطبيع في كل اعماله ويتباهي بزيارته لاسرائيل وحصوله علي جائزة منهم، ولا اريد حتي ذكر اسمه.
< بعد الثورة، كيف يمكن حماية مصر من الاختراق الاسرائيلي؟
- أولا بإجراء تعديلات تشريعية للقانون لتشديد العقوبات الي الاعدام دون السجن لأي شخص يتخابر ضد مصر، ثانيا تشديد الرقابة الامنية علي المنافذ المصرية لرصد المشتبه بهم، فاسرائيل لم تعد تستخدم يهودا او اسرائيليين في عمليات التجسس، بل لديها عملاء من جنسيات عربية وغير عربية، وهؤلاء يحتاج رصدهم الي جهد اكبر، ثالثا التوعية الاعلامية، خاصة لمن يعملون في الاماكن الحساسة من المصريين، وان يمتنع شبابنا عن الثرثرة ولو حتي من خلال غرف الدردشة بالانترنت، فهذه الثرثرة يتم من خلالها كشف وتسريب معلومات مصرية مهمة من مواقع واماكن هامه دون قصد، كما ان هذه الثرثرة يمكن ايضا من خلالها استقطاب المصريين وجرهم الي مالا يحمد عقباه، وقد اخذنا درسا مما حدث في ميدان التحرير واندساس الجواسيس بين المتظاهرين، لتأليبهم واشعال الفتن بينهم والتقاط احاديثهم وثرثرتهم، رابعا ضرورة استخدام اجهزة الامن لطرق ووسائط اكثر حداثة لكشف ومحاصرة العملاء والجواسيس.
< يعد كتابك اسرائيل في افريقيا ليس موسوعة علمية فقط لحماية افريقيا من التغلغل الاسرائيلي وكسر شوكته التي تهدد مصر، بل ايضا روشتة وقاية للحماية من هذا العدو الصهيوني، فهل يمكن تلخيص ذلك؟
- من حسن الطالع ان مصر بعد الثورة بدأت في استعادة دورها افريقيا، وهو دور اهمله النظام السابق متعمدا،، مصر دولة محورية عربيا وافريقيا، وبما لها من قوة ناعمة تعتمد علي حقائق التاريخ والجغرافيا، بالاضافة الي الكفاح المشترك والخبرات المتراكمة في التعامل مع افريقيا واحتضان حركات التحرر الوطني، ومن كل هذه المنطلقات، يمكن وضع استراتيجية للتصدي للتغلغل الاسرائيلي في افريقيا، باتخاذ بعض الاجراءات والترتيبات علي الصعيدين الافريقي والمصري تتمثل في:
تفعيل الدور الافريقي في هيئة الامم المتحدة، تلك التي اصبحت بمثابة مكتب عقاري امريكي اسرائيلي منوط به اعادة تقسيم المنطقه لصالحها، فضلا عن تفعيل الدور الافريقي ايضا في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، ودعم الحوار العربي الافريقي وتفعيله واحياء القمة العربية الافريقية التي بدأت عام 77، دعم وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول حوض النيل، واجهاض المشروعات الاسرائيلية علي هضبة الحبشة وفي باقي دول المنابع، تكثيف النفوذ الاستراتيجي الافريقي بمنطقة القرن الافريقي والمدخل الجنوبي للبحر الاحمر، تأسيس آلية عربية افريقية مشتركة لمكافحة الارهاب بين الدول المطلة علي البحر الاحمر «مصر، السودان، جيبوتي، الصومال، اريتريا، السعودية، الاردن، اليمن، تأسيسا علي الاتفاقيات العربية لمكافحة الارهاب، حماية البحر الاحمر من القرصنة الاسرائيلية بتأسيس منظومة للانذار المبكر والتنسيق لمراقبة السواحل العربية الافريقية، تفويت الفرصة علي اسرائيل لتقديم نفسها كقاعدة معلومات لمكافحة الاصولية في مختلف دول العالم كالشيشان، الهند وغيرها، وتعريتها بابراز دورها الصهيوني في الترويج للاصولية الصهيونية ومذهبها الهدام، بجانب خطوات اخري هو ما اوردته تفصيلا في كتابي الموسوعي «إسرائيل في افريقيا».
< ما رأيك في الصفقة التي تتردد اصدائها حول استبدال الجاسوس الاسرائيلي جرابيل بأسري مصريين؟
- لا يوجد لدي اسرائيل اسري مصريون وفقا لعلمي، الا اذا كان هناك اسري سريون لا نعلم عنهم شيء، لكن هناك مختطفين مدنيين تختطفهم اسرائيل من علي الحدود لتقايض بهم، وهناك مصريون متسللون او بعض المهربين او تجار المخدرات من المتهمين في قضايا جنائية، واغلبهم من بدو سيناء، ومعلوم ان الحكومة الحالية تريد تقديم ترضية لبدو سيناء لعمل مصالحة معهم بعد ما لاقوه في عهد الرئيس السابق مبارك، ولكني اري ان هذا الجاسوس ورقة رابحة لمصر، يمكن ان تقايض بها نتنياهو علي مكاسب اخري، وحتي تعلم اسرائيل انه ليس كل جاسوس يسهل تسليمه خاصة بعد الثورة، علي غرار تسليم عزام عزام او المصراتي، اما عملية استرداد المساجين المصريين لدي اسرائيل، فهذا يتم من خلال المنظمات الدولية الفاعلة لاطلاق سراحهم، وفي هذا الصدد يجب ان اؤكد ان إلقاء اسرائيل القبض مؤخرا علي 3 قاصرات مصريات تسللن لبيع السجائر او البضائع المهربة عبر الحدود، ومعاملتهن معاملة البالغين في التحقيقات والعقوبات، امر يتعارض مع المادة 37 من اتفاقية المرأة والطفل، ولا استبعد ان يتم اعتبار هؤلاء القاصرات اسيرات.
ولا يجب مقارنة صفقة حماس مع اسرائيل باستبدال الجندي جلعاد شاليط باكثر من الف اسير فلسطيني بالصفقة التي يمكن ان تعقد مع مصر، لانه لا يوجد اسري مصريون بل متهمون في قضايا او مختطفون.
< هل اعتذار اسرائيل عن مقتل جنودنا علي الحدود مؤخرا امر كاف؟
- لا بل يجب المطالبة بالتعويضات، وايجاد ضمانات لعدم تكرار هذه الاعتداءات كما حدث من قبل، كما ان هذا الاعتذار ليس إلا غسلا لماء وجه اسرائيل ليرافق الاعتذار الصفقة التي توسطت فيها مصر لتبادل الاسري الاسرائيليين بالجندي شاليط، تلمسا من إسرائيل لمناخ تهدئة مع مصر وسعيا لاسترداد الجاسوس جرابيل، حيث تواجه حكومة نتنياهو ازمة داخلية ادت لعجزها سياسيا واقتصاديا، لذا يسعي نتنياهو لتخفيف الضغوط في الداخل بتحقيق انجاز في قضيتي جرابيل وشاليط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق