معركة المتحولين للمسيحية للإعتراف بهم في مصر
السبت 14 فبراير
بي. بي. سي.
كريستوفر لاندو من القاهرة: بعد تحول ماهر الجوهري من الإسلام إلى المسيحية دخل معركة قضائية للإعتراف بديانته الجديدة في الأوراق الرسمية في مصر، وذلك رغم التهديدات بالموت التي يتعرض لها.
وذهبنا بالسيارة وعبر شوارع القاهرة المزدحمة للقاء محامي الجوهري في إحدى محطات الوقود.
ويعيش الجوهري مختبئا ولا يفصح عن عنوانه بسبب التهديدات بالموت التي يواجهها.
عندما التقيناه في مكتب صغير بطابق أرضي بشارع مجهول في القاهرة كان خائفا وقال "أشعر بالخوف حيث أن الكثيرين يريدون قتلي وابنتي".
وسألته هل يشعر ان التهديدات الموجهة إليه خطيرة، فرد بالايجاب قائلا "اي شخص في الشارع بوسعه أن يقتلنا".
وأكدت ابنته المراهقة موقف والدها، وكان قد تم تحذيرها ايضا من مغبة تغيير الدين. وقالت "عندما كنت ذاهبة إلى المدرسة ذات يوم استوقني شخص وهددني انه إذا لم يعد ابي إلى الاسلام فانهم سيقتلونه ويقتلونني".
ويسعى الجوهري إلى تغيير الديانة في الوثائق الرسمية حيث سيمكن هذا التغيير ابنته من تعلم الديانة المسيحية في المدرسة.
وقد مثله محاميه نبيل غبريال في العديد من جلسات الاستماع ولكن لم يصدر حكم حتى الآن. وقال غبريال انه أوضح بجلاء ان القانون المدني المصري لا يحول دون تغيير الدين.
ويعتقد غبريال ان المشكلة الحقيقية تكمن في انه يتم تجاهل هذا القانون.
وقال المحامي "كان على المحكمة ان تحكم ومن الجلسة الأولى باحقية الجوهري في تغيير ديانته، ولكن المشكلة ان بعض القضاة يحكمون انطلاقا من معتقداتهم الدينية وليس بمقتضى القانون".
وهذه المعتقدات تدفع بعض المسلمين إلى تأييد فرض عقوبات مشددة على من يتخلى عن الدين الاسلامي.
عقوبة الموت
ويعتقد البعض ان عقوبة التخلي عن الاسلام، المعروفة باسم الردة، يجب أن تكون الموت.
ولكن محاميي جماعات حقوق الانسان مقتنعون بان قانون البلاد يسمح بحرية تغيير الدين.
وفي الشبكة العربية لحقوق الانسان التقيت المحامي جمال عيد الذي يخوض معركة قضائية مماثلة نيابة عن متحول آخر.
إن بعض النساء في كنيستي اللائي تحولن إلى المسيحية يبذلن جهودا كبيرة لاخفاء تغييرهن الدين عن الأصدقاء والأسرة، وبعد خروجهن من الكنيسة يرتدين الحجاب ثانية ويعدن إلى المنزل كما لو كن مسلمات .
الأب رفيق جريش
ويعتقد عيد أن قضية الجوهري ناجحة وسيكون لها نتائج ابعد. وقال "إن الكثيرين مسلمون أو مسيحيون أو يهود في بطاقاتهم الشخصية ولكنهم يؤمنون بغير ذلك".
واضاف قائلا "إن الكثيرين يخشون التحول رسميا، ولو فتح هذا الباب فان أعدادا كبيرة ستحاول التغيير من الإسلام إلى المسيحية، والقانون يعطيهم هذا الحق".
وجود سري
وللمسيحية وجود عميق الجذور في مصر، والعديد من الكنائس يعود تاريخها إلى ما قبل الاسلام.
ولكن بعض المسيحيين يشعرون ان عليهم أن يجعلوا وجودهم سريا وان يكونوا حريصين في ممارسة أنشطتهم.
وفي صلاة صباحية في كنيسة كاثوليكية في القاهرة التقيت الأب رفيق جريش الذي أخبرني انه حر في إقامة الطقوس، ولكنه ممنوع من إشراك الآخرين في معتقده المسيحي.
ويقول "إن بعض النساء في كنيستي اللائي تحولن إلى المسيحية يبذلن جهودا كبيرة لاخفاء تغييرهن الدين عن الأصدقاء والأسرة، وبعد خروجهن من الكنيسة يرتدين الحجاب ثانية ويعدن إلى المنزل كما لو كن مسلمات".
وتابع قائلا "إنهن يخفن من إخوتهن، وآبائهن وزملاء العمل، ولا يستطعن القول بانهن تحولن وهذا جزء من المشكلة".
ويراقب العديد من انصار الحرية الدينية قضية الجوهري، ويعتقدون ان الحرية الدينية مهددة في العديد من بلدان الشرق الأوسط.
ولن يحسن تغير القانون من وضعه الأمني، ولكنه يعني الاعتراف بدينه الجديد.
وقال لي الجوهري انه يريد ان يحيا بشكل طبيعي دون خوف على أمنه، وان العديد من الدول الأخرى عرضت عليه اللجوء على أسس دينية.
ولكن كل ما يريده هو أن يبقى في البلد الذي ولد به وان يمارس بحرية الدين الذي اختاره.
وقال الجوهري " كل أملي هو السلام، والسلام، والسلام فقط، وهو أمر لا نجده في مصر".
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لتكون الصورة واضحة ,تعالوا ننظر إليها من الناحية الأخري :
الأخت الفاضلة وفاء قسطنطين :
وفاء قسطنطين , هى نصرانية مصرية من مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية بدلتا مصر , عُرف عنها الخلق الحسن بين أبناء ملتها السابقة , و كانت متفوقة فى دراستها حتى حصلت على شهادة فى الهندسة الزراعية , ثم تزوجت من ابن مدينتها مجدى يوسف عوض الذى عُين كاهن بكنيسة بمدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة , و تسمى بعد أن نال الكهانة باسم يوسف , و عاشت وفاء مع زوجها الكاهن بمدينة أبو المطامير , و كان لها مكانة خاصة عند النصارى فهى قدوة للنساء النصرانيات لأنها زوجة كاهن , و رزقت من زوجها بولد وبنت , الولد يدعى مينا و البنت شيرى , حصل ابنها على شهادة الهندسة , و التحقت ابنتها بكلية العلوم جامعة الإسكندرية , و تعينت وفاء فى وظيفة بالإدارة الزراعية بمدينة أبو المطامير , و مرت حياتها بطريقة عادية جداً , و فى يوماً ما و منذ عامين أو أكثر , يشاء الله الواحد الأحد أن تشاهد وفاء برنامج عن الإعجاز العلمى للقرآن الكريم فى التليفزيون المصري يقدمه الدكتور زغلول النجار حفظه الله , فتأثرت بفضل الله كثيراً بهذا البرنامج , وأشغلها جداً , و لكنها اكتشفت بعد سماعها للبرنامج أن القرآن يتكلم عن حقائق علمية أُكتشفت حديثاً , و أن الإسلام ليس دين دموى كما كانت تعتقد و يُقال لها , فما كان منها إلا سئلت زميلها فى العمل ( محمد السيد المرجون ) عن الحقائق العلمية فى القرآن الكريم , فأفادها كثيراً جزاه الله خير الجزاء , و أمدها بالكتب و شيئاً فشيئاً تمكن الحق من قلبها فأعلنت إسلامها , و لكنها أخفت إسلامها عن جميع أفراد عائلتها , إلا ان ابنتها علمت بالأمر عن غير قصد و لكنها تسترت على أمها , و خلال هاتين السنتين حفظت أختنا وفاء 17 جزءاً من القرآن الكريم , و صامت رمضان الماضي ( 1426 ) والذي قبله , و حاولت أختنا ترك بيتها حتى تعلن إسلامها بعيداً عن أهلها حتى لا تتعرض للأذى , و نجحت بفضل الله أن تهرب من بيتها بمساعدة أخانا محمد السيد المرجون , و أعلنت إسلامها
و لأنها زوجة قس فلم يسكت النصارى , و أشعلوها ناراً , فاستسلمت الحكومة المصرية الكافرة لضغوط النصارى , و وضعت أختنا تحت الضغط النصرانى فى بيت بالقاهرة , فى محاولة لردها إلى النصرانية و لكنهم فشلوا تماماً , و كانت وسائل الإعلام و مصادر الأخبار كلها تقول ذلك , و أعلنت تمسكها بإسلامها , و لكن النصارى لم يستسلموا و زادت حدة الضغط من قبلهم و من جهات خارجية , ولم يسكتوا على إسلام هذه المرأة , بل قاموا بحملة إعلامية كبيرة , تعاضد فيها نصارى مصر مع نصارى المهجر ( نصارى مصر المهاجرين ) فقام نصارى مصر بمظاهرات , و اشتبكوا مع المسلمين بعد ان رشقوا قوات الشرطة والمسلمين بالحجارة من داخل كاتدرائية العباسية و قام نصارى المهجر بارسال رسائل إلى شارون و قرينه بوش للتدخل عسكرياً فى مصر لإنقاذ النصارى من اضطهاد المسلمين لهم و لزيادة الضغط على الحكومة المصرية المرتدة قام شنودة أسود الثياب و القلب بالاعتكاف . أهـ
وقد ذكرت جريدة الشرق الأوسط الجمعـة 01 رجـب 1429 هـ 4 يوليو 2008 العدد 10811 تحت عنوان " مصر: منحنى الطائفية يتزايد تحت قوسي المال والنساء ارتفع في الأعوام الثلاثة الأخيرة " ، ( اعتنقت زوجة قس مسيحي تدعى وفاء قسطنطين، الإسلامََ، وأدى اختفاؤها لاندلاع مظاهرات قبطية، مطالبة باستعادتها، وهو ما استجابت له السلطات الأمنية في مصر بالفعل، رغم ما يردده المقربون من قسطنطين أنها أسلمت عن اقتناع وحفظت عدة أجزاء من القرآن الكريم )
وبالفعل رضخت الحكومة المصرية المرتدة إلى الكنيسة وسلمت الأخت وفاء قسطنطين إلى نصارى مصر فأبت الردة فعذبوها عذابا شديداً ومن ثم قتلوها فى دير وادى النطرون كما صرح الدكتور زغلول النجار حفظه الله فى غير ما موضع والحال الآن هو أن أكثر من 70 مليون مسلم لا يستطيعون حماية مسلمة واحدة أسلمت لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وأن المسلمون لم يحاولوا من الأصل إعطاء نصارى مصر درساً يدركون به أن التعرض للنبى و للمسلمات و لدين المسلمين خطا أحمراً لا يجب تجاوزه فنصارى مصر يخرجون إلى الشارع رافعين الصلبان عالية ، يسبون المسلمين قائلين لنا هل من مجيب ؟؟ وسوف أذكر بعد قليل هتافاتهم بالألفاظ حتى تعلموا إلى أى وضع وصل حال النصارى وإلى أى وضع وصل حال المسلمون ، ولا نحتاج لكثير كلام حتى نبين الحال فالحال واضح جلى لكل من كان له قلب سليم يهتم ويغتم بمآسى أمته .
لا هنهدا ولا هنٌام
ولا هنخضع للإسلام
مسيحيين مسيحيين
غصب عنكم مسيحيين
أمريكا فيـــن
الإرهاب أهه
يا مبارك يا زعيم
فين حقوق المسيحيين
ولا هنخاف ولا هنطاطى
خلاص بطلنا الصوت الواطى
الصحافه فيــــن
الإرهاب اهه
مش هنام مش هنام
مش هنسبها للإسلام
يا مبارك قول لبوش
ال***** ما بيخافوش
يا بو سيفين يا بو سيفين
قوللى وفاء راحت فين؟
ما تخافيش يا بنتى
هتيجى ولو بدمى
عايزين بلادنا حرة
عيشتنا بقت مره
يا حقوق الإنسان
القبطى حقه مُهان
إحنا ولاد ملك الملوك
حنوريكم الصمود
يا يسوع ملك السلام
إحمى بنتك من الإسلام
حسني مبارك يا طيار
قلب القبطي مولع نار
لا عراق ولا فلسطين
بصوا شوفوا المسيحيين
النهاردة احنا في الدار
لكن بكره نولع نار
مسيحية مسيحية
لا عربية ولا إسلامية
فين تريزا فين ماريان
بكره ياخدوا مين كمان
يا بو سيفين يا بو سيفين
قوللى وفاء راحت فين؟
بابا شنودة إرجع إرجع
شعبك فاهم اللى بيجرا
بابا شنوده إرجع إرجع
شعبك واقف كله وراك
حسنى مبارك يا طيار
النهارده هتولع نار
بابا شنوده قوم واهتم
إحنا وراك نفديك بالدم
يا عذرا يا قديسه
رجعى بنتك للكنيسه
يا ملاك ياملاك
رجع بنتك مـ الهلاك
------------------------
------------------------
الأخت ماري عبد الله زكي زوجة كاهن كنيسة الزاوية الحمراء :
ماري عبد الله زكي زوجة القس لويس نصر عزيز كاهن كنيسة الزاوية الحمراء ، أعلنت إسلامها أمام شيخ الأزهر والذى لم يقبل أن يشهر إسلامها بحجج ما أنزل الله بها من سلطان ولم يكتفى بذلك فنزيدكم بياناً أنه تبرع بمحاولة إقناع الأخت وفاء قسطنطين زوجة قس أبو المطامير بعدم إشهار إسلامها منعا لفتنة طائفية في مصر وإثباتا للواقعة فقد أكد الشيخ "عبد الله مجاور" المسؤول عن لجنة إشهار إسلام غير المسلمين بالأزهر لصحيفة "المصري اليوم " عدد 16 ديسمبر 2004 أن السيدة ماري زكي زوجة قس الزاوية الحمراء جاءته بالفعل لطلب إشهار إسلامها، وأنه رافقها لشيخ الأزهر عندما علم أنها زوجة قس، ورغم أنها قالت: إنها مقتنعة عن إيمان بالإسلام، فقد وعدها شيخ الأزهر بدراسة ملفها كاملا مع قيادات الكنيسة ولم يتم إشهار إسلامها(!).
وقد برر د. محمد سيد طنطاوي (شيخ الأزهر)– في تصريحات لمجلة "المصور" الحكومية عدد 17 ديسمبر 2004م – سبب رفض الإشهار الفوري لإسلام غير المسلمين – ومن ثم تغيير بيانات الشخص في بطاقة الهوية الشخصية - بقوله:" أن (إشهار إسلام قبطي) " تحكمه إجراءات صعبة ومشددة لا يكفي فيها أن يعلن الشخص أمام لجنة الفتوى بالأزهر رغبته في دخول الإسلام ومعرفته بأحكامه الرئيسة، وإقراره الشفهي أنه اختار الإسلام عن قناعة ، وإنما تظل إجراءات الإشهار معلقة على تقرير من الأمن يذكي دوافعه الصحيحة ، ويستوفي إجراءات محددة، تلزم الأمن بأن يخطر الكنيسة التي يتبعها الشخص كي توفر مندوبا عنها عادة ما يكون راعي الكنيسة ، يجلس إلى الشخص في محاولة لإقناعه بالعدول عن رغبته ، وقد تستمر جلسات ممثلي الكنيسة مع الشخص مرات ومرات حسبما يتطلب الموقف قبل أن يعلن القس المكلف بالمهمة أن الرجل مصمم على تغيير دينه ، وأن الكنيسة لا تمانع، ويحرر محضر رسمي بذلك ".
وقد وجه عدد من علماء الأزهر الشريف انتقادات عنيفة لشيخ الأزهر فور تأكيد المصادر السابقة صدور هذه التصريحات عن رفض إشهار إسلام المسيحية حفاظا علي الوحدة الوطنية المصرية، حيث وصف الدكتور رأفت عثمان (عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية الشريعة والقانون السابق) ذلك بأنه حرام شرعا، واستغرب أن يكون شيخ الأزهر قد نوى ذلك بالفعل نظرا لحرمته الشديدة، مؤكدا أن من يدعو أي إنسان أراد الإسلام إلى العودة إلى ديانته ردة صريحة ، حيث إنه لا يجوز لكائن من كان أن يفعل ذلك تحت أي ظرف من الظروف.
وبنفس المهزلة فى قضية وفاء قسطنطين انتهى الأمر بتسلم الشرطة المصرية الأخت مارى عبد الله زكى زوجة قس الزاوية الحمراء للكنيسة المصرية فنصارى مصر وكذلك الحكومة الكافرة فهموا وأدركوا اللعبة .. فالنصارى يخرجون فى كل مرة تسلم فيها أخت لله الواحد القهار بالمظاهرات والإعتصامات رافعين صلبانهم عاليا يسبون المسلمين ، ويستصرخون أمريكا وأقباط المهجر ويقتلون من يقف فى وجههم ويعتكف نجاسة البابا شنودة فى الدير إعتراضا منه وتنويهاً للحكومة المصرية ، معلنون أنهم دولة داخل الدولة حتى أنهم أعلنوا مؤخرا عن علم خاص بسيادتهم يعبر عنهم كأقباط ، و الرئبس مبارك لا يريد قلاقل وتوترات فينظر إلى مايرضى أمريكا حتى يجلس على عرشه ومن ثم يفعله . . حتى أن فتتاتين فى السنة النهائية لكلية الطب أسلمتا لله فكان قرار تسليمهما للكنيسة قراراً من أعلى المسؤلين فقال النصارى سوف لا نسمح لأحد أن يُسلم ويترك النصرانية وقالها الرئيس مبارك لزبانيته بلسان المقال وللمسلمين بلسان الحال ، والمسلمون كبش الفداء فى هذا الأمر خذلوا من يسلم لله ويترك النصرانية فلم نسمع أن المسلمين وقفوا للنصارى وكيدهم بمن يسلم لله
مريان مكرم 24 عاما وتريزا عيّاد 24 عاما :
كتب مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الإسبوع المصرية عدد 7 مارس 2005 يروى قصة الأختين ..
( في السادسة من مساء السبت السادس والعشرين من فبراير الماضي.. كان موعد اللقاء.. فتاتان في مقتبل الشباب تتقدمان نحو مديرية أمن الفيوم.. تصعدان بسرعة.. خطواتهما واثقة.. وفي عيونهما تحد كبير.. تتجهان إلي مكتب مدير الأمن مباشرة.. تطلبان المقابلة العاجلة.
جلست كل من ماريان مكرم '24 عاما' وتريزا عياد '24 عاما' ترويان قصتهما.
قالت ماريان: الآن مضت ثلاث سنوات ونحن نكتم إسلامنا، حفظنا الكثير من آيات القرآن الكريم، وقرأنا كتبا عديدة عن الدين الإسلامي، وأصبحنا مقتنعتين.. انتظرنا سنوات طوالا حتي نتخرج في كلية الطب، وبعد غد الاثنين سنحصل علي الشهادة النهائية، والآن لم نعد نطيق فجئنا نشهر إسلامنا جئنا نحتمي بالدولة، ونقول لكم: إننا نأتي بإرادتنا يملؤنا الإيمان وأصبحنا علي قناعة كاملة بالدين الحق.
قالت تريزا: نرجوكم ألا تكرروا معنا ما حدث مع 'وفاء قسطنطين'.. نحن شابتان عاديتان لم نتزوج بعد ولسنا ابنتي قساوسة، لكننا ننتمي إلي أسر عادية، لم يدفعنا أحد لإشهار الإسلام لذلك نحتمي بكم.. ونرجوكم ألا تسلمونا ونحن لسنا في حاجة إلي جلسات نصح أو إرشاد من أحد.
فوجئ مدير الأمن بالواقعة، طلب منهما الانتظار بعض الشيء خارج مكتبه، وراح يجري الاتصالات بكبار المسئولين علي الفور.
بعد فترة وجيزة استدعاهما مرة أخري إلي مكتبه، طلبت منه ماريان أن يسمح بفتح محضر لتسجيل أقوالهما والتوقيع عليها، لكن مدير الأمن قال: فلننتظر بعض الشيء.. أتعهد أمامكما أنني لن أسلمكما إلى أسرتيكما.. لكن يجب الاتصال بهما وإبلاغهما بالأمر.
بعد قليل تم إبلاغ أسرتي الطبيبتين وقيل لهما: إنهما موجودتان بمبني مديرية أمن الفيوم، وفي نفس الوقت تم إبلاغ المحامي العام لنيابات الفيوم.. الذي رفض تسجيل محضر بالواقعة إلا بناء على محضر الشرطة كما يحدد ذلك القانون.
انتشر الخبر بسرعة البرق وقام أفراد الأسرتين بإبلاغ " المطران إبرام " مطران مطرانية الفيوم، وطلب الأمن من المطران الحضور إلي مديرية الأمن لعقد جلسة نصح وإرشاد.. بعد قليل وصل أهالي الطبيبتين إلى المديرية ومعهما آخرون.. وعندما عرض الأمر علي الطبيبتين رفضتا استقبال أي من أهليهما وأكدتا تمسكهما بالإسلام دينا وعقيدة.
في وقت متأخر من المساء كان الخبر قد ملأ الفيوم ضجيجا، وراح المطران إبرام يوجه الدعوة إلي شباب الكنيسة للحضور في صباح اليوم التالي للبدء في تنظيم مظاهرات عارمة، وراح يشيع في أوساط الأقباط أن الأمن اختطف الطبيبتين وخدرهما، وأن هناك تهديدا لهما إذا ما عادتا مرة أخري إلي المسيحية.
وقد طلب المطران من مدير الأمن تسليمه الطبيبتين وإلا فإنه سيصعد الأمر ويطلب من كافة الكنائس القيام بمظاهرات عارمة، وهدد بأنه سيلجأ إلي الاعتكاف في دير العزب كنوع من الاحتجاج، وهو الأمر الذي من شأنه أن يلهب مشاعر الأقباط في كل مصر.
في هذا الوقت جرت اتصالات ساخنة لعب فيها المحافظ ومدير الأمن ومفتش مباحث أمن الدولة بالفيوم الدور الرئيسي مع عدد من كبار المسئولين في القاهرة للبحث عن كيفية احتواء الأزمة، وتم الاتفاق في هذا الوقت علي عقد جلسة نصح وإرشاد في أحد فنادق الفيوم الذي يمتلكه محام قبطي يدعي 'إميل فهيم' إلا أن جلسة النصح فشلت في إقناع الطبيبتين بالتراجع عن الإسلام والعودة إلي المسيحية.
وفي يوم الأحد تدفقت إلي الفيوم العديد من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية العربية والأجنبية بعد اتصالات أجرتها الكنيسة، بينما تزايد عدد المشاركين في التظاهرة داخل قاعة الكنيسة المفتوحة وعلى جدرانها حتي بلغ عددهم نحو (1500) شخص.
وراحت وسائل الإعلام تنقل وقائع ما يجري.. انطلقت الشعارات عالية:
( النهاردة احنا في الدار لكن بكرة تولع نار ).. ( بابا شنودة قوم واهتم احنا وراك نفديك بالدم ).. ( لا عراق ولا فلسطين قولوا فينكم يا مسيحيين ).. ( يا أمريكا فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك )
كان رجال الأمن يحيطون بالكنيسة والشوارع المحيطة، ثم سرعان ما تحولت الشعارات إلي شتائم ومحاولات اعتداء علي رجال الأمن إلا أن التعليمات كانت 'امسكوا أعصابكم دعوهم يفعلوا ما يشاءون.
وعندما بدأت الفضائيات تبث، وشاع الخبر وسط الجميع صدرت التعليمات لرجال الشرطة بتسليم الطبيبتين إلي أسرتيهما فورا، صرخت الطبيبتان حينما علمتا بالقرار وانهمرت الدموع من عينيهما، كانت الكلمات تبدو متلعثمة، قالتا بصوت مشترك: " بس إحنا لازلنا علي دين الإسلام.. حرام عليكم تسلمونا للكنيسة، فين الدولة!! فين القانون، دول حايقتلونا، حانموت علي الإسلام ولن نتراجع، دمنا في رقبة الدولة !! "
كان الضباط يكتمون غيظهم بينما الحسرة تبدو واضحة علي الوجوه، كانت الكلمات تنطلق مكتومة " حسبنا الله ونعم الوكيل "
مضت الطبيبتان رغما عن إرادتهما إلي منزلي أسرتيهما، وقد فرضت حراسة أسفل المنزل، وما هي إلا ساعات قليلة حتي جاءت سيارة لتخرج بهما إلي جهة غير معلومة، وحين سألت دورية الحراسة الموجودة أسفل المنزل قيل إن السيارة متجهة لاستكمال جلسات النصح والإرشاد، لم يستطع الأمن أن يعترض السيارة رغم صراخ الطبيبتين ثم تأكد بعد ذلك أنه تم ترحيلهما إلي دير العزب بالفيوم وتعرضتا لضغوط شديدة، وصلت مساء الثلاثاء إلي حد حلق شعر رأسيهما تماما، ويحتمل نقلهما قريبا إلي دير وادي النطرون لتلحقا بوفاء قسطنطين وغيرها من اللاتي لم يعلم أحد عن أمرهن شيئا.
إنني أنشر هذه القصة ليعرف العالم من الذي يعاني الاضطهاد، ومن الذي ينشر الأكاذيب ومن الذي يستقوي بالخارج ومن الذي يعبث بأمن الوطن ووحدته؟!
لو كانت الدولة قد رضخت لحكم القانون في قضية وفاء قسطنطين التي ظلت حتي اللحظة الأخيرة تقول: أنا مسلمة، لما استطاع هؤلاء المتطرفون إجبارها علي تسليم طبيبتين مسلمتين دخلتا إلي الإسلام بإرادتهما واستنجدتا بالدولة.. وإذا بالدولة تتخلي عن دورها وتقبل بأسهل الحلول فتسلمهما لتلقيا ذات مصير وفاء قسطنطين. أهـ
------------------------
إسلام الأخت مريان عاطف فى الأميرية وقتل زوجها الشاب أحمد صلاح مشاطى :
[ جريمة بشعة في الأميرية بسبب إسلام فتاة وزواجها من مسلم ]
كتب / أحمد شلبي وفاطمة أبوشنب صحيفة المصرى اليوم عدد 8/ 10/2008
شهدت منطقة الأميرية، ليلة أمس الأول، جريمة قتل بشعة، عندما فوجئ الأهالي بمجهولين يفصلان التيار الكهربائي، أحدهما يطلق الرصاص من سلاح آلي علي شاب وزوجته وطفلتيهما، ويلوذان بالفرار.
أصيب الزوج بـ«٥» طلقات ولقي مصرعه في الحال، وأصيبت الزوجة بطلقتين واخترقت رصاصتان جسد الطفلة الصغيرة، وتم نقلهما إلي المستشفي في حالة حرجة وأمر الأطباء بإيداعهما غرفة العناية المركزة دلت التحريات الأولية علي أن الزوجة كانت قد أسلمت منذ ٣ سنوات، وحاولت أسرتها خطفها وهددوها وزوجها بالقتل منذ أشهر.
أكد شهود عيان بالشارع أن شقيق الزوجة «سائق» هو الذي نفذ الجريمة. انتقلت أجهزة أمن القاهرة إلي المكان، وتم ضبط اثنين من أسرة الزوجة، وجار ضبط الأخ المتهم.
كانت الساعة تقترب من العاشرة، مساء أمس الأول، عندما فوجئ أهالي شارع إبراهيم السيد بمنطقة الأميرية بانقطاع التيار الكهربائي، ظن الأهالي أنه عطل في كابلات الكهرباء، وبعد لحظات سمعوا صوت إطلاق الرصاص تجاه أحد المنازل، وحسبما أكدوا فإن أكثر من ٣٠ رصاصة خرجت في أقل من ٣ دقائق ووسط الصراخ تمكن الأفراد الذين أطلقوا النار من الهروب باستخدام سيارة كانت تنتظرهم علي ناصية الشارع.
اختبأ الأهالي كل داخل منزله، وأغلقوا الأبواب علي أبنائهم خوفاً من رصاصة قد تصيبهم، وبعد توقف الرصاص وهروب المتهمين خرج الأهالي ليجدوا ثلاث جثث ملقاة في مدخل منزل أحد الجيران، وتبين أنها لأحمد صلاح مرشدي «٢٥ سنة- كهربائي» وزوجته مريم عاطف «٢٣ سنة- ممرضة» وابنتهما الرضيعة نور «٦ أشهر». صرخ الأهالي وحاولوا إنقاذ الضحايا، ولكنهم تأكدوا من وفاة الزوج، بينما كانت الزوجة والابنة لاتزالان علي قيد الحياة.
وأمر الأطباء بتحويلهما إلي مستشفي معهد ناصر لخطورة حالتهما، حيث تبين أن الزوجة مصابة بطلقتين في البطن والصدر، وأن الابنة الصغيرة مصابة بشظية في الوجه وطلقة في القدم، وأكد الأطباء أن جثة الزوج بها ٥ طلقات في الجسد.
كشفت التحريات، التي أجرتها مباحث القاهرة بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن الزوجة «مريم» كانت «مسيحية» وارتبطت بعلاقة حب مع زوجها «أحمد» وأسلمت قبل ٣ سنوات، لتتمكن من إتمام الزواج منه، وانتقلت للعيش في منطقة الأميرية، رغم رفض أسرتها وتهديداتها لها بالقتل في حالة إسلامها وزواجها .
أضافت أسرة القتيل، أنه منذ لحظة الزواج، وهم يتلقون تهديدات من شقيق الزوجة ويدعي رامي عاطف «٣٢ سنة»، وأبيها وعمها، وأن الأخ حاول أكثر من مرة إيذاء زوج شقيقته وهدده بالقتل في حالة عدم تطليقها لإعادتها إلي الديانة المسيحية، إلا أن الزوج كان يرفض تهديداتهم.
وأشار الأهالي إلي أن أسرة الزوجة كانت قد حضرت قبل شهر رمضان إلي منزل القتيل، وطالبته بتطليق ابنتهم، ولكنه رفض فهددوه بالقتل.
أكد الأهالي أنه وقت الحادث فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي وبعدها سمعوا صوت الرصاص وسمعوا المتهم «الأخ» يقول لأحمد «هتطلقها ولا هقتلك»، حاول القتيل الهروب إلي مدخل منزله وحاولت الزوجة وهي تحمل طفلتها حمايته، ولكن كان الرصاص أسرع.
وقال والد القتيل لـ«المصري اليوم»: «كنت أعرف أن كارثة تنتظرنا، وحاولنا أن نحل المشكلة بالاتفاق إلا أن أسرة الزوجة كانت متشددة.. كنا نتلقي تهديدات كل يوم.. ولكننا لم نعتقد للحظة واحدة أن الموت هو الحل».
وأضاف أنه لحظة الحادث كان ابنه «أحمد» ينزل من شقته متجهاً إلي محل بقالة في الشارع لشراء بعض المتعلقات، وبعد لحظات سمعنا صوت الرصاص بعد انقطاع التيار الكهربائي، أسرعنا إلي بلكونة الشقة، ولكننا لم نشاهد شيئاً غير نيران تنطلق مع كل رصاصة تخرج من سلاح آلي يحمله المتهم. شاهدنا شقيق الزوجة يطلق الرصاص بجنون علي زوج شقيقته «أحمد»، وعندما أسرعت الزوجة إلي أسفل لإنقاذ زوجها اقترب منها الأخ وأطلق الرصاص تجاهها وابنتها الرضيعة.
وأكد أطباء بمستشفي معهد ناصر أن حالة الطفلة الصغيرة مستقرة، وأشاروا إلي أن «شظية» أصابتها في الوجه ورصاصة استقرت في قدمها، بينما حالة الأم غير مستقرة، وتم إيداعها غرفة العناية المركزة .