إسلاميو الأردن: النظام المصري وضع نفسه في مواجهة إرادة الأمة وطموحات أبنائها

أدانوا "الحكم الظالم" على مجدي حسين
إسلاميو الأردن: النظام المصري وضع نفسه في مواجهة إرادة الأمة وطموحات أبنائها
[ 13/02/2009 ]
عمّان - المركز الفلسطيني للإعلام

أدان حزب جبهة العمل الإسلامي أكبر الأحزاب الأردنية ما أسماه "الحكم الظالم" الذي صدر عن المحكمة العسكرية المصرية ضد الأمين العام لحزب العمل المصري مجدي أحمد حسين والذي قضى بحبسه لمدة سنتين وتغريمه 5 آلاف جنيه على خلفية زيارته لقطاع غزة مؤخراً.

واعتبر الحزب هذا القرار في بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه مساء الجمعة (13/2) واحداً من "متسلسلة من مواقف مشينة للنظام المصري خلال هذا الفصل من تاريخ الأمة".

وقال الحزب "إن هذا النظام بات يستخدم كل ما بجعبته ضد المعارضة الوطنية المصرية وقوى النهوض في الأمة بأسلوب متهور يشي بحالة تخبط في خضم غضب جماهيري عام نابع من انحياز الحكومة المصرية إلى جانب الأجندات الصهيوأمريكية بصورة فاضحة".

وتابع "لقد بلغ السيل الزبى، ولا نظن أن مراقباً للمزاج الجماهيري وحالة الاحتقان الراهنة لا يدرك بان النظام المصري وضع نفسه في مواجهة إرادة الأمة وطموحات أبنائها" وهو بذلك "ينحت باضطراد مما بقي له من شرعية وجود".

وتساءل "أي جرم هذا الذي ارتكبه البطل الجسور مجدي حسين بزيارة ضحايا المحرقة الصهيونية التي نشبت في أبناء غزة بقرار بائس من النظام المصري وفي ظل غطاء سياسي حاول النظام المصري من خلاله كسب الوقت لكي يتسنى للعدو تنفيذ أجندته".

وأشار البيان "كنا نتوقع أن يحاكم مورّدي الأغذية للجيش الصهيوني في الوقت الذي كان يموت فيه أبناء الشعب الفلسطيني جوعاً أو يحاكم موردي الطاقة للكيان في الوقت الذي كان يحرم فيه مليون ونصف من البشر المسلمين العرب من الدفء والنور، أو يحاكم من اتخذ قراراً بمنع دخول مئات آلاف الأطنان من المساعدات حتى تلفت على المعابر، أو يحاكم من منعوا جرحى غزة من السفر إلى دول أوروبية لحماية الكيان الصهيوني من الملاحقة القانونية أو يحاكم من منع الوفود العربية والإسلامية من التضامن مع أبناء غزة، أو يحاكم أولئك الذين لاحقوا الجماهير المصرية بالعصي لمنعهم من إبداء رأيهم والتضامن مع شعب محاصر اعزل".

وتابع حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني "النظام المصري شريك في حصار الجوعى والجرحى والمهدمة بيوتهم في غزة، وهو صاحب إرادة الحصار وشريك متقدم في عدوان الصهيوني الذي قام بجريمته نيابة عن النظام المصري".

وأشار إلى أن "عشرات ملايين الشعب المصري ومن خلفهم مئات ملايين العرب والمسلمين لا يمكنهم نسيان وتناسي الدور المصري".

وختم بالقول "مجدي حسين حصل على وسام شرف رفيع وعزز دوره النضالي المشرف وأصبح ظاهرة بطولية تستحق التقدير والاحترام والاعتزاز"، وتابع "نطالب بالعمل الجاد لإنهاء مهزلة استمرار اعتقال حسين من براثن نظام متكلس عاجز عن فهم المتغيرات".

وقال: "تراكم الخطايا سيطلق صاعقة انفجار كبير مدو من شأنها إيقاظ الذين ثقل سمعهم عن الإحساس بنبض الشعوب".