22 فبراير 2009

إرهاب الدولة ......حماده عبد اللطيف

حماده عبد اللطيف ...مرة أخري

كتب م/ هيثم أبوخليل : بتاريخ 11 - 2 - 2009
من منا سأل نفسه أين الآن حماده عبد اللطيف ..؟

ربما نسي البعض الإسم للحظات وتذكر بعدها قائلاً ... آه ضحية مدرسة الجزيرة ...!

نعم يا سادة قد ينسي البعض لكن حماده لاينسي ...

زوجته ... أولاده ... عائلته لا تنسي ..؟

يا سادة حماده عبد اللطيف منذ أكثرمن شهر يمكث في إحدي مراكز العلاج الطبيعي بالعجوزة وينتظر الآن إجراء عملية صباح يوم السبت 14 فبراير بمستشفي النخيل بالمعادي

ليس لعلاج الشلل الرباعي الكامل الذي يعاني منه ولكن عملية تقريع في ظهره لعلاج قرحة الفراش

الغائرة التي أصيب بها نتيجة عدم قدرته علي الحركة منذ خمسة أشهر مضت والتي سببت له آلام هائلة ومخيفة ...

ثم ينتظر بعدها النظرفي إمكانية سفره لألمانيا لعمل علاج تأهيلي وتكميلي له هناك بإحدي المراكز المتخصصة .

وللأسف وحتي كتابة هذه السطور فإن الضابط المتهم في قسم مينا البصل الذي حطم عنق حماده عبد اللطيف بحذائه مازال حراً طليقاً بعد أن طلب الطب الشرعي من النيابة مهلة ستة أشهر لكتابة تقرير عن حالة حمادة بعد أن تكون استقرت حالته ...؟

لا بد أن نتابع وأن نسأل ليس عن حمادة فقط ولكن عن كل مظلوم وضحية في محيط أعمالنا ومحيط حياتنا اليومية حتي يتعافي وحتي يأخذ حقه من الذي ظلمه ..

فالسؤال عن حماده وغيره ليس ترفاً أو من باب فرض الكفاية ولكنه تكافل معنوي مهم لوقف مسلسل الإنتهاكات والتعذيب في بلادنا ...

لابد كما أسلفت في مقالة سابقة أن لا ننسي بل و نستذكر ما يحدث لنا لأن هناك من يراهن علي النسيان في الإفلات بجرائمه ..

يا سادة تقول الحكمة لا يضيع حق وراءه مطالب فما بالكم بمطالبين ...؟

لابد ألا ننسي أن حماده عبد اللطيف كسر ودق عنقه في نهاررمضان أمام طفلتيه وأمام زوجته لأنه يريد أن يختار المدرسة التي يريد أن يعلم فيها بناته ...؟

لابد ألا ننسي أن هناك مدرسة مازالت مغلقة بالشمع الأحمر تم إستثمار الملايين فيها نتيجة من وشايات حقيرة من جهات مشبوهة .

لابد آلا ننسي أن عشرات من أولياء الأمور ومن المدرسين ومدير المدرسة قد قضوا بالمعتقلات أكثر من أربعة أشهر لرغبتهم في تعليم الأولاد وتربية النشيء..؟

لابد آلا ننسي أن أكثر من 900 طفل تم تشريدهم بالأمر علي مدارس مختلفة وتوقيعهم علي إقرار بعدم نقل تلاميذهم لمدرسة الجزيرة لو تم فتحها مرة أخري..!!!!!!!!

المهم ألا ننسي حماده عبد اللطيف ونتفقد أحواله ...

فتعاطفكم ليس كفاية ...تفاعلوا ولو بمكالمة لزوجته الصابرة السيدة الفاضلة نصرة عبد الودود علي رقم 0108471002 ويمكنكم محادثة حماده فهي مرافقة له ..وأدعموهم معنوياً بالدعاء والتثبيث فهم في أوقات تحتاج دعائنا ودعمنا لهم نفسياًومعنوياً ..ومن يستطيع أن يزوره في المستشفي فليفعل ..حتي تكون رسالة لمن ظلموه وأقعدوه أن حماده عبداللطيف في عيوننا قبل قلوبنا ولن ننساه مادام فينا عرقاً ينبض .

مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان

http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com /


ليست هناك تعليقات: