حماس تنتقد وفاة معتقل لدى السلطة الفلسطينية في الضفة
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) -
وقال مسؤولون في حماس التي تدير قطاع غزة ان محمد عبد جميل الحاج (30 عاما) أحد أفراد الحركة في جنين وان وفاته شنقا يوم الاحد في جنين عمل من أعمال القتل السياسي.
وقال مسؤولون من الامن الوقائي الفلسطيني الذي يدير المعتقل ان الحاج انتحر.
وقال محمد أبو نبهان الناطق باسم الامن الوقائي "لم يتعرض لاي شكل من اشكال التعذيب هذا الشخص كان معتقلا لمدة يومين وكان معتقلا لدينا اكثر من مرة على خلفية حيازة اسلحة والانتماء الى مليشيات خارجة عن القانون. الامن الوقائي عرض الجثة على الطبيب الشرعي ودعا مندوب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان اطلعه على الجثة كاملة وسمح له ان يصورها وليس هناك ما يثبت اي تعرض للتعذيب نحن في جهاز الامن الوقائي ننفي جملة وتفصيلا انه تعرض للتعذيب."
ومنذ أن ألحقت قوات حماس الهزيمة بحركة فتح في قطاع غزة والفصيلان يتبادلان الاتهامات باضطهاد أعضاء بعضهما البعض وقتلهم. وهي مزاعم أكدتها منظمات مستقلة ترصد حالة حقوق الانسان في المناطق الفلسطينية.
وقال محيي الدين الحاج عم الشاب المتوفى "ماذا تعتقد.. ان واحدا قتل عندهم ماذا سيقولون.. انهم قتلوه.. لماذا يشنق نفسه هذه المرة.. لقد اعتقلوه خمس مرات وعذبوه بشدة في كل مرة اخر مرة كانت قبل عشرة ايام. يمكن اي طبيب او لجنة تخضع للضغط من السلطة وتكتب التقرير الذي يريدون. السلطة الفلسطينية وجهاز الامن الوقائي يتحمل مسؤولية قتله. قالوا له/ الامن الوقائي/ في اخر مرة اعتقلوه فيها قالوا له خمس دقائق.
وأضاف "اعتقلوه لانه حماس.. اسألهم هم لماذا اعتقلوه."
وتابع قائلا "لديه ولد وبنت وزوجته حامل لها ثلاثة اشهر."
وفي غزة قال فوزي برهوم ان هذا "حدث اجرامي خطير يوضح مستوى الانحدار الاخلاقي والانساني والوطني للاجهزة الامنية وقيادتها في الضفة الغربية."
وأضاف "نعتبر ذلك ردا مباشرا وسريعا على كل الجهود المبذولة للمصالحة والوحدة الوطنية ومحاولة لنسفها وتدميرها".
وتابع أنه يستهجن "امعان هذه الاجهزة في جرائمها عبر ادعائها بأن الشهيد "محمد الحاج" قد انتحر والذي ننفيه بالمطلق لان الانتحار غير وارد مطلقا في قاموس أبناء حماس الذين تربوا في المساجد وعلى حب الدين والوطن وعلى التضحية والفداء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق