14 فبراير 2009

يريدونها يهودية نقية خالصة



كتاب أردنيون: التطرف يسيطر على العقلية الصهيونية

[ 13/02/2009 ]
عمان – المركز الفلسطيني للإعلام

رأى كتاب ومحللون سياسيون أردنيون أن دعوات العنصرية هي الأقوى في المجتمع الصهيوني، وأشاروا في تحليلاتهم المنشورة اليوم الجمعة (13/2)، لما بعد نتائج الانتخابات الصهيونية الأخيرة أن التطرف يسيطر على الصهاينة.

ويقول الدكتور أمين المشاقبة في تحليله المنشور اليوم في جريدة الدستور اليوم إنه بموازاة النجاح الذي حققه "نتنياهو وليفني" في الكيان الصهيوني، ترتفع وتيرة العنصرية اليهودية في المجتمع الصهيوني وتزداد الصيحات لطرد العرب من بلادهم فلسطين المحتلة.

ويبرر المشاقبة ذلك بقوله أن "غلاة التطرف" يحرّضون علنا على التخلص من هذا الجسم العربي في الكيان الصهيوني التي يريدونها يهودية نقية خالصة، وهذه المواقف تعزز وتعمق رفض "مبدأ التعايش" فمنذ احتلال فلسطين عام 1948 بقي ما يقارب من مائة وعشرين الفا من العرب وصلت نسبتهم في هذه الأيام إلى 18% من مجموع السكان في فلسطين المحتلة، وفرضت عليهم جنسية الكيان الغاصب، وتعايشوا مع المحتل ورضخوا للقوانين والأنظمة، محافظين على هويتهم وثقافتهم العربية رافضين التخلي عن أراضيهم ومساكنهم في المدن والقرى، وها هو اليوم يأتي لتأجيج المشاعر وتصعيد أزمة جديدة تضاف الى أزمات الصراع العربي – الصهيوني وهي مستقبل المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48.

ويؤكد المشاقبة بأن "هذا النهج العنصري ليس بجديد على هذا الشعب فمن قام بالمذابح في كفر قاسم، ودير ياسين عام 1948 لترويع وصدمة السكان لإجبارهم على النزوح هو الذي قام بمذبحة غزة عام 2009 بدم بارد، ونتيجة لهذه العنصرية المتنامية في الجانب الصهيوني، فلا بد من موقف فلسطيني موحد ولابد من تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في الداخل، وفي الوقت نفسه إظهار موقف عربي حازم ضد هذه العنصرية ومحاولات القضاء على الآخر واستخدام عمليات الترانسفير لشعب يعيش على أرضه التاريخية، وضرورة العمل على إعادة قرار الجمعية العامة الذي الغي باعتبار الكيان الصهيوني دولة عنصرية، والتحرك بخطوات عملية لرفض هذا النهج العنصري جملة وتفصيلا.

أما الكاتب الصحفي في جريدة الدستور نزيه القسوس فقد شدد في مقاله اليوم على أن الوضع السياسي في الكيان الصهيوني أصبح معقدا بعد فرز أصوات الناخبين.

واستعرض القسوس أوضاع الأحزاب السياسية الصهيونية مشيرا إلى أن حزب "كاديما" يستطيع أن يفاوض إلى آخر حد ممكن، لكنه لا يملك الإرادة السياسية لاتخاذ قرار بتنفيذ الحل المقترح لعملية السلام. أما حزب "الليكود" بحسب القسوس "فقد يتملص من المفاوضات بسبب مواقفه المتعنتة لكنه يملك الإرادة اللازمة لتنفيذ الحل المقترح" . كذلك فإن زعيم "الليكود" "يرفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة ويرفض التفاوض على مدينة القدس ويرفض أيضا إعادة الجولان إلى سوريا ويؤيد توسيع المستوطنات الصهيونية الموجودة على الأراضي الفلسطينية.على كل حال ستكون الأسابيع القادمة صعبة " .

أما الكاتب الصحفي المعروف راكان المجالي فإنه رأى أن نتائج الانتخابات التشريعية الصهيونية "جاءت انعكاسا لصورة العنف والاجرام والعنصرية ولكل الخصائص الشريرة في الشخصية اليهودية، وكانت الغالبية الساحقة التي فوضت حكومتها ابادة اهل غزة وحرق مدنهم وقراهم ومخيماتهم، هي التي صوتت لعتاة اليمين المحافظ ممن يعتبرون ان فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني عبر القوة هو السبيل الوحيد لتكريس الاحتلال نهائيا"

وأضاف المجالي أن "نتيجة هذه الانتخابات لتغلق كل المنافذ لأي حلول محتملة او متمثلة فالذي يقرأ تصريحات بنيامين نتنياهو بامعان يكتشف ان صاحب الكلمة الاولى والعليا في الشأن الصهيوني في المرحلة القادمة يعلن صراحة انه لا يريد اي تسوية ولو منقوصة تتيح قيام دولة او حتى كيان او اطار فلسطيني ، فهو يؤكد ان الحل الوحيد هو الحل الاقتصادي بمعنى تمكين الشعب الفلسطيني من يدير اموره المعيشية اليومية بنفسه وان يكون السلام مقابل لقمة العيش"

ويشير الكاتب المجالي إلى ما اسماه "سوق المزايدات" مشيرا إلى عدم تردد ليبرمان الذي يقول إنه مفتاح تشكيل اية حكومة صهيونية بالدعوة الى القضاة نهائيا على "حماس" ولو تطلب ذلك ابادة جماعية لمليون ونصف هم كل سكان القطاع الذين يعتبرهم حاضنة لحركة "حماس".

ليست هناك تعليقات: