14 فبراير 2009

أننا نعيش الدولة الديكتاتورية منذ ثورة يوليو الأمريكية

مأتم الحرية في التنصت

الاثنين, 09/02/2009 ()كفاية

بقلم/ جورج إسحق

في جرأة يحسد عليها صرح السيد وزير الاتصالات أنه يتنصت على التليفونات حماية للاستثمار واستتباب الأمن وكان قد سبقه من قبل وزير الداخلية بقوله أنه يتنصت على التليفونات واللي خايف ما يتكلمش ورددنا عليه في وقتها وقلنا أننا لا نخاف وسوف نواصل الكلام هل هذا معقول في بلد يتغنى ليل نهار بأننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية هل معقول أن يتسمع موظف غلبان مقهور ليس له وظيفة سوى التجسس على الناس هذا العمل لا يليق به وليس هناك ترجمة لما يفعله أنه جاسوس يتسمع أسرار البيوت واختراق خصوصية البشر بشكل فج وغير مسبوق هل من المقبول أن يتسمع تليفونات الناس دون أذن من النيابة هل أصبحنا في حالة من الفوضى تتيح للناس أن تخترق خصوصيات الناس بهذا الشكل المفضوح أنا أحد ضحايا التنصت إذ أني أشعر كلما تأتيني مكالمة أو التحدث في التليفون تقتحمك حركة غير عادية لأحد الأشخاص يتسمع تليفونك ما هو دوري في الحفاظ على الاستثمار هل أصبح المعارضين خطر إلى هذا الحد وما علاقتي أنا بالاستثمار هذا كلام مرسل يجب أن يحاسب عليه رجل مسئول مثل وزير الاتصالات وإلا دخلنا في حالة من الفوضى أكثر مما نحن فيه الآن.

والغريب في الأمر أن كل النشطاء في مصر تسمع تليفوناتهم من قضاه إلى أعضاء مجلس شعب إلى أي فرد يهتم بالعمل العام ومن خلال تنصتهم يعرفون تحركات النشطاء ويمنعون اجتماعاتهم في الأماكن العامة ويهددون من يستضيفهم بالويل والعقاب هذه ليست دولة هذا دوار العمدة يديره كما يشاء وهي صفات الدولة البوليسية التي لا يستطيع أحد انكار مظاهرها الواضح للعيان.

أني أدعو كل شرفاء المحامين أن يتضامنوا معنا لرفع دعوى ضد هذا الوزير المتهور لمقولاته الغير مسئولة وأول المتحمسين لهذا الدعوى أستاذنا الجليل الدكتور صلاح صادق فهل يلبي الدعوة بقية المحامين نحن لمنتظرون.

Email: igeorgeus@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: