27 فبراير 2009

د.الزنداني: الشعوب العربية مسلوبة الإرادة ولم تدرك ثقافة التغيير

د.الزنداني: الشعوب العربية مسلوبة الإرادة ولم تدرك ثقافة التغيير


في ندوة لمركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث ومؤسسة الشموع
الصحوة نت، في 24/6/2007م.

قال الدكتور منصور الزنداني -عضو مجلس النواب: إن هناك توافق عربي بأن ما يدور في فلسطين هو عمل أمريكي صهيوني.

واتهم الزنداني أثناء مشاركته اليوم في ندوة "المنطقة العربية بين التهديدات الأمريكية والإيرانية" الأنظمة العربية بحصار الشعب الفلسطيني من خلال حصارهم لحكومة حركة حماس استجابة لضغوط أمريكية.

وأشار في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث ومؤسسة الشموع للصحافة والإعلان إلى تأكيد البرلمان العربي في اجتماعه الطارئ أمس في القاهرة على أن هناك شرعية واحدة للشعب الفلسطيني وأن هناك توافق عربي بأن ما يدور في فلسطين هو عمل أمريكي صهيوني.

وقال إن الأنظمة العربية الحاكمة لم تستطع أن تملأ الفراغ الذي تعاني منه الشعوب العربية وسمحت بإملاه إقليمياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإيران "رغم الهزائم التي لحقت بالعرب", مؤكداً بان الشعوب العربية لم تدرك ولم تفهم ثقافة التغيير حتى الآن وهي شعوب مسلوبة الإرادة.

وفي تعقيبه عن الأوراق التي طرحت في الندوة، أشار الزنداني إلى وجود ما اسماه " لعبة إيرانية" في المنطقة العربية أدركتها وقامت بتوظيفها في حين أن هذه اللعبة كانت متوفرة للعرب وعجزوا عن توظيفها.

وتحدث عضو البرلمان العربي عن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تهدف أمريكا من خلاله إلى أن يكون العدو الصهيوني في قلب العالم العربي وأن يكون على رأس هذا المشروع فيصير هو مفتاح المنطقة العربية، وطالب الزنداني العرب بأن يكون لهم مشروع عربي للوقوف أمام المشاريع الأخرى في المنطقة.

وفيما اتهم الزنداني أمريكا وإيران بقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين, اتهم الحكومة المصرية في ضرب الحركات الإسلامية في الخمسينات والستينات.

من جهته قال الدكتور عبدالعزيز الشعيبي عميد كلية التجارة والاقتصاد في ورقته عن "السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر" إن السياسة الأمريكية في المنطقة العربية وفي العالم تقوم على الانفتاح مع الآخر وتقوم بتهميش المصالح العربية وتقف ضد كل دولة بمكن أن تقف ضد مصالحها, متهما أمريكا بفشلها في تمثل الديمقراطية الحقيقة وتصدرها للعام.

وفي حديثه عن "إيران والدور الإقليمي الجديد" أكد عبدالفتاح البتول بأن إيران تلعب دوراً إقليمياً متناقضاً أكثر غموضاً وأكثر عداءً، وأنها تقوم بدعم المليشيات الشيعية في العراق, معتبرا إيران الحاكم الحقيقي للعراق أكثر من أمريكا من خلال سيطرتها على وزارة الداخلية الحرس الثوري. واتهم البتول إيران بمساعدة أمريكا في إسقاط حكومة طالبان ونظام صدام حسين, معتبرا الحوار الإيراني الغربي حوارا من أجل التسوية الإقليمية, متطرقا إلى دور إيران في المنطقة العربية منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

أنور الخضري رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث أكد في ورقته "المواجهة الأمريكية الإيرانية البواعث والآثار" بأن هناك سباق تسلح بين أمريكا وإيران، مشيراً إلى أن إيران تلعب دورا إقليميا، حيث خرجت من طور المشارك إلى دور المنافس.

وقال الخضري بأن هناك دوافع سياسية اقتصادية في المنطقة تدعو إلى المواجهة بين إيران وأمريكا، مؤكداً بأن الدوافع الأمريكية بشن الحرب ضد إيران دوافع دينية، وأن "كلاً من إيران وأمريكا يعرض تصوره للمواجهة المحتملة بينهما"!

ليست هناك تعليقات: