"الأهرام"فبركت تصريحات على لسانهم تهاجم حركة "حماس"

حدث في مستشفى فلسطين: عزل جرحى "حماس" أثناء زيارة عباس و50 جنيهًا هدية من الرئيس مبارك لكل جريح

المصريون (خاص): : بتاريخ 11 - 2 - 2009

كشف شهود عيان عما قالوا إنه استغلال للجرحى الفلسطينيين الذي يخضعون للعلاج بالمستشفيات المصرية في مزايدات سياسية، من خلال نسبة تصريحات لهم على غير الحقيقة يهاجمون فيها "حماس"، ويحملونها مسئولية ما آلت إليه أوضاعهم، وتعرض المصابين المحسوبين على الحركة، "للعزل"، خلال زيارة قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مستشفى فلسطين بمصر الجديدة. فخلال زيارة عباس، قامت إدارة مستشفى فلسطين بمصر الجديدة التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بتجهيز غرفة وضعت فيها ثلاثة أو أربعة من جرحى معروفة أسمائهم بأنهم من حركة "فتح"، ولم يكلف نفسه الدخول إلى أي غرفة للسؤال عن أى جريح من غير المنتمين لحركته، وكذلك فعل نبيل عمرو سفير فلسطين ونبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني، حيث اقتصرت الزيارات على الفتحاويين. وفي موقف آخر، جاءت إحدى الجمعيات إلى المستشفى وأخذت عددا من المرافقين للجرحى، واستضافتهم واحتفت بهم، وهناك قابلهم صحفيون من "الأهرام" تحدثوا معهم عن أحوالهم وأوضاع غزة وأهاليهم، لكنهم اكتشفوا في اليوم التالي، أن الصحيفة فبركت تصريحات على لسانهم تهاجم حركة "حماس"، وتقول إنهم يتمنون الخلاص منها، رغم أنهم في الحقيقة لم يصرحوا بذلك. كما أن ما أثار مشاعرهم رغم الحفاوة البالغة التي حظي بها الجرحى الفلسطينيون من المواطنين المصريين، استغلالهم في الدعاية الإعلامية من جانب الحزب "الوطني"، عندما قام بعض أعضائه بزيارتهم، وكان ذلك في الأسبوع الثالث من الحرب يصحبهم عدد كبير من مصوري التلفزيون والصحف، والتقطوا معهم عددا من الصور. وقام الوفد الذي كان يضم عددا من الرجال والنساء بدخول كل الغرف، حيث سلم لكل جريح مظروفا قائلين إن الرئيس حسني مبارك يبلغهم السلام ويتمنى لهم الشفاء، وكانت المفاجأة أنه عبارة عن مبلغ 50 جنيها!!