26 فبراير 2009

ممدوح اسماعيل:انفجار الحسين والحرية والإرهاب

انفجار الحسين والحرية والإرهاب ـ ممدوح اسماعيل

ممدوح اسماعيل (المصريون) : بتاريخ 24 - 2 - 2009
فى مساء الأحد 22 فبراير وقع حادث مؤسف فى منطقة الحسين حيث انفجرت عبوة ناسفة نتج عنها وفاة سائحة فرنسية واصابة العديد من السائحين الأجانب والعرب وبعض المصريين
بلاشك الحادث مؤسف ومدان ومستنكر شرعاً وعقلاً أيا كان فاعله
لكن كان ملاحظاً أن التحليلات اتجهت عدة اتجاهات منها ماكان ملفتاً وغريباً جداً من مجموعة من المأجورين فى الإعلام ذهبوا الى اتهام حماس؟ّّّّ!!!
والعجيب أنهم لم يتهموا اسرائيل !!!!وهى العدو الأول والمستفيد الرئيسى من أى قلاقل فى مصر مهما كانت العلاقات والتطبيع والبعض ذهب الى أن الحادثة مرتكبها من اتجاه دينى وذهب أحد المعلقين فى قناة الجزيرة الى اتهام التكفير والهجرة (وقد اشتهر ضبطه فى سهرة مع راقصة وهو مايتنافى مع موقعه السياسى)
لكن الشاهد الملفت أن وزارة الداخلية المعنية بالأمر سارعت الى عملها فى البحث والتحرى لم تتهم أحدا مطلقا حتى كتابة المقال
صحيح أن الحادث استهداف الأجانب ويتشابه مع بعض عمليات العنف التى اُتهم فيها منتمون الى جماعات لكن الواضح جداً أن الجماعات الإسلامية المعروفة توقفت عملياتها العنيفة منذ سنوات ودخلت فى مراجعات استراتيجية رسختها بواقع عملى يؤيد ذلك وأن الحالة الأمنية هادئة جداً
وان كان هذا لايمنع مطلقاً وقوع حادثة عنف من اى شخص أيا كانت أفكاره لكن فعله لا يُعد عملاً تحاسب عليه جماعات أو التيار الإسلامى كله الذى استنكر مثل هذه الحوادث المؤسفة التى تقع فى أماكن كثيرة فى العالم ولاتضخم بهذه الطريقة
وكان لافتاً محاولة البعض من المتربصين المزايدة وإدانة التيار الإسلامى كله فى ظل تزامن ملفت وعجيب للحادثة مع ما أعلن عن تقديم قانون للإرهاب وهنا أتوقف وقفات هامة
أولا ً- مصر لاتعانى من حالة إرهاب مطلقاً كما فى الجزائر مثلاً والواقع يشهد بذلك وان وقعت وقائع مجرّمة ففى قانون العقوبات وتعديلاته مايكفى للمواجهة القانونية والردع لكل من تسول له نفسه مخالفة القانون والاخلال بالأمن
ثانياً-قانون الارهاب المزمع تقديمه لايعرف أحد من أهل القانون أو النخبة ماهيته ولاما يحتويه مطلقاً كأنه سر من الأسرار الخطيرة وهو ما يخوّف بحق. فهذه السرية تعنى أن القانون فيه افتئات كبير على الحرية وحقوق الإنسان واهدار لكافة الضمانات التى كفلتها مواثيق حقوق الإنسان
ثالثاً- اذا كان ماتسرب عن قانون الإرهاب صحيحاً وانه تقليد لقانون الإرهاب فى المانيا وبريطانيا فهو قمة الظلم والاجحاف لأنهم وضعوا القانون فى ظل حالة عداء من الإسلام كله كدين ولو طبق هذا فى مصر العربية الإسلامية فهو تضييع لهوية مصر ومقدمة لوضع التيار الاسلامى والمعارضة الشريفة فى السجون
رابعاً- التيار الإسلامى كله مقيد حريته تماماً وحقوقه فى التعبير مقيدة وكل آليات التعبير من اصدار صحف أو مجلات أوغير ذلك ممنوع منها تماماً ومنع معظم دعاته من الخطابة فى المساجد و ممنوع من انشاء الأحزاب وليس له حق التظاهر ً ومع ذلك فهو حريص ومهتم بأمن وطنه
ويبقى تساؤلان: الأول - صحيفة ساويرس ركزت على التحليلات التى تتهم مجموعة دينية ارهابية فقط ولم تتوجه نحو أى تحليل آخر يتهم اسرائيل أو أى عدو متربص بمصر لماذا؟
الثانى -لاحظت أن المصابين المصريين فى الحادث تم ايداعهم مستشفى احمد ماهر والفرنسيين معهد ناصر(ذهبت مرة لعيادة مريض فى مستشفى احمد ماهر أغمى على من الرائحة النتنة فى الحجرات ).. حتى متى يظل المصرى لاقيمة له فى وطنه؟
وأخيراً كفاية 27 عام طوارىء وقوانين استثنائية ومعتقلات من حق هذا الشعب الصبور أن ينعم بالحرية فالحرية غالية ومهمة لأمن وسعادة أى مجتمع والكبت والقهر والإستبداد لايوفر أمناً مطلقاًمهما كانت قوة الإستبداد فعلى الدولة أن تفتح نوافذ الحرية ليدخل هواء العدل بدلاً من زيادة الإغلاق بقوانين ظلم جديدة فتكثر الفيروسات ومنها فيروس العنف
Elsharia5@hotmail.com



تعليقات حول الموضوع
إسفين ايران بين الحكومة و الجماعات الاسلامية حتى يخلوا لها الجو??
محمد حسان المنوفى | 2/25/2009
التفجير يشبه جدا تفجيرات العراق التى يقوم بها الروافض و نفس التخطيط غير ان ايران اكيد تريد ان تبعد عيون السلطات المصرية عنها فتفتعل المشاكل بالتفجير حتى تجعل عين السلطات على الجامعات الاسلامية التى تفضح ايران و الروافض ليل نهار بدلا ما عيون السلطات المصرية على ايران و الروافض و حتى تنسي السلطات ايران بعض الوقت و تحاول ان تتوغل اكثر فى مصر
وسائل الاعلام العامة , و وسيلة اعلامي الخاصة
نانسي | 2/25/2009
أتت وسائل الاعلام بشهود عيان: من ادعى ان الفاعلين ملتح و اثنتان منتقبتان , و آخر ان عبوة القيت من فندق الحسين , و آخر ان راكب دراج بخارية القى العبوة و لاذ بالفرار, و آخر (راى) الفاعل القى العبوة و هرب في سيارة بيجوكانت تنتظره , و البعض اتهم حماسا , و عضو كهفي اتهم جماعات التكفير و الهجرة , كل ما سبق كانت وسائل اعلام عامة, اما وسيل اعلامي الخاصة فقدأتت من سكرتيرتي الخاصة بالعيادة, الانسة (غادة), فقد اخبرتني انها (استمعت) للتليفزيون الساعة 4 و نصف (الحادث تم بعد السادسة و النصف) و ان الفاعل انتحاري فجر نفسه في الفوج السياحي .. دلوني من اصدق و من أكذب..


د.شاكر محمد | 2/25/2009
ياسيدى هل هناك أحد يستطيع أن يكذب ساويرس؟؟طالما قال ساويرس جماعات اسلامية فهو صادق فى قوله لكى لا يغصب شنودة ويضرب فى الدير حتى يعترفوا بأنها جماعات اسلامية وطبعا يلموا الاسلاميين فى لمان طرة وبعد ذلك ينهى شنودة اضرابه!!!فهذه الأشياء أصبحت محفوظة حتى ولو اتمسك الذين فعلوها واعترفوا بأنهم من المغضوب عليهم أوالضالين.أما لماذا يوضع المصريون فى مستشفى احمد ماهر المنتنه ويوضع الفرنسيين معهد ناصر المحترم فالحق يقال يارجل أن هذا اهدار لكرامة الفرنسيين والذى سافر الى الخارج ودخل المستشفيات الغربيه فسيعى كلامى تماما أنه ليس هنا فى الشرق الأوسط بالكامل مستشفى تقارن بأقل مستشفى فى الغرب من نظافة وتعامل باحتام واكرام لآدمية الانسان فهذا من حقهم بل أقل من حقهم.وأما بالنسبة لاهانة المصريين فى المستشفيات العفنه فالفرنسيين غير مسئولين عما وصلنا ايه من سوء فى كل نواحى حياتنا.والله على ما أقول شهيد.
http://www.shobiklobik.com/forum/topic.asp?TOPIC_ID=194591
من خلال هذا الموقع ستعرف عن | 2/25/2009
محاولة الشيعه للتبرك بقبور احد الائمه وهو الامام الحسن الثاني وعندما منعتهم شرطة الامر بالمعروف تشاجروا معهم ياجماعه الشيعه ( خلوا بالكم منهم ) واشك ان يكون شيعي قام بانفجار الحسين بأوامر ايرانيه ردا على قيام السيد الرئيس حسني مبارك بزيارة البحرين (لماذا القنبله في هذا التوقيت بالذات بعد الزياره مباشره ولماذا في حي الحسين ) الحدق يفهم انها رساله خفيفه بيقولوا خلوا بالكم

ليست هناك تعليقات: