16 فبراير 2009

النظام الحكم لمصر مصمم علي قتل المسلمين في غزة جوعا ومرضا


أسواق غزة خالية والقاهرة تواصل مصادرة المساعدات
مصادرة ألفى طن من مخازن الإغاثة التابعة لنقابة الأطباء
280 سيارة نقل تتوجة إلى مخازن قسم شرطة رفح محملة بغنائم المصادرات
الشرطة المصرية تصادر
ثلاثين شاحنة بضائع موجهة إلى غزة وأغلاق كامل لمعبر رفح

اختفت من أسواق قطاع غزة كثير من البضائع والمستلزمات المنزلية والوقود عقب التشديد المصري على أنفاق التهريب بين القطاع ومصر. ومن جهتها واصلت السلطات المصرية مصادرة المواد العينية والمساعدات التي تصل معبر رفح.
وقد قامت السلطات المصرية بمصادرة ألفي طن من الإمدادات الغذائية والإنسانية من مخازن لجنة الإغاثة التابعة لنقابة أطباء مصر في العريش.
وكانت النقابة تقوم بجمع تلك المواد لإرسالها إلى غزة عبر معبري العوجة ورفح. وقد احتجزت السلطات المصرية نقيب أطباء شمال سيناء كامل الشعراوي ومسؤول لجنة الإغاثة في النقابة، بعد مصادرتها الإمدادات.
ويقول الغزاويون أن معاناتهم تزداد جراء شح البضائع والتشديد على الأنفاق مع استمرار الحصار الإسرائيلي عليهم.
أصحاب الأنفاق بين غزة ومصر يقولون أن التضييق والتشديد الأخيرين اللذين أعقبا الحرب على غزة جعلا العمل ومستحيلا، وهم يتوقعون مزيدا من التضييق في الفترة القادمة.

الأنفاق أصبحت غاية فى الخطورة

أصحاب الأنفاق المتبقية بعد الغارات الإسرائيلية هجروها خوفا على حياتهم وحياة العمال، وهم يقولون "أننا لا ندخل سلاحا ولا نريده ، نريد أن نساعد الناس على العيش حياة كريمة في ظل صعوبة الأوضاع والأصل أن يفتح الأشقاء المصريون معبر رفح لإدخال البضائع والأدوية إلى غزة".

وقد توقفت الاتصالات مع الشركاء فى الأنفاق على الجانب المصري حاليا خوفا من تعقبهم من قبل قوى الأمن التي ضيقت الخناق عليهم وعلى الداخلين إلى المناطق القريبة من الحدود الفلسطينية المصرية.
التجار فى قطاع غزة يقولون إن الأصناف المهربة عبر الأنفاق شحيحة ومرتفعة الثمن، بل وتكاد تكون غير موجودة، ويؤكدون بأن الوضع ينذر بكارثة إنسانية.. حيث كانت البضائع الواردة عبر الأنفاق إلى غزة تخفف العبء عن المواطنين لكنها لم تكن كافية، وقد وصل الحال إلى الاختناق فى ظل التضييق على الأنفاق.
وقد أنعكس النقص الحاد فى الوقود على حركة السيارات فى طرقات غزة، وتوقفت كثير من سيارات الأجرة عن العمل، لنقص الوجود وارتفاع الأسعار بشكل جنونى.

الشرطة المصرية تكثف نشاطها فى المناطق الحدودية
وكانت الشرطة المصرية دهمت الخميس مزرعة قرب الحدود مع غزة قالت إنها كانت تستخدم منطلقا "للتهريب" عبر الأنفاق إلى القطاع. وقالت مصادر أمنية إن السلطات صادرت مئات الأطنان من الوقود والمواد الغذائية وقطع غيار السيارات والدراجات البخارية وأجهزة الكومبيوتر من المزرعة كانت في طريقها إلى غزة.
وأضافت المصادر أن تلك الكميات ضبطت بالمزرعة القريبة من منطقة البراهمة، وأن تلك المواد نقلت إلى مخازن قسم شرطة رفح على متن 280 شاحنة.
وكانت الشرطة المصرية ضبطت الأربعاء الماضى نحو ثلاثين شاحنة محملة بالبضائع كانت متجهة إلى غزة وقبضت على سائقيها, حسب مصادر أمنية.

إغلاق رفح
وفي سياق آخر أكدت مصادر فلسطينية على الجانب المصري من معبر رفح أن المعبر لا يزال مغلقا بشكل تام منذ الأسبوع الماضي, وأنه لم يفتح سوى أمام بعض الحالات الإنسانية.

ووفقا لنفس المصادر فإن السلطات المصرية سمحت فقط خلال اليومين الماضيين بمرور 19 مريضا وجريحا أنهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية، وأرادوا العودة إلى قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد المرضى الذين سمح لهم بالعودة إلى غزة منذ قرار القاهرة إغلاق المعبر بشكل تام، إلى 39 مريضا إضافة إلى عشرة وفود سمح لهم بمغادرة القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن المعبر ما زال مغلقا تماما أمام المساعدات الطبية، رغم تأكيد محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة الأحد الماضي أن المعبر سيبقى مفتوحا أمام الحالات الإنسانية.
وأوضحت أن سيارتي إسعاف وسيارة دفاع مدني ما تزال تنتظر السماح لها بالعبور، بعد أن رفض المانحون العرب طلب القاهرة إدخال السيارات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة الاحتلال.
وفيما يتعلق بهذا المعبر، أشارت المصادر إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت خلال اليومين الماضيين بإغلاقه تماما أمام المساعدات الغذائية متذرعة بالانتخابات الإسرائيلية، وأبقت على المعبر مغلقا حتى اللحظة وفقا لتأكيدات ذات المصادر.
يأتي ذلك بينما يتكدس في مخازن العريش المصرية أكثر من 12 ألف طن مساعدات إنسانية في انتظار الدخول إلى القطاع من معبري العوجة وكرم أبو سالم.
من جهة أخرى قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى القطاع رائد فتوح إن إسرائيل ستفتح جزئيا ثلاثة من معابر غزة لإدخال إمدادات غذائية وكميات من السولار لمحطة الكهرباء.
وذكر أيضا أنه من المقرر إدخال 130 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية من معبر كرم أبو سالم، بينما سيجرى إدخال كميات من السولار من معبر نحال عوز شرقي مدينة غزة.. وهى المعابر التى يسيطر عليها جيش الاحتلال الصهيونى..!!



ليست هناك تعليقات: