المواطنون استقبلوهم بالورود والحلوى والأهازيج
السقا: الأمن المصري هددنا بالهراوات ... وأحضر كلابا لتنهش أجسادنا
5/2/2009
الاردن - السبيل - تامر الصمادي
على أنغام أهازيج النصر وأغاني الصمود، استقبل المواطنون مساء أمس في ساحات مجمع النقابات المهنية وفد نقابة المهندسين العائد من قطاع غزة المحاصر، بعد زيارتهم للقطاع تأييدا للمقاومة الفلسطينية، ولمعاينة الواقع هناك للمساهمة في إعمار ما دمرته آلة الحرب «الإسرائيلية».
فما أن وصلت حافلة الوفد ساحة مجمع النقابات حتى ترجل منها مهندسو الأردن متشحين بالكوفيات الحمراء. حينها عمد الأطفال والنساء إلى نثر الورود الحمراء وانواع الحلوى احتفاء بهم مرددين هتافات النصر والتأيد للمقاومة الفلسطينية.
أطفال المهندسين كانوا بانتظار آبائهم حاملين باقات الورود وعيونهم ترنو للقاء ذويهم، أما قادة النقابات المهنية فكانوا هم أيضا بانتظار الوفد الذي قضى أياما عديدة يعاين ما خلفه العدوان على الشعب الفلسطيني.
رئيس الملتقى الشعبي لدعم المقاومة نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات قال لدى استقباله الوفد: «ستبقى النقابات المهنية صرحا شامخا في الدفاع عن الأردن في الدفاع عن الوطن في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، لن يمنعها أحد من أداء شرف الواجب لنصرة الشعوب العربية المسلمة المضطهدة في أي بقعة عربية مسلمة».
وأضاف: «ولنقابة المهندسين كل الشكر على أدوارها العظيمة، نشكر أيضا الأردن الشعبي والرسمي ومعالي مدير مكتب جلالة الملك على تسهيل مهام الوفد للوصول إلى القطاع، وسفيرنا في جمهورية مصر العربية، والناطق باسم الحكومة معالي ناصر جودة، وكل من ساهم من الأجهزة الرسمية بتسهيل مهام ووصول أعضاء النقابة».
أما نقيب رئيس الوفد المهندسين وائل السقا تحدث أمام المستقبلين عما أسماه «التضييق الرسمي المصري» ومحاولة منعهم من دخول القطاع قائلا: «السلطات المصرية حاولت جاهدة منعنا من الدخول إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، بتنا في العريش مفترشين الأرض وكلنا إصرار وعزيمة على دخول بلد الجهاد، ومع أننا كنا على اتصال دائم مع حكومتنا كي تؤمن لنا الدخول إلا أن المصريين حاولو منعنا مرارا وتكرارا».
وزاد: «العاملون على المعبر قالوا أنتم غير مرغوب فيكم، (....) بل إنهم أحضروا كلابا لتنهش أجسادنا وهددونا بالعصي والهراوات..!! لكننا أكدنا لهم أننا لن نتراجع عن موقفنا وبعد أخذ ورد ومحاولات عديدة لمنعنا تمكنا أخيرا من الدخول».
وأشار السقا إلى أن الجانب المصري طلب منهم الدخول عن طريق معبر كرم أبو سالم «الإسرائيلي»، لكن وفد النقابة رفض طرح الطلب، قائلا لهم: «لن نطبع مع العدو الصهيوني».
وأكد السقا في حديثه أن وفد النقابة وقع مع مهندسي غزة «وثيقة الأخوة والتوأمة»، وأن النقابة أكدت للمعنيين في غزة استعدادها المساهمة في عمليات الإعمار، وأن اتحاد المهندسين العرب قرر ايضا المشاركة في عمليات الإعمار، كاشفا عن اتصالات جرت بينه وبين مهندسي تركيا الذين أكدوا وفق السقا استعدادهم للمشاركة في عمليات الإعمار.
إلى ذلك دعت النقابات المهنية الشعب الأردني إلى شراء المنتجات التركية كبديل عن المنتج الامريكي والإسرائيلي والأوروربي.
وجاء في بيان لها: «ها هو أردوغان يقف موقفاً عجزت عنه كثير من الزعامات والقيادات العربية لا بل وجامعتنا العربية التي وقف أمينها العام عاجزاً أمام هذا المشهد التاريخي واظهر الفارق بين الزعيم الحر والزعيم الذي لا يملك قراره ولم يستطع أن يسجل صفحة مشرقة في تاريخ هذه الجامعة، التي باتت تشكل عبئاً اضافياً على أمتنا العربية في مواجهة قوى الاستعمار والاستكبار».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق