3 فبراير 2009

خطوات عملية سهلة التنفيذ لنصرة إخواننا أهل العزة في غزة


أخوكم/ عبدالعزيز بن علي العسكر
إمام وخطيب جامع العذار / الدلم
حرر في يوم السبت 27/1/1430هـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، أما بعد، فيقول أمير الشعراء أحمد شوقي " كن رجلا إذا أتوا من بعده, يقولون مر...و هذا الأثر...". فأين أثرك الذي يدلل عليك, أين معالم انجازك, و ملامح عظمتك؟.

أما وقد بكى الكثير منا وحزن وتكدر خاطره وربما أنه لم ينم بعض الليالي بسبب ما رآه من مجازر ومحارق وحشية من الصهاينة لإخواننا في غزة ... وربما توقف دور الكثير منا عند ذلك الحزن والكدر .. فحسب!! وَقد تتحرك قلوب مؤمنة فتتَسَاءَلُ بكل حرقة: وَمَاذَا في أَيدِينَا نحنُ الشُّعُوبَ وَالأَفرَادَ؟! وَمَاذَا نَملِكُ نُصرَةً لإِخوَانِنَا؟! فَيُقَالُ إليكم هذه الخطوات العملية:

أولا: لنتذكر جميعا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته) رواه الإمام أحمد وأبو داوود.
فيا أحفادَ الصحابة .. أروا الله من أنفسكم خيرا في نصرتكم لإخوانك، مفاعلين مع نداء هيئة كبار العلماء في بلادنا ، ومع حملة خادم الحرمين الشعبية الإغاثية حفظه الله. أين أنتم من بكاءِ الثكالى ؟ وصُراخِ اليتامى ؟ وأنينِ الأراملِ والأيامى ؟ أين أخوةُ الإسلام ؟ أين رابطةُ الإيمان ؟

.. لا يحفاكم ما مرَّ بإخوانُنا في غزةَ من الحصار والنكبات ، وما عانوه من ضربِ الطائرات ، وأزيزِ المدافع والرشاشات ، عشراتُ المساجدِ دُمِرت ، ومئاتُ البيوتِ هُدِمت ، ومئاتُ الأنفسِ أُزهِقت ، كم من نساءٍ أُيمّت ، وكم من أطفالٍ يُتمت ، وكم من مقابرٍ جماعيةٍ أقيمت . إن إخوانَكم بعد وقبل اجتياح عدوهم بطونُهم خاوية ، وأسواقُهم مغلقة ، ومنافِذُهم محُاصرة ، افتقدَ أطفالُهم الحليب ، ونفدَ عن مرضاهم علاجَ الطبيب ، والعالمُ ينظر ولا مجيب .

ثانيا : الدعم المعنوي من خلال تثبيت أهلنا في غزة من خلال التواصل معهم بالبريد الالكتروني، ومن خلال الاتصال بهواتفهم (عن طريق مفتاح جوالات قطاع غزة ثم تدخل أرقاما عشوائية انظر الطريقة أسفل الموضوع)، أو من خلال الدخول على المنتديات الفلسطينية.

ثالثا: إذا علمت – وبارك الله فيك- أن من أهم أسباب توقف القصف وانسحاب جيش العدو الصهيوني بسبب خوفهم على سمعتهم إعلاميا.. فإن من أقوى سبل الدفاع عن إخواننا المؤمنين في غزة هو: توثيق الصور ونشر الفيتغرافية ومقاطع الفديو لمجازر ومحارق الصهاينة في غزة وصور الجرحى من الأطفال المدنين وكبار السن، واستخدامهم للأسلحة الفسفورية والمحرمة دوليا توثيق هذه الصور ونشرها بكل الوسائل الإعلامية المتاحة بعدة لغات الانجليزية والفرنسية والعربية، ومن أيسر سبل النشر المجموعات البريدية (بين نخب المختصين بالسياسة والمفكرين والعلماء وطلاب العلم الإعلامين العرب والغرب) والمنتديات الفلسطينية والغربية التي يكثر زوارها هذه الأيام ، وغيرها.

رابعا : ينبغي أن نحث أقاربنا وزملائنا المتميزين في الحاسب والانترنت والمتخصصين في اللغة الانجليزية والفرنسية في استثمار النقطة السابقة ودعمها بما حباهم الله وفضلهم بتلك المواهب في نصرة إخوانهم في غزة.

خامسا : الكشف الإعلامي للحقائق المتعلقة بأسرانا في فلسطين، أعداداً وأوضاعا، وأحوالا ، فليزر من يروم نصرة إخوتنا في فلسطين - على سبيل المثال - مواقع الأسرى على الشبكة العالمية ، والحديث للناس (النخب والعامة) بما تجده – أنت – وتطلع عليه من معاناة امرأة أو طفل أسير أو شيخ قد بلغ من الكبر عتيا ! أو مولود فلسطيني ولد أسيرا في عنابر السجون الصهيونية الظالمة ! فربما رقّ مؤمن فانتصر بالدعاء الذي قد لا يرد ، أو اطلع ذو مالٍ فاتقى الله في ماله وبذل ، ومثله كشف الحقائق المتعلقة باللاجئين الذين يحل محلهم ظلما وعدوانا قطعان المستوطنين في المغتصبات الصهيونية الظالمة سادسا : بِأَيدِينَا أَسمَاعُ أَبنَائِنَا فَلْنُسمِعْهُم الحَقَّ، بِأَيدِينَا قُلُوبُهُم فَلْنَغرِسْ فِيهَا العَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ، لِنَغرِسْ في قُلُوبِهِمُ الوَلاءَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلمُؤمِنِينَ أَينَمَا كَانُوا، وَالبَرَاءَ مِنَ الشِّركِ وَالمُشرِكِينَ واليهود الغاصبين والنصارى الحاقدين، أَينَمَا كَانُوا.

لنعلِّمُ أبناءَنا حقيقةَ يهود قال سبحانه {ولن ترضى عنكَ اليهودُ ولا النصارى حتى تتبعَ ملتهم} لنُُعلّمُ أبناءَنا – ونرسخ في قلوبهم- أن اليهودَ يكرهوننا :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشرَكُوا}

سابعا: إن في أيدينا السلاح الماضي سلاح الدعاء، والله الذي أمرنا به وعدنا بالإجابة ووعد الله لا يخلف، {وقال ربكم ادعوني استجب لكم}، فتحينوا أوقات الإجابة أثناء السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي الثلث الآخر من الليل، وفي ساعة الجمعة ، وأثناء السفر.

ثامنا: إن نصر الله تعالى وتأييده ومدده يستجلب بطاعته، والانتهاء عن معصيته ولقد شاهد الناس عبر الشاشات جثث إخوانهم وقد مزقتها الطائرات، وتأثروا واسترجعوا وحوقلوا، وبكى منهم من بكى، ولكنَّ تعامل كثير من الناس مع ربهم لم يتغير، فرواد المساجد هم رواد المساجد لم يزدادوا، وزبائن الفضائيات المنحرفة ومشاهدوها لم ينقصوا، بل نشرت صحيفة الوطن صباح هذا اليوم الجمعة 26/1/1430هـ ( أن مدمنو المخدرات في المملكة تتضاعفوا أربع مرات عن ذي قبل). ولم نرى أهل المعاصي خجلوا من أنفسهم فأقلعوا عن ذنوبهم، أو امتنعوا عن المجاهرة بها؛ طاعة لله تعالى، ونصرة لإخوانهم.
فلن يتبدل حال الأمة حتى يتوب أفرادها صغارا وكبارا من معصية الله تعالى. لقد ثبت إخوانكم في غزة وصبروا على فتنة الضراء، فاثبتوا على طاعة ربكم في فتنة السراء.
فــــيا من قلوبكم تحترق للإسلام : ماذا قدمنا للإسلام؟ ؟ ؟ فللأسباب ابذلوا وبعدة النصر أعدوا وما بوسعكم فاعملوا وأملوا خيرا ، وابشروا بحسن العاقبة نصرا وأجرا،ولعدوكم دحرا وقهرا.

عاشرا : سرني استفتاء في موقع رسالة الإسلام الذي يشرف عليه الشيخ د.عبدالعزيز الفوزان، وكان سؤال الاستفتاء:

من ترى أولى وأحق باستلام صناديق إعمار غزة التي تبرعت بها الدول المانحة (هل تتولى ذلك الحكومة المنتخبة حماس؟ أم السلطة في رام الله؟ أم تشرف عليه الدول المانحة؟
وكانت النتيجة (89%) لصالح حماس.
و (2%) للسلطة في رام الله.
والباقي أن الإشراف يكون للدول المانحة.

الحادي عشر : لابد من تخصيص إنفاق دائم «يومي أو شهري» منك ومن أفراد أسرتك واجعل صندوقًا للأسرة وحصالات للأطفال يخصص لدعم المستضعفين في فلسطين، ولا تكتفي بالبذل الذي يأتي مع الأحداث فقط؛ لا نريد تفاعلنا وقتيا لأنَّ فلسطين وعلى مدى أكثر من ستين عامًا معاناتها مستمرة وشهداؤها يودعون الحياة في كل يوم. والشعوب النصرانية المؤيدة لليهود في هذه الأيام قد دعت إلى التبرع في بلاد الغرب تحت شعار: ساهم لإنقاذ إسرائيل.
علينا أن نعلم أن كل من يعيش داخل غزة هو مرابط من المرابطين، التلميذ في مدرسته، والأم في بيتها والمزارع في حقله كل مجرد بقاءهم وصبرهم ومصابرتهم جهاد ورباط ينبغي أن يعانوا عليه، وذلك بتيسير وسائل العيش الكريمة والحياة المستقرة.
وإن من الجهات الرسمية الموثوقة التي تدفع لها التبرعاتالندوة العالمية للشباب الإسلامي وفرعها بالخرج على طريق الملك فهد ، وإن تبرعاتكم بإذن الله تصل إلى هناك ، فأروا الله من أنفسكم خيرا ،من لأيتام الشهداء ؟! من لأرامل الشهداء ؟! من لهم بعد الله إلا أنتم فالإحسان الإحسان يا أهل الإحسان ( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ).

أسأل الله الكريم الأكرم السميع القريب المجيب أن يقر عينيك بنصرة الإسلام والمسلمين، وأن يستخدمك في إعزاز دينه ليرفع منزلتك ودرجتك في الدنيا والآخرة، وأن يحفظ على بلادنا أمنها ووحدتها واستقرارها، آمين وصلى الله على حبيبنا وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم عدد ما صلي عليه.
..................................................
ياشيخ عبد العزيز :
أين سلاح الطائرات والدبابات والصواريخ التي تتكدس في بلادنا العربية حتي تصدأ ؟
أين الجهاد بالنفس ؟
أين الجهاد بالسلاح ؟
لماذا لا تؤكد أنه يجب أن نمد المسلمين في غزة بالسلاح ؟
لماذا لم تأت في مقالتك كلمة (الجهاد ) ؟
أليس هذه أوامر الصليبيين الأمريكان بإلغاء هذه الكلمة من العقلية المسلمة ؟
ياشيخ عبد العزيز :
تشخيصك صحيح ولكن علاجك ناقص , وأنت تعرف هذا , أليست هذه جريمة علماء بني إسرائيل التي ذمها الله سبحانه وكانت أحد أسباب غضب الله عليهم وعقابهم ؟
(..أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ..)
(..وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ..)



ليست هناك تعليقات: