ردا على اتهامه لها بأنها "صاحبة فكر فاسد"..
قيادي بـ "حماس" يتهم نقيب الصحفيين المصريين بـ العمالة لأمريكا
كتبت مروة حمزة (المصريون): : بتاريخ 1 - 2 - 2009
اتهم "مشير المصري" عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد بالعمالة لأمريكا، بعد انتقادات عنيفة وجهها إلى المقاومة، محملا إياها المسئولية عن العدوان الإسرائيلي على غزة، عبر اتهامها بالعمل لتحقيق أجندة إيرانية.
وقال المصري في مداخلة هاتفية عبر برنامج "حوار مفتوح" على فضائية "الجزيرة: "نحن نعرف طريقنا في تحرير بلادنا، ولابد أن تخرس هذه الأصوات التي تدعو إلى إحجام دور المقاومة، وهؤلاء يتحدثون بلسان أمريكا وعليهم أن يكفوا عنا ويكفوا عن طعن المقاومة في ظهرها".
وأضاف "حماس لن تصمت وستقاوم إسرائيل التي لا تعرف سوى لون الدم، ولا تعرف السلام، ولن نخشى منها، وأقول للسيد مكرم كفاك انتقاد لحماس وكفاك التحدث بصوت أمريكا، وحماس اليوم أقوى من قبل".
وهو ما أثار غضب نقيب الصحفيين الذي هم بالانصراف احتجاجا على تلك الاتهامات، لكن مقدم البرنامج غسان بن جدو أمسكه من يده وأقنعه بالعودة، وقال له يمكنك الرد بدون ترك البرنامج.
ورد مكرم بغضب شديد على المصري، قائلا له: "هل هذا أدب أن تتهمني بالعمالة لأمريكا؟!!..،، فأنت الذي لا تعرف شيئًا عن القضية الفلسطينية، وأنتم الذين ستضيعون الحق الفلسطيني"، ووصف فكر "حماس" بأنه "فاسد، والشعب الفلسطيني معزول بسبب هؤلاء الذين لن يصلوا بالقضية الفلسطينية لبر الأمان طالما لا يحكمون العقل، ولا يسمعون سوى صوت أنفسهم".
وكان مكرم اتهم "حماس" بأنها تقحم إيران في شئون المنطقة العربية، وقال: "حماس تستعين بقوة إقليمية خارجية، وهذا أمر صعب أن تقبل إي دور إيراني في المنطقة لأنها ذات استراتيجية غريبة علينا"، وأضاف: "على حماس أن تدرك أنها فصيل فلسطيني، وأن تندمج في العمل السياسي وألا تلقي بصواريخ من جديد على إسرائيل، وأن تلتزم بالتهدئة".
كما حثها على التصالح مع "فتح"، "ليصبح الكيان الفلسطيني قويا ومتماسكا لأن هذا في صالح القضية الفلسطينية"، وحذرها من أن الاستقطاب الراهن بالمنطقة لن تصب في صالح القضية الفلسطينية، وتابع "على حماس أن تدرك أنه ليس بقسمة العالم العربي ستحل القضية الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب".
وأشار إلى أن أمام "حماس" خيارين أحدهما، أن تكرس الانشقاق الفلسطيني خارج منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا معناه شرخ عميق في البيت الفلسطيني، أو أن تقبل بمشروع التهدئة وأن تتوقف عن إطلاق النار والصواريخ، وأن تفتح المعابر الستة بين غزة وإسٍرائيل، ودعاها إلى الاندماج في برنامج العمل السياسي كفصيل فلسطيني.
وذكّر مكرم بأن مصر رفضت خطة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالقضاء على "حماس" في عام 1996، بعدما حذرته من خطورة ذلك على القضية الفلسطينية، "فلا عمل سياسي ممكن أن يتم بدون أظافر المقاومة"، موضحا أنه لا يمكن استبعاد "حماس" أو "فتح" حتى لا يؤدي ذلك إلى الإخلال بالقضية الفلسطينية.
وأكد مكرم أن ممثلين عن نقابة الصحفيين المصريين والاتحاد الدولي للصحفيين العالمي قاموا بزيارة لغزة بعد توقف القصف للإطلاع على الأوضاع الخاصة بالصحفيين هناك، وما إذا كان قد تم استهدافهم من قبل إٍسرائيل أثناء قيامهم بعملهم، إبان الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى أنه تم إعداد مذكرة، تمهيدا لمقاضاة ضد إٍسرائيل بتهمة بتعطيل عمل الصحفيين وتهديدهم أثناء قيامهم بعملهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق