مصر رفضت السماح بمرور أصحاب الجنسيات العربية.. استقبال حافل لقافلة "شريان الحياة" بعد دخولها قطاع غزة من معبر رفح |
كتب أحمد حسن بكر- وكالات (المصريون): : بتاريخ 9 - 3 - 2009 |
وصلت قافلة "شريان الحياة" البريطانية بقيادة عضو مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي إلى قطاع غزة مساء أمس الاثنين، عبر معبر رفح، بعد اتفاق بين المنظمين والسلطات المصرية على إدخال شاحنات القافلة كاملة من المعبر سواء التي تحمل مساعدات طبية وغير طبية، عدا بعض سيارات الإطفاء ومولدات الكهرباء التي ستدخل من معبر العوجة المصري إلى إسرائيل ومن ثم إلى قطاع غزة. وهذه أول قافلة بهذا الحجم تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 18 يناير، وقد حظي جالاوي وأعضاء القافلة باستقبال شعبي ورسمي لدى عبورهم إلى الجانب الفلسطيني من المعبر. واستقبلت القافلة لدى وصولها صباح الاثنين إلى معبر رفح بالتصفيق من قبل عدد من المتضامنين العرب الذين وصلوا من لبنان وتونس والمغرب أملا في الدخول معها إلى القطاع، وكذلك من فلسطينيين عالقين منذ قرابة أسبوعين على المعبر ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى القطاع. لكن السلطات المصرية رفضت دخول العشرات من أصحاب الجنسيات المغربية، والجزائرية، والتونسية، والليبية، والمصرية والذين انضموا للقافلة أثناء مرورها ببلادهم من دخول غزة عبر معبر رفح، وقالت إن الدخول مقصور فقط على أعضاء القافلة الذين يحملون الجنسيات الأجنبية والمرافقين للقافلة منذ انطلاقها من لندن. وكان في استقبال أعضاء القافلة عند دخولها من معبر رفح العديد من المسئولين في الحكومة الفلسطينية المقالة، بالإضافة إلى فرق الكشافة التي عزفت مقطوعات موسيقية للترحيب بأعضاء القافلة. وأعرب النائب جالاوي عن سعادته ببلوغ القافلة محطتها الأخيرة بعد مرورها بعدد من البلدان الأوروبية والعربية قاطعين آلاف الأميال، وقال: "يحدونا شعور عارم بالسعادة لوصولنا فلسطين في ذكرى مولد الرسول محمد ونحن نرى هذا الاستقبال الكبير". وأضاف: "الرحلة كانت طويلة وصعبة؛ قطعنا فيها آلاف الأميال وكثيرًا من الحدود، وواجهنا صعوبات وفقدنا بعض المشاركين، ولكننا في النهاية وصلنا بنعمة الله إلى الأرض المقدسة". وأكد أن جميع شحنات القافلة ستدخل عبر معبر رفح باستثناء سيارتي إسعاف وإطفاء وبعض المعدات؛ حيث سيتم إدخالها عبر معبر "العوجة" الذي تسيطر عليه إسرائيل، فيما دخل جميع المتضامنين عبر معبر رفح. وقال: "عدد قليل من مساعداتنا ستدخل من النقاط "الإسرائيلية"، وسيقوم سائقون من الصليب الأحمر بإدخالها"، مشيرًا إلى أن جميع الشحنات تم إدخالها بالتنسيق بين القافلة من جهة والهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني من جهة أخرى. وأوضح أن برنامج القافلة في غزة هو الالتقاء بالمواطنين الفلسطينيين والمقاومين والإطلاع على معاناتهم وبطولاتهم. من جانبه، قال عادل زعرب الناطق باسم المعابر في الحكومة المقالة، إنه "إضافة إلى المتضامنين وفي مقدمتهم النائب البريطاني جورج جالاوي ونائبه صباح المختار تم دخول 6 عربات إسعاف محملة بالمساعدات الطبية والأدوية من معبر رفح فقط". على جانب آخر، أصر منظمو حملة "تحيا فلسطين" الليبية المرافقة لقافلة "خط الحياة " على دخول المساعدات والإفراد جميعا عن طريق معبر رفح، وقد وافقت السلطات المصرية على ذلك على مضض. وكان العشرات من المشاركين "شريان الحياة": في القافلة تظاهروا أمس الأول مرددين هتافات ضد قوات الأمن المصرية التي أبلغتهم بأن القافلة لن تمر من معبر رفح، وأنه سيتم تحويلهم لمعبر العوجة الذي تسيطر عليه إسرائيل. وحاصرت قوات الأمن أعضاء القافلة مهددة باستخدام القوة في حالة رفضهم الانصياع إلى تعليمات الأمن بشأن عبور القافلة من معبر العوجة، وقد وقعت اشتباكات بين بعض سائقي الشاحنات الذين أصروا على الدخول من معبر رفح وبين قوات الأمن التي منعتهم أسفرت عن إصابة اثنين من أعضاء القافلة. وذكرت مجلة "التايمز" البريطانية في تقرير أمس أن القافلة قد تعرضت للرجم بالحجارة وخربت بالشعارات المعادية لحركة حماس عندما توقفت في مدينة العريش قبل وصولها لمعبر رفح. وأشارت إلى إصابة عدد من أعضاء القافلة بجروح بسبب اعتداء قوات الأمن عليها، ولفت إلى "أن الاعتداءات على قافلة جالاوي جاءت بعد أسابيع من انتقادات جالاوي للرئيس مبارك بشان إغلاق معبر رفح في وجه المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ووصفة له بالديكتاتور، ومطالبة الجيش المصري بإسقاط نظامه". وكانت القافلة قد تحركت من ساحة "منيستر" بجوار ساعة "بيج بين" في لندن في 14 فبراير الماضي وعبرت بلجيكا وفرنسا وأسبانيا ثم المغرب والجزائر وتونس قبل أن تصل إلى مصر فجر الخميس الماضي. وقد حظيت القافلة باستقبال في الدول التي مرت بها، حيث استقبلها محمد السادس ملك المغرب عند وصولها الأراضي المغربية، كما استقبلها وزير الخارجية الجزائري، بعد أن عبرت إلى الجزائر، إثر فتح حدودها المشتركة مع المغرب لأول مرة منذ سنوات، وفي تونس، قامت السلطات بتوفير إقامة مجانية في الفنادق لأفراد القافلة، ووفرت لهم كميات الوقود الكافية لسياراتهم. ويرافق القافلة نحو 280 شخصية عامة، وتضم 110 شاحنات محملة بمواد غذائية وأدوية، ومستلزمات طبية وملابس، و20 سيارة إسعاف وحافلة إطفاء. |
10 مارس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق