4 مارس 2009

كلينتون تؤكد ان الاموال الامريكية لن تذهب لحماس


كلينتون تؤكد ان الاموال الامريكية لن تذهب لحماس
Mon Mar 2, 2009 8:31pm GM
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - اتخذت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين موقفا متشددا ازاء حركة حماس الاسلامية وقالت إن مبلغ 900 مليون دولار من المساعدات الامريكية للفلسطينيين هو جزء من جهد اوسع نطاقا للتوصل الى سلام شامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وحافظت كلينتون على لهجة ادارة الرئيس السابق جورج بوش المعادية لحماس وقالت إنه لن تذهب اي اموال الى الحركة التي تقول واشنطن إنها ينبغي ان تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل بالاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة.

وقالت "عملنا مع السلطة الفلسطينية لوضع ضمانات لاستخدام اموالنا في المكان وللاشخاص المستهدفين فقط كي لا ينتهي بها المطاف في الايدي الخطأ." وتعتبر واشنطن حماس منظمة ارهابية.

وأوضحت كلينتون في أولى جولاتها لاقرار السلام بين العرب واسرائيل ان الرئيس الامريكي باراك أوباما ملتزم بدفع جهود السلام العربية الاسرائيلية وان الهدف من المساعدات المخصص ثلثها لقطاع غزة هو تسريع تلك الجهود.

وفي كلمتها أمام مؤتمر للمانحين الدوليين في مصر لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني واعادة اعمار غزة بعد الهجوم الاسرائيلي قالت "لا يمكن فصل استجابتنا لازمة اليوم في غزة عن جهودنا الاوسع نطاقا لتحقيق سلام شامل."

وأضافت "عن طريق التحرك وحده الان يمكننا تحويل الازمة الى فرصة تقربنا أكثر من اهدافنا المشتركة."

وفي وقت لاحق يوم الاثنين توجهت كلينتون لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث سبقها مبعوث أوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لاجراء محادثات مع الجانبين لتقييم الخيارات المتاحة لاستئناف محادثات السلام.

وقالت كلينتون التي فشل زوجها الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون في التوصل الى اتفاق سلام راوغه كثيرا "سنستمر بهمة في جهود التوصل الى حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني."

وتفادت كلينتون خلال مؤتمر صحفي كل الاسئلة التي تدور حول ما اذا كانت ستضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن غزة وانهاء انشطتها الاستيطانية.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ردا على سؤال عما اذا كان قد لمس اي تغيير كبير عن سياسات حكومة بوش السابقة بشأن الشرق الاوسط انه لا يعتقد ذلك.

وكان هذا اول منتدى دولي رئيسي تحضره كلينتون في منصبها الجديد واجرت اجتماعات متعاقبة مع كبار المسؤولين من المملكة السعودية والبحرين ومصر ودولة الامارات العربية المتحدة وايطاليا واخرين. كما انها صافحت وزير الخارجية السوري وتحدثت معه بضع دقائق.

ودعا دبلوماسيون اوروبيون كلينتون للضغط على الاسرائيليين لتخفيف القيود على المعابر الحدودية في غزة قائلين ان المساعدات لن تجدي ما لم تدخل الى هناك.

وقالت مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر بعد اجتماعها مع كلينتون بحضور اعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط "ستذهب الى اسرائيل ومن المؤكد انها ستثير القضية التي نتحدث عنها."

ولم يصدر بيان بعد اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

لكن دبلوماسيا اوروبيا بارزا قال ان بعض الدول الاوروبية كانت تبحث في كيفية ان تكون "اكثر مرونة" في تعاملها مع حكومة فلسطينية في المستقبل قد تضم حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية في عام 2006.

وتجري الفصائل الفلسطينية محادثات لمحاولة انهاء الانقسام بين قطاع غزة الذي تحكمه حماس وبين الضفة الغربية المحتلة حيث تسيطر حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن كلينتون قالت ان السلطة الفلسطينية التي يقودها عباس توفر مستقبلا اكثر هدوءا وأمنا.

وقالت في اشارة الى الصواريخ التي تطلقها حماس على اسرائيل ان العنف والخيارات الزائفة للمتطرفين الذين يلجأون الى تكتيكات منها الهجمات الصاروخية المستمرة حتى يوم الاثنين "لن يؤدي الا الى مزيد من المحن والمعاناة".

وأضافت "بالنسبة للفلسطينيين الامر يعني انه حان الوقت لكسر دائرة الرفض والمقاومة وقطع الخيوط التي يمسك بها من يستغلون معاناة الناس الابرياء."

ومن بين أكثر من 900 مليون دولار للفلسطينيين تحتاج الى موافقة الكونجرس الامريكي سيخصص الثلث فقط لتقديم مساعدات انسانية عاجلة لغزة اثر الهجوم الاسرائيلي على القطاع في ديسمبر كانون الاول.

وأحد الاهداف الرئيسية لتقديم المساعدات هو دعم حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويخصص 200 مليون دولار من المبلغ الاجمالي لتغطية العجز في ميزانية حكومة عباس و400 مليون دولار للاصلاح الاقتصادي والقطاع الخاص ومشروعات اخرى في الضفة الغربية.

ويسعى قادة اسرائيل الى تشكيل حكومة جديدة وقالت كلينتون في اشارة فيما يبدو الى بنيامين نتنياهو الزعيم اليميني المكلف بتشكيل الحكومة ان الاسرائيليين عليهم ان يثبتوا للفلسطينيين ان هناك جدوى من المفاوضات.

من سو بليمنج

ليست هناك تعليقات: