مسؤولان: طائرات تدمر قافلة أسلحة سودانية مشتبها بها
Thu Mar 26, 2009
الخرطوم (رويترز) - قال اثنان من كبار الساسة السودانيين يوم الخميس ان طائرات مجهولة الهوية هاجمت قافلة يشتبه في انها لمهربي أسلحة بينما كانت في طريقها من السودان الى مصر في يناير كانون الثاني وقتلت نحو 30 شخصا.
ونفت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الهجوم ورفض مسؤول اسرائيلي ان يؤكد او ينفي في حين قال رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان اسرائيل ستضرب "في أماكن قريبة منها وليس بالضرورة قريبة جدا" للحفاظ على قوة الردع لكنه لم يذكر الهجوم في السودان.
وأبلغ السياسيان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية القضية رويترز بان الهجوم وقع في منطقة صحراوية نائية في شرق السودان قرب الحدود مع مصر. وقالا انهما لا يعرفان الجهة التي قامت بتنفيذه.
واشارت تقارير اعلامية في مصر والولايات المتحدة الى ان الهجوم كان يستهدف مهربي سلاح متجه الى غزة.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي في واشنطن "لم تكن الولايات المتحدة." ورفض ان يدلي بالمزيد من التعليق.
وقال المسؤول الاسرائيلي الذي اشترط عدم ذكر اسمه "امامنا مشكلة كبرى مع السودان كمصدر للاسلحة المهربة. و لا يمكن الاعتماد على المصريين في القيام بدوريات على هذه الحدود الكبيرة وكثيرة المنافذ."
وقال اولمرت في خطاب ألقاه يوم الخميس "لا جدوي من الخوض في التفاصيل.. كل شخص يستطيع ان يستخدم خياله... ومن ينبغي ان يعرف فليعرف انه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة اسرائيل العمل فيه."
وابلغ وزير الخارجية السوداني دينق ألور الصحفيين في القاهرة يوم الاربعاء انه ليس لديه أي معلومات عن وقوع أي هجوم.
وسيثير أي تأكيد علني بوقوع هجوم أجنبي الرأي العام في السودان حيث تتوتر العلاقات بالفعل مع الغرب في أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر باعتقال الرئيس عمر حسن البشير في اتهامات بجرائم حرب في دارفور.
وتحدى البشير أمر الاعتقال بالسفر جوا الى ليبيا يوم الخميس لاجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قال في الشهر الماضي ان "قوى اجنبية" بينها اسرائيل تؤجج الصراع في دارفور.
ولا يزال السودان مدرجا على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت ان الخرطوم تتعاون مع جهود مكافحة الجماعات المسلحة.
وتزامن الهجوم تقريبا مع الحملة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر كانون الاول واستمرت 22 يوما بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ من جانب نشطاء فلسطينيين على بلدات في جنوب اسرائيل.
وقال أحد السياسيين السودانيين الاثنين وهو سياسي كبير من شرق السودان ان زملاءه تحدثوا الى شخص نجا من الغارة.
وأردف "هناك شخص اثيوبي يعمل ميكانيكيا هو الناجي الوحيد ..قال ان الهجوم نفذته طائرتان حلقتا فوقهم ثم عادتا وقصفتا السيارات. ولم يستطع ان يحدد جنسية الطائرتين..دمرت الطائرتان العربات. كانت اربع أو خمس سيارات."
وأضاف أن جماعات تهريب الاسلحة الى مصر عادة ما تستخدم الطريق الواقع في منطقة صحراوية شمال غربي بورسودان على ساحل البحر الاحمر "الجميع يعرفون انهم يهربون الأسلحة الى جنوب مصر."
وقال السياسي الآخر وهو مسؤول في العاصمة الخرطوم ان امر الهجوم أصبح معروفا في الجزء النائي من شرق السودان حيث وقع.
واستطرد انه منذ نحو أسبوعين ناشدت قبيلة عربية رسميا السلطات الحكومية باعادة جثث أكثر من 30 قتلوا في الغارة.
وتحرص كل من اسرائيل والولايات المتحدة على وقف تهريب الاسلحة الى نشطاء غزة والذي يتم عبر انفاق على الحدود مع مصر ووقعتا في يناير مذكرة ضمانات أمنية لوقف تهريب الاسلحة الى القطاع.
وفي وقت سابق هذا الشهر نقل تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادني عن مصادر اسرائيلية اتهامها لايران بمساعدة حماس في تهريب الاسلحة الى غزة عبر اراضي السودان ومصر. وتقول مصر انها تبذل كل ما في وسعها لوقف التهريب.
من اندرو هيفنز
Thu Mar 26, 2009
الخرطوم (رويترز) - قال اثنان من كبار الساسة السودانيين يوم الخميس ان طائرات مجهولة الهوية هاجمت قافلة يشتبه في انها لمهربي أسلحة بينما كانت في طريقها من السودان الى مصر في يناير كانون الثاني وقتلت نحو 30 شخصا.
ونفت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الهجوم ورفض مسؤول اسرائيلي ان يؤكد او ينفي في حين قال رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان اسرائيل ستضرب "في أماكن قريبة منها وليس بالضرورة قريبة جدا" للحفاظ على قوة الردع لكنه لم يذكر الهجوم في السودان.
وأبلغ السياسيان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية القضية رويترز بان الهجوم وقع في منطقة صحراوية نائية في شرق السودان قرب الحدود مع مصر. وقالا انهما لا يعرفان الجهة التي قامت بتنفيذه.
واشارت تقارير اعلامية في مصر والولايات المتحدة الى ان الهجوم كان يستهدف مهربي سلاح متجه الى غزة.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي في واشنطن "لم تكن الولايات المتحدة." ورفض ان يدلي بالمزيد من التعليق.
وقال المسؤول الاسرائيلي الذي اشترط عدم ذكر اسمه "امامنا مشكلة كبرى مع السودان كمصدر للاسلحة المهربة. و لا يمكن الاعتماد على المصريين في القيام بدوريات على هذه الحدود الكبيرة وكثيرة المنافذ."
وقال اولمرت في خطاب ألقاه يوم الخميس "لا جدوي من الخوض في التفاصيل.. كل شخص يستطيع ان يستخدم خياله... ومن ينبغي ان يعرف فليعرف انه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة اسرائيل العمل فيه."
وابلغ وزير الخارجية السوداني دينق ألور الصحفيين في القاهرة يوم الاربعاء انه ليس لديه أي معلومات عن وقوع أي هجوم.
وسيثير أي تأكيد علني بوقوع هجوم أجنبي الرأي العام في السودان حيث تتوتر العلاقات بالفعل مع الغرب في أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر باعتقال الرئيس عمر حسن البشير في اتهامات بجرائم حرب في دارفور.
وتحدى البشير أمر الاعتقال بالسفر جوا الى ليبيا يوم الخميس لاجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قال في الشهر الماضي ان "قوى اجنبية" بينها اسرائيل تؤجج الصراع في دارفور.
ولا يزال السودان مدرجا على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت ان الخرطوم تتعاون مع جهود مكافحة الجماعات المسلحة.
وتزامن الهجوم تقريبا مع الحملة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر كانون الاول واستمرت 22 يوما بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ من جانب نشطاء فلسطينيين على بلدات في جنوب اسرائيل.
وقال أحد السياسيين السودانيين الاثنين وهو سياسي كبير من شرق السودان ان زملاءه تحدثوا الى شخص نجا من الغارة.
وأردف "هناك شخص اثيوبي يعمل ميكانيكيا هو الناجي الوحيد ..قال ان الهجوم نفذته طائرتان حلقتا فوقهم ثم عادتا وقصفتا السيارات. ولم يستطع ان يحدد جنسية الطائرتين..دمرت الطائرتان العربات. كانت اربع أو خمس سيارات."
وأضاف أن جماعات تهريب الاسلحة الى مصر عادة ما تستخدم الطريق الواقع في منطقة صحراوية شمال غربي بورسودان على ساحل البحر الاحمر "الجميع يعرفون انهم يهربون الأسلحة الى جنوب مصر."
وقال السياسي الآخر وهو مسؤول في العاصمة الخرطوم ان امر الهجوم أصبح معروفا في الجزء النائي من شرق السودان حيث وقع.
واستطرد انه منذ نحو أسبوعين ناشدت قبيلة عربية رسميا السلطات الحكومية باعادة جثث أكثر من 30 قتلوا في الغارة.
وتحرص كل من اسرائيل والولايات المتحدة على وقف تهريب الاسلحة الى نشطاء غزة والذي يتم عبر انفاق على الحدود مع مصر ووقعتا في يناير مذكرة ضمانات أمنية لوقف تهريب الاسلحة الى القطاع.
وفي وقت سابق هذا الشهر نقل تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادني عن مصادر اسرائيلية اتهامها لايران بمساعدة حماس في تهريب الاسلحة الى غزة عبر اراضي السودان ومصر. وتقول مصر انها تبذل كل ما في وسعها لوقف التهريب.
من اندرو هيفنز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق